عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق: انتهاء استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أوضح الدكتور سعيد الهلالي عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق أن الكلية أنهت كافة استعداداتها لأداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي ٢٠٢٣ - ٢٠٢٤م والتي ستبدأ الأسبوع المقبل للفرق الأربعة، وذلك في إطار توجيهات الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري.
هذا وتفقد " الهلالي" لجان الامتحانات بالمدرجات والقاعات والطرقات والاطمئنان على اتخاذ كافة التدابير والاستعدادات اللازمة للامتحانات، حيث سيتم إجراء الامتحانات على فترتين ( صباحية ومسائية) منعا لتكدس الطلاب.
وأكد" الهلالي" يتم استقبال الطلاب قبل موعد الامتحان بوقت كاف وإرشادهم لأماكن اللجان، كما تم وضع ملصقات إرشادية بأماكن جميع اللجان بالكلية، وتم نشر توزيع اللجان والجداول على صفحة الكلية الرسمية، تم التنبيه على جميع الطلاب بضرورة احضار الكارنيه ورقم الجلوس الخاص بالطالب ليتمكن من دخول لجنة الامتحان، والتأكيد على عدم تبادل أى أدوات مكتبية أو شخصية بين الطلاب، وعدم اصطحاب الهاتف المحمول أو ساعات اليد الذكية أو سماعات البلوتوث، كما تم التنبيه على عدم الدخول للجنة بعد ميعاد بدء الامتحان وعدم الخروج من الامتحان قبل مرور نصف الوقت.
وفى نفس السياق، اطمأن " الهلالي" على جاهزية الكلية بكنترولاتها وأقسامها العلمية والإدارية المختلفة لأعمال الامتحانات وخدمة الطلاب وتوافر كل سبل الأمان و الراحة والهدوء للطلاب بالحرم الجامعي، مشيرا لوجود أساتذة المواد أثناء انعقاد الامتحان، للإجابة على استفسارات الطلاب، سائلا المولى عز وجل لجميع أعضاء المنظومة التعليمية بالكلية التوفيق والنجاح والسداد.
وفى إطار التحول الرقمي الكامل الذي تسعى إليه جامعة الأزهر وتطبيق منظومة الاختبارات الشفهية الإلكترونية على كل كليات الجامعة، انطلقت الامتحانات الشفهية الإلكترونية لطلاب الكلية، حيث تم التأكيد إعطاء كل طالب حقه مع تحقيق مبدأ الشفافية، والتشديد شدد على ضرورة وجود أعضاء اللجان الامتحانية في الوقت المحدد لها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشرقية كلية اللغة العربية كلية اللغة العربية بالزقازيق
إقرأ أيضاً:
ألفا طالب يكابدون لتقديم امتحانات الثانوية من مآوي النازحين بالضفة الغربية
جنين- كان الشاب سامي أبو عطية (18 عاما) يحضّر نفسه لسنته المدرسية الأخيرة بحماس قوي ويحلم بالنجاح بامتحان الثانوية العامة بتفوق، قبل أن يحوّل الاحتلال حلمه إلى واقع مرير وعصيب.
أفاد سامي بأن تعب 11 عاما انتهى في شهر واحد، حين بدأ اجتياح مخيم جنين واضطر هو وعائلته للخروج من منزلهم، حيث انقلبت حياته رأسا على عقب وتحول من طالب مدرسي، كل همه متابعة دروسه والتحضير لامتحاناته، إلى نازح يبحث مع والده عن منزل ليسكنه، ويمضي وقته في توفير بعض الاحتياجات لأفراد أسرته وخاصة إخوته الصغار.
ويقول سامي للجزيرة نت عن أيام النزوح الأولى "تركنا كل شيء خلفنا وخرجنا، كانت الطائرة المسيّرة تحلق في شوارع الحي، وتطلب من الجميع الخروج حفاظا على حياتهم.. هكذا كانت تنادي".
استقر الحال بسامي وعائلته في منزل صغير ناءٍ بمنطقة وادي برقين، ووجد نفسه لا يملك كتبا مدرسية، حيث غادر مع عائلته على عجل وتحت تهديد الطائرات المسيّرة. كما أن جنود الاحتلال سرقوا جهاز الحاسوب الخاص به بعد مداهمة منزله.
ويقول "هذه السنة صعبة، لم نحظَ بشرح مكثف للمواد ككل عام، ولم نتلق تلخيصا للدروس، لا أعرف كيف ستكون الامتحانات، نطلب من وزارة التربية مراعاة ظروفنا، وتخفيف أسئلة الامتحانات".
وبدأ الفصل الدراسي الثاني، في الضفة الغربية مع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية "السور الحديدي" على مدينتي طولكرم وجنين في يناير/كانون الثاني الماضي، مما أدى لتعطّل المدارس، وتوقف العملية التعليمية لأكثر من 40 يوما.
إعلانبعدها أقرت وزارة التربية الفلسطينية عودة الدوام المدرسي، وسمحت للنازحين بالتسجيل في مدارس قريبة من أماكن نزوحهم.
لكن واقع الحال يكشف عن صعوبة وضع الطلاب النازحين من المراحل الدراسية المختلفة، حيث فقد عدد كبير منهم وخاصة في الصفوف الابتدائية فرصة العودة للمدرسة مع صعوبة الأوضاع المادية وظروف النزوح المتكرر.
في حين عانى الطلاب في المراحل المتقدمة وخاصة الثانوية من صعوبات، بسبب ضياع جزء كبير من السنة الدراسة، حيث تحول الدوام في 90% من مدارس جنين وطولكرم في الشهرين الأوليين لهذا العام وبسبب ما سماها الاحتلال "عملية السور الحديدي" إلى التعليم عن بُعد. وهو بحسب مسؤولين في التربية أثر بشكل مباشر في حالة الطلبة النفسية.
تشابه الظروفومن مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم، نزحت الطالبة في الثانوية العامة صبا عليان مع أسرتها المكوّنة من 4 أفراد، وعلى الرغم من تميّزها خلال سنوات دراستها السابقة، فإنها لم تتمكن من تقديم الامتحانات التجريبية التي تسبق امتحان وزارة التربية والتعليم "التوجيهي"، فالنزوح أثر على نفسيتها بشكل كبير كما تقول والدتها.
وتقول الأم "مر أكثر من 20 يوما، لم تتمكن فيها صبا من متابعة دروسها ومراجعتها".
ولجأت صبا وعائلتها، بعد طرد مئات العائلات من المخيم، إلى السكن في منطقة قريبة منه لكنها لم تجد مدرسة قريبة لتلتحق بها، مما اضطرها للتسجيل في مدرسة بوسط مدينة طولكرم، وهو ما يكلفها عبئا ماديا ووقتا طويلا في الذهاب والعودة.
وتقول والدتها "في الأيام الأولى من نزوحنا لم تتمكن من الدراسة، كانت تقول إنها غير مرتاحة في منزل النزوح، وتفتقد إلى هدوء غرفتها وروتين الدراسة فيها، بعدها حاولنا العودة للمنزل، لكن كان الأمر خطيرا جدا لأن حارتنا في المخيم محاصرة من جيش الاحتلال والجرافات العسكرية قريبة منها".
إعلانوتضيف الأم -أثناء حديثها للجزيرة نت- "حتى اليوم لم تتأقلم صبا مع الوضع الجديد، وللأسف لم يتلقَ هؤلاء الطلاب أي دعم من وزارة التربية، كما أن المدرسين الذين تواصلنا معهم لإعطائها دروسا في الرياضيات والفيزياء رفضوا لبعد المسافة بين المنزل الذي نزحنا إليه".
وتضيف والدة صبا "لم نتلق أي زيارة من وزارة التربية، ولا أي اتصال، وقد حددوا موعد الامتحانات، دون التطرق لوضع النازحين. هل سيتمكن هؤلاء من التقدم للامتحان؟ هل يجدون وقتا ومكانا مناسبا وآمنا للدراسة؟ كل ذلك لم يحدث".
من ناحيتها، أكدت وزارة التربية الفلسطينية جهوزيتها لعقد امتحان الثانوية العامة بمنتصف الشهر الجاري في الضفة الغربية ولطلبة غزة في الخارج.
ومن المقرر أن يتقدم للامتحان 50 ألفا و150 طالبا وطالبة في محافظات الضفة الغربية. وقد تم استيعاب الطلبة النازحين من مخيمات طولكرم وجنين بمدارس قريبة من أماكن وجودهم، وذلك بحسب صادق الخضور المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وفي حديثه للجزيرة نت، أكد الخضور أن الجهات المسؤولة راعت ظروف الطلبة النازحين، واعتمدت على خطة لاستكمال المنهاج الفائت لهم، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم أعدت خطة لتجاوز أي طارئ قد يحدث أثناء فترة الامتحانات أيضا.
ويقول الخضور "نحن تحت الاحتلال، لا يراعي أي حرمة سواء للمدارس أو للطلبة أو للتعليم، فالعام الماضي حدثت عدة تجاوزات إسرائيلية أثناء الامتحانات كان منها اقتحام جنين وطولكرم وبعض قراها، وتعاملنا معها في وقتها، وفق خطة الطوارئ الموضوعة، واستطعنا تجاوز العقبات واستكمال الامتحانات للطلبة كلهم".
ويرى الخضور أن لا مكان آمنا في الضفة، وأن اقتحام أي منطقة من جيش الاحتلال وارد. إلا أن الوزارة حاولت فتح قاعات امتحانات الثانوية في الأماكن الأكثر أمنا.
إعلانوبلغ عدد الطلاب الملتحقين بامتحانات شهادة الثانوية ممن نزحوا من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قرابة ألفي طالب.
وبعد طردهم من مخيماتهم، توزع هؤلاء في كافة أرجاء محافظتي طولكرم وجنين، حيث التحق بعضهم بمدارس القرى كبِرقين غربي جنين، ويَعبد جنوبا.
وتبدأ امتحانات الثانوية العامة في فلسطين هذا العام بتاريخ 21 يونيو/حزيران الحالي. وللعام الثاني بدون طلبة قطاع غزة الذين حرمتهم الحرب إكمال مسيرتهم التعليمية.