شبكة انباء العراق:
2025-10-15@06:10:41 GMT

عباس ميرزا في برميل النفايات

تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

وصل محمود عباس ميرزا إلى أرذل مراحله العمرية بعدما أفنى حياته كلها في خدمة معسكر الاعداء والمجرمين، فقد ظهر في القمة العربية الأخيرة بدور الناطق الرسمي باسم شيطانياهو. فكان من الطبيعي ان يوجّه اللوم للضحية، ويصب جام غضبه على المقاومة لأنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني. وهو الذي اختصر السنوات الماضية (76 عاماً) بعبارة: (احمونا.

ارجوكم احمونا) حينما طلب النجدة لحمايته من اليمين المتطرف في تل ابيب. .
لا نظير لعباس ميرزا. لا في التاريخ ولا في الجغرافيا ولا في الكيميا، فالرجل من دعاة السلام التلمودي، لكنه لا يتعامل بهذه السلمية مع رجال المقاومة في القدس أو في الضفة، ولا يتورع عن التنكيل بهم والانتقام منهم، ويرسل ضباعه للتجسس عليهم، والتربص بتحركاتهم. حتى تحوّل هو نفسه إلى مطية متهالكة من مطايا إسطبل بن غفير، واحيانا يسوقه سموتريتش بالكرباج حيثما يشاء وكيفما يشاء. .
هنالك فرق شاسع بين ما قاله (عباس ميرزا) في كلمته المقتضبة وصوته المخنوق، وبين ما أدلى به رئيس الأركان الأمريكي السابق (مارك ميلي). بقوله: (لا نختلف عن إسرائيل في ارتكاب المجازر لكننا تفوقنا عليهم في ازهاق أرواح الأبرياء في سوريا والعراق، فالذين قتلناهم هناك أكثر من الذين قتلوهم في غزة). وهو اعتراف خطير يلزمه التوثيق، وقد جاء حديثه على هامش مشاركته في معرض للذكاء الاصطناعي في واشنطن. .
حتى النفايات المتروكة في المكبات والمزابل افضل وأكثر نفعا من محمود عباس ميرزا وجماعته. فهي تخضع للتدوير والمعالجة، لكن ميرزا لا ينفع معه التدوير ولا تنفعه المعالجة. والدليل على ذلك انه شارك في قمة المنامة وهو يعلم علم اليقين انه مجرد كومبارس في مسرحية الانبطاح والخذلان. ولن تجد في خطابه المكتوب باللغة العبرية ما يخفف من الأعباء الثقيلة التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني. فهو لا يجرؤ على لفظ كلمة واحدة يواسي فيها المنكوبين في غزة. واختار بمحض ارادته ان يكون ذيلاً من ذيول المطايا والبغال في حظيرة مروّض الكلاب شيطانياهو. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

الحكومة تتجه لخفض النفايات البلاستيكية 5 آلاف طن في 5 أعوام

صراحة نيوز- تعكف الحكومة على خفض النفايات البلاستيكية بمقدار 5 آلاف طن، في إطار مشروع ينفذ على خلال 5 أعوام، وبتمويل يقدر بـ5 ملايين دولار.
والمشروع الممول من مرفق البيئية العالمي، وتنفذه وزارة البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يسعى لتقليل المخاطر الصحية والبيئية، بخفض كمية النفايات البلاستيكية، بخاصة ذات الاستخدام الواحد، وتقليل إطلاق الملوثات العضوية الثابتة غير المقصودة والمرتبطة بها، والتحول لنماذج أعمال أكثر استدامة في قطاع تغليف الأغذية والمشروبات.

وبحسب تفاصيل المشروع، الذي أطلق أمس، فإن مكونات المشروع ستقلل من إطلاق 0.625 غم مكافئ سنويًا من الملوثات العضوية الثابتة غير المقصودة، وتجنب إطلاق حوالي 17,000 طن من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ويعتمد المشروع على تطوير نماذج أعمال مستدامة، تدعم التحول نحو الاقتصاد الدائري، وتحد من التأثيرات البيئية والصحية الناتجة عن النفايات البلاستيكية.
ويستند المشروع على 5 مكونات رئيسة، تتضمن تبني السياسة التمكينية والترتيبات المؤسسية، وصولاً لتعزيز الإطار التنظيمي الذي يركز على تقييد استخدام، وتصنيع واستيراد منتجات التغليف البلاستيكي ذي الاستخدام الواحد.
أما المكون الثاني، فيعتمد أساسا إشراك القطاع الخاص من حيث التأثير المباشر للتدخلات، والتوقعات المتعلقة بتقليل توليد النفايات البلاستيكية.
ومن بين المستهدفين في هذا المكون: غرفة صناعة الأردن، وجمعيات الفنادق الأردنية، والمطاعم الأردنية، والعامة لتجار المواد الغذائية، والملكية لحماية الطبيعة، بالإضافة للمتاجر وتجار التجزئة، بما في ذلك سلاسل السوبرماركت في قطاع الأغذية والمشروبات، ومصنعي ومستوردي الأغذية والمشروبات، وصناعة التغليف، والمستهلكين والجمعيات الاستهلاكية، والمنظمات غير الحكومية البيئية، لتقليل إنتاج النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، باستبدال منتجاتهم بمواد غير بلاستيكية، أو بلاستيكية متعددة الاستخدام واكثر استدامة.
وفي المكون الثالث للمشروع، ستحشد موارد مالية عبر الاستفادة من برامج التمويل القائمة، وتوسيع نطاقها، لتشمل المبادرات في قطاع التغليف المستدام، أو وضع آليات تمويل جديدة بدعم من البنوك المحلية، كما سيجري استكشاف الحوافز المالية لتقليل تكاليف إنشاء الأعمال التجارية في قطاع التغليف المستدام، وفق تفاصيل المشروع.
وعبر المكون الرابع، ستنفذ مبادرتان رئيسيتان، الأولى تهدف لإنشاء نقطة معلومات وطنية لتبادل ونشر المعلومات المتعلقة بالمبادرات المستدامة وحالة التلوث البلاستيكي، كما سيسهم المشروع بالمنصة العالمية للحلول الدائرية للبلاستيك، والثانية؛ تتعلق بوضع إجراءات فعالة تهدف لتعزيز تغيير السلوك نحو استهلاك العبوات القابلة لإعادة الاستخدام، وتجنب استخدام البلاستيك ذي الاستخدام الواحد؛ ما سيؤثر بشكل كبير على حجم الطلب في السوق على المدى البعيد.
ويأتي المشروع، كترجمة للرؤية القائمة على أن بناء شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص ومنظمات دعم الأعمال، ركيزة أساسية لتحقيق التحول نحو الاقتصاد الدائري، وفق وزير البيئة د. أيمن سليمان.
وأكد سليمان أن تحقيق ذلك يأتي بدعم وتعزيز الإطار التنظيمي الذي يركز على تقييد استخدام وتصنيع واستيراد منتجات التغليف البلاستيكي ذي الاستخدام الواحد، ودعم وتطوير قدرات وتمكين الصناعات الصغيرة والمتوسطة، لتبني ممارسات إنتاج مواد تغليف أكثر استدامة.
كما وستنفذ تلك الرؤية، وفقه عبر إشراك قطاع الصناعات البلاستيكية بتنفيذ مشاريع تجريبية، تهدف لتحقيق التحول نحو إنتاج بدائل غير بلاستيكية صديقة للبيئة، أو بلاستيكية متعددة الاستخدام.
وشدد، خلال حفل إطلاق المشروع الذي يحمل عنوان “حلول دائرية للتلوث البلاستيكي في الأردن” أمس، على تعزيز التشبيك والتعاون بين الأطراف الفاعلة في هذا القطاع الحيوي على المستويين المحلي والدولي.
وسيترجم ذلك الأمر، بحسبه، عبر إنشاء منصة لتبادل الخبرات ونشر المعلومات المتعلقة بالمبادرات المستدامة، وواقع التلوث البلاستيكي في الدول الشريكة بتنفيذ هذا المشروع، لتكون متاحة للاستفادة منها محلياً.
وسينفذ المشروع بالتعاون مع: وزارة الصناعة والتجارة، ومؤسستي المواصفات والمقاييس، والغذاء والدواء، وغرف الصناعة والتجارة، وجمعيتي المطاعم والفنادق الأردنية، والصناعات البلاستيكية.
الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رندة أبو الحسن، أكدت أن إطلاق مشروع جديد، تأكيد على التزام الأردن الراسخ بالتحول نحو مستقبلٍ أكثر استدامة، يوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.
وأضافت أبو الحسن، “إن مواجهة التلوث البلاستيكي، لم تعد قضية بيئية حسب، بل أصبحت قضية تنموية واقتصادية وصحية، وبهذا المشروع، نسعى مع الجهات لتحويل التحدي إلى فرصة لتحفيز الابتكار، وتطوير صناعات جديدة، وخلق وظائف خضراء، وبناء وعي بيئي مستدام في المجتمع المحلي”.

الغد

مقالات مشابهة

  • الحكومة تتجه لخفض النفايات البلاستيكية 5 آلاف طن في 5 أعوام
  • أسامة كمال: قمة شرم الشيخ كسرت شوكة المراهنين على فشل مصر
  • كاريكاتير كمال شرف
  • سومو تعلن تصدير نحو 2.5 مليون برميل من إقليم كوردستان
  • أبو سلمية: الأسرى المحررون وصلوا في حالة صحية صعبة وتظهر عليهم آثار تعذيب وإهمال
  • تعلن محكمة النادرة أن على المدعى عليهم أولاد قايد عباد جميل وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • تعلن محكمة شمال الأمانة ان على المدعى عليهم توفيق جعبل وجميلة سنان الحضور إلى المحكمة
  • حشيشي عن عقد سوناطراك والسعودية: نتطلع إلى إنتاج نحو 993 مليون برميل مكافئ نفط
  • الفنان علي كايرو يكتب رسالة مؤثرة من سرير المرض: (اتعلمت الدرس وراجعت نفسي وقررت أكون سبب في الخير مش في الأذى وشكراً الشعب السوداني العظيم) والجمهور: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)
  • بلدية غزة: العدو الإسرائيلي يمنع وصول المعدات ومكبّ النفايات تحت سيطرته