بلينكن: على إسرائيل وضع خطة واضحة لمستقبل غزة
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -اليوم الأربعاء- إنه يتعين على إسرائيل وضع خطة واضحة ومحددة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، حيث تواجه احتمال حدوث فراغ في السلطة قد تملأه الفوضى.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في كييف "لن ندعم الاحتلال الإسرائيلي، وبالطبع أيضا لا ندعم حكم حماس في غزة، لقد رأينا ما آلت إليه الأمور في كثير من الأحيان بالنسبة لشعب غزة وإسرائيل.
وأجرى بلينكن محادثات عديدة مع الدول العربية المجاورة لإسرائيل بشأن ما تسمى خطة ما بعد الحرب في غزة، منذ أن تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس قبل أكثر من 7 أشهر.
لكن إسرائيل تقول إنها تعتزم الاحتفاظ بالسيطرة الأمنية الشاملة، ورفضت مقترحات تفيد بنقل السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية.
وتابع بلينكن "من الضروري أن تقوم إسرائيل بما يلزم وتركز على المستقبل، ويجب أن تكون هناك خطة واضحة وملموسة، ونحن نتطلع إلى أن تتقدم إسرائيل بأفكارها".
وأثارت هذه التصريحات ردا إسرائيليا معارضا على ما يبدو، إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب مستحيل دون إتمام القضاء على حركة حماس أولا.
وتتفق واشنطن وحليفتها إسرائيل على أنه لا يتعين أن تظل حماس في إدارة غزة بعد ما تسببت به في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن هاتين الحليفتين تختلفان على مسعى تحقيق "نصر كامل" على حماس، بما في ذلك في مدينة رفح جنوب القطاع، مع تحذير الولايات المتحدة من أي عملية كبيرة هناك قد تغامر بحياة الفلسطينيين النازحين الذين يتجمعون هناك.
اعتراض نتنياهوويعارض نتنياهو فيما يبدو الانتقادات، لكنه لم يشر مباشرة إلى بلينكن، وقال إن إسرائيل سعت إلى الاستعانة بفلسطينيين غير متحالفين مع حماس لتولي مسؤولية الإدارة المدنية المحلية في غزة، لكن تهديدات حماس بالانتقام ردعتهم على حد زعمه.
وأضاف أن "كل الحديث عن اليوم التالي، مع بقاء حماس كما هي، سيظل كلاما بلا مضمون، وخلافا للمزاعم، انخرطنا منذ أشهر في جهود مختلفة -بعضها سرية- لحسم هذه المشكلة المعقدة".
وفي إشارة إلى الدعم الواسع النطاق بين الفلسطينيين لعملية طوفان الأقصى، قال نتنياهو "لن نسمح لهم بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوة".
كما طالب وزير الدفاع يوآف غالانت -الذي ينتمي لحزب الليكود- اليوم نتنياهو بخطة واضحة "لما بعد الحرب" في قطاع غزة، رافضا أي حكم عسكري إسرائيلي طويل الأمد للقطاع.
ودعا غالانت -خلال مؤتمر صحفي- نتنياهو إلى الإعلان أن إسرائيل لن تدير غزة عسكريا، قائلا إن "التردد في اتخاذ القرار سيؤدي إلى ضياع المكاسب العسكرية للحرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات خطة واضحة بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت إسرائيل لهجومها على إيران؟
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأن الهجوم الذي تشنه إسرائيل على إيران منذ الجمعة الماضية، هو حصيلة إضعاف حلفاء طهران في المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول، إلى أن إسرائيل شنت هجوما على قطاع غزة أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وإضعاف قدرات حركة حماس.
وأضافت أنه مع تراجع قوة حماس وجهت إسرائيل تركيزها نحو حزب الله في لبنان، والذي يشكل مع حماس وجماعة الحوثي في اليمن، والفصائل المسلحة في العراق ما يعرف بـ"محور المقاومة".
وأضافت أن إسرائيل نجحت في تصفية القيادة العليا لحزب الله، ودمرت ترسانته الصاروخية، ودخلت إلى معقله في جنوب لبنان.
وبينت أن إسرائيل دمرت جزءا كبيرا من منظومة إيران الدفاعية الجوية خلال غاراتها في شهر أكتوبر الماضي، الأمر الذي مهد الطريق للهجوم الأوسع الذي وقع بداية من الجمعة الماضية.
كما شكل سقوط نظام الأسد في سوريا ضربة أخرى للمحور الإيراني لتنتهي بذلك عقود من العلاقات الوثيقة بين طهران ودمشق.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين في اليمن هم الجبهة الوحيدة من "محور المقاومة" التي ما زالت منخرطة في أعمال عدائية ضد إسرائيل، لكن لم يلحقوا بتل أبيب أي ضرر استراتيجي يُذكر.
في المقابل، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضعف إيران وبدأ التحضير للهجوم الكبير، مستغلا ما اعتبره فرصة سانحة، حسب "الغارديان".
وأضافت: "بعد تقليم أظافر إيران في المنطقة، شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" والتي تسببت موجتها الأولى في قتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين فضلا عن عدد من العلماء النوويين".