خلافات الاحتلال تخرج من الغرف المغلقة للعالم (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن التصدعات في الحكومة الإسرائيلية تأتي بعد أسبوع من الدخول إلى معبر رفح، وكمية الإخفاقات والألم الشديد التي تواجهه إسرائيل من حيث الخسائر البشرية في قطاع غزة، والتي وصلت إلى أكثر من 130 من أفراد الجيش والضباط حتى الآن منذ الجمعة الماضية، -وفي المقابل- عدم تحقيق أي من الأهداف التي وضعتها لنفسها بهذه الجولة.
وأضاف "دياب"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الأمر أحدث تصدعا إضافيا وتعميقا له، خاصة بالتصريحات اللافتة لوزير الجيش يوآف جالانت بتهديده لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تأتي لثلاثة أسباب، السبب الأول أن جالانت يصرح بذلك خلال الحرب وهو أمر غير مسبوق في المجتمع الإسرائيلي عدا مرة واحدة عندما حدث نقاش بين شارون وبيجين في دخول إسرائيل للبنان بواسطة الثمانينيات.
ولفت أن السبب الثاني أنها تأتي من شخص موجود من لب الائتلاف الحاكم وحزب الليكود الذي يرأسه نتنياهو، وهذا يشكل تهديدا غير مسبوق -لأول مرة- منذ بداية الحرب داخل الائتلاف الحاكم، والسبب الثالث هو أن هذا الموقف يعبر عن الجيش كاملا وليس موقفا شخصيا أو سياسيا.
السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كاملجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن الأسبوع الماضي، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال نتنياهو إسرائيل بوابة الوفد الوفد معبر رفح
إقرأ أيضاً:
متمردون بجيش الاحتلال الإسرائيلي يرسلون رفضهم لدخول الحرب لنتنياهو
يشهد جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من التمرُد ورفض الخدمة داخل صفوفه بالأيام الحالية،وقام 41 ضابطا وجندي احتياط بجيش الاحتلال بإرسال رفضهم بالمشاركة بدخول الحرب لنتنياهو حسب القاهرة الإخبارية.
تمرُد داخل جيش الاحتلال
وبرر المتمردون رفضهم قبول الاستدعاء لأن نتنياهو يشن حرب غير مبررة من أجل الاستمرار في السُلطة، وكان نتنياهو قد فعل البند 8 باستدعاء قوات الإحتياط الإسرائيلية البالغة 250 ألف جندي من أجل الاستعداد الإسرائيلي لدخول حرب كبرى بالمنطقة.
نتنياهو يفكر بدخول حرب مع إيران
ذلك بالتزامن مع تعقد المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية،وكان نتنياهو يرغب بالشهر الماضي في توجيه ضربة عسكرية جوية كبيرة للمفاعلات النووية الإيرانية،ومنعه الرئيس الأمريكي ترامب في اللحظة الأخيرة.
وتوترت العلاقة بين نتنياهو وترامب بسبب رفض الرئيس الأمريكي اللجوء للخيار العسكري في البداية،ودعا للجوء للتفاوض،وتحقيق ما تسعى له إسرائيل دون سفك دماء لكن تتجه المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية إلى حالة من التوتر بالوقت الحالي عقب قول ترامب اليوم الثلاثاء بإن إيران تنتهج أسلوب عدواني بالتفاوض مع استعداد قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا لتوجيه ضربة أمريكية لإيران حالة فشل المفاوضات.