انطلاق مشروع "ثروة" لاكتشاف الطلبة الموهوبين في المدارس
تاريخ النشر: 21st, May 2024 GMT
الرستاق، نزوى- خالد السيابي- ناصر العبري
بدأت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة تنفيذ مشروع "ثروة" للكشف عن الطلبة الموهوبين بمدارس المحافظة في نسخته الثالثة؛ والذي يستمر لمدة يومين، وتشرف عليه المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر بوزارة التربية والتعليم.
وقالت الدكتورة موزة بنت هلال السعدية رئيسة قسم التربية الخاصة والتعليم المستمر بدائرة التربية الخاصة والتعليم المستمر بتعليمية المحافظة، إن هذا العام شهد استحدث مقياس إلكتروني مقنن ومناسب للبيئة العمانية، وتم إعداده من قبل مختصين بجامعة السلطان قابوس لقياس 3 قدرات لدى الطالب، وهي القدرة اللفظية والقدرة العددية والقدرة المكانية؛ حيث تميز المقياس بسهولة تعليماته ووضوحها وسهولة تطبيقه، وقد تم تطبيق هذا المقياس في اختبارات للطلبة المستهدفين من المشروع من الصف السادس الأساسي المستوفين لشروط تطبيق المقياس والبالغ عددهم هذا العام 543 طالبًا وطالبة في 22 مدرسة بتعليمية المحافظة.
وأوضحت السعدية أن هذا المشروع يعد من أهم المشروعات الوطنية ذات البعد الاستراتيجي في مجال الموهبة والإبداع الذي تنفذه الوزارة، حيث إنه يهدف إلى الكشف عن الطلبة الذين يتمتعون بقدرات عقلية عالية مرتبطة بالإبداع والابتكار وتحديد درجات الذكاء والإبداع لديهم، مما يساعد على تحديد حاجات الطلبة الموهوبين وتوعية المجتمع المحلي بأهمية الكشف عن الطلبة الموهوبين، وذلك من خلال إرساء أسس عملية لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
من جهة ثانية، زارت اللجنة المركزية بوزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر، عددًا من مدارس محافظة الداخلية، وذلك في إطار تطبيق مقياس إلكتروني الكشف عن الطلبة الموهوبين ضمن برنامج "ثروة 3".
وتم إعداد هذا المقياس من قبل مختصين بجامعة السلطان قابوس لقياس 3 قدرات لدى الطالب، وهي القدرة اللفظية والقدرة العددية والقدرة المكانية؛ حيث تميز المقياس بسهولة تعليماته ووضوحها وسهولة تطبيقه.
وتكونت اللجنة من: الدكتور طارق بن حمود الخروصي مدير دائرة التشخيص ورعاية الموهوبين، وخميس بن سويد الشكيلي رئيس قسم التشخيص، وفيصل بن سعيد الهنائي مدير دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.
وشملت الزيارة المدارس التالي: مدرسة المعمورة للتعليم الأساسي ومدرسة مصعب بن عمير للتعليم الاساسي ومدرسة فاطمة بنت الخطاب للتعليم الأساسي.
ويشارك في هذا البرنامج 29 مدرسة من مختلف ولايات محافظة الداخلية، وبلغ عدد الطلبة المطبقين للمقياس 586 طالبًا وطالبة؛ حيث يهدف هذا البرنامج إلى اكتشاف الموهوبين ورعايتهم في المدارس وتوعية المجتمع بأهمية الكشف عن المواهب والقدرات العقلية العالية واحتضانهم وتوفير البيئة الداعمة لهم وتهيئة المدارس بالإمكانيات البشرية والمادية لاحتضان هذه المواهب الطلابية وصقلها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شاب سوري يحوّل شغفه بالمياه إلى ثروة.. مشروع بملايين الدولارات!
#سواليف
حوّل ابن لاثنين من #المهاجرين_السوريين، حبه للسباحة، حيث نشأ على ضفاف بحيرة ميشيغان في ديتريوت، إلى مشروع تجاري يدر عليه ملايين الدولارات من العائدات سنوياً.
ومع التحولات الكبيرة في التكنولوجيا، نجح #فارس_قصيباتي في جعل مشروعه عالمياً منذ بدايته.
الشاب البالغ من العمر 33 عاماً، تلقى تشجيعاً من والديه، لتعلم #السباحة منذ الخامسة من عمره رغم جهلهما بها، لتسوقه الأقدار إلى أن يؤسس تطبيق “MySwimPro”، بعد استلهام الفكرة من إحدى المتدربات.
وقال قصيباتي لشبكة “CNBC”: “منذ اللحظة الأولى، وقعت في #حب_الماء. شعرت فيه بالحرية، وانعدام الوزن، وكأن العالم يتوقف عند سطح الماء”.
في عام 2014، طلبت منه إحدى المتدربات خطة تدريب يمكن تنفيذها في مسابح الفنادق أثناء سفرها. كانت تلك اللحظة الشرارة الأولى لفكرة تطبيق MySwimPro، الذي أطلقه في العام التالي.
من فكرة بسيطة إلى شركة بملايين الدولارات
في البداية، لم يكن التطبيق أكثر من أداة تدريب رقمية. لكن سرعان ما جذب آلاف المستخدمين، وحصل على جائزة “تطبيق العام” من “أبل” في فئة “Apple Watch” عام 2016. ومع كل نجاح، كان فارس يزداد إصراراً على تطويره.
ثم جاءت الجائحة. أُغلقت المسابح، وتراجعت الاشتراكات بنسبة 30%. بدا وكأن كل شيء ينهار. لكنه أخبر شبكة “CNBC” أنه لم يستسلم. أضاف تدريبات منزلية، وبدأ ببث مباشر لتمارين يمكن تنفيذها دون ماء. وبفضل هذا التكيّف السريع، عاد التطبيق للنمو، وتجاوز أرقام ما قبل الجائحة.
النجاح المالي.. دون ترف مبالغ فيه
في عام 2025، يتوقع فارس أن يحقق دخلاً يقارب 400 ألف دولار، بين راتب، وأرباح، وصفقات تجارية. لكنه لا يعيش حياة مترفة كما قد يتوقع البعض.
وقال لشبكة “CNBC”: “أعيش بتواضع نسبي مقارنة بدخلي، ولا أريد أن أقع في فخ تضخم نمط الحياة”.
اشترى شقة في دبي مقابل 354 ألف دولار، بعد زيارات متكررة منذ 2021، ليخفض تكلفة السكن الشهرية إلى 1,750 دولاراً، بعد أن كان يدفع ما يصل إلى 4,000 دولار شهرياً في Airbnb. معظم دخله يذهب إلى الادخار والاستثمار، حيث يضخ نحو 15 ألف دولار شهرياً في الأسهم والصناديق.
حلم لا يتوقف
يقسّم فارس وقته بين ديترويت، حيث يعيش والداه، ودبي، المدينة التي ألهمته بتنوعها وابتكارها. ورغم أنه يملك أكثر من نصف شركته، ويستثمر ما يقارب مليون دولار، إلا أنه لا يرى نفسه “قد وصل”.
“أشعر أنني في بداية الطريق. طالما أنني أُحدث أثراً، وأساعد الناس على السباحة مدى الحياة، فأنا في المكان الصحيح”.
يقول قصيباتي، المولود في ديترويت، إن ريادة الأعمال علمته الكثير عن نفسه وعن “ما هو ممكن في العالم”. لو عمل بانتظام من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً، لشعر باختناق إبداعي، وسيُفوّت فرصاً لبناء شيء يُحدث تأثيراً ملموساً في حياة الناس.
لكن حرية أن يكون رئيساً لنفسه لها عيب واحد: يقول كسيباتي: “أصعب شيء في ريادة الأعمال هو التركيز. هذا أمرٌ عانيتُ منه في الماضي، لأن لديّ الكثير من الأفكار التي أرغب في متابعتها”.
إليكم أفضل نصائحه لرواد الأعمال الناشئين الآخرين:
حافظ على تركيزك
على الرغم من رغبته في بناء مشروع جديد، يُقر قصيباتي بأن استمرار نجاح MySwimPro يعتمد على استمراره في تفانيه للشركة، بدلاً من محاولة بدء مشروع جديد.
ويقول: “إذا كنت ترغب في إحراز تقدم، فعليك أن تُركز على شيء واحد. أريد أن أُنشئ شركة أخرى، وأن أمضي قدماً وأقوم بأشياء أخرى. لكنني سعيد جداً الآن”.
تتشابه نظرته مع نصائح خبراء المهن ورموز الأعمال، مثل وارن بافيت، حول تحقيق النجاح. ففي الاجتماع السنوي لمساهمي بيركشاير هاثاواي لعام 2025، أخبر بافيت الحضور أن التركيز على شغفك واهتماماتك سيحقق لك نجاحاً أكبر من بذل الجهد في هوايات لا تُثير حماسك.
تأليف عدد من الكتب
مع ذلك، يُكرّس قصيباتي وقتاً لمشاريعه الجانبية. فقد ألّف العديد من الكتب ويواصل إنتاج مقاطع فيديو لقناته الشخصية على يوتيوب، بالإضافة إلى قناة MySwimPro، مما يمنحه منفذاً إبداعياً لا يتطلب وقتاً طويلاً كإدارة مشروع تجاري آخر.
في هذه الأيام، يتلقى قصيباتي عروضاً من رواد أعمال طموحين. لكنه يقول إن العديد من هؤلاء الأشخاص “يبحثون عن الطمأنينة أو الثقة” منه، في حين ينبغي عليهم أن يكونوا أكثر استباقية.
ويقول: “إذا كانت لديك فكرة، فعليك اتخاذ الإجراء اللازم. في الواقع، أنت المتحكم، وعليك الخروج والتحدث إلى العملاء [المحتملين]، والتحقق من فكرتك، وتحقيقها فعلياً. الخطوة الأولى هي الأصعب”.
حتى لو كنت قلقاً من عدم امتلاكك كل المهارات اللازمة لإدارة مشروع ناجح، فمن الأفضل لك البدء بالعمل على فكرتك بدلاً من الانتظار حتى تكتمل.
“أعتقد أنه عندما تقوم ببناء شيء ما، عندما تبتكر وتصبح رائد أعمال، فإنك تبني هذه الأدوات والمهارات والثقة اللازمة لتحويل رؤيتك إلى حقيقة.”