زنقة 20 ا أنس اكتاو

تستمر الجزائر رغم تهديداتها المتواصلة وقطعها العلاقات الدبلوماسية مع الحكومة الإسبانية بشكل شبه كامل، في البقاء على رأس موردي الغاز إلى إسبانيا خلال السنة المالية الأخيرة.

وأفادت مصادر رسمية أن الجزائر هي المزود الرئيس لهذا الوقود إلى السوق الإسبانية، حيث مثلت 36.3٪ من إجمالي الواردات.

وصدرت حكومة تبون خلال شهر ماي، إلى إسبانيا، ما مجموعه 10,267 جيجاواط ساعة (GWh) من الغاز الطبيعي، متجاوزة بهذا الرقم صادرات روسيا والولايات المتحدة الأمريكية من الغاز للبلد الإيبيري، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وتأتي هذه المعطيات في سياق قيام المغرب وإسبانيا بإعادة تشغيل خط الأنابيب المغاربي الأوروبي منذ حوالي عامين، مما أدى إلى تغيير تدفق إمدادات الغاز الطبيعي من المغرب إلى إسبانيا.

وقد شكل إعادة تشغيل الأنبوب، الذي يمتد عبر مضيق جبل طارق إلى طريفة، حينها، إشارة مهمة من الحكومة الإسبانية نحو المغرب، بهدف تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ونشأت هذه المبادرة كرد فعل على قرار الجزائر الأحادي بإغلاق الأنبوب، مما أثر على إمدادات المغرب بالغاز الطبيعي، ومن خلال عكس اتجاه التدفق، قدمت إسبانيا مصدراً حيوياً للغاز الطبيعي للرباط.

ومع ذلك، أدى هذا الإجراء أيضاً إلى زيادة التوتر في العلاقات الإسبانية الجزائرية، المورد التقليدي للغاز للسوق الإسبانية، بسبب تغيير موقف إسبانيا حول الصحراء المغربية.

واستفاد المغرب من هذا المعطى إلى أقصى حد، حيث زادت شحنات الغاز من إسبانيا وجعلت المغرب، لأول مرة، الوجهة الرئيسة لصادرات الغاز من إسبانيا في يناير خلال الأشهر الأخيرة، وفقاً لبيانات شركة الاحتياطي الاستراتيجي للمنتجات الاسبانية البترولية (Cores).

وحاول النظام الجزائري خلال السنوات الأخيرة، محاربة الاقتصاد المغربي، وتكريس صورة الدولة غير الملتزمة بالتعهدات مع جيرانها.

وابتزت الجزائر غير ما مرة إسبانيا، عبر محاولتها تطبيق شروط “غير منطقية” لتوسعة عمل خط أنبوب “ميدغاز” الرابط بينهما.

ومن أهم الشروط التي حاول النظام الجزائري فرضها على إسبانيا، عدم تصدير الشركات الإسبانية الغاز الجزائري الواصل إليها نحو المغرب، عبر خط الأنبوب المغاربي-الأوروبي، في تدخل سافر للقصر المرادية في شؤون الدول الأخرى.
وفي موضوع متصل، قالت الحكومة الإسبانية، إن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى إسبانيا خلال ماي وصلت إلى 6,416 جيجاواط ساعة، بانخفاض 33.6٪ عن نفس الشهر من العام السابق.

وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي، تظل روسيا المزودًا الثاني للسوق الإسبانية؛ من جهتها، احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثالثة كمزود للغاز الطبيعي لإسبانيا في ماي، بنسبة 13.8٪ من الواردات.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی إلى إسبانیا

إقرأ أيضاً:

شركة الغاز بمأرب: ''ملتزمون بتزويد العاصمة عدن بمادة الغاز رغم تحديات أمنية ولوجستية تعيق عملية التوزيع''

أكدت الشركة اليمنية للغاز استمرارها في تنفيذ عمليات تموين منتظمة بكافة محافظات الجمهورية، وفي مقدمتها العاصمة المؤقتة عدن، بمادة الغاز المنزلي، رغم التحديات الأمنية واللوجستية التي تعيق عملية التوزيع.

وأوضحت الشركة، في بيان صحفي اليوم السبت، أن عمليات التموين تُنفذ بشكل يومي من خلال ترحيل المقطورات من منشأة صافر إلى المحطات المركزية وكبار المستهلكين المعتمدين، مؤكدة رفع مخصص محافظة عدن من الغاز المنزلي بنسبة 60% مقارنة بالمعدلات السابقة، وذلك لتلبية الطلب المتزايد.

ووفق البيان، فقد بلغ عدد المقطورات المُرحّلة إلى عدن خلال شهر مايو الماضي 368 مقطورة، إضافة إلى 98 مقطورة خلال الأسبوع الأول من يونيو الجاري، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز استقرار الإمدادات.

وأشارت الشركة إلى أن استمرار أزمة الغاز في عدن يعود إلى ضعف أداء الجهات المحلية المسؤولة عن التوزيع، وغياب الرقابة الفعالة على السوق، إضافة إلى عمليات التقطع التي تتعرض لها المقطورات في محافظتي شبوة وأبين، ما يؤدي إلى تأخير وصولها في الأوقات المحددة.

وأكدت الشركة اليمنية للغاز استمرارها في أداء مهامها، رغم التحديات والعوائق الأمنية، والعمل على ضمان توزيع الغاز وفق الإمكانات المتاحة، وبما يسهم في الحد من الأزمة وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • بعد اعترافها بحب تامر حسني.. هنا الزاهد تتصدر التريند | فيديو
  • بالتزامن مع أزمة خانقة.. شركة الغاز ترفع تموين عدن بالغاز المنزلي إلى 60 %
  • شركة الغاز بمأرب: ''ملتزمون بتزويد العاصمة عدن بمادة الغاز رغم تحديات أمنية ولوجستية تعيق عملية التوزيع''
  • بيان جديد من الشركة اليمنية للغاز بخصوص تموين الغاز المنزلي وتحديدا بعض محافظات الجنوب
  • هل تتجه واشنطن لملئ فراغ فاغنر من خلال التعاون مع الجزائر؟
  • مستغانم.. وفاة امرأة وتسمم 4 آخرين بالغاز
  • فستان بدون بطانة.. هيفاء وهبي تتصدر الترند بعد إطلالتها الأخيرة
  • خلال أول أيام عيد الأضحى..محافظ الجيزة يتابع اللمسات الأخيرة حول "جوهرة مصر السياحية"
  • لهذا السبب.. منة فضالي تتصدر التريند
  • هل يمكننا ترك أجهزة الشحن موصولة بالكهرباء طوال الوقت؟