كيف نقرأ #الأزمات في #الأردن؟ – #ماهر_أبوطير
من المهم جدا هذه الأيام، وبعد كل هذه الأزمات التي تمر بها المنطقة أن تؤدي مراكز التحليل السياسي، دورها في قراءة الأخطار والتحولات ومؤشرات المستقبل، بعيدا عن ردود الفعل.
المنطقة تخرج من أزمة إلى أزمة، ولا يكفي هنا أن نواجه هذه الأزمات بالعواطف والشعارات والتوقعات السطحية، لأن هذه الأزمات تحفر عميقا على وجه المنطقة، من قضية فلسطين، إلى أزمات سورية، العراق، اليمن، لبنان، وغير ذلك، ويضاف إلى ما سبق التحولات على صعيد خرائط علاقات المنطقة مع آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وما يرتبط فعليا بخرائط الأمن والنفوذ العسكري والسياسي والثروات، وسط تركيبة لا تنفصل عن القوميات والدين.
أعجبني كثيرا ما يفعله مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، فهو إضافة إلى الاستطلاعات التي قد نتفق مع نتائجها أو نختلف وورش العمل الفاعلة، فهو يقوم بجهود إضافية مهمة على صعيد جمع الخبراء في مجالات مختلفة، كان آخرها استضافة وفد الاتحاد الأوروبي في الأردن ومركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مؤتمر “الطريق إلى شومان”، تحت عنوان الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي”: حوار إستراتيجي حول الدفاع والأمن البحري والجريمة العابرة للحدود، بمشاركة مائة شخصية من الخبراء والممارسين في مجال الأمن والدفاع والبرلمانيين والدبلوماسيين والقوات المسلحة وأجهزة الأمن، وهو المؤتمر الذي بحث في بعض جوانبه تأثيرات حرب غزة على كل الإقليم، وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشركائه الجنوبيين، والعلاقات الدولية، والمخاوف الأمنية في المنطقة، وهي مخاوف تمتد تأثيراتها إلى العالم.
أهمية هذه المؤتمرات والانفتاح على خبراء من جنسيات مختلفة في مجالات الدبلوماسية والأمن تكمن في التعرف أكثر إلى كيفية تفكير العالم، وكيف ينظرون إلى هذه المنطقة والمهددات الكامنة فيها، كما أن هكذا نشاطات تعد ترقية لدور مراكز الدراسات والأبحاث والتحليل بدلا من المستويات الأقل أهمية، أو مواصلة اتخاذ القرارات دون دراسة، أو أسس، أو استكشاف.
الأمر ذاته رأيناه في استضافة مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية لمؤتمر الحوار الإستراتيجي بين اليابان والشرق الأوسط، والذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز البحوث المتقدمة في جامعة طوكيو، والذي انتهت أعماله أمس الاثنين، وناقش مستقبل العلاقات اليابانية مع دول المنطقة في مجالات التكامل الاقتصادي والإقليمي ونقل التكنولوجيا والتنمية فضلا عن بناء السياسات الأمنية وملفات التطرف والارهاب والطاقة وغير ذلك، بمشاركة خبراء على رفعة في المستوى من اليابان ودول الشرق الأوسط.
هذه نشاطات لافتة للمركز، ومن المعلوم هنا أن أغلب العواصم الفاعلة في العالم، تعتمد إضافة إلى طواقمها المعينة رسميا لمهمات محددة، على مركز التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومراكز البحث، وThink tank، وتصدر عنها تقارير وتوصيات تؤخذ على محمل الجد، خصوصا، إذا كانت هذه المراكز وازنة وذات قيمة، ولا تعد أعمالها بطريقة غير عميقة، بما يجعل تعزيز هذه النشاطات مهما جدا هنا في الأردن، الذي له هذا الموقع الجيوسياسي الحساس جدا، والمحاط بكل أزمات الإقليم، فوق تحدياته الداخلية، وهي تحديات بحاجة إلى خبراء بعيدا عن رد الفعل اليومي، أو الطارئ بسبب أزمة تحدث هنا أو هناك.
نحض بكل صراحة على أن تسترد عمان مكانتها على خريطة استضافة المؤتمرات الفاعلة، والشخصيات المؤثرة في ملفات الدبلوماسية والاقتصاد والأمن والعلاقات الجيوسياسية والدفاع وغير ذلك، بحيث تكون مؤتمرات ذات نتائج، تترك أثرا إيجابيا على مختلف الملفات، بما فيها وجود الأردن وسط هذا الإقليم، فوق أن الأهم أن نستمع كما تفعل الأمم الحيّة، إلى كثير من استخلاصات هذه المراكز، خصوصا، إذا كانت دون أجندات، وترتكز على أجندات مهنية.
الغد
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
فوائد التين.. كنز صحي يحارب الالتهابات والقولون العصبي
تُوفّر ثمرة التين الألياف ومضادات الأكسدة وبعض الفيتامينات والمعادن، التين مفيدٌ لصحتك، وقد يُقدّم فوائد مثل تقليل الالتهابات، وتخفيف آلام الدورة الشهرية، والحفاظ على وزن صحي.
التين موطنه الأصلي غرب آسيا، وقد استهلكه الأشخاص منذ القدم في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يُعتبر رمزًا لطول العمر.
تم تسمية التين بـ "الفاكهة بدون زهرة" لأنها لا تظهر زهرة خارجية، لكنها تحتوي على أزهار صغيرة صالحة للأكل في الداخل.
فوائد تناول التين
-غني بمضادات الأكسدة
يحتوي كل من لحم وقشر التين على حمض الفينول ومضادات الأكسدة الفلافونويدية.
للأحماض الفينولية تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، فهي تعوّض تلف الخلايا الناتج عن ذرات غير مستقرة تُسمى الجذور الحرة.
ينتج جسمك الجذور الحرة من خلال عملية التمثيل الغذائي واستجابة لممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس والملوثات مثل دخان السجائر والضباب الدخاني.
يمكن أن يساهم تراكم الجذور الحرة في الشيخوخة والأمراض مثل التهاب المفاصل والسرطان وأمراض القلب.
-دعم صحة الجهاز الهضمي
الألياف الموجودة في التين تدعم انتظام حركة الأمعاء، كما يحتوي التين على بريبايوتيك تُغذّي البروبيوتيك. هذه البكتيريا المعوية المفيدة قد تُقلل الالتهابات.
قد يكون تناول التين مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) ويعانون من الإمساك. في إحدى الدراسات، كان ألم التبرز وصلابة البراز لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والذين تناولوا حوالي أربع حبات من التين المجفف مرتين يوميًا أقل مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي
- قد يدعم صحة الدورة الشهرية
تناول التين المجفف قد يُخفف من عسر الطمث (ألم الدورة الشهرية)، تُصيب هذه الحالة أكثر من نصف النساء اللواتي يُعانين من الدورة الشهرية.
وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين تناولوا التين المجفف سجلوا درجات أقل بكثير في شدة الألم ومدته على مدى ثلاث فترات، مقارنةً بمن تناولوا القرفة أو دواءً وهميًا. كما عانوا من ضائقة الدورة الشهرية وشعور أقل بالتوتر.
- قد يحسن الحالات الالتهابية
يمكن للمركبات المضادة للالتهابات الموجودة في التين أن تُقلل أو تُثبّط تأثيرات مؤشرات الالتهاب المعروفة باسم السيتوكينات، قد يُساعد التين الأشخاص الذين يُعانون من حالات التهابية، مثل الحساسية، والتهاب المفاصل، وداء الأمعاء الالتهابي (IBD)، والتهاب الجيوب الأنفية.
- قد يساعد في دعم إدارة الوزن
الأبحاث محدودة، ولكن تناول الفواكه المجففة كالتين يرتبط بانخفاض وزن الجسم، وقد ثبت أن تناول التين بانتظام يدعم التحكم في الوزن، كما أن الألياف الموجودة في التين تُحسّن الشعور بالشبع بعد الوجبات وتنظيم مستوى السكر في الدم.
- يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان
قد يكون لإدراج التين ضمن نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية تأثيرات مضادة للسرطان، يحتوي التين على مركبات قد تمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية.
تناولت العديد من الدراسات خلايا السرطان في المختبرات أو الحيوانات بدلاً من البشر، ويلزم إجراء المزيد من البحوث على البشر لدراسة العلاقة المحتملة بين التين وخطر الإصابة بالسرطان.
المصدر: health.