الأربعاء, 22 مايو 2024 9:28 ص

متابعة/ المركز الخبري الوطني

‎أفادت رويترز نقلا عن مصدرين، أنه قبل 6 أشهر، قام مجلس خبراء القيادة في إيران بشطب الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، من قائمة المرشحين المحتملين لخلافة المرشد الأعلى علي خامنئي.

‎وأوضح المصدران أن شطب اسم رئيسي من قائمة الخلفاء المحتملين للمرشد الإيراني بسبب تراجع شعبيته وسوء إدارته للبلاد والوضع الاقتصادي الرديء الناجم عن العقوبات الأميركية.


‎واليوم الثلاثاء، عقد أعضاء مجلس خبراء القيادة الفائزون بانتخابات مارس الماضي الجلسة الأولى للمجلس الجديد من دون حضور رئيسي وآية الله آل هاشم اللذين لقيا حتفيهما في تحطم مروحية الرئيس الإيراني يوم الأحد في محافظة أذربيجان الإيرانية.
‎وجاءت وفاة الرئيس الإيراني في وقت تتفاقم فيه الأزمة بين القيادة الدينية والمجتمع ككل حول قضايا تتراوح من تشديد الضوابط الاجتماعية والسياسية إلى الصعوبات الاقتصادية.
‎استعادة الشرعية
‎ومن أجل استعادة الشرعية المتضررة في أعقاب نسبة المشاركة المنخفضة تاريخياً في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس، والتي بلغت حوالي 41%، فيتعين على حكام إيران أن يعملوا على بث الحماس وسط الشعب من أجل ضمان مشاركة عالية في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي من المقرر أن تعقد في الثامن والعشرين من يونيو.
‎لكن لا يزال لدى الإيرانيين ذكريات مؤلمة عن طريقة التعامل مع الاضطرابات على مستوى البلاد التي أثارتها وفاة شابة الكردية مهسا أميني في الحجز في عام 2022، والتي تم قمعها من خلال حملة قمع عنيفة من جانب قوات الأمن شملت اعتقالات جماعية.
‎ويقول بعض المحللين إن الملايين فقدوا الأمل في أن يتمكن رجال الدين الحاكمون في إيران من حل الأزمة الاقتصادية التي أثارها مزيج من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والفساد، وفق رويترز.
‎الفرق بين تشييع رئيسي وسليماني
‎وصباح الثلاثاء، خرج آلاف لتشييع جثمان الرئيس إبراهيم رئيسي في مدينة تبريز بعد مقتله في حادث تحطم مروحية بالقرب من حدود أذربيجان في مطلع الأسبوع مع وزير خارجيته وسبعة آخرين.
‎وبث التلفزيون الحكومي صورا حية للمعزين، وكثير منهم يرتدون ملابس سوداء، وهم يضربون صدورهم بينما كانت شاحنة مغطاة بالزهور البيضاء تحمل النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني تسير ببطء وسط الحشد.
‎وقال النائب مسعود بيزشكيان من تبريز: “لقد جاء الجميع لتوديع الرئيس الشهيد ورفاقه بغض النظر عن فصيلهم أو عرقهم أو لغتهم”.
‎ومع ذلك، على الرغم من أن التلفزيون الرسمي قال إن حشدًا كبيرًا ظهر في تبريز، إلا أن بعض المراقبين يرون تناقضًا صارخًا في الحزن العام مقارنة بالإحياء السابق لذكرى وفاة شخصيات بارزة أخرى في عمر النظام الإيراني الممتد 45 عامًا.
‎وبينما أعلنت إيران الحداد لمدة خمسة أيام على رئيسي، لم يكن هناك سوى القليل من الخطاب العاطفي الذي صاحب وفاة قاسم سليماني، القائد الكبير في الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل بصاروخ أميركي عام 2020 في العراق، والذي اجتذبت جنازته حشودًا كبيرة من المشيعين، وفق رويترز.
‎وتم نقل جثمان رئيسي جوا من تبريز، أقرب مدينة رئيسية إلى موقع الحادث النائي، إلى مطار طهران قبل أن يتوجه إلى مدينة قم. ومن هناك، سيعود إلى المسجد االكبير في طهران قبل أن يتم نقله إلى مسقط رأسه مشهد، شرقي إيران، لدفنه يوم الخميس.
‎وحمل المشيعون ملصقات تحمل صور رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وإمام صلاة الجمعة في مدينة تبريز ومسؤولين آخرين قتلوا أيضا في الحادث.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

كنعاني: إيران ستتصرف بحزم دفاعاً عن أمنها ومصالحها الوطنية

طهران-سانا

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد طهران مسيس، ويسيء استغلال الآليات الدولية لاستهداف الدول المستقلة.

ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن كنعاني قوله: إن إيران تواصل تفاعلها البناء وتعاونها التقني مع الوكالة الذرية في إطار حقوقها والتزاماتها، وهي تمضي قدماً بخططها ومشاريعها النووية السلمية وفقاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة، بغض النظر عن الضغوط والأجواء السياسية السائدة.

وشدد كنعاني على الدور البناء والثابت الذي تلعبه إيران لإرساء الأمن المستدام في المنطقة، ولكنها في الوقت نفسه ستتصرف بحزم لحماية أمنها ومصالحها الوطنية والدفاع عن سيادتها في وجه أي سلوك أو أفعال غير مدروسة.

ولفت كنعاني إلى أن تحقيق الأهداف السامية لحقوق الإنسان على الساحة الدولية يواجه تحديات كبيرة، وأكثرها إلحاحاً هو لامبالاة وتقاعس زعماء مجموعة الدول السبع تجاه قضية القتل المنهجي واسع النطاق الذي يرتكبه نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالمستجدات في أوكرانيا جدد المتحدث الإيراني التأكيد على أن أي محاولة لربط الحرب في هذا البلد بالتعاون الثنائي بين إيران وروسيا هي عمل ذو أهداف سياسية متحيزة، لافتاً إلى أن بعض الدول تواصل استخدام سياستها غير الفعالة والفاشلة في تطبيق وفرض العقوبات ضد الشعب الإيراني بدوافع سياسية وبادعاءات وذرائع كاذبة، وعليها أن تتعلم من تجارب الماضي وتبتعد عن السياسات السابقة التدميرية.

مقالات مشابهة

  • كنعاني: إيران ستتصرف بحزم دفاعاً عن أمنها ومصالحها الوطنية
  • ‏إيران تنتقد بيان مجموعة السبع الذي أدان تكثيف برنامجها النووي في الآونةالأخيرة
  • إيران: التبادل التجاري مع قطر نما بنسبة 41%
  • وسائل اعلام لبنانية: وقوع إصابات جراء عدوان إسرائيلي بمسيرة استهدف دراجة نارية على الطريق العام بين مدينة بنت جبيل وبلدة عيترون
  • منشأة تحت الأرض.. تقرير سري يُعيد نووي إيران للواجهة
  • ‏أسوشيتد برس: إيران تقوم بتركيب وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة
  • فتح طريق رئيسي بين تعز والحوبان بعد 9 سنوات من الإغلاق
  • انتخابات إيران: من سيحلّ محل إبراهيم رئيسي؟
  • مسعود بزشكيان.. إصلاحي وحيد وسط 5 محافظين مرشحين لرئاسة إيران
  • تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية.. هل تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم؟