بوتين وشي يناقشان فكرة "الهدنة الأولمبية"
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه خلال المحادثات مع نظيره الصيني شي جين بينغ، تمت مناقشة مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن "الهدنة الأولمبية".
وأوضح بوتين في مؤتمر صحفي عقب زيارته للصين أن شي جين بينغ ناقش هذا الموضوع معه، لكنه أشار إلى أن المناقشة كانت سطحية حيث قال: "نعم، أخبرني الرئيس شي جين بينغ بهذا، وناقشنا هذا الموضوع معه.
وأشاد الرئيس بوتين بمبادئ الهدنة الأولمبية، ووصفها بأنها مبادئ صحيحة جدا تم تطويرها على مر القرون من قبل المجتمع العالمي، قائلا: "ليس من قبيل المصادفة أن المجتمع العالمي قد طورها على مر القرون. صحيح أن قلة من الناس التزموا بهذا المبدأ، باستثناء اليونان القديمة".
وأضاف بوتين أنه يتم انتهاك المبادئ الأولمبية في الغرب، بينما يطالبون روسيا بالامتثال لهذه المبادئ، مشيرا إلى أن الغرب ينتهكها فيما يتعلق بروسيا، حيث لا يسمح للرياضيين الروس بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت العلم والنشيد الوطني الروسي.
إقرأ المزيدوأكد بوتين أن روسيا لن توافق على هذه الشروط ولن تتنازل في هذه المسألة.
و"الهدنة الأولمبية" هو تقليد إغريقي قديم ولد في القرن الثامن قبل الميلاد، وشكل المبدأ المقدس الذي تسند إليه الألعاب الأولمبية.
ويرتكز مفهوم "الهدنة الأولمبية" بتعليق الصراعات العسكرية والعمليات القتالية خلال الفترة المحيطة بألعاب الأولمبياد، وتتمثل فكرتها في إيقاف الأعمال العدائية والعنف بين الدول والشعوب المشاركة في الألعاب الأولمبية، وذلك لتمكين الرياضة من أن تكون وسيلة للتواصل والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة.
وتقترح الهدنة الأولمبية فترة من الهدوء وعدم العداء لتمكين الرياضيين والمشجعين والمشاركين في الألعاب الأولمبية من الاستمتاع بالمنافسة الرياضية والتضامن العالمي.
ويتم تعيين فترة الهدنة الأولمبية قبل بدء الألعاب الأولمبية وتستمر حتى بعدها بفترة محددة، وتهدف إلى تعزيز السلام والتفاهم الدولي.
المصدر: نوفوستي + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 شي جين بينغ فلاديمير بوتين الألعاب الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإماراتي يتحفظ تجاه فكرة الثقة بالرئيس السوري.. سابقة لأوانها
اعتبر وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، أنه من السابق لأوانه "الثقة" بالقيادة السورية الجديدة، قائلا إنهم "لا يملكون القدرة حاليًا على تنفيذ رسالتهم. آمل حقًا أن يوفر لهم رفع هذه العقوبات هذه القدرة".
وقال الوزير في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية: "هم يقولون الأمور الصحيحة، لكن لا يملكون القدرة حالياً على تنفيذها".
وأضاف "لكن علينا التحقق. أعني، هذا ما قاله الرئيس ريغان ذات مرة: ثق ولكن تحقق".
وفي سياق إعادة الإعمار، شدد على ضرورة وجود آليات واضحة وشراكات متعددة الأطراف، مع التأكيد على أن زمن "ضخ الأموال بلا شروط" قد ولّى.
المذيع: هل على ترامب أن يثق بالرئيس الشرع
وزير الخارجية الإماراتي: من المبكر استخدام هذه الكلمة وعلينا التحقق من رسائلهم
pic.twitter.com/XXh7SbbXuF — Wolverine (@Wolveri07681751) May 16, 2025
وأكد على "متانة العلاقات بين أبوظبي وواشنطن"، مشيدًا بالشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وأنها بلغت آفاقًا أوسع بفضل الانفتاح والثقة المتبادلة.
وأشار بن زايد إلى أن زيارة ترامب للإمارات تُعد "تاريخية بكل المقاييس"، مشددًا على القيم المشتركة بين الشعبين، خصوصًا ما يتعلق بأهمية العائلة والحرية الدينية، وقال: "نحن أمة مضيافة، والناس هنا يمارسون معتقداتهم بحرية، في المساجد والكنائس والمعابد اليهودية والهندوسية".
وفيما يخص التعاون الاقتصادي، لفت إلى أن الإمارات تعهدت باستثمار أكثر من 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل، مؤكدًا أن هذا الزخم الاقتصادي يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين، وتقدير بلاده للانفتاح الأميركي، وأضاف: "نحن ممتنون للرئيس ترامب على هذا الدعم".
أما في الملف النووي، فأكد أن الإمارات تقدم نموذجًا يُحتذى به من خلال اتفاق "123" مع الولايات المتحدة، المعروف بـ "المعيار الذهبي"، والذي يُبرز الثقة والشفافية في التعاون النووي السلمي، داعيًا دول المنطقة إلى الاقتداء بهذا النموذج.
وبشأن إيران، عبّر بن زايد عن أمله في أن ترى طهران سياسة ترامب كفرصة حقيقية للانفتاح على الشعب الإيراني، قائلاً: "لكن القرار في النهاية يعود إليهم".
وفي تعليقه على الشأن السوري، أبدى تحفظًا حيال إمكانية الثقة الكاملة في الرئيس السوري أحمد الشرع، قائلًا: "من المبكر استخدام كلمة 'الثقة'. هم يقولون الأمور الصحيحة، لكن لا يملكون القدرة حالياً على تنفيذها". وأضاف مستشهداً بمقولة للرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان: "ثق، ولكن تحقق".
وفيما يتعلق بغزة، أكد أن الإمارات قدمت ما يزيد عن 42 بالمئة من المساعدات الدولية خلال العامين الماضيين، وأن "اتفاقيات أبراهام" برعاية ترامب، ساهمت في تسهيل هذا الدعم، كما أبدى استعداد بلاده للعب دور في مرحلة ما بعد الحرب، داعيًا إلى إدارة مدنية جديدة للقطاع بعيدًا عن حركة حماس.
وختم بن زايد حديثه برؤية متفائلة لمستقبل المنطقة، مؤكدًا أن الإمارات، رغم حداثة عهدها، أصبحت "نموذجًا للسلام والاستقرار والانفتاح".