أميركا تدرس تخفيف العقوبات على ملياردير إسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال مسؤول أميركي لرويترز، الخميس، إن وزارة الخزانة الأميركية تدرس إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على قطب التعدين الإسرائيلي، دان جيرتلر، بشكل محدود لتسهيل تخارجه من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على جيرتلر ونحو 30 من شركاته في ديسمبر 2017 ويونيو 2018، واتهمته بالاستفادة من صداقته مع رئيس الكونغو السابق، جوزيف كابيلا، للفوز بصفقات تعدين مربحة.
وأكد المسؤول على السعي الأميركي "لدعم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية... في سعيها لاستبعاد العناصر الفاسدة من قطاع التعدين لديها".
وأضاف "وفي إطار هذه الجهود، أشرنا إلى أننا منفتحون على استكشاف تخفيف محدود للعقوبات كوسيلة للإبعاد الكامل لدانيال جيرتلر وعملياته التجارية من جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وينفى جيرتلر ارتكاب أي مخالفات، وفقا لرويترز.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق، الخميس، أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحكومة الكونغو اقترحتا تخفيف العقوبات على جيرتلر مقابل تخارجه بشكل دائم من البلاد، وقالت إن حكومة الكونغو عرضت الخطة على جيرتلر في وقت سابق من هذا الأسبوع وتنتظر رده.
وقال المسؤول إن هدف واشنطن هو تسهيل إبعاد الأصول المهمة عن سيطرة جيرتلر، وإن أي تخفيف محتمل للعقوبات يجب أن يخضع لضوابط صارمة بما في ذلك الأحكام التي من شأنها تسهيل إعادة الإجراءات بصورة سريعة.
وأوضح المسؤول أن جيرتلر سيظل خاضعا لعقوبات أميركية "بسبب أنشطته" وأن أصوله لا تزال مجمدة.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة تسعى إلى دعم جهود الكونغو لتعزيز الشفافية والفرص الاقتصادية في قطاع التعدين وتنويع سلاسل التوريد الحيوية بما يدعم الأمن والرخاء العالميين.
وتثير الاستثمارات الصينية الجريئة في أنحاء الكونغو وزامبيا ومناطق أخرى في أفريقيا قلق واشنطن، وفقا لرويترز.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
تدرس وزارة الخارجية الأمريكية تخصيص 500 مليون دولار لصالح مؤسسة "غزة الإنسانية"، في خطوة من شأنها تعميق انخراط واشنطن في جهود المساعدات داخل قطاع غزة، وسط جدل متصاعد بسبب العنف المصاحب لعمليات التوزيع وتنامي الانتقادات من قبل منظمات إنسانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين ومسؤولين أمريكيين سابقين، أن التمويل المزمع ضخه يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي يجري دمجها حاليا ضمن وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرين إلى أن هذا التحرك يعكس اتجاها أمريكيا لتجاوز منظمات الإغاثة التقليدية، لا سيما التابعة للأمم المتحدة، في إدارة مساعدات غزة.
إغلاق مؤقت لمراكز التوزيع بعد حوادث إطلاق ناروكانت مؤسسة غزة الإنسانية، التي باشرت منذ أيام توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع الذين يعانون من الجوع جراء الحرب المستمرة، قد أغلقت جميع مراكزها مؤقتا عقب تسجيل حوادث إطلاق نار بمحيط عملياتها، لا سيما قرب رفح جنوبي القطاع، حيث قتل العشرات من الفلسطينيين خلال ثلاثة أيام متتالية.
وأكدت المؤسسة في بيان أن جميع مواقع التوزيع التابعة لها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، مطالبة السكان بالابتعاد عن هذه المواقع حرصًا على سلامتهم. وأوضحت أنها تضغط حاليًا على جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين إجراءات تأمين المدنيين خارج نطاق مراكزها.
وفيما أعادت المؤسسة تشغيل موقعين فقط في جنوب غزة يوم الخميس، لا تزال غالبية مراكزها مغلقة، وسط توتر أمني متصاعد.
انتقادات ومخاوف من تسييس المساعداتالاتجاه الأمريكي الجديد أثار قلق منظمات إنسانية تقليدية، وخصوصا تلك التابعة للأمم المتحدة، التي عبّرت عن مخاوف من تهميشها، وسط اتهامات موجهة للمؤسسة الجديدة بعدم التحلي بالحياد في عملها، وهو ما نفته المؤسسة جملة وتفصيلا.
ويقول مراقبون إن تخصيص هذا التمويل الضخم لمؤسسة جديدة بعيدة عن الأطر الأممية المعتادة قد يضعف التنسيق في توزيع المساعدات، ويزيد من مخاطر التسييس أو الانحياز في العمل الإغاثي، خصوصًا في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية في القطاع.
إسرائيل تواصل التصعيد العسكرييأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في قطاع غزة، وتحديدا منذ مارس الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دام شهرين. وقال جيش الاحتلال في بيانات متتالية إنه أطلق طلقات تحذيرية خلال الأيام الماضية بعد تقدم فلسطينيين نحو قواته، فيما تقول المؤسسة إن عملياتها كانت تسير بأمان قبل وقوع حوادث إطلاق النار.
وتعود خلفية التصعيد إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تبعه من عدوان واسع النطاق أسفر عن آلاف القتلى والجرحى، وأزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع حتى اليوم.