كشف مهندس الطائرات المسيرة التركية ومنها "أكنجي" سلجوق بيرقدار، عن كيفية اكتشاف المسيرة موقع مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، والتي تعرضت لحادثة في منطقة جبلية.

وقال بيرقدار في حديث تلفزيوني: "الطائرة المسيرة قامت بالتحلق لمدة سبع ساعات و27 دقيقة، وليس من مسيرة أخرى في العالم تقوم بمهمة من هذا النوع، في ظلّ ظروف جوية قاسية كتلك".



ونقلت صحيفة "حرييت" التركية حديث بيرقدار، أن المروحية الرئاسية الإيرانية اختفت في الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الأحد الماضي، فيما طلبت السلطات الإيرانية مساعدة تركيا في الساعة الثامنة مساء، وتم تجهيز طائرة مسيرة من طراز "بيرقدار أكنجي" مزودة بذخائر للتحرك في الساعة العاشرة والنصف ليلا.

وتابع قائلا: "لكن الجانب الإيراني رفض، في الساعة الحادية عشرة (23:00)، أن تكون الطائرة المكلّفة بالمهمّة مزودة بالذخائر، فتم إعداد مسيّرة أخرى من الطراز نفسه من دون أسلحة، وقد دخلت الأجواء الإيرانية بعد منتصف الليل بـ13 دقيقة (00:13)".



وأشار إلى أنه "في الساعة الواحدة إلّا ربعاً (00:45)، كانت المسيرة تصل إلى المكان المحتمل لسقوط مروحية رئيسي، ونظراً إلى عدم التقاط أيّ إشارة، فقد انخفض مستوى ارتفاع الطائرة إلى 9000 قدم، وفي الساعة الثانية و22 دقيقة (02:22)، التقطت أول إشارة حرارية".


وأردف قائلا: "بعدها بعشر دقائق، تمّ إبلاغ السلطات الإيرانية بذلك. وفي الرابعة والنصف فجراً (04:30) وصلت إلى منطقة سقوط المروحية أولى فرق الإنقاذ الإيرانية. وبعدها بساعة وربع ساعة، وصلت الفرق إلى حطام الطائرة نفسها".

وختم قائلا: "في الساعة السادسة صباحاً (06:00)، بدأت آكنجي بالارتفاع مجدّداً، وفي الساعة السابعة إلّا ربعاً من صباح الاثنين (06:45) كانت تدخل الأجواء التركية عائدة إلى قاعدتها".

وبحسب الصحيفة التركية، فإن "أكنجي قامت بمهمة كبيرة، وواجهت كل أنواع الطقس السيء من مطر وغيوم وضباب وعواصف جبال، ومع ذلك كانت تحلق على ارتفاع 100 متر فقط من الأرض وتلتقط صورا للهليوكبتر التي سقطت".



وأوضحت أن المسيرة كانت تنسق مهامها مع القمر الاصطناعي التركي "توركسات"، وترسل الصور مباشرة إلى السلطات الإيرانية عبر مركز القيادة للقوات المسلحة التركية، منوهة إلى أن مركز الدعم التقني التابع لـ"أكنجي" في أذربيجان نفسها، كان في جهوزية طوال مدة مهمة المسيرة للتدخل في أي لحظة.

وذكرت "حرييت" أن سلطات أنقرة وطهران كانت على تنسيق كامل منذ الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، مع طلب إيران أيضاً طائرة هليكوبتر للإنقاذ ذات رؤية ليلية، ولدى عودة "آكنجي" إلى الأجواء التركية، كان سلجوق بيرقدار يغرّد: "أهلاً وسهلاً بيرقدار آكنجي في وطنك الأمّ. مجدّداً أعزّي الشعب الإيراني".

ولفتت الصحيفة إلى أن تطبيق تعقب الطائرات "فايت رادار24" سجل متابعة مليونين و500 ألف شخص لتحرك "أكنجي"، بعدما بدأ العدد مع 200 ألف.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الإيراني رئيسي الطائرة المسيرة تركيا آكنجي إيران تركيا آكنجي طائرة مسيرة رئيسي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الساعة

إقرأ أيضاً:

مطار مهرآباد الإيراني.. سمي على قرية كانت مهرا لأميرة

أحد أكبر المطارات في إيران، يقع قرب العاصمة طهران وسمي باسم القرية التي بني عليها. كان المطار الرسمي للرحلات الدولية والمحلية قبل بناء مطار الإمام الخميني الدولي عام 2009، ثم أصبح قاعدة جوية.

الموقع

يقع مطار مهرآباد غرب العاصمة الإيرانية طهران في المنطقة التاسعة بشارع ميراج قرب ساحة آزادي.

التسمية

تعود تسمية مطار مهرآباد إلى التحولات التاريخية التي طرأت على القرية التي أُقيم على أراضيها. فقد كانت المنطقة تُعرف في الأصل باسم "حسين آباد"، وكانت مملوكة للحاج ميرزا آغاسي، الصدر الأعظم في عهد محمد شاه القاجار.

ولاحقا، أُهديت هذه الأراضي إلى ناصر الدين شاه، الذي ضمها إلى مهر ابنته "عصمت الدولة"، إحدى أميرات القاجار، ونتيجة لذلك، تغيّر اسم القرية إلى "مهرآباد" نسبة إلى اسمها.

مطار مهرآباد يقع غرب العاصمة الإيرانية طهران (أسوشييتد بريش) النشأة والتأسيس

بدأ العمل رسميا على إنشاء مطار مهرآباد في ثلاثينيات القرن الـ20، ضمن خطة وطنية شاملة اعتمدتها الحكومة الإيرانية آنذاك لتحديث شبكة البنية التحتية في قطاع النقل، ولا سيما النقل الجوي. وقد تقرر تشييد مطار حديث في الجهة الغربية من العاصمة طهران، ليكون نواة للنهضة الجوية في البلاد.

في عام 1938 تأسس نادي الطيارين في منطقة مهرآباد، وهي الخطوة التي شكّلت الانطلاقة الفعلية للمطار باعتباره مرفقا جويا معتمدا.

لاحقا وفي 1946 أُرسلت أول دفعة من طياري سلاح الجو الإيراني إلى الولايات المتحدة للتدريب، تمهيدا لتوسيع القدرات التشغيلية للقوات الجوية.

إعلان

وبحلول عام 1949 بدأت القوات الجوية الإيرانية تشغيل رحلات جوية منتظمة من مطار مهرآباد باستخدام طائرات من طراز (تي-86 وإف-33)، ما رسّخ مكانة المطار باعتباره مركزا رئيسيا للعمليات الجوية في البلاد.

مع انضمام إيران إلى منظمة الطيران المدني الدولي وتزايد الحاجة إلى تطوير صناعة الطيران، شهد مطار مهرآباد نموا مطردا في حركة نقل الركاب والبضائع، وأصبح المطار المركزي الأبرز في إيران.

وفي عام 1955 بُني أول مدرج إسفلتي ضمن خطة التوسعة الحديثة. وعلى الرغم من أن المطار كان في الأصل خارج النطاق العمراني لطهران، إلا أن التمدد الحضري المتسارع جعله لاحقا ضمن النسيج المديني للعاصمة.

صورة جوية لمطار مهرآباد (شترستوك) مركز الطيران الداخلي

شهد مطار مهرآباد تحولا كبيرا على مر السنين، فقد كان يُعتبر القاعدة الجوية الرئيسية في البلاد، وكانت جميع الرحلات الداخلية والدولية تُجرى منه، وبعد إنشاء مطار الإمام الخميني الدولي عام 2009، نُقلت غالبية الرحلات الخارجية إليه، وأصبح مطار مهرآباد مطارا مخصصا للرحلات الجوية الداخلية فقط.

تحت النيران الإسرائيلية

وفي 15 يونيو/حزيران 2025 قصفت إسرائيل مطار مهرآباد ضمن حملتها العسكرية "الأسد الصاعد" التي شنتها على إيران  قبلها بيومين، وقالت إنها استهدفت -على دفعات- منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وقالت إنها بداية عملية مطولة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء بأن الهجوم استهدف المنطقة الواقعة خلف مبنى معدات المركبات ومنطقة حظائر الطائرات الحربية، ولم يسفر عن أي أضرار في المدارج أو المباني الرئيسية أو مرافق المطار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية إلى 270 قتيل
  • مطار مهرآباد الإيراني.. سمي على قرية كانت مهرا لأميرة
  • بعد حادث طائرة "أحمد آباد".. تحطم مروحية شمال الهند
  • مصرع 7 في تحطم مروحية شمالي الهند
  • تحطم طائرة مروحية شمال الهند
  • قصة الابتسامة الأخيرة لعائلة كانت على متن الطائرة الهندية المنكوبة
  • شاهد بالفيديو.. مقطع نادر جداً لعروس الموسم الحسناء “حنين” عندما كانت طفلة مع شقيقها التوأم “حاتم” يقدمان عرض مسرحي في حضور والدهما الأسطورة محمود عبد العزيز
  • حركة غير عادية بالأجواء.. هذا ما جرى بإسرائيل قبل 72 ساعة من الهجوم على إيران
  • إسقاط عدد من الطائرات المسيرة الإسرائيلية في محافظة قزوين الإيرانية
  • انتشال 270 جثة على الأقل من موقع تحطم الطائرة الهندية