الجزيرة:
2024-09-22@16:08:20 GMT

تقرير أممي: سُدس الإمدادات الغذائية للبشر في خطر

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

تقرير أممي: سُدس الإمدادات الغذائية للبشر في خطر

حذرت الأمم المتحدة في تقرير جديد نشر أمس الثلاثاء 21 مايو/أيار الجاري، من أن تدهور المراعي الطبيعية الواسعة النطاق والهائلة في كثير من الأحيان والمراعي الأخرى على الأرض بسبب الإفراط في الاستخدام وسوء الاستخدام وتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي؛ يشكل تهديدا خطيرا للإمدادات الغذائية للبشرية ورفاهية أو بقاء البشر.

ويقول معدو التقرير المعني بتوقعات الأراضي العالمية حول المراعي والرعاة والصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إن المراعي تغطي 54% (80 مليون كيلومتر مربع) من إجمالي الأراضي، ويتدهور ما يصل إلى 50% منها، مما يعرض للخطر سدس الإمدادات الغذائية للبشرية، وثلث مخزون الكربون على الأرض.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغيّر المناخ يتحكم في آلية انتقال الملاريا في أفريقيادراسة: تغيّر المناخ يتحكم في ...list 2 of 2دراسة: هطول الثلوج والأمطار الغزيرة يساهم في وقوع الزلازلدراسة: هطول الثلوج والأمطار ...end of list جهود عكسية

ويلفت التقرير إلى أن الجهود المبذولة لزيادة الأمن الغذائي والإنتاجية عن طريق تحويل المراعي إلى إنتاج المحاصيل في المناطق القاحلة في معظمها، أدت إلى تدهور الأراضي وانخفاض الإنتاجية الزراعية.

ويقول معدو التقرير إن الحوكمة الضعيفة وغير الفعالة، والسياسات واللوائح التي تُنفذ بشكل سيئ، والافتقار إلى الاستثمار في مجتمعات المراعي ونماذج الإنتاج المستدامة، جميعها عوامل أدت إلى تدهور المراعي.

وتشمل بيئات المراعي أشجار السافانا والشجيرات والأراضي الرطبة والتندرا والصحارى، وتشكل هذه الأراضي مجتمعة 54% من الغطاء الأرضي للكوكب. ويعتمد مليارا شخص (صغار الرعاة ومربو الماشية والمزارعون، وغالبا ما يكونون فقراء ومهمشين) على المراعي الصحية في جميع أنحاء العالم.

حين تتدهور المراعي تنخفض خصوبة التربة وتقل المواد المغذية بها، وتصبح التربة أكثر عرضة للتآكل والتملح والقلوية وارتفاع ضغط التربة الذي يمنع نمو النباتات (شترستوك)

ويمثل هذا القطاع الحيوي مصدر دخل لملايين البشر، إذ يعمل 80% من السكان في دول غرب أفريقيا بقطاع إنتاج الثروة الحيوانية. وفي آسيا الوسطى ومنغوليا، تُستخدم 60% من مساحة الأراضي كمراع للماشية، حيث يدعم رعي الماشية ما يقرب من ثلث سكان المنطقة. وتعتبر أكثر من 50% من الأراضي في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أراضي متدهورة.

وفي إفادة صحفية حضرتها "الجزيرة نت" أمس الثلاثاء، أوضح المعد الرئيسي للتقرير "بيدرو ماريا هيريرا كالفو" أن "المشاركة الهادفة لجميع أصحاب المصلحة هي مفتاح الإدارة المسؤولة للمراعي، مما يعزز العمل الجماعي، ويحسن الوصول إلى الأراضي، ويدمج المعرفة التقليدية والمهارات العملية". وأضاف أن وقف التدهور يتطلب تحولا نموذجيا في الإدارة على كافة المستويات؛ من القاعدة الشعبية إلى المستوى العالمي.

توصيات عاجلة

وحين تتدهور المراعي تنخفض خصوبة التربة وتقل المواد المغذية بها، وتصبح التربة أكثر عرضة للتآكل والتملح والقلوية وارتفاع ضغط التربة الذي يمنع نمو النباتات، ومن ثم يحدث الجفاف وفقدان التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها.

ويقول "كالفو" إن أهم أسباب تدهور المراعي الطبيعية ترجع إلى تحويل هذه المراعي إلى أراض زراعية، والتوسع الحضري لاستيعاب الزيادة السكانية، والارتفاع السريع في الطلب على الغذاء والألياف والوقود، والرعي الجائر. ويشدد على أهمية اتباع إستراتيجيات متكاملة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، مع خطط الإدارة المستدامة للمراعي لزيادة عزل الكربون وتخزينه مع تعزيز قدرة المجتمعات الرعوية والمراعي على الصمود.

ويوصي معدو التقرير بتجنب أو الحد من تغيير بيئة المراعي والتغيرات الأخرى في استخدام الأراضي التي تقلل من تنوع المراعي وتعدد وظائفها، خاصة في أراضي السكان الأصليين والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى تصميم واعتماد تدابير الحفاظ على المراعي داخل المناطق المحمية وخارجها، والتي تدعم التنوع البيولوجي فوق الأرض وتحتها مع تعزيز صحة وإنتاجية ومرونة أنظمة الإنتاج الحيواني الواسعة النطاق، وفقا للبيان الصحفي.

ويشدد التقرير على أهمية دعم الإستراتيجيات والممارسات القائمة على الرعي والتي تساعد على تخفيف الأضرار التي تلحق بصحة المراعي، مثل تغير المناخ والرعي الجائر وتآكل التربة والأنواع الغازية والجفاف وحرائق الغابات، وتعزيز أنظمة الإدارة والحوكمة المرنة لحماية الخدمات التي تقدمها المراعي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تغي ر المناخ

إقرأ أيضاً:

حالة ذعر في لوس أنجليس بعد إصابة شخصين بعدوى طفيليات خطيرة

تشهد مدينة لوس أنجليس حالة من الذعر بعد إعلان إصابة شخصين بعدوى طفيليات "دودة الراكون المستديرة"، وهي عدوى خطيرة تنتقل عادة بين الحيوانات ونادراً ما تصيب البشر. وأعلنت "إدارة الصحة العامة" في لوس أنجليس، الثلاثاء الماضي، عن الحالتين المصابتين دون الكشف عن هويتهما، وسط تحفظ على تطورات وضعهما الصحي.

تعد هذه العدوى شديدة الخطورة عند انتقالها للبشر، حيث قد تؤدي إلى شلل دماغي، وفقدان البصر، وأحياناً الوفاة. وتظهر الأعراض تدريجياً خلال أسبوع من الإصابة، وتشمل الغثيان، تضخّم الكبد، وفقدان السيطرة على العضلات، وصولاً إلى الدخول في غيبوبة.

دعا الدكتور مونتو ديفيس، مسؤول الصحة العامة في لوس أنجليس، إلى اتخاذ تدابير وقائية مثل غسل اليدين وتجنب الاتصال المباشر بالحيوانات البرية ونفاياتها. كما حذّر من أن الأطفال، وكبار السن، والحوامل، هم الأكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف جهاز المناعة.

تعيش "دودة الراكون المستديرة" عادة في أمعاء حيوان الراكون دون أن تسبب له ضرراً، لكن العدوى قد تنتقل للبشر من خلال التلامس مع التربة الملوثة أو نفايات الحيوانات، لكنها لا تنتقل من شخص إلى آخر.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تخيّر حزب الله.. إقرأوا هذا التقرير!
  • تقرير أممي: أوضاع صعبة سيواجهها اليمنيون خلال الأشهر القادمة
  • خلال 48 ساعة.. وزير الصحة يحدد موعد صدور التقرير النهائي بشأن أزمة أسوان
  • عبدالغفار: التقرير النهائي لأسباب النزلات المعوية بأسوان خلال 48 ساعة
  • حالة ذعر في لوس أنجليس بعد إصابة شخصين بعدوى طفيليات خطيرة
  • هل يمكن للبشر خسارة المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي؟
  • أهالي الممدارة الجديدة في عدن يناشدون حل أزمة المياه المنقطعة منذ 10 ايام
  • فرق الطوارئ الدولية بغزة تقدم 1.4 مليون استشارة طبية العام الحالي
  • شركة بريطانية تعلن عن مشروع سكني تحت الماء
  • تقرير: 650 مليار دولار سنويًا من الإعانات الحكومية تدعم الصناعات الضارة وتفاقم أزمة المناخ