درعا-سانا

تتواصل المبادرات المجتمعية للمشاركة مع المؤسسات العامة في تحسين جودة الخدمات والبنى التحتية في مدن وريف محافظة درعا وكما نجحت مبادرات سابقة في كل من بلدات غصم ومعربة والطيبة بريف محافظة درعا الشرقي نجحت أيضاً المبادرة التي أطلقها مؤخراً المجتمع المحلي في مدينة الصنمين لتكون أولى نتائجها حفر بئرين الأولى شمال المدينة والثانية جنوبها، بهدف إيجاد حل جذري لتأمين مياه الشرب لـ 55 ألف نسمة يسكنون المدينة التي تعاني شحاً كبيراً بالمياه رغم وجود محطتي ضخ في أطرافها.

وتجاوزت المبادرة كل التوقعات بحسب وصف القائمين عليها، حيث تمكنت اللجنة المكلفة ب لمبادرة التي شكلها الأهالي من جمع أكثر من مليارين وثلاثمئة مليون ليرة كمبلغ مادي، فيما بادر ثلاثة مواطنين بالتبرع بحفر وتجهيز 3 آبار على نفقتهم الشخصية.

رئيس مجلس مدينة الصنمين خليل الصالح قال في تصريح لمراسلة سانا: إن المبادرة التي استمرت نحو أسبوع في المدينة شكلت نقلة نوعية في العمل المجتمعي، حيث شهدت الصنمين حالة غير مسبوقة من التكاتف والتعاون لا مثيل لها، موضحاً أنه قبل إطلاق حملة التبرعات التي تأتي ترجمة لدور المجتمع المحلي في التنمية حصلنا على كل الموافقات اللازمة من محافظة درعا للعمل وفق أسس قانونية واضحة، كما تم التنسيق مع كل الجهات ذات العلاقة من مؤسسة مياه الشرب ومديرية الموارد المائية.

وبين الصالح أن هدف حملة التبرعات هو حفر آبار ضمن المخطط التنظيمي للصنمين كون المدينة تتغذى حالياً من محطتي ضخ خارجها في كل من بلدتي بصير والقنية، حيث تبعد المحطة الأولى نحو 5 كيلو مترات عن الصنمين والثانية 13 كيلو متراً، موضحاً أن معظم آبار المحطتين جفت، وباتت كميات المياه قليلة ولا تكفي حاجة المدينة.

نبيل العتمة وبلال العتمة من أهالي الصنمين بينا أن هناك احتياجات كبيرة لدعم قطاع المياه وتجاوز الصعوبات، ولا سيما التعديات على خطوط الضخ وانقطاع التيار الكهربائي فترة التقنين، مشيرين إلى أن حفر آبار داخل المدينة وتزويدها بخطوط كهرباء معفاة من التقنين، ورفع التعديات عن شبكة المياه تسهم بحل مشكلة المياه وهو ماتسعى إليه المبادرة.

وحول آلية العمل بينا أن هناك خزانين تجميعيين كبيرين تبلغ سعتهما 500 متر مكعب و 300 متر مكعب شمال المدينة وجنوبها، ويتم حفر آبار بالقرب منهما، حيث تم الانتهاء من أول بئر ودخلت في مرحلة التجهيز بانتظار حل مشكلة الكهرباء وتزويد البئر بخط معفى، فيما يتم حفر البئر الثانية حالياً.

من جهته بين محمد علوش رئيس اللجنة المعنية بالمياه ضمن المبادرة أنه شارك بالمبادرة أبناء درعا المقيمون في مدينة الصنمين والمغتربون عبر تقديم تبرعات مادية، موضحاً أن المبادرة تنفذ على شقين، الأول حفر آبار جديدة والثاني إعادة تأهيل وصيانة آبار متعطلة، بما يضمن دعم الوارد المائي للمدينة وزيادة أدوار الضخ وساعاتها، موجهاً الشكر لكل مواطن في الصنمين ساهم بالتبرعات حتى لو بمبالغ بسيطة، لكنها تعبر عن الشعور بالمسؤولية تجاه احتياجات المجتمع، وتحسين الواقع الخدمي في المدينة التي تعد أكبر مدن الريف الشمالي بدرعا سكاناً ومساحة.

لما المسالمة و رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: حفر آبار

إقرأ أيضاً:

المشاركة المجتمعية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية بمجمع إعلام البحيرة

نظم مجمع إعلام البحيرة برئاسة الإعلامية أميرة الحناوي، التابع لقطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات وبالتعاون مع المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بدمنهور مؤتمر توعوى تحت عنوان (المشاركة المجتمعية ودورهافي تعزيزالإنتماء والهوية الوطنية)، وذلك بمقر المعهد العالى للخدمة الإجتماعية . 

 

شارك في فعاليات اللقاء عدد كبير من طلبة وطالبات المعهد، وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وذلك بحضور الدكتور يسري شعبان عبد الحميد عميد المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بدمنهور، والدكتور عبد الونيس محمد الرشيدى  أستاذ علم التخطيط الاجتماعي ومدير وحدة ضمان الجودة بالمعهد .

 

وحاضر فى المؤتمر الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الإجتماع والتنمية بكلية التربية - جامعة عين شمس، حيث إستهلت الكلمة بمقولة الدكتور جمال حمدان فى كتابه شخصية مصر ( أهم ما يميز مصر أنها ليست تجمع بين أضداد  ومتناقضات إنما  تجمع بين أطراف متعددة غنية وجوانب كثيرة خصبة  وثرية ) .

 

وأكدت الدكتورة أمل شمس، جانب من التحديات التى تواجه الشباب ومنها( العولمة،العالم الرقمى، محاولة مسخ الهويات، تهديد المواطنة، اللااخلاقية، حروب الأجيال ) .

 

وأشارت أستاذ علم الإجتماع والتنمية بكلية التربية - جامعة عين شمس، إلى بعض التحديات التى تواجه المجتمع المصري مثل التحديات الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية، الأمنية، السياسية .

 

كما أوضحت أن المشاركة المجتمعية تعنى  إسهامات ومبادرات الأفراد والجماعات مادية أو عينية، بمعنى مسئولية إجتماعية لتعبئة الموارد البشرية غير المستغلة، وسيلة لتفاعل جهود وموارد أطراف المجتمع، والتنسيق بينها لتحقيق الصالح العام فى شتى المجالات. 

 

وأكدت الدكتورة أمل شمس، أن  مصر تحتل المركز الثانى عالميا ضمن قائمة الدول الأكثر  عطاءا، وأن سكان أفريقيا الأكثرسخاءا بوقتهم، حيث بلغ متوسط ساعات التطوع ١٤.٣٠ ساعة للفرد، وعلى المستوى العالمى نسبة التطوع ٢٦% خلال عام ٢٠٢٤ ومتوسط وقت الفرد فى العمل التطوعي حوالى ٩ ساعات على مدار العام . 

 

كما تحدثت عن الإنتماء باعتباره شعور ذاتى لدى الفرد ،يعرف من خلاله أنه جزء من الوطن ينتمى إليه بحكم الولادة على أرضه، وإرتباطه بوسائل متعددة: اللغة، التاريخ ، المصالح المشتركة . 

 

وذكرت شمس أن الهوية الوطنية تعزز الإنتماء والولاء للوطن، وتسهم فى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع ليشعروا بالفخر والإنتماء .

 

وفى نهاية  كلمتها ذكرت أهم 5 دروس من كتاب فن الحرب "لسون تزو " وهى خطط أولًا، أعرف خصمك ونفسك ، كن مرنا كالماء، إستغل بيئتك ،التوقيت كل شيء. 

 

تنسيق وتنفيذ اللقاء الإعلامية مى محمد  الإعلامية، تحت إشراف الإعلامية أميرة الحناوي مدير مجمع إعلام البحيرة .

مقالات مشابهة

  • متظاهرون في درعا يطالبون بتحقيق العدالة الانتقالية في ذكرى إسقاط النظام
  • المؤسسة الوطنية للنفط تبدأ تنفيذ مشروع السيطرة على حرائق آبار النفط والغاز
  • خبيرة للجزيرة نت: أهم التحديات التي تواجه المرأة في القدس
  • أمانة الرياض تعلن تفاصيل مبادرة التطوع التي ستنطلق الاثنين القادم
  • توغل جديد للقوات الإسرائيلية في جنوب سوريا
  • رئيس «السعودي للدراسات والبحوث»: مجتمعنا يتمتع بوعي متزايد نحو تفعيل المبادرات المجتمعية
  • قسد تعلن تعرّضها لهجوم من قبل القوات الحكومية بريف حلب
  • قصف إسرائيلي على ريفي درعا والقنيطرة في سوريا
  • المشاركة المجتمعية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية بمجمع إعلام البحيرة
  • سوريا.. إسرائيل تكثف هجماتها في درعا والقنيطرة