وزير البيئة يعقد اجتماعات ثنائية على هامش المنتدى العالمي العاشر للمياه في إندونيسيا
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
استعرض وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي رئيس وفد المملكة المشارك في المنتدى العالمي العاشر للمياه بإندونيسيا، أهداف المنظمة العالمية للمياه التي أطلقها ولي العهد، والحاجة لمعالجة تحديات المياه وفق منظور تكاملي عبر توجيه الجهود العالمية نحو تبادل الخبرات لتعزيز تجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير، وأفضل الممارسات والمواصفات، وتيسير تمويل المشاريع النوعية ذات الأولوية، والمساهمة بفاعلية في مواجهة قضايا المياه حول العالم.
وأشار لأهمية تعزيز الشراكات والتعاون الدولي وانضمام الدول إلى المنظمة، كما أبرز التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الحفاظ على المياه، وتقنيات تحلية المياه، والممارسات الفعالة لإدارة المياه وتماشي هذه الجهود مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحسين الاستدامة في مختلف القطاعات وأعربت الدول التي تم التواصل معها عن اهتمام كبير بتقدم المملكة في قطاع المياه، وريادتها للمبادرات العالمية في هذا المجال.
جاء ذلك خلال الاجتماعات التي عقدها اليوم على هامش المنتدى مع المدير العام لإدارة البيئة بالاتحاد الأوروبي فلوريكا فنك، ووزيرة الدولة الأولى لشؤون الاستدامة والبيئة ممثلة رئيس وزراء سنغافورة إيمي خور، ونائب وزير التحول البيئي والتحدي الديموغرافي في إسبانيا جوسيبي سيرا، ومدير قطاع المياه في البنك الدولي ساروج كومار، وممثل وزارة البنية التحتية والإدارة المائية المبعوث الخاص للمياه في الحكومة الهولندية.
وبحث الوزير الفضلي خلال الاجتماعات، أوجه التعاون المثمر في مجالات المياه والبيئة، داعيًا الدول إلى المساهمة في تحقيق أهداف المنظمة العالمية للمياه؛ الرامية إلى ضمان وفرة المياه وتحقيق الأثر الشامل من خلال تضافر الجهود لتمهيد الطريق لمستقبل مائي آمن ومستدام للجميع، كما ناقش استضافة المملكة للمنتدى العالمي للمياه في دورته الحادية عشر بالرياض في 2027م تحت شعار "العمل لغدٍ أفضل"، ذلك تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 لتعزيز دورها في مواجهة التحديات المائية العالمية، وكذلك استعدادات المملكة لاستضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحُّر (COP 16) في الرياض في الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر 2024م، الذي يكتسب أهمية كبرى؛ نظرًا إلى الحاجة الماسة إلى تعزيز الجهود الدولية للحد من تدهور الأراضي والتصحر، والتي تؤثر بشكلٍ كبير في الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن المنتدى العالمي العاشر للمياه، ينعقد هذا العام تحت شعار "المياه من أجل الرخاء المشترك"، ويناقش عدة محاور فرعية أبرزها الأمن المائي والرخاء، والماء للإنسان والطبيعة، وسبل الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، وإدارة المياه والتعاون والدبلوماسية، والتمويل المستدام للمياه، والمعرفة والابتكار.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
حضورٌ دوليٌّ رفيع في المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات بالرياض
البلاد (الرياض)
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تجسّد رمزية انعقاد المنتدى في أرض ذات مكانة دينية كبيرة بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس تحالف الحضارات. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في افتتاح أعمال المنتدى الذي بدأت أعماله اليوم، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وبمشاركة دولية واسعة من قادة ومسؤولين وممثلي منظمات دولية. وشدّد غوتيريش، على أن العالم يواجه مفترق طرق بين الانقسام أو الحوار، مؤكدًا أن بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية، ويُعد السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام، داعيًا إلى إنهاء العنف في مناطق النزاع وتمكين الشباب والنساء في مسارات السلام. من جانبه، أكد وكيل الأمين العام والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، أهمية تعزيز التواصل بين الشعوب ومحاربة الإسلاموفوبيا، منوهًا بدور الابتكار الرقمي والاستثمار في الشباب في إحداث التغيير الإيجابي، وضرورة تحسين أوضاع النساء والأطفال وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة. وبدورها، شددت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا، إلما سايز ديلغادو، على أن المساواة بين النساء والفتيات والاستماع إلى جميع الأصوات، يمثّلان ركائز أساسية لتحقيق التعددية الحقيقية، مؤكدًة التزام بلاده بدعم مبادئ تحالف الحضارات وتعزيز ثقافة الاحترام والسلام، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية العالمية. وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى السابق لتركيا، السيد بن على يلدريم، أن تحالف الحضارات ليس شعارًا بل ضرورة لمواجهة الكراهية والجهل، داعيًا إلى تحويل الحوار إلى عمل ملموس عبر التعليم والإعلام المسؤول ومشاركة الشباب والنساء.