واشنطن - الوكالات

انسحب العشرات من الخريجين من حفل بجامعة ييل الأميركية، أمس الاثنين، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية في غزة والعلاقات المالية بين الجامعة وشركات تصنيع أسلحة، فضلا عن طريقة تعاملها مع المظاهرات المناصرة للفلسطينيين.

بدأ الانسحاب عندما شرع بيتر سالوفي، رئيس جامعة ييل، في الإعلان عن العرض التقليدي للمرشحين للحصول على الدرجات العلمية لكل كلية بحضور آلاف الخريجين الذين كانوا يرتدون قبعات وعباءات التخرج.

ووقف ما لا يقل عن 150 طالبا كانوا يجلسون بالقرب من مقدمة المسرح وأداروا ظهورهم له وخرجوا من الحفل عبر إحدى البوابات.

وحمل العديد من الطلاب المحتجين لافتات صغيرة تحمل شعارات مثل "الكتب لا القنابل" و"لا تستثمروا في الحرب".

وارتدى البعض قفازات مطاطية حمراء اللون ترمز إلى الأيدي الملطخة بالدماء.

وكُتب على لافتات أخرى "أسقطوا التهم" و"احموا حرية التعبير" في إشارة إلى 45 شخصا اعتقلوا في حملة قمع نفذتها الشرطة الشهر الماضي استهدفت المظاهرات داخل وحول حرم نيو هيفن بولاية كونيتيكت.

وأثار الانسحاب عاصفة من هتافات التشجيع من طلاب آخرين داخل الحرم، لكن الاحتجاج كان سلميا ولم يوقف المراسم. كما لم تتم الإشارة له من على المسرح.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شبكة أمريكية: النار تتحول إلى «سلاح حرب» في السودان

شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، كشفت أن فريق باحثين وثق أكثر من 235 حريقاً اندلعت في القرى والبلدات بالسودان منذ بدء الحرب في أبريل 2023م.

التغيير: وكالات

قال تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، إنه يتم استخدام النار “كسلاح حرب” في السودان، حيث أُحرقت مئات القرى والبلدات وسويت بالأرض في جميع أنحاء البلاد.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية والتقارير مفتوحة المصدر، وفق الشبكة، أن “مئات القرى والبلدات في جميع أنحاء السودان أُحرقت بالكامل وتحولت إلى أنقاض”، ومن المحتمل أن تكون هذه الحرائق “مفتعلة”.

وتسببت الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عام بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في تدمير أجزاء كبيرة من البلاد، حيث قتل الآلاف، ونزح نحو 10 ملايين شخص عن منازلهم، مما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، وفقا للأمم المتحدة.

ومع تصاعد وتيرة القتال، يقول خبراء ومحللون لـ”إن بي سي نيوز”، إن “الحرائق التي أُشعلت عمدا أدت إلى تدمير المنازل ومخيمات المساعدات”.

ونقلت الشبكة عن مارك سنوك، وهو محقق يعتمد على المصادر المفتوحة، قوله: “عندما نرى تقارير عن اندلاع القتال بالتزامن مع تكتلات من الحرائق، فهذا يشير إلى أنه ربما يتم استخدام النار (كسلاح حرب)”.

ويضيف سنوك، الذي يتتبع الحرائق عبر الأقمار الاصطناعية برفقة زملائه في مركز مرونة المعلومات (CIR)، وهي منظمة غير ربحية تكرس جهودها لكشف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب: “يشير احتراق أكثر من 50 تجمعا سكنيا بشكل متكرر إلى وجود نية مبيتة وتهجير قسري محتمل”.

ويعتمد سنوك وفريق الباحثين من مشروع “شاهد على السودان” التابع لمركز مرونة المعلومات، جزئيا على أقمار اصطناعية تستشعر الحرارة، طورتها وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لمراقبة حرائق الغابات حول العالم.

ووثقوا حتى الآن أكثر من 235 حريقا اندلعت في القرى والبلدات بالسودان، منذ بدء الحرب في أبريل 2023، وفقا لـ”إن بي سي نيوز”.

ويجمع مركز مرونة المعلومات (CIR)  في تحقيقاته، بين صور الأقمار الاصطناعية والتقارير مفتوحة المصدر، التي تشمل التحقق من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، والخرائط، والبيانات المتاحة للجمهور، بهدف تحديد نطاق الدمار في جميع أنحاء السودان.

معركة الفاشر

وكشف مركز مرونة المعلومات (CIR)، وفق الشبكة، أن الكثير من أعمال العنف تدور الآن في دارفور، وهي المنطقة الواقعة أقصى غرب السودان، ويتركز فيها العدد الأكبر من مراكز إيواء النازحين.

وتظهر البيانات الأحدث، تحرك الحرائق واقترابها من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، وتضم العديد ممن فروا من مناطق القتال الأخرى.

وأصبحت مدينة الفاشر نقطة محورية لأحدث الاشتباكات بين أطراف الحرب، حيث تعتبر آخر مدينة رئيسية في دارفور يتواجد بها الجيش.

ويقول سنوك لـ”إن بي سي نيوز”، إن “نمط الحرائق حول الفاشر تزامن مع الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها لتطويق المدينة”.

ويُظهر أحد مقاطع الفيديو الذي تم تسجيله بين 28 و29 أبريل الماضي، ومنشور على قناة موالية لقوات الدعم السريع عبر تطبيق “تلغرام”، منازل محترقة في منطقة جنوب شرق الفاشر، ورجال مسلحون يرتدون زي قوات الدعم السريع وهم يحتفلون.

وفي داخل المدينة، “لا يوجد طعام في الأسواق، ولا إمكانية للحصول على الرعاية الصحية، أو الوصول إلى مراكز التغذية”، كما تقول طبيبة أمراض النساء الأمريكية، جيليان بوركهارت، التي عملت لشهرين في مستشفى بالفاشر ضمن فريق منظمة أطباء بلا حدود.

فيما يقول زوجها، بول كلارك، وهو قائد الفريق اللوجيستي لمنظمة “أطباء بلا حدود”، الذي غادر الفاشر الشهر الماضي، إن نقل الإمدادات الإنسانية إلى المدينة “أمر صعب للغاية”.

ويضيف للشبكة: “نظرا لعدم وجود مطارات عاملة، فإن الشاحنات الممتلئة بالوجبات الجاهزة من تشاد المجاورة تستغرق شهرا للوصول إلى المدينة. وهذا هو السيناريو الأفضل”.

والأسبوع الماضي، علقت منظمة “أطباء بلا حدود” جميع الأنشطة في المستشفى الجنوبي بالمدينة، بعد أن “نهب” جنود قوات الدعم السريع المنشأة و”سرقوا سيارة إسعاف”.

وحسب “أطباء بلا حدود”، فقد “قُتل ما لا يقل عن 192 شخصا وأصيب أكثر من 1230 منذ العاشر من مايو في الفاشر”.

وطالب مجلس الأمن الدولي، الخميس، بإنهاء “حصار” الفاشر من جانب قوات الدعم السريع في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور، حيث دعا القرار إلى “انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون أمن المدنيين”، مع دعوة جميع الأطراف إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في مغادرة المدينة.

“حرب أكثر شراسة”

ولا يزال “الحمض النووي” للصراع في دارفور قبل 20 عاما حاضرا في القتال اليوم، حسب ما يقول وزير الخارجية بالإنابة سابقا في الحكومة الانتقالية السودانية، عمر إسماعيل.

وتعد قوات الدعم السريع امتدادا لـ”الجنجويد”، وهي ميليشيا عربية كانت تدعمها الحكومة السودانية، واتهمتها الأمم المتحدة بارتكاب أعمال تطهير عرقي في دارفور بين عامي 2003 و2005.

لكن إسماعيل عاد وحذر خلال حديثه لـ”إن بي سي نيوز”، من أن “هذه الحرب أكثر شراسة”.

ويضيف إسماعيل، الذي يعمل الآن كباحث في مختبر ييل للأبحاث الإنسانية في كلية الصحة العامة: “إن الفظائع التي ارتكبت في هذه الحرب لا تشبه أي شيء شهده السودان من قبل”.

وجاءت تعليق إسماعيل بعد أن خلص تقرير من مختبر ييل في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن قوات الدعم السريع “تدمر بشكل منهجي مساكن المدنيين” في المناطق التي تضم عددا كبيرا من سكان الزغاوة، وهي أقلية عرقية في دارفور.

ويقول التقرير: “يمثل هذا أول دليل محدد على استهداف مزعوم بدوافع عرقية داخل الفاشر، من قبل قوات الدعم السريع”.

كما اتهمت التقارير الصادرة هذا العام من فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” عناصر قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، باستهداف أقلية المساليت أثناء القتال في غرب دارفور، العام الماضي.

الحرب في دارفور

سلط مقال رأي في مجلة ” فورين بوليسي” الضوء على الانتهاكات والفظائع التي تطال المدنيين جراء الحرب في السودان، بما في ذلك القتل على أساس عرقي والتهجير وطرد السكان.

ويقول إسماعيل، الذي ولد في الفاشر، إن أفراد عائلته نزحوا من المدينة بسبب القتال الأخير، حيث يشير إلى أنه “إذا حدثت اشتباكات ذات دوافع عرقية، فسيموت الكثير من الناس، لأن هناك الكثير من المدنيين في الفاشر والقرى المحيطة بها”.

وفي حين يقول الكثير من المحللين والمراقبين للشبكة، إن قوات الدعم السريع “تتحمل المسؤولية الأكبر” عن استهداف وقتل الأقليات العرقية في دارفور، إلا أن الجيش تعرض للانتقادات.

وفي بيان عقب اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن السودان الشهر الماضي، اتهمت السفيرة الأميركية ليندا توماس-غرينفيلد، القوات المسلحة السودانية بعرقلة المساعدات المنقذة للحياة بشكل منهجي، وتجويع الملايين من المدنيين الأبرياء العالقين في خضم هذه الحرب.

كما أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، عن مساعدات طارئة بقيمة 315 مليون دولار للسودانيين، محذرة من احتمال حدوث مجاعة ذات أبعاد تاريخية، وحملت طرفي النزاع مسؤولية الكارثة الإنسانية.

ولم تستجب الحكومة السودانية والجيش وقوات الدعم السريع لطلبات شبكة “إن بي سي نيوز” للتعليق.

الوسومالأمم المتحدة الجيش الحكومة السودانية الدعم السريع الزغاوة المساليت الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية دارفور شبكة إن بي سي نيوز مجلس الأمن

مقالات مشابهة

  • الصومال يطلب من قوات حفظ السلام إبطاء الانسحاب ويخشى عودة الإسلاميين
  • في خضم الحرب.. كيف يستعدُّ طلاب لبنان للإمتحانات الرسمية؟
  • الإدارةالاهليةتعلن عن حلف يضم (20)قبيلة دعماً للقوات المسلحةلمعركة الكرامة
  • صربيا تلوح بورقة الانسحاب من يورو 2024
  • صنع في الولايات المتحدة:مخلفات الحرب.. شاهد على مشاركة واشنطن بقتل الفلسطينيين
  • لمنع حالات الغرق.. حملات توعوية و لافتات تحذيرية على الترع ونهر النيل بأسيوط
  • بوتين يوضح ما قدمته كوريا الشمالية لروسيا في حرب أوكرانيا
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون لإسقاط حكومة نتنياهو
  • شبكة أمريكية: النار تتحول إلى «سلاح حرب» في السودان
  • إسرائيل تقتل 8 تجار فلسطينيين كانوا بانتظار شاحناتهم شرق رفح