تستعرض القيادة العامة لشرطة أبوظبي “الشريك الاستراتيجي” أحدث تقنياتها المبتكرة ضمن جناحها في فعاليات الدورة الثامنة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر ” آيسنار أبوظبي 2024 ” الذي تنظمه مجموعة “أدنيك” بالتعاون مع وزارة الداخلية في مركز أبوظبي للمعارض “أدنيك” في أبوظبي في الفترة من 21 إلى 23 مايوالجاري.

وأكد اللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية أن جناح شرطة أبوظبي يركز على تبني التقنيات المتطورة، من خلال مشاركة مركز الإمارات للأدلة الإلكترونية والذي يقدم عرضاً توضيحياً حول الأمن السيبراني وفريق تحديد هوية الضحايا، وفريق الحدث الأمني وعرض آليات الأسلحة والمتفجرات.

وذكر أن الأكاديمية تستعرض مبادرة “بيئة التعليم المبتكرة” إلى جانب تجربة التدريب الافتراضي الذي يعد من أحدث الأساليب في العملية التدريبية عالمياً من خلال تبني أحدث التقنيات العالمية المتوفرة بالعالم في عملية التدريب باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي وتقنيات المحاكاة وتقنيات الذكاء الاصطناعي إضافة إلى التدريب عن بعد باستخدام تقنيات الإتصال المرئي موضحا أن مديرية مكافحة المخدرات تعرض من جانبها أهداف خدمة فرصة أمل التي توفر تسهيلات عدة لتشجيع مرضى الإدمان على المبادرة إلى طلب العلاج في حين تستعرض مديرية المرور والدوريات الأمنية الروبوتات الذكية والدوريات وتعرض إدارة المدينة الآمنة‎ أحدث تقنياتها المبتكرة في إدارة المدينة الآمنة.

من جانبها أوضحت المقدم الدكتور الشيماء طالب نائب مدير مركز التدريب الافتراضي في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية أن جناح شرطة أبوظبي سيعقد مجموعة من الورش العلمية المتخصصة على مدى أيام المعرض الثلاثة.

وتناقش ورش اليوم الأول موضوعات القيادة الاستراتيجية الاستباقية لمؤسسات المستقبل، وجاهزية المؤسسات الأمنية لتحقيق الرشاقة المؤسسية والتحول الحكومي نحو تطبيق استراتيجية ديناميكية رشيقة “التفكير الاستراتيجي المؤسسي” خيار القرار وأهمية تعزيز الأمن السيبراني وانعكاساته على تحقيق الاستدامة الأمنية وتحقيق الاستدامة الأمنية والتدريب والتعليم الافتراضي في شرطة أبوظبي والجريمة الإلكترونية ومخاطر قنوات التواصل الاجتماعي.

فيما تناقش الورش العلمية لليوم الثاني مجموعة من المحاور العلمية المتخصصة منها التدريب والتعليم الافتراضي في شرطة أبوظبي والمؤشرات الأمنية لأهداف التنمية المستدامة SDG17 والإبداع والإبتكار وتحقيق المؤشرات الأمنية والمهارات السلوكية لتعزيز الأمن الوطني وتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأمن السيبراني وعصر جديد في أمن المعلومات .. تقنيات الهجوم والدفاع باستخدام الذكاء الاصطناعي على أن تختتم بورشة حول الأمن السيبراني لأفراد المجتمع ( معاً لبناء ثقافة الأمن السيبراني).

وتستعرض الورش العلمية لليوم الثالث موضوعات علمية أمنية متخصصة منها التدريب والتعليم الافتراضي في شرطة أبوظبي والجريمة الإلكترونية ومخاطر قنوات التواصل الاجتماعي وتأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأمن السيبراني وعصر جديد في أمن المعلومات .. تقنيات الهجوم والدفاع باستخدام الذكاء الاصطناعي على أن يختتم بورشة بعنوان الأمن السيبراني لأفراد المجتمع ( معاً لبناء ثقافة الأمن السيبراني).وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي

في لحظة فارقة على الساحة التكنولوجية الدولية، جاء إطلاق شركة "ديب سيك" الصينية نموذجا لغويا ضخما يُعد من بين الأفضل في العالم، بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، ليدق ناقوس الخطر في الأوساط الاستخباراتية الأميركية.

واعتبر ترامب ما جرى "جرس إنذار" في حين أقر مارك وارنر نائب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ بأن مجتمع الاستخبارات الأميركي "فوجئ" بسرعة التقدم الصيني، وفق مجلة إيكونوميست.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيجريون لفرنسا: اعترفي بالجرائم الاستعمارية وعوضي عنهاlist 2 of 2أنقذونا نحن نموت.. المجاعة تجتاح غزةend of list

وفي العام الماضي، أبدت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قلقها من احتمال أن يتفوق الجواسيس والجنود الصينيون في سرعة تبنّي الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) فأطلقت خطة طوارئ لتعزيز اعتماد المجالين الاستخباراتي والعسكري على هذه التقنية.

وأوضحت المجلة في تقريرها أن الخطة تضمنت توجيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات ووزارة الطاقة (المسؤولة عن إنتاج الأسلحة النووية) بتكثيف تجاربها على النماذج الأحدث من الذكاء الاصطناعي، وتوثيق التعاون مع مختبرات القطاع الخاص الرائدة مثل أنثروبيك وغوغل ديب مايند، وأوبن إيه آي.

سباق مفتوح

وفي خطوة ملموسة، منح البنتاغون، في 14 يوليو/تموز الجاري، عقودا تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار لكل من تلك الشركات بالإضافة إلى "إكس إيه آي" المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بهدف تطوير نماذج من الذكاء الاصطناعي الوكيل الذي يمكنه اتخاذ القرارات، والتعلم المستمر من التفاعلات، وتنفيذ مهام متعددة من خلال تقسيمها إلى خطوات وتحكّمها بأجهزة أخرى مثل الحواسيب أو المركبات.

لكن هذا السباق لا يقتصر -برأي إيكونوميست- على البنتاغون. إذ باتت نماذج الذكاء الاصطناعي تنتشر بسرعة داخل الوكالات الاستخباراتية، لتُستخدم في تحليل البيانات السرية والتفاعل مع المعلومات الحساسة.

الشركات طورت نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام

كما طوّرت الشركات نسخا مُعدّلة من نماذجها تتيح التعامل مع وثائق مصنّفة سرّيا، وتتمتع بإتقان لغات ولهجات حساسة لاحتياجات الاستخبارات، مع تشغيلها على خوادم مفصولة عن الإنترنت العام.

إعلان

ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت شركة مايكروسوفت أن 26 من منتجاتها في الحوسبة السحابية حصلت على تصريح لاستخدامها في وكالات الاستخبارات.

وفي يونيو/حزيران، أعلنت أنثروبيك عن إطلاق نموذج "كلود غوف" (Claude Gov) وهو روبوت دردشة جديد مصمم خصيصا للجهات العسكرية والاستخباراتية بالولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يُستخدم بالفعل على نطاق واسع في جميع أجهزة الاستخبارات الأميركية، إلى جانب نماذج أخرى من مختبرات منافسة.

منافسون آخرون

ليست وحدها الولايات المتحدة التي تشهد مثل هذه التطورات، حيث تفيد المجلة أن بريطانيا تسعى إلى تسريع وتيرة اللحاق بالركب، ناقلة عن مصدر بريطاني رفيع -لم تُسمِّه- تأكيده أن جميع أعضاء مجتمع الاستخبارات في بلاده بات لديهم إمكانية الوصول إلى "نماذج لغوية ضخمة عالية السرية".

وعلى البر الرئيسي للقارة، تحالفت شركة ميسترال الفرنسية -الرائدة والوحيدة تقريبا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى أوروبا- مع وكالة الذكاء الاصطناعي العسكري بالبلاد، لتطوير نموذج "سابا" (Saba) المدرّب على بيانات من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتميز بإتقانه العربية ولغات إقليمية أخرى مثل التاميلية.

أما في إسرائيل، فقد أفادت مجلة "+972" أن استخدام الجيش نموذج "جي بي تي-4" (GPT-4) الذي تنتجه شركة "أوبن إيه آي" قد تضاعف 20 مرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في مؤشر إلى مدى تسارع تبنّي هذه النماذج في السياقات العسكرية الحية.

ورغم هذا النشاط المحموم، يقرّ خبراء داخل القطاع بأن تبنّي الذكاء الاصطناعي بأجهزة الأمن لا يزال متواضعا. وتقول كاترينا مولِّيغان المسؤولة عن شراكات الأمن في "أوبن إيه آي" إن اعتماد الذكاء الاصطناعي "لم يصل بعد إلى المستوى الذي نأمله".

وحتى مع وجود جيوب من التميز، كوكالة الأمن القومي الأميركية، إلا أن العديد من الوكالات ما تزال تتخلف عن الركب، إما بسبب تصميمها واجهات تشغيل خاصة بها، أو بسبب الحذر البيروقراطي في تبني التحديثات السريعة التي تشهدها النماذج العامة.

ويرى بعض الخبراء أن التحول الحقيقي لا يكمن في استخدام روبوتات دردشة فحسب، بل في "إعادة هندسة المهام الاستخباراتية نفسها" كما يقول تارون تشابرا المسؤول السابق بمجلس الأمن القومي الأميركي، والمدير الحالي للسياسات الأمنية في شركة أنثروبيك.

لعبة تجسس بالذكاء الاصطناعي

في المقابل، تُحذر جهات بحثية من المبالغة في الآمال المعقودة على هذه النماذج، حيث يرى الدكتور ريتشارد كارتر (من معهد آلان تورينغ البريطاني) أن المشكلة الأساسية تكمن في ما تُنتجه النماذج من "هلوسات" -أي إجابات غير دقيقة أو مضللة- وهو خطر كبير في بيئة تتطلب الموثوقية المطلقة.

وقد بلغت نسبة الهلوسة في أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي "الوكيل" الذي تنتجه "أوبن إيه آي" حوالي 8%، وهي نسبة أعلى من النماذج السابقة.

وتُعد هذه المخاوف -بحسب إيكونوميست- جزءا من تحفظ مؤسسي مشروع، خاصة في أجهزة مثل وكالة الاستخبارات والأمن البريطانية المعروفة اختصارا بحروفها الإنجليزية الأولى "جي سي إتش كيو" (GCHQ) التي تضم مهندسين لديهم طبيعة متشككة تجاه التقنيات الجديدة غير المُختبرة جيدا.

إعلان

ويتصل هذا بجدل أوسع حول مستقبل الذكاء الاصطناعي. فالدكتور كارتر من بين أولئك الذين يرون أن بنية النماذج اللغوية العامة الحالية لا تُناسب نوع التفكير السببي الذي يمنحها فهما متينا للعالم. ومن وجهة نظره، فإن الأولوية بالنسبة لوكالات الاستخبارات يجب أن تكون دفع المختبرات نحو تطوير نماذج جديدة تعتمد على أنماط تفكير واستدلال مختلفة.

الصين في الصورة

ورغم تحفّظ المؤسسات الغربية، يتصاعد القلق من تفوق الصين المحتمل. يقول فيليب راينر من معهد الأمن والتكنولوجيا في وادي السيليكون "لا نزال نجهل مدى استخدام الصين نموذج ديب سيك (DeepSeek) في المجالين العسكري والاستخباراتي" مرجحاً أن "غياب القيود الأخلاقية الصارمة لدى الصين قد يسمح لها باستخلاص رؤى أقوى وبوتيرة أسرع".

موليغان: ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، لكن نخسر سباق التبني الفعلي له

وإزاء هذا القلق، أمرت إدارة ترامب، في 23 يوليو/تموز الجاري، وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات بإجراء تقييمات دورية لمستوى تبنّي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الأمنية الأميركية مقارنة بمنافسين مثل الصين، وتطوير آلية للتكيّف المستمر.

ويجمع المراقبون تقريبا على نقطة جوهرية، وهي أن الخطر الأكبر لا يكمن في أن تندفع أميركا بلا بصيرة نحو تبني الذكاء الاصطناعي، بل في أن تظل مؤسساتها عالقة في نمطها البيروقراطي القديم.

وتقول كاترينا مولِّيغان "ما يُقلقني فعلا هو أن نكسب سباق الوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام (إيه جي آي AGI) لكن نخسر سباق التبني الفعلي له".

مقالات مشابهة

  • هاجر أحمد تستعرض جمالها بفستان أنيق..شاهد
  • الأمن السيبراني يحذر من ثغرات أمنية في منتجات شركة Apple
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات السوري يزور الأردن لتعزيز التعاون في الأمن السيبراني
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • شرطة أبوظبي تحذر من خطورة ترك المركبة في حالة تشغيل
  • «أبوظبي العالمي» يصدر إطار عمل لإدارة مخاطر الأمن السيبراني
  • “السعودية للكهرباء” تستضيف ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستكشاف تطبيقات أنظمة الطاقة الكهربائية
  • ندوة توعوية بدمياط حول الأمن السيبراني وتطبيق MY NTR
  • مبادرات جديدة لغوغل في أفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي