كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار الإنقسامات السياسية اللبنانية يشكل عائقاً كبيراً لتقدم مساعي الخماسية، في ردم الهوة بين مواقف الأطراف الحزبية والنيابية، ويُضعف جهود الحثّ المستمرة التي يبذلها السفراء الخمسة لتشجيع اللبنانيين على الجلوس معاً للتشاور تحت قبة البرلمان، والتوافق على خريطة طريق لإنجاز الإستحقاق الرئاسي.

 
ويبدو أن ثمة تباينات في تحديد بعض الخطوات، مازالت تُعيق الوصول إلى شاطئ التشاور بالسرعة اللازمة. وأهم تلك التباينات، مصير المرشحيْن الحالييْن، سليمان فرنجية وجهاد أزعور، في حال لم يتم التوافق في التشاور على أحدهما، وهو الإحتمال المتوقع، حيث طرحت المعارضة ضرورة الإنتقال إلى أسماء مرشحين آخرين، وإستبعاد المرشحيْن السابقيْن من السباق الرئاسي، في حين يتمسك فريق الممانعة ببقاء الإسميْن على لائحة المرشحين الذين سيخوضون المعركة الرئاسية. الأمر الذي يعرقل مساعي الذهاب إلى الخيار الثالث، بشكل واضح، لا لبس فيه ولا مطبات. 
ويحرص سفراء الخماسية على عدم الخوض بأسماء المرشحين، إلتزاماً بما تم التوافق عليه بين وزراء الخارجية الخمسة في الدوحة العام الماضي، تاركين للنواب اللبنانيين تحمل مسؤولياتهم الدستورية والوطنية في إنتخاب رئيس البلاد. أما ما يتردد خلاف ذلك في بورصة أسماء المرشحين بين وقت وآخر، فيبقى بعضه من باب الإجتهاد الشخصي، ومعظمه من تسريبات مُغرضة من المطابخ السياسية المحلية، بهدف حرق أسماء الخصوم. 
غير أن تعقيدات الخلافات الداخلية في لبنان، لم تثنِ باريس عن الإستمرار في بذل المساعي التي بدأها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون شخصياً في لقاءات مع عدد من القيادات اللبنانية، وتابعها موفده الشخصي جان إيف لودريان في زياراته المتعددة إلى بيروت العام الماضي. 
ويؤكد السفير الفرنسي ماغرو أن الرئيس الفرنسي يحرص دائماً على تقديم كل الدعم الممكن للبنان لمساعدة اللبنانيين على تجاوز الأزمات التي يعانون منها، وإعادة
الإعتبار إلى مفهوم الدولة الحاضنة لكل اللبنانيين. 
وعُلِم في هذا الإطار، أن الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان سيصل بيروت الثلاثاء المقبل في ٢٨ أيار الجاري، ليعرض نتائج جولاته السابقة، ويعرض مع سفراء الخماسية ما تم التوصل إليه في لقاءاتهم مع رؤساء الأحزاب والكتل النيابية، كما أنه سيجري مشاورات مع كبار المسؤولين، في مقدمتهم الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي، إلى جانب الإجتماعات التي سيعقدها مع القيادات السياسية. 
ويبدو أن زيارة الموفد الفرنسي مُنسّقة مع الجانب الاميركي، حيث زار لودريان واشنطن وإلتقى الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، واحتل الملف الرئاسي مركز الصدارة في الإجتماع.  
وأعتبر مصدر ديبلوماسي أن مجيء لودريان في هذا الوقت بالذات، سيكون بمثابة الرافعة لإنقاذ جهود سفراء الخماسية، التي إستنفدت كل الطروحات القابلة لصياغة تسوية ما، تعتمد مرتكزات بيان الدوحة القاضية بتشجيع اللبنانيين وحثّهم على إنجاز الإنتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، والحرص على أن يكون الرئيس على مسافة واحدة من المحاور السياسية، ويكون على علاقات جيدة ومنفتحة مع كل الأطراف الحزبية، وبعيد عن شِلل الفساد التي أفلست الدولة، ويملك من الكفاءة والخبرة الإقتصادية ما يمكنه من التعاطي الإيجابي مع البرنامج الحكومي الإنقاذي، ولا يشكل وصوله إلى الرئاسة إستفزازاً لمحور معين، ولا إنتصاراً لمحور آخر. 
وتجنب المصدر الديبلوماسي الرد عن سؤال حول ما يعنيه من الكلام عن «إنقاذ جهود الخماسية»، وإكتفى بالإشارة إلى أن سفراء الخماسية عقدوا إجتماعاً أول أمس في منزل السفير المصري علاء موسى، لم يُعلن عنه، ولم يصدر بيان في نهايته، وغاب عنه السفير السعودي وليد البخاري. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: سفراء الخماسیة

إقرأ أيضاً:

مقدمات نشرات الاخبار المسائية

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

تبدو المنطقة كلها مضبوطة على ساعة هدنة في غزة يفترض أن تنسحب مفاعيلها على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية.

لكن الوقائع الحالية تؤشر إلى أن الهدنة المتوخاة تواجه مخاضا صعبا منشأه إسرائيلي الأمر الذي يستدعي تدخلا متوازنا للوسطاء ولا سيما الأميركي

ذلك أن موقف الولايات المتحدة يبدو حتى الآن عاجزا عن الضغط على بنيامين نتنياهو وراميا الكرة في ملعب حركة حماس في ما يتعلق بالصفقة المطروحة.

لكن الحركة ذكرت بترحيبها بالمقترح الأميركي وبقرار مجلس الأمن الأخير ولا سيما لجهة وقف إطلاق النار الدائم وأشارت إلى أن العالم لم يسمع أي ترحيب أو موافقة من قبل نتنياهو وحكومته.

على أن وقف إطلاق النار في غزة من شأنه تخفيف التصعيد الإسرائيلي - اللبناني على ما أكد مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس وقالوا إن الإدارة الأميركية تحاول احتواء القتال على هذه الجبهة وتسعى جاهدة لمنع حرب شاملة.

هذه المواقف أطلقها الأميركيون بينما ما يزال التصعيد في أوجه غداة اغتيال العدو الإسرائيلي أربعة مقاومين بينهم القائد الميداني طالب عبدالله في جويا.

فلليوم الثاني واصلت المقاومة هجماتها بالمسيرات والصواريخ على أهداف في مستوطنات الشمال والجولان في ما وصفه الإعلام العبري بأنه يوم عصيب.

وقد تحدث قادة عسكريون إسرائيليون عن نجاح المقاومة اللبنانية في إدخال إسرائيل بحرب استنزاف لا نهاية لها فيما أكدت وسائل إعلام عبرية أن اليأس في مستوطنات الشمال حقيقة قائمة.

على المستوى الداخلي برزت في الحراك السياسي اليوم زيارة وفد من حزب الكتائب عين التينة حيث استقبله الرئيس نبيه بري.

وعلى خط الملف الرئاسي عقد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مؤتمرا صحفيا وقال انه يبني مع الرئيس بري علاقة ايجابية لصالح البلد وليس على حسابه مضيفا "اننا انطلقنا معه من ان لا احد يمكنه كسر احد واتفقنا على ان الاولوية للتوافق قبل الانتخاب لتأمين فرصة نجاح للعهد" وقبل المؤتمر زار باسيل كتلة الوفاء للمقاومة في حارة حريك.

وفي الحديث عن الكتل خسرت إحداها - كتلة تجدد- أحد أعضائها النائب أديب عبد المسيح الذي أعلن خروجه منها وقرر إنشاء مكتب سياسي مستقل تابع له. وفي عرضه للأسباب الموجبة لهذه الخطوة قال عبد المسيح: "لم ألبس عباءة التبعية ولن ألبسها أبدا وقررت أن أمد الجسور مع جميع القوى السياسية بهدف لم الشمل وتغليب لغة الحوار على لغة المقاطعة".

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

يبدو الملف الرئاسي "مكانك راوح". والحراك الدائر لم يخلص الى نتائج حاسمة، بل فتح الباب على مزيد من المشاورات وترقب الأجوبة. 
وهو ما انتهى إليه النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي اليوم.

ما يعني أن الانتظار سيبقى سيد الموقف، وعداد الشغور سيزيد أياما وأسابيع على رزنامته.
في هذا الوقت، بدا صوت الصواريخ والمسيرات من الجنوب الى غزة، اليوم أيضا، أعلى من صوت الحراك السياسي والديبلوماسي الهادف الى وقف إطلاق النار. 
وقد أعلن أفيخاي أدرعي مساء عن انتهاء تدريبات ألوية اسرائيلية للقتال على الجبهة الشمالية. 

وبينما سيجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في الساعات المقبلة لبحث الوضع على الجبهة الشمالية ومفاوضات صفقة التبادل، لفت ما نقلته "رويترز" عن مسؤول أميركي كبير عبر عن “قلق بلاده الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية". 

واستتبع المسؤول الأميركي هذا القلق بإعلان أن "وقف إطلاق النار في غزة ليس كافيا بل هناك حاجة إلى ترتيبات محددة للأمن في الشمال". 
فما الذي سيسبق؟ الترتيبات أم التصعيد؟.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

لم يطل انتظارهم حتى احترق شمالهم، ولن يطول انتظارنا حتى نسمع عويلهم..

هم الصهاينة المحترقون بفعلتهم، بحقدهم واجرامهم وتطاولهم، فسرعان ما تحقق الوعد ولقنهم اخوة وابناء  الشهيد القائد ابو طالب بعضا من قصاصهم ، فكانت البراكين والفلق تتساقط على أشر الخلق، والمسيرات باسرابها تمطر تجمعات جنودهم ومقرات قياداتهم وثكناتهم ..

ومن الرد على اغتيال جويا، اسراب من المسيرات الجوية الانقضاضية أحرقت ثكنة كاتسافيا حيث مقر اللواء المدرع التابع لفرقة الجولان 210  – وقد وثقتها عدسات المستوطنين، كما لم ينج مقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، ومقر الاستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار..

بالكاتيوشا وفلق اشار المقاومون الى كتسافيا من جديد، واصابوا ثكنات يوأف و كيلع وبيت هلل، فارتفعت اعمدة اللهب التي غطت مساحات من الارض المحتلة، حتى انعدمت الرؤية العسكرية والسياسية للحكومة الصهيونية. وما انقشع دخان النار الا عن ضربة جديدة اسند بها المقاومون غزة الصابرة ومقاومتها الشريفة، فكان صاروخ موجه نحو ألية عسكرية من نوع همر عند مثلث قدس -يوشع، دمرها واوقع من فيها بين قتيل وجريح..

والجرح في الشمال يزداد نزفا، وحالة العجز تزداد استحكاما بحسب المسؤول السابق في الشاباك الجنرال عادي كرمي، فالوضع غير معقول كما قال. والقول للسيد حسن نصر الله في الشمال وللسنوار في الجنوب كما رأى رئيس المجلس الاقليمي للجليل الاعلى غيروا زيلتس..

اما اعلى المخاطر التي يتحسسها هؤلاء فهي ان مسيرات المقاومة اعدمت الامن عن كل الصناعات العسكرية في الشمال، ومصنع بلاسان بالامس خير دليل ، والاخطر انه اصيب باسلحة بدائية، فكيف لو قرر حزب الله استخدام صواريخه الدقيقة؟ كما كتبت صحيفة يديعوت احرونوت..

وما يكتبه مقاومو حزب الله اروع اسناد لغزة بحسب قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي اكد للصهاينة والاميركيين وكل المتآمرين انه لا كلل ولا ملل عن نصرة غزة..

اما الاميركيون الباكون دموع التماسيح خشية على تدهور الوضع عند الحدود اللبنانية، فليوقفوا الحرب على غزة بدل نفاقهم المستمر، لتهدأ عندها كل الجبهات.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في 

في مفاوضات غزة، لا تقدم ولا تراجع، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان يحدد الهدف بسد الفجوة مع حماس.

اما في جنوب  لبنان، فتوسع واضح في ردود المقاومة على الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة منذ تشرين الاول الفائت، وفي المقابل، تهديد جديد على لسان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بالرد بقوة أكبر على حزب الله و لبنان.، في وقت كررت الحكومة الإسرائيلية التلويح بإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية سواء عبر الجهود الدبلوماسية أو بغيرها، محملة لبنان وحزب الله المسؤولية كاملة عن التدهور الأمني على الحدود. 

وفي الموازاة، نقلت وكالات الانباء عن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء حدوث التصعيد على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية بما يؤدي إلى حرب شاملة، مشددا على أن هناك حاجة إلى ترتيبات أمنية محددة للمنطقة وأن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون كافيا لوقف النار في  لبنان.

وفي الشأن الرئاسي، ختام الجولة التشاورية الجديدة لرئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، بلقاء مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي نقل عن السيد حسن نصرالله تأكيده على فصل المسار الرئاسي عن مسار الحرب في الجنوب وغزة، إلا أن الأمور في حاجة الى مزيد من البحث، قال رئيس التيار، في وقت أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان أنها تنظر بإيجابية إلى الحراك النيابي الناشط من أجل إيجاد مخرج لأزمة الإستحقاق الرئاسي، مشددة على موقفها الذي بات معلوما للجميع واستعدادها للمشاركة في أي حوار نيابي حول الإستحقاق، يدعو إليه ويرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وكان باسيل أوجز في مؤتمر صحافي نتيجة المحادثات التي أجراها مع مختلف الكتل، والتي تدور حول مبدأ واحد بسيط هو التشاور للتوافق، وإلا الانتخاب، والانتخاب بجلسات متتالية على مدى ثلاثة أيام، على أن تتخلل كل جلسة أربع دورات انتخاب للتوصل إلى نتيجة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

عمليا، دخل لبنان مدار عيد الأضحى المبارك حتى منتصف الأسبوع المقبل، ومن علامات الدخول في مدار العيد زحمة الوافدين عبر المطار والإزدحام الأكثر من عادي الذي تشهده الطرقات، والانحسار النسبي للحركة السياسية التي في معظمها طبخة بحص أو محاولة لملء الوقت الضائع.

الحراك في الملف الرئاسي، لم يكتمل بعد، والمستوى الذي بلغه مازال يدور في النطاق النظري ، وهذه الخلاصة هي الجامع المشترك بين الكتل التي تتحرك. 

في الملف الميداني في جنوب لبنان، مازال المراقبون في وضع الترقب للرد الذي سيقوم به حزب الله ردا على الضربة التي تلقاها والتي اسفرت عن سقوط قادة ميدانيين بينهم الأرفع منذ بدء عملية الإسناد في الثامن من تشرين الأول الفائت. 

علما أن رد الحزب بدأ فأعلن أنه شن هجوما مشتركا بالصواريخ والمسيرات فاستهدف ست ثكنات ومواقع عسكرية في شمال إسرائيل وهضبة الجولان. 

كما أعلن الحزب أنه شن، بعدة أسراب من المسيرات الانقضاضية هجوما جويا على ثلاث قواعد بينها قاعدة قال إنها تضم مقرا استخباراتيا "مسؤولا عن الاغتيالات. 

مقالات مشابهة

  • رغم الحرب.. آلاف اللبنانيين يحضرون حفلا لعمرو دياب في بيروت
  • "خذوا الأمر على محمل الجد" .. تحذيرات من موجة حر شديدة تضرب أمريكا
  • "خذوا الأمر على محمل الجد" .. تحذيرات من موجة حر شديدة تضرب أمريكاا
  • تحذيرات في الولايات المتحدة من موجة حر غير مسبوقة بسبب تغيرات المناخ
  • «الخماسية» تمنح ألمانيا «قصة خيالية»
  • الولايات المتحدة تستعد لموجة من الحر الشديد
  • هوكشتاين في تل ابيب وجونسون تستأنف حراكها الأسبوع المقبل وملف النزوح الى الخطة ب
  • مقدمات نشرات الاخبار المسائية
  • اجتماعات وزير الأمن القومي الإسرائيلي بواشنطن الأسبوع المقبل لبحث التهدئة على حدود لبنان
  • كانتي يحرز هدفا رائعا خلال تدريبات منتخب فرنسا .. فيديو