أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت «أدنوك» اليوم عن الاستحواذ على حصة 11.7% في المرحلة الأولى (وحدات التسييل الأولى والثانية والثالثة) من مشروع «ريو غراندي» لتصدير الغاز الطبيعي المسال، الواقع في ولاية تكساس بالولايات المتحدة، والتابع لشركة «نيكست ديكيد»، والمتوقع أن يُنتج الغاز الطبيعي المسال منخفض الكثافة الكربونية.

كما وقّعت الشركتان اتفاقية تمتد لـ20 عاماً لتوريد الغاز الطبيعي المسال الذي سيتم إنتاجه من وحدة التسييل الرابعة ضمن المشروع.
واستحوذت «أدنوك» على حصة في المرحلة الأولى من مشروع «ريو غراندي» للغاز الطبيعي المسال من شركة (جي أي بي)، أحد أهم المستثمرين عالمياً في قطاع البنية التحتية.
ويعد هذا الاستحواذ، أول استثمار استراتيجي لأدنوك في الولايات المتحدة، حيث تستمر الشركة في تنفيذ استراتيجيتها للنمو الدولي، كما يندرج ضمن مساعيها لتوسعة محفظة أعمالها في مجال الغاز الطبيعي المسال لمواكبة الطلب المتنامي على هذا المورد الحيوي.
وتنص الاتفاقية الموقعة بين «أدنوك» و«نيكست ديكيد» على توريد كمية تصل إلى 1.9 مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال، الذي سيتم إنتاجه بسعر يتحدد وفقاً لمؤشر «هنري هوب» لتسعير عقود الغاز الطبيعي، وستكون خاضعة للموافقة على «قرار الاستثمار النهائي».
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في «أدنوك»: «تمثل شراكتنا مع 'نيكست ديكيد' في هذا المشروع العالمي للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات، خطوة مهمة تدعم استراتيجية 'أدنوك' للنمو الدولي، وتوفر للشركة إمكانية الوصول إلى أحد أكبر أسواق تصدير الغاز الطبيعي المسال في العالم».
وأضاف: «مع استمرار تنامي الطلب العالمي على الطاقة، تعمل 'أدنوك' على تنمية وتنويع محفظة أعمالها في هذا القطاع الحيوي لضمان توفير إمدادات آمنة وموثوقة من الطاقة بشكل مسؤول لكافة عملائها، بالتزامن مع التزامها بتعزيز ودفع عجلة الابتكار وتحقيق قيمة مستدامة».
ويعد مشروع «ريو غراندي» للغاز الطبيعي المسال، الواقع على مساحة تقدر بحوالي 400 هكتار، بالقرب من مدينة براونزفيل في ولاية تكساس الأمريكية، الأول من نوعه في الولايات المتحدة، الذي يوفر خفضاً متوقعاً للانبعاثات بنسبة تجاوز 90%، وذلك من خلال تنفيذ مقترح مشروع مبتكر لتطبيق تقنية التقاط الكربون وتخزينه، من المتوقع له أن يساهم في التقاط وتخزين أكثر من 5 ملايين طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون بشكل دائم، ما يعادل إزالة مليون مركبة من الطريق سنوياً.
من جانبه، قال، مات شاتزمان، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة «نيكست ديكيد»: «مسرورون ببدء شراكة طويلة الأمد تمتد لعدة عقود مع 'أدنوك' التي تعد مساهماً رئيساً في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، ونتطلع إلى العمل معها باعتبارها مورداً وشريكاً في حصة من مشروع 'ريو غراندي'».
وأضاف: «يساهم الغاز الطبيعي المسال المُنتج من منشأتنا في تعزيز حضور'أدنوك' في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي، وتزويد عملائها حول العالم بهذا المورد الحيوي بأسعار مناسبة وكثافة كربونية منخفضة».
ومع استحواذ «أدنوك» على حصة في المرحلة الأولى التي تشمل وحدات التسييل الأولى والثانية والثالثة من مشروع «ريو غراندي» للغاز الطبيعي المسال، فإنها تضمن إمكانية حصولها مستقبلاً على حصة من شركة «جي أي بي» في وحدتي التسييل الرابعة والخامسة ضمن المشروع.

أخبار ذات صلة "أدنوك" تعلن التشغيل الناجح للعمليات في حقل "رأس الصدر" لبدء إنتاج الغاز 8.1 مليار درهم أرباح شركات أدنوك المدرجة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك للغاز الطبیعی المسال الغاز الطبیعی المسال ریو غراندی من مشروع على حصة

إقرأ أيضاً:

رغم تلويحها المستمر بقطع الإمدادات.. الجزائر تتصدر مزودي إسبانيا بالغاز

زنقة 20 ا أنس اكتاو

تستمر الجزائر رغم تهديداتها المتواصلة وقطعها العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الإسبانية بشكل شبه كامل، في البقاء على رأس موردي الغاز إلى إسبانيا خلال السنة المالية الأخيرة.

وأفادت مصادر رسمية أن الجزائر هي المزود الرئيس لهذا الوقود إلى السوق الإسبانية، حيث مثلت 36.3٪ من إجمالي الواردات.

وصدرت حكومة تبون خلال شهر ماي، إلى إسبانيا، ما مجموعه 10,267 جيجاواط ساعة (GWh) من الغاز الطبيعي، متجاوزة بهذا الرقم صادرات روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الغاز للبلد الإيبيري، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وتأتي هذه المعطيات في سياق قيام المغرب وإسبانيا بإعادة تشغيل خط الأنابيب المغاربي الأوروبي منذ حوالي عامين، مما أدى إلى تغيير تدفق إمدادات الغاز الطبيعي من المغرب إلى إسبانيا.

وقد شكل إعادة تشغيل الأنبوب، الذي يمتد عبر مضيق جبل طارق إلى طريفة، حينها، إشارة مهمة من الحكومة الإسبانية نحو المغرب، بهدف تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ونشأت هذه المبادرة كرد فعل على قرار الجزائر الأحادي بإغلاق الأنبوب، مما أثر على إمدادات المغرب بالغاز الطبيعي، ومن خلال عكس اتجاه التدفق، قدمت إسبانيا مصدراً حيوياً للغاز الطبيعي للرباط.

ومع ذلك، أدى هذا الإجراء أيضاً إلى زيادة التوتر في العلاقات الإسبانية الجزائرية، المورد التقليدي للغاز للسوق الإسبانية، بسبب تغيير موقف إسبانيا حول الصحراء المغربية.

واستفاد المغرب من هذا المعطى إلى أقصى حد، حيث زادت شحنات الغاز من إسبانيا وجعلت المغرب، لأول مرة، الوجهة الرئيسة لصادرات الغاز من إسبانيا في يناير خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لبيانات شركة الاحتياطي الاستراتيجي للمنتجات الاسبانية البترولية (Cores).

وحاول النظام الجزائري خلال السنوات الأخيرة، محاربة الاقتصاد المغربي، وتكريس صورة الدولة غير الملتزمة بالتعهدات مع جيرانها.

وابتزت الجزائر غير ما مرة إسبانيا، عبر محاولتها تطبيق شروط “غير منطقية” لتوسعة عمل خط أنبوب “ميدغاز” الرابط بينهما.

ومن أهم الشروط التي حاول النظام الجزائري فرضها على إسبانيا، عدم تصدير الشركات الإسبانية الغاز الجزائري الواصل إليها نحو المغرب، عبر خط الأنبوب المغاربي-الأوروبي، في تدخل سافر للقصر المرادية في شؤون الدول الأخرى.
وفي موضوع متصل، قالت الحكومة الإسبانية، إن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى إسبانيا خلال ماي وصلت إلى 6,416 جيجاواط ساعة، بانخفاض 33.6٪ عن نفس الشهر من العام السابق.

وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، تظل روسيا المزودًا الثاني للسوق الإسبانية؛ من جهتها، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثالثة كمزود للغاز الطبيعي لإسبانيا في ماي، بنسبة 13.8٪ من الواردات.

مقالات مشابهة

  • “فايننشال تايمز”: روسيا تتفوق على الولايات المتحدة كأكبر مورد للغاز إلى أوروبا
  • "فايننشال تايمز": روسيا تتفوق على الولايات المتحدة كأكبر مورد للغاز إلى أوروبا
  • مصر تخطط لـأكبر عملية شراء للغاز الطبيعي المسال منذ سنوات
  • رغم تلويحها المستمر بقطع الإمدادات.. الجزائر تتصدر مزودي إسبانيا بالغاز
  • أرامكو ونيكست ديكيد توقعان اتفاق إمداد بالغاز الطبيعي المسال
  • «البترول»: لا فصل للغاز الطبيعي طوال إجازة عيد الأضحى حال انتهاء رصيد شحن العداد
  • “أرامكو السعودية” و”نيكست ديكيد” تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال من منشأة ريو غراندي
  • عقوبات أميركية وبريطانية موسعة على عشرات الكيانات والأفراد في روسيا
  • «أرامكو» و«نيكست ديكيد» تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال من منشأة ريو غراندي
  • أرامكو السعودية ونيكست ديكيد تعلنان اتفاقية مبدئية لشراء الغاز الطبيعي المُسال