عباس ميرزا في برميل النفايات
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
وصل محمود عباس ميرزا إلى أرذل مراحله العمرية بعدما أفنى حياته كلها في خدمة معسكر الاعداء والمجرمين، فقد ظهر في القمة العربية الأخيرة بدور الناطق الرسمي باسم شيطانياهو. فكان من الطبيعي ان يوجّه اللوم للضحية، ويصب جام غضبه على المقاومة لأنها الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني. وهو الذي اختصر السنوات الماضية (76 عاماً) بعبارة: (احمونا.
لا نظير لعباس ميرزا. لا في التاريخ ولا في الجغرافيا ولا في الكيميا، فالرجل من دعاة السلام التلمودي، لكنه لا يتعامل بهذه السلمية مع رجال المقاومة في القدس أو في الضفة، ولا يتورع عن التنكيل بهم والانتقام منهم، ويرسل ضباعه للتجسس عليهم، والتربص بتحركاتهم. حتى تحوّل هو نفسه إلى مطية متهالكة من مطايا إسطبل بن غفير، واحيانا يسوقه سموتريتش بالكرباج حيثما يشاء وكيفما يشاء. .
هنالك فرق شاسع بين ما قاله (عباس ميرزا) في كلمته المقتضبة وصوته المخنوق، وبين ما أدلى به رئيس الأركان الأمريكي السابق (مارك ميلي). بقوله: (لا نختلف عن إسرائيل في ارتكاب المجازر لكننا تفوقنا عليهم في ازهاق أرواح الأبرياء في سوريا والعراق، فالذين قتلناهم هناك أكثر من الذين قتلوهم في غزة). وهو اعتراف خطير يلزمه التوثيق، وقد جاء حديثه على هامش مشاركته في معرض للذكاء الاصطناعي في واشنطن. .
حتى النفايات المتروكة في المكبات والمزابل افضل وأكثر نفعا من محمود عباس ميرزا وجماعته. فهي تخضع للتدوير والمعالجة، لكن ميرزا لا ينفع معه التدوير ولا تنفعه المعالجة. والدليل على ذلك انه شارك في قمة المنامة وهو يعلم علم اليقين انه مجرد كومبارس في مسرحية الانبطاح والخذلان. ولن تجد في خطابه المكتوب باللغة العبرية ما يخفف من الأعباء الثقيلة التي يرزح تحتها الشعب الفلسطيني. فهو لا يجرؤ على لفظ كلمة واحدة يواسي فيها المنكوبين في غزة. واختار بمحض ارادته ان يكون ذيلاً من ذيول المطايا والبغال في حظيرة مروّض الكلاب شيطانياهو. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الرئيس عباس يعقب على تصريحات بابا الفاتيكان
أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء السبت 28 يونيو 2025 ، بتصريحات بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر، التي قال فيها "من المؤسف أن قوة القانون الدولي والقانون الإنساني لم تعد ملزمة، وحل محلها استقواء الآخرين بالقوة.. هذا أمر عار وغير جدير بالثقة للإنسانية، ولرؤساء دول العالم".
وقال الرئيس عباس: "نعرب عن تقديرنا الكبير لمواقف البابا وتصريحاته المتكررة بضرورة رفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة "، واصفا هذه التصريحات بالهامة والشجاعة، وتعبر عن الدعم الكامل للحق والعدالة والقانون الإنساني.
وأضاف الرئيس عباس أن تصريحات البابا لاون الرابع عشر المترافقة مع مرور عشرة أعوام على اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين تشكل استمرارا لمواقف الفاتيكان وسياساته الداعمة لإحلال السلام العادل وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتشكل دافعا قويا للمجتمع الدولي بضرورة وقف حرب الإبادة والاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وإرهاب المستوطنين وعدوان جيش الاحتلال، لينعم العالم بالعدل والسلام والاستقرار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الخارجية القطرية: نرى فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة منظمة دولية: مصدومون مما يحدث قرب مراكز توزيع المساعدات الأميركية في غزة مصر تُعقّب على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة الأكثر قراءة محدث: ترامب يعلن مهاجمة منشآت إيران النووية بالفيديو والصور: إصابات ودمار واسع - أول رد إيراني على قصف واشنطن لمنشآتها النووية سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأحد 22 يونيو طقس فلسطين: أجواء حارة والحرارة أعلى بقليل من معدلها العام عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025