"عُمان الرياضية" تقدم تغطية نوعية لـ"الكأس الغالية".. و10 ساعات من البث المتواصل تعكس المهنية الرفيعة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
نفذت قناة عُمان الرياضية تغطية نوعية لنهائي بطولة كأس حضرة صاحب الجلالة لكرة القدم، والذي أقيم لأول مرة في محافظة مسندم التي تبعد 570 كليومترًا عن مسقط، وقد تُوِّجَ فريق ظفار بلقب البطولة بعد أن تغلب على النهضة بهدفين دون مقابل.
وأرسلت القناة الرياضية طواقمها مدعمين بعربات النقل وأحدث التجهيزات لتبدأ حزمة برامجية خاصة لمحاكاة هذا الحدث الكبير، رغم بعد المسافة.
وقال سعيد بن تمان مدير القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان ومخرج المباراة النهائية إن فرق العمل واجه صعوبات كبيرة في تغطية هذا الحدث الرياضي لكنه تمكن من إظهاره بالشكل المطلوب وبأبهى صورة، مشيرا إلى أن القناة الرياضية تحرص في مثل هذه الأحداث الرياضية على إبراز الجانب السياحي والترويج للسياحة الداخلية.
وحول إخراج المباراة النهائية الذي لاقى إشادة واسعة، أوضح تمان: "كل ذلك بفضل جهود طاقم العمل، وتم نقل الإشارة إلى بعض المحطات العربية وإلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم وتم تطبيق تقنية الحكم المساعد (الفار) لأول مرة، وهو ما ضاعف من المسؤولية على فريق العمل".
وأشار إلى أن عملية نقل الاستوديوهات وعربات النقل من مسقط إلى محافظة مسندم لم تكن بالأمر السهل، لأنها احتاجت إلى جاهزية عاملية وتفرغ كامل وتعاون العديد من القطاعات الإعلامية لنقل الحدث بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى متابعة كافة التفاصيل سواء البرامج أو المباراة النهائية، كما أن خبرة الطواقم الفنية من مصورين وفنيين ومهندسين في التعامل مع النهائيات والأحداث الرياضية الكبرى أسهمت في تذليل الصعاب وتسيير المهمة".
وامتازت التغطية التلفزيونية لهذا الحدث بالشمولية، فمن صلالة تم بث برنامج صباح الكأس الذي تناول آخر أخبار البطولة وتطرق لأخبار الصحف المحلية والعربية، فضلا عن ربط مباشر مع أصحاب الاختصاص من مختلف محافظات السلطنة؛ ومن ثم برنامج من مسندم الذي عاش مع أهالي مسندم تفاصيل الحياة اليومية، كما سلط الأضواء على الجانب السياحي في مسندم واستضاف العديد من الشخصيات المؤثرة.
وكان المشاهدون على موعد في المساء مع برنامج ليالي الكأس الذي سلط الأضواء على الجانب الفني باستضافته مختصين في هذا المجال، فضلا عن نجوم لامعة وأسماء لها تاريخها في هذه البطولة.
ولأول مرة، ظهر فهد المشايخي ليقدم برنامج من مسندم، ولاقى قبولا كبيرا بين المشاهدين ليعتمد أوراق اعتماده كوجه جديد مبشر في الإعلام الرياضي.
وحول هذه التجربة، تقدم المشايخي بالشكر للمسؤولين في القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان على ثقتهم باسناد مهمة كبيرة مثل هذه له، كما قدم الشكر لطاقم العمل بقيادة المخرج محسن الشحري على مساندته في تجربته الأولى.
وحول البرنامج قال المشايخي: "رسالتنا كانت واضحة بتسليط الضوء على مسندم وأيضا متابعة الفعاليات المصاحبة لبطولة الكأس الغالية، وأمضينا أياما مرهقة في مسندم لكنها كانت ممتعة في ظل الأجواء الجميلة والمشاهد الساحرة التي تتمتع بها المحافظة، وأتمنى أن تستضيف المحافظة المزيد من المباريات".
وأشاد محسن الشحري مخرج برنامج "من مسندم" بفريق العمل الذي تحمل الضغط الكبير على مدى 5 أيام، مشيرا إلى أن رسالة البرنامج كانت تسليط الضوء على الجانب السياحي والاجتماعي للمحافظة، دون إغفال الجانب الرياضي.
ويرى الشحري أن إقامة المباراة النهائية في مسندم كان قرارا مدروسا، إذ إنه سيساهم في تنشيط قطاع السياحة والترويج للمزارات السياحية في مسندم.
وعلى مدار خمسة أيام وفي كل أمسية، كانت السهرة تكتمل ببرنامج "ليالي الكأس" الذي تطرق إلى الجوانب الفنية للمباراة النهائية، فضلا عن لمحات تاريخية للبطولة الأغلى.
وقال مخرج العمل بدر العميري: "رغم التحديات إلا أن روح فريق العمل جعل الصورة النهائية جميلة وتناسب هذا الحدث الكبير، وأردنا أن نخرج عن الصورة النمطية مستغلين خصوصية المكان ورمزية المناسبة، وقد تحقق ذلك بفضل الخبرات التراكمية التي يتمتع بها طاقم العمل، ومن الجميل أن تنتقل المباراة النهائية لبطولة الكأس الغالية في كل عام من محافظة إلى أخرى، وذلك بعد أن لمسنا الفوائد التي تحققت نتيجة استضافة مسندم للمشهد الختامي من بطولة الكأس الغالية".
وعملت القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان من خلال علاقاتها مع المحطات الرياضية العربية وأيضا الاتحاد الدولي لكرة القدم، على توفير شارة البث ليحظى هذا النهائي بأكبر تغطية تلفزيونية ممكنة، وذلك من أجل الترويج لمسندم كوجهة سياحية ذات طابع خاص فضلا عن الترويج الرياضي، وبدأت القناة الرياضية بثها المتواصل عند الساعة الخامسة مساء يوم الجمعة من خلال الاستوديو التحليلي من أرض الملعب قبل الربط مع الاستوديو التحليلي في مسقط، قبل أن تنضم قناة عمان مباشر لنقل الحدث إضافة إلى إذاعة الشباب التي نقلت التفاصيل من استوديوهات القناة الرياضية.
وواصلت القناة الرياضية بثها إلى ما بعد التتويج قبل العودة إلى برنامج ليالي الكأس في سهرة خاصة للحديث عن بطل هذه النسخه فريق ظفار.
وكانت التغطية الاستثنائية التي قامت بها القناة الرياضية في تلفزيون سلطنة عمان مكملة للأهداف التي من أجلها أقيم هذا الحدث الرياضي الكبير في مسندم، فقد استغلت القناة مكان إقامة المباراة للترويج السياحي لمحافظة مسندم التي تمتاز بخصوصية كبيرة تجعلها نقطة جذب للسياحة الداخلية والخارجية، حيث زار المحافظة الآلاف لمتابعة الحدث الرياضي.
يشار إلى أن القناة الرياضية تولي الجانب الترويجي السياحي في البطولات التي تقام على أرض سلطنة عمان جانبا كبيرا، لأن السياحة الرياضية تشكل رافداً مهماً من روافد الاقتصاد، لارتباطها بقطاعين مهمين، الأول القطاع السياحي الذي تستهدف رؤية عمان 2040 رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق الاستثمار الأمثل للمقومات السياحية، وبما يسهم في خلق الوظائف والفرص الاستثمارية، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة عدد الزائرين للسلطنة، والثاني تنمية القطاع الرياضي، وتطويره وبما ينعكس إيجابا على المواطنين، وبخاصة فئة الشباب، وتحفيز ممارسة الرياضة واحتضان المنافسات العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: المباراة النهائیة الکأس الغالیة هذا الحدث فی مسندم فضلا عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
ليما تنفتح على أفق جديد عبر طريق السلطان فيصل بن تركي
كتب ـ يوسف الحبسي
تعد نيابة ليما النيابة الوحيدة في محافظة مسندم وتتبع ولاية خصب وتتميز بموقعها الاستراتيجيّ منذ القدم إذ تقف آثار قرية القنايف شاهدةً على صلابة الإنسان وارتباطه بالجبل والبحر في مشهد يوثق قدرة الإنسان العماني على التناغم مع مفردات الطبيعية من حوله، وتعكس واقع الحياة التي اعتاد عليها السكان خلال العقود الماضية وتحملهم ظروفًا قاسية لا تتشابه مع الكثير من القرى حولها.
جريدة «$» زارت نيابة ليما ورصدت المشاريع التنموية التي حظيت بها النيابة وربما أبرزها مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي الذي يمثل شريانا استراتيجيا لنيابة ليما سوف يربطها للمرة الأولى بريا بمختلف ولايات محافظة مسندم، كما سيعزز من سهولة تنقل القاطنين بين مختلف ولايات محافظة مسندم، كما تعتزم وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه إنشاء سد للحماية من الفيضانات في النيابة يسهم في تعزيز سهولة التخطيط العمراني وحماية ليما من مياه الفيضانات.
المشاريع التنموية
وقال الشيخ قيس بن سالم المدحاني، نائب والي خصب بنيابة ليما لـ«$»: تعد نيابة ليما النيابة الوحيدة بمحافظة مسندم، وتتميز بموقعها الجغرافي الفريد حيث إنها تجمع بين امتزاج الطبيعة الجبلية والبحرية، ولها تاريخ عريق منذ القدم من خلال الرحلات البحرية القديمة.. كما أنها تتبعها مناطق جبلية وأخوار عديدة استغلها السكان بالعيش فيها وسط وعورة الجبال والشواطئ الرملية.
وأشار إلى أن ليما تشهد العديد من المشاريع التنموية بينها مشاريع قيد التنفيذ ذات الأهمية التي ستعزز البنية الأساسية في النيابة منها المشروع الاستراتيجي طريق السلطان فيصل بن تركي الذي سيربط بين ولاية خصب ونيابة ليما وولاية دبا، بالإضافة إلى مشاريع رصف الطرق الداخلية، ومشروع واجهة ليما البحرية، وحديقة للألعاب الترفيهية.. مشيرا إلى أن إجمالي السكان في نيابة ليما يقدر بحوالي 3700 نسمة بحسب البيانات الإحصائية لعام 2019، ويمتهن السكان فيها العديد من الحرف بينها الصيد الحرفي، وتربية الماشية، بالإضافة إلى ممارسة النشاط الزراعي، والحرف اليدوية.
وأكد أن نيابة ليما تتميز بوجود العديد من المساحات الزراعية الواسعة وأغلب المزارع تعتمد على الآبار كمصدر ري لها، كما أن لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه دورا مهما لدعم الأمن الغذائي بالنيابة من خلال إنشاء العديد من المزارع المائية وحظيت باهتمام كبير من قبل المزارعين لما تجود به من محاصيل، ومن أبرز المحاصيل التي تتميز بها ليما النخيل والحمضيات والخضار الموسمية.
مشروع استراتيجي
وأوضح أن مشروع طريق السلطان فيصل بن تركي يعد من المشاريع ذات الأهمية الكبيرة والاستراتيجية لمحافظة مسندم حيث إنه سيربط بين ولايتي خصب ودبا عبر نيابة ليما، وسوف يعزز الجوانب الاجتماعية والاقتصادية واللوجستية والسياحية وسيكون له الأثر الملموس في كونه سيشكل رافدا اقتصاديا لأبناء محافظة مسندم ونيابة ليما بالأخص وذلك من خلال ربط موانئ محافظة مسندم بطريق رئيسي يربط بحر عمان بميناء خصب مدخل بحر الخليج العربي.
إنشاء سد ليما
وأكد نائب والي خصب بنيابة ليما أن مشروع بناء سد وقنوات مائية في النيابة له أهميته في حماية المناطق والمخططات السكنية من تأثيرات الفيضانات، بالإضافة إلى زيادة معدلات تخزين المياه الجوفية، وتسهل مثل هذه المشاريع العمل على التخطيط العمراني المستقبلي بعيدا عن تأثيرات الأنواء المناخية، والمحافظة على المسطحات الخضراء التي باتت متأثرة بملوحة التربة، حيث تم طرح هذا المشروع للتناقص بداية هذا العام ومن المتوقع البدء قريبا في التنفيذ.
وأضاف: إن نيابة ليما تشتهر بالعديد من الصناعات الحرفية منها صناعة الجرز وبعض أنواع المصنوعات النحاسية، وصناعة الفخاريات، وصناعة المنسوجات والسعفيات، وتمثل هذه الحرف مصدر دخل للأسر المنتجة من خلال الطلب المتزايد عليها محليا حيث إنها لاقت إقبالًا واسعا عليها من خلال ترويجها في المشاركات المحلية.
المزارات التراثية والسياحية.
وتطرق إلى أن نيابة ليما تضم العديد من المواقع التراثية والسياحية ومن أهم المواقع الأثرية في النيابة منطقة القنايف وهي عباره عن مدرجات ذات طابع هندسي فريد أبدع الأهالي قديما في تصميمها والآن أصبحت من أهم الأماكن الأثرية التي يرتادها السياح، أما عن أبرز القبلات السياحية فتكمن في منطقة رأس الشيخ، ووادي نيطبة بالإضافة إلى خليج ايمس وهو عبارة عن خور بحري توجد فيه عدة مناطق بحرية وجزر صخرية متفرقة.
ميناء ليما البحري
وقال: إن ميناء الصيد البحري بنيابة ليما له دور مهم لدعم الصيادين في النيابة حيث يوفر بيئة آمنة لقوارب الصيادين ويحميها من العوامل الجوية كالرياح والأمواج، كما يضم الميناء العديد من الخدمات الأساسية لتلبية احتياجات الصيادين وجميع السفن وقوارب الصيد.. وتقوم الشركة الوطنية للعبارات بتسيير رحلات مجدولة أسبوعية تخدم أهالي نيابة ليما عبر ميناء ليما بمواني ولايتي دبا وخصب وإلى ميناء ولاية شناص.