في ضوء التطورات السياسية الأخيرة في إيران، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، طحان نظيف، يوم الاثنين، عن تفاصيل تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تستعد البلاد لانتخاب رئيس جديد بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية.

تصريحات المتحدث

أوضح طحان نظيف، في تصريح لوكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة يجب أن تُجرى في غضون 50 يومًا، وفقًا لما ينص عليه الدستور الإيراني، وأكد أن الرئيس المنتخب سيشغل منصبه لمدة أربع سنوات.

النص الدستوري

استشهد نظيف بالمادة 131 من الدستور الإيراني، التي تنص على ضرورة تشكيل مجلس يتكون من رئيس البرلمان، ورئيس السلطة القضائية، والنائب الأول للرئيس، لاتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية في غضون 50 يومًا من شغور المنصب الرئاسي.

مستقبل الانتخابات

وعند سؤاله حول مدة ولاية الرئيس القادم نظرًا لبقاء عام واحد على الانتخابات الرئاسية لعام 2025، أشار نظيف إلى أن هذه القضايا ستُناقش بشكل موسع في مجلس صيانة الدستور.

وأضاف أن القانون الحالي واضح بشأن مدة ولاية الرئيس المنتخب التي يجب أن تكون أربع سنوات، ولكنه أكد أن التفاصيل النهائية ستُعلن بعد إجراء المزيد من التحقيقات.

مجلس صيانة الدستور الإيراني

هو هيئة دستورية في جمهورية إيران الإسلامية، تتمتع بصلاحيات واسعة تتيح لها التأثير بشكل كبير على العملية التشريعية والسياسية في البلاد.

و تأسس المجلس بناءً على دستور عام 1979 الذي أقره الشعب الإيراني عقب الثورة الإسلامية.

تكوين المجلس

يتألف مجلس صيانة الدستور من 12 عضوًا:

- ستة فقهاء: يتم تعيينهم مباشرة من قبل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية.

- ستة حقوقيين: يرشحهم رئيس السلطة القضائية (الذي يعينه المرشد الأعلى) ويتم التصديق عليهم من قبل البرلمان (مجلس الشورى الإسلامي).

صلاحيات المجلس

- مراجعة القوانين: يراجع مجلس صيانة الدستور جميع التشريعات التي يقرها البرلمان للتأكد من توافقها مع الشريعة الإسلامية والدستور.

ويملك المجلس حق رفض أي قانون يراه غير متوافق مع المعايير الإسلامية والدستورية.

- الإشراف على الانتخابات: يشرف المجلس على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وكذلك الاستفتاءات، لضمان نزاهتها، كما يقوم بفحص أهلية المرشحين لهذه الانتخابات.

- تفسير الدستور: يملك المجلس صلاحية تفسير مواد الدستور الإيراني، وهي تفسيرات ملزمة لجميع السلطات الحكومية.

تأثير المجلس

يعتبر مجلس صيانة الدستور واحدًا من أهم الأجهزة في النظام السياسي الإيراني، نظرًا لدوره في ضمان التوافق مع القيم الإسلامية والدستورية.

و تأثيره الكبير في فحص أهلية المرشحين يمنحه قوة ملموسة في تشكيل الحياة السياسية في إيران، حيث يمكنه استبعاد المرشحين الذين لا يتوافقون مع معاييره.

وبشكل عام، يعد مجلس صيانة الدستور جهازًا حيويًا لضمان الحفاظ على المبادئ الإسلامية والدستورية في القوانين والعمليات الانتخابية في إيران.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الرئيس إبراهيم رئيسي النص الدستوري لانتخابات الرئاسية المقبلة تشكيل مجلس هيئة الإذاعة الاستفتاءات وفاة رئيس الإيران الرئيس القادم رئيسي التطورات السياسية التلفزيون الإيراني الدستور الإيراني مجلس صيانة الدستور إبراهيم رئيسي مستقبل التطورات الرئيس المنتخب الاستفتاء

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية

وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الثلاثاء، العاصمة العمانية مسقط في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه عام 2024، وسط ترقب لجولة مفاوضات سادسة تجريها بلاده مع واشنطن برعاية السلطنة.

 

وأفادت وكالة الأنباء العمانية بأن بزشكيان وصل مسقط في زيارة رسمية تستغرق يومين.

 

واستقبل السلطان العماني هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في "قصر العلم" بمسقط، وفق المصدر ذاته.

 

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" وصول بزشكيان إلى مطار مسقط الدولي.

 

وأوضحت أن الزيارة تشمل عقد قمة ثنائية في "قصر العلم"، يليها اجتماع مشترك بين أعضاء الوفدين رفيعي المستوى الإيراني والعماني.

 

يذكر أن الزيارة تأتي في إطار "تعزيز العلاقات مع دول الجوار، وتمتين الأواصر بين طهران ومسقط"، وفق "إرنا".

 

والأحد، أعلن ديوان البلاط السلطاني أن الزيارة تأتي "توطيداً لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان وإيران، ودعماً لأوجه التعاون الثنائيّة القائمة بينهما"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية.

 

وتعد هذه أول زيارة يجريها رئيس إيران إلى مسقط منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024، وفق رصد الأناضول.

 

وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.

 

وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

 

وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه "لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج"، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم".

 

وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.


مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يستقبل وزير الخارجية
  • البركي: نحن في حاجة للمؤسسة العسكرية لإنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية
  • الرئيس الإيراني يصل مسقط في أول زيارة لدولة خليجية
  • المستشار صالح: مستعدون لاختيار رئيس حكومة جديدة تمهيدًا للانتخابات.. ومن يعرقل يدفع البلاد نحو الفوضى
  • مجلس جامعة أسوان يناقش مستجدات العملية التعليمية ويدعم المبادرات الرئاسية
  • بعد إقرار القانون .. تعرف على المستندات المطلوبة من مرشحى الانتخابات البرلمانية
  • بعد إقراره نهائيًا.. تعرف على قيمة مبلغ التأمين المطلوب للترشح في الانتخابات البرلمانية
  • حزب العدالة والتنمية التركي يأمل في إعادة انتخاب أردوغان لولاية رئاسية جديدة
  • وسط استقطاب سياسي واسع.. بولندا تستعد لجولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية
  • تظاهرات حاشدة لمعسكري الانتخابات الرئاسية في بولندا