من قلب المنيا.. أكبر صرح لإنتاج سكر البنجر في العالم يرفع شعار «الاكتفاء الذاتي»
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
شهد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، اليوم الأربعاء، افتتاح المرحلة الثانية بمصنع القناة للسكر بمركز ومدينة ملوى، أحد أكبر المشروعات الصناعية الزراعية المتكاملة لإنتاج سكر البنجر في العالم، وفق السياسة العامة التى تنتهجها الدولة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى بدعم الصناعة الوطنية والمشروعات التنموية التي تسهم في النهوض الاقتصادي من خلال توفير فرص عمل وزيادة المنتج المحلى وتلبية احتياجات السوق.
اطلع المحافظ خلال جولته داخل أقسام المصنع على مراحل وآليات التصنيع، حيث قدم المهندس سعيد أنور مدير مصنع القناة للسكر شرحاً تفصيلياً لمراحل انتاج السكر من البنجر بداية من استلام نقلات البنجر من المزارعين بأكواد سرية بعد وزنها والتأكد من جودته، أخذ عينات عشوائية للتأكد من صلاحية المحصول المورد، يلى ذلك التجهيزات للحصول علي بنجر نظيف من خلال دورة كيميائية كاملة لمعالجة البنجر وادخاله علي القاطعات وتهيئته لباقي خطوات تصنيع السكر من تكرير وتعبئة وتغليف، مشيراً إلى استخدام الطاقة الشمسية لتجفيف السكر بدلا من الطاقة الحرارية وهو ما يعتبر مواكبة للتقدم التكنولوجي والصناعي في إنتاج السكر.
أضاف مدير مصنع القناة للسكر، أن المصنع يعمل بطاقة انتاجية تصل إلى 36 طن سكر/ يومياً ليكون بذلك ضمن أكبر مصانع إنتاج السكر في العالم، كما يتم تصدير مستخلصات البنجر" المولاس" للدول الأوروبية لتستخدم كمصدر للطاقة بإنتاج يمثل 6% من إجمالي البنجر الذى يتم توريده، الأمر الذى يسهم فى رفع الاقتصاد القومى المصرى وتوفير العملة الصعبة، فضلاً عن توفير الاعتمادات المالية لإجراء الصيانة الدورية اللازمة للآلات ومعدات التشغيل وتوفير قطع الغيار اللازمة للمصنع.
وخلال زيارته، أكد محافظ المنيا أهمية دور شركة القناة للسكر في دفع عجلة التنمية الصناعية بالمحافظة، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل إدارة الشركة والعاملين بها لتحقيق هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاهتمام بمتابعة سير العمل في المشروعات الاستثمارية والصناعية الكبرى بالمحافظة، وخاصة مصانع السكر التي تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير فرص عمل لأهالي المحافظة، مؤكدًا أن المحافظة ستواصل تقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات العاملة بها وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومستقرة.
أضاف المحافظ أن المنيا من المحافظات الواعدة والجاذبة للاستثمار، حيث تمتلك مقومات التنمية الاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بالقوى البشرية والبنية الأساسية من شبكة الطرق وخطوط السكك الحديدية والنقل النهري ومشروعات النقل الجماعي ومعالجة المياه والصرف الصحي والكهرباء، موضحا أن كل تلك المقومات ستساهم في وضع المحافظة بمكانتها التي تليق بها لتحقيق نهضة اقتصادية ترفع من مستوى معيشة أبنائها.
من جانبه، ثمن الدكتور كامل العبد الله الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة القناة للسكر، جهود محافظ المنيا لدعم القطاع الاستثمارى، لافتاً إلى أن زيارة اليوم لافتتاح المرحلة الثانية لمصنع القناة بالتزامن مع الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة تجسد حجم التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص ويخلق بيئة داعمة للاستثمار الاجنبى والمحلى، الأمر الذى يعكس مدى جاهزية الدولة المصرية ودعمها لتوفير الأمن الغذائي القومي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
أضاف الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة، أن مصنع القناة للسكر هو أحد المشروعات المتكاملة التي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية، وتشجيع النشاطات القائمة على النشاط الزراعي والصناعات التكميلية لها من خلال زراعة البنجر واستخدامه في إنتاج السكر، حيث يضم مزرعة تبلغ مساحتها 180 ألف فدان بمنطقة غرب المنيا، كما يتعاون المصنع مع 20 ألف مزارع من صعيد مصر، معلناً عن إطلاق مبادرة مشتركة لتوفير دعم مباشر للتجار من أهالي المنيا وزيادة المنتج المحلى لتوفير منتج السكر بأسعار تنافسية، وكذلك دعم المزارع المنياوى لضمان زيادة الانتاجية وتحقيق أعلى عائد اقتصادي.
وخلال جولته، أجرى المحافظ حواراً وديَاً مع عدد من الموردين المتواجدين بأماكن الانتظار لتوريد محصول البنجر، والذين أكدوا تقديم المصنع كافة أوجه الدعم والتيسيرات اللازمة لهم بدءًا من استلام المحصول وحتى حصولهم على جميع مستحقاتهم المالية.
من جانبه، أوضح المهندس حسن بيومي المدير العام لمصنع و شركة القناة للسكر، أن مصنع القناة يعد أكبر مصنع علي مستوي العالم في إنتاج السكر بمتوسط إنتاج يومي يصل إلى 18 ألف طن ومخطط زيادة الانتاج اليومي إلي 36 ألف طن أي ما يعادل 750 ألف طن سنوياً من إنتاج السكر لسد الاحتياجات الاستراتيجية من منتج السكر علي مستوي الجمهورية، لافتاً إلى أن المصنع يضم أكبر عدد عمالة في صناعة السكر وتحصل محافظة المنيا على النصيب الأكبر من العمالة والتى تُقدر بـنسبة 60% من القوى البشرية بالمصنع ليمثل جزءاً من نسيج أهل المنيا.
أكد المدير العام لمصنع و شركة القناة للسكر، أن جميع منتجات شركة القناة لصناعة السكر بدءاً من زراعة البنجر ومعالجته كيميائياً واستخلاص السكر والمنتجات الأخرى مطابقة للمواصفات القياسية العالمية، لافتاً إلى أن المصنع يقوم بإنتاج العلف الحيواني من مخلفات التصنيع وتصديره للخارج، وكذلك إنتاج المولاس الذي يستخدم كمادة أولية في صناعات تحويلية أخري يتم تصديره بالكامل إلي الخارج.
أضافت علا لطفى مدير عام قطاع العلاقات الخارجية، أنه تحقيقاً لمبدأ المشاركة المجتمعية وتعزيز أوجه التنمية المستدامة على أرض المنيا، يشارك مصنع القناة في دعم العديد من القطاعات المختلفة حيث يتم تنفيذ برنامج شامل لتوعية المرأة بأهمية الكشف المبكر والوقاية من مرض سرطان الثدي من خلال بروتوكول تعاون مع مؤسسة بهية، فضلاً عن تقديم خدمة الفحص الشهري المجاني لـ 100 سيدة من المزارعات والموظفات وزوجات الموظفين داخل الشركة، كما يدعم قطاع السياحة عن طريق المشاركة في تطوير استراحة تونا الجبل وكذلك تطوير ميدان معهد الأورام بمدينة المنيا، كما يتم التعاون مع جامعة المنيا فى مجال البحث العلمى في تخصصات الزراعة والعلوم والهندسة لوضع آليات لحل بعض المشكلات ومنها إطالة عمر البنجر وتصنيع الأسمدة العضوية.
رافق المحافظ ـــ خلال الجولة ـــ الدكتور كامل العبد الله الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة القناة للسكر و المهندس عبد الباسط عبد النعيم وكيل وزارة التموين و احمد خلف رئيس مركز ومدينة ملوى وفريق العمل بالشركة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ المنيا المشروعات الاستثمارية عجلة التنمية الصناعية زيادة المنتج المحلى شرکة القناة للسکر إنتاج السکر من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
«السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!
الفترة الماضية شهدت عودة أكثر من 2.6 مليون شخص..
«السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!
المندوب الدائم استعرض جهود الحكومة لتهيئة العودة الطوعية
السفير كشف أرقامًا مهمة عن كارثة السودان بسبب تمرد ميليشيات دقلو..
أسباب العودة حسب منظمة الهجرة تعود لتحسن الأوضاع الأمنية بنسبة 97%..
الوضع يحتاج تضافر الجهود الأممية بالدعم المباشر لحكومة السودان..
خطاب المندوب الدائم في جنيف يعكس خطورة المرحلة بالبلاد..
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
فعاليةٌ مهمة خاطبها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة بجنيف، السفير حسن حامد حينما استعرض أزمة البلاد في لقاء رفيع المستوى نظمته المنظمة الدولية للهجرة حول حلول النزوح الداخلي، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ116 للمجلس الوزاري للمنظمة.
السفير استعرض أرقامًا مهمة عن كارثة السودان إثر تمرد ميليشيات آل دقلو الإرهابية على الدولة في الخامس عشر من أبريل 2023.
أكبر أزمة نزوح
المندوب الدائم استعرض جهود الحكومة الجارية على صعيد تهيئة العودة الطوعية وإيجاد الحلول المستدامة، والدور الكبير الذي تقوم بها الآليات الوطنية بما في ذلك اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية ومفوضية العون الإنساني فيما يتصل بتسهيل وتسريع إجراءات عمل المنظمات الإنسانية وكذلك دور الآلية الوطنية لحماية المدنيين رغم التحديات الكبيرة، مشيراً إلى أن الفترة الماضية شهدت بالفعل عودة أكثر من 2.6 مليون شخص.
السفير حسن حامد أكد أنّ السودان يواجه الآن أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم بسبب استهداف الميليشيا المتمردة للمدنيين والبنية التحتية للدولة والمرافق الخدمية الحيوية بقصد ترويع وتهجير السكان، بعد أن تجاوز عدد النازحين 10 ملايين شخص.
كما شدد المندوب الدائم على أنّ السبب الرئيسي في استمرار تفاقم النزوح هو استمرار تدفق الدعم والإمداد إلى الميليشيا المتمردة، مما يطيل أمد الحرب ويُنتج موجات نزوح جديدة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وقال السيد السفير إن منهج الحكومة في المعالجة يعطي الأولوية للحلول المستدامة بعد إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والمرافق العامة التي خربتها الميليشيا المتمردة.
استعرض مندوب السودان الدائم بجنيف جهود الحكومة على صعيد استعادة الاستقرار وتهيئة الأوضاع للعودة، وتعزيز سبل كسب العيش للعائدين طوعاً في المناطق الآمنة، مستندةً إلى الأُطر الوطنية التي طُوّرت خلال السنوات الماضية بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء التنمية، مشدداً على أهمية توفير الدعم اللازم من الشركاء الدوليين بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة المختصة لهذه الجهود الوطنية التي تجري على المستويين المتوسط والطويل الأجل لمعالجة تحديات النزوح الداخلي.
تزايد أعداد العائدين
يقول الخبير والمحلل السياسي خالد الفحل إن تقرير منظمة الهجرة الدولية الذي صدر في 15 سبتمبر 2025م، وغطى التقرير الفترة من نوفمبر 2024م إلى 16 أغسطس 2025م، ذكر التقرير عودة أكثر من مليوني نازح داخلي وخارجي، مبينًا أن أهم أسباب العودة تعود إلى تحسن الأوضاع الأمنية بنسبة 97%، كما عاد 88% من النازحين إلى مواطن مساكنهم الأصلية قبل الحرب، وانخفضت نسبة النزوح بنسبة 15% وازدادت نسبة العودة بنسبة 12% في شهر أغسطس 2025م مقارنة بشهر يوليو للعام نفسه.
وبحسب الفحل فإن تزايد أعداد العائدين من خارج السودان حسب تقارير منظمة الهجرة الدولية يؤكد استقرار الأوضاع في السودان بالمناطق الآمنة ومعالجة الآثار التي ترتبت على دخول الميليشيات واستعادة الخدمات الرئيسية في عدد من الولايات التي شهدت أعمالاً عسكرية وتم استعادة السيطرة عليها من قبل القوات المسلحة.
أضاف الفحل، والآن تحسنت الأوضاع مما ساهم في عودة ملايين اللاجئين من خارج السودان، وكل ذلك بفضل الجهود الوطنية التي تقوم بها حكومة السودان ومن خلال التعاون مع المنظمات الدولية.
تابع: إنّ عودة الحياة إلى طبيعتها وإنهاء مأساة الشعب السوداني يقتضي تضامن الجهود العالمية للقضاء على الميليشيات في دارفور وكردفان وإعادة تطبيع الحياة ودخول المساعدات الإنسانية، وهذا وفق ما أكد الفحل لن يتحقق إلا بتضامن الجهود الوطنية والدولية تجاه حسم خطر الميليشيات التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
بدوره، قال الكاتب الصحفي عادل عوض إنّ الكارثة الإنسانية التي ألمت بالشعب السوداني في أنه الأكثر نزوحًا في دول الجوار، غير أن للحكومة السودانية مجهودٌ كبير في العودة الطوعية للمدن الآمنة.
وتابع عوض بأن قرار رئيس الوزراء بعودة مقرات الوزارات لولاية الخرطوم وتهيئة العاصمة يُعد من أكبر القرارات التي اتخذتها حكومة الأمل للعودة الجاذبة للمواطنين. وبالتالي، فإن هذه الخطوة تعني فعليًا عودة الماء، والكهرباء، والأمن، والأمان.
أضاف عادل بأن الوضع يحتاج لتضافر الجهود الأممية للدعم المباشر لحكومة السودان لا سيما وأن الكارثة إنسانية تتطلب جهدًا إنسانيًا عالميًا لأن الميليشيا بأحقادها الكبيرة دمرت كل البنية التحتية التي يحتاجها المواطن.
خطورة المرحلة
بدوره، علّق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي نزار ساتي على معرض الطرح وذكر أن خطاب المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف يعكس خطورة المرحلة التي يمر بها السودان من حيث حجم النزوح الداخلي، حيث وضع السفير الأزمة في إطارها الإقليمي والدولي باعتبارها الأكبر عالمياً من حيث عدد المتأثرين.
وحسب ساتي فإن المندوب الدائم حرص في مداخلته على إبراز عدة نقاط محورية، أهمها تحميل المسؤولية للميليشيا المتمردة في تفاقم معاناة المدنيين وتعطيل الخدمات الأساسية، وهو ما أدى إلى موجات نزوح واسعة وغير مسبوقة.
وأضاف ساتي بأن السفير حسن حامد أكد على الجهود الحكومية المستمرة في تسهيل العودة وإعادة الاستقرار في المناطق المتأثرة، من خلال إعادة تأهيل الخدمات الحيوية وتفعيل الآليات الوطنية، الأمر الذي يتسق مع المعايير الدولية للحلول المستدامة للنزوح.
ويُعدّ الحديث عن عودة أكثر من 2.6 مليون شخص مؤشراً مهماً على وجود تقدم في بعض المناطق، رغم استمرار التحديات الأمنية والإنسانية.
وقال نزار إن خطاب المندوب الدائم حمل كذلك رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تعزيز الدعم الفني والمالي لبرامج الحكومة المتعلقة بعودة النازحين، مع التأكيد على أن استمرار تدفق الدعم الخارجي للميليشيا المتمردة يطيل أمد النزاع ويُفاقم الأزمة الإنسانية.
بشكل عام، جاء الخطاب حسب ساتي، متسقاً مع الموقف الرسمي السوداني، ومركزاً على إبراز الجهد الوطني في مواجهة الأزمة، مع الدعوة لالتزام دولي أكبر لمعالجة آثار النزاع ودعم الحلول المستدامة للنزوح الداخلي.
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/12 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الخرطوم تنهض من تحت الركام2025/12/12 إقتراب موعد اقالة رئيس الوزراء كامل إدريس عبارة عن منقولات(ساذجة)2025/12/12 إقبال دبلوماسي كثيف نحو السودان.. كيف يمكن أن تتم ترجمة نتائجه على أرض الواقع2025/12/12 وداع إفريقيا في “أقصر حرب في التاريخ”!2025/12/11 «المستشارة التى أرادت أن تصبح السيدة الأولى».. قصة لونا الشبل مع النظام السورى بعد فيديوهات مسربة مع بشار2025/12/09 السيسي يحبط خطة “تاجر الشاي المزيف في السودان”.. كيف أفشل الرئيس المصري تحرك الموساد؟2025/12/09شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير ما يزال وصول المنظمات الدولية إليها ممنوعاً.. الفاشر تتحول إلى “مسرح جريمة هائل” 2025/12/07الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن