تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن اعتراف حكومات إسبانيا والنرويج وأيرلندا اليوم بدولة فلسطينية مستقلة يُزيد من عزلة إسرائيل دوليًا ويوجه ضربه لها بسبب استمرار حربها على قطاع غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية على مدى عقود.
وذكرت الصحيفة - في سياق تعليق نشرته عبر موقعها الإلكتروني - أنه "على الرغم من أن عشرات الدول اعترفت بالدولة الفلسطينية فإن القرارات التي أُعلنت اليوم الأربعاء لها وزنها وسط تزايد الخسائر الناجمة عن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة ولأن معظم دول أوروبا الغربية طالما قاومت الاعتراف بحقيقة الأمور".


وقال رئيس وزراء النرويج جوناس جار ستور - في مؤتمر صحفي في أوسلو أعلن فيه القرار، الذي سيدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل - "للفلسطينيين حق أساسي في دولة مستقلة".. فيما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز - في تصريحات أمام البرلمان - إن "قرار إسبانيا سيدخل حيز التنفيذ في نفس اليوم"، مؤكدا أن إسبانيا اضطرت إلى التحرك لأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يكن لديه خطة للسلام مع الفلسطينيين، مما يضع حل الدولتين في خطر، في إشارة إلى الإطار المقترح لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس - في مؤتمر صحفي - إنه واثق من أن الدول الأخرى ستنضم إليها في الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن أكثر من 140 دولة حول العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، لكن معظم دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة لم تعترف بذلك، بزعم أن مثل هذا الاعتراف لابد أن يتحقق من خلال المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ورغم أن تلك الدول تدعم حل الدولتين، إلا أنها أكدت أن التدابير أحادية الجانب التي تتخذها أطراف ثالثة لن تؤدي إلى تحقيق هذا الهدف.
وتعارض إسرائيل بشدة المحاولات الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتصر على أن إسرائيل بحاجة إلى التفاوض مباشرة مع القادة الفلسطينيين للتوصل إلى حل دائم، حيث قال نتنياهو، إن إقامة دولة فلسطينية سيكون بمثابة "خطر وجودي" على إسرائيل.
وردًا على التطورات، استدعت إسرائيل سفيريها بأيرلندا والنرويج للتشاور، وقال وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، "إن قرارات اليوم تبعث برسالة إلى الفلسطينيين والعالم وهي أن الإرهاب يؤتي ثماره"على حد وصفه، مضيفا أن "إسرائيل لن تبقى صامتة، وستكون هناك عواقب وخيمة أخرى".
في السياق، رحب أعضاء القيادة الفلسطينية المتمركزون في الضفة الغربية بقرارات الدول الأوروبية.. وقال زياد أبو عمرو، وهو مسئول فلسطيني كبير - في مقابلة -: "نعتقد أنها ستساعد في الحفاظ على حل الدولتين وتمنح الفلسطينيين الأمل في أن تكون لهم دولتهم الخاصة جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية عزلة إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة الهجوم العسكري الإسرائيلي بالدولة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

«نيويورك تايمز: واشنطن تتراجع عن قوتها العظمى فى مواجهة صعود الصين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشير تقارير نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى تحول ملحوظ في طبيعة القوة الأمريكية، حيث بات واضحا أن الولايات المتحدة لم تعد تهيمن على منطقة آسيا والمحيط الهادئ كما كانت تفعل من قبل، مما دفعها إلى مراجعة استراتيجيتها ومشاركة الشركاء بشكل أكبر في تحمل المسؤوليات.

يتزامن هذا التحول مع صعود الصين كقوة عظمى تنافس الولايات المتحدة في المنطقة، فبينما اجتمعت مجموعة الدول السبع ذات الديمقراطيات الغنية في إيطاليا لمناقشة تحديات العالم، يبرز تقرير "نيويورك تايمز" التحديات التي تواجهها أمريكا في منطقة تعتبرها حاسمة لمستقبلها.

لم تعد الولايات المتحدة تقدم نفسها باعتبارها الضامن الرئيسي للأمن في المنطقة، حيث يمثل صعود الصين تهديدًا كبيرًا للغاية. بدلا من ذلك، أظهرت الولايات المتحدة رغبتها في التعاون مع شركائها في مواجهة هذا التحدي، من خلال تعزيز قدراتها العسكرية والتكنولوجية.

وتظهر الولايات المتحدة استعدادها للتعاون مع شركائها في المنطقة، بما في ذلك، بناء غواصات تعمل بالدفع النووي مع أستراليا: لأول مرة، تُشارك الولايات المتحدة في بناء غواصات نووية مع حليف لها، ما يُعزز قدرات أستراليا العسكرية في المنطقة.

اشراك كوريا الجنوبية في التخطيط للأسلحة النووية: تمثل هذه الخطوة تغييرًا ملحوظًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه شبه الجزيرة الكورية، وتُشير إلى رغبة أمريكا في تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في مواجهة التهديدات النووية من قبل كوريا الشمالية.

إنتاج محركات الطائرات المقاتلة مع الهند: تُعزز هذه الشراكة قدرة الهند العسكرية، كما تُظهر رغبة الولايات المتحدة في تعميق العلاقات مع الهند في مواجهة نفوذ الصين المتزايد.

تقاسم واجبات المراقبة البحرية مع جزر المحيط الهادئ الصغيرة: تُلقي هذه المبادرة الضوء على أهمية جزر المحيط الهادئ الصغيرة كحلفاء استراتيجيين للولايات المتحدة في مواجهة نفوذ الصين في المنطقة.

العمل مع اليابان على إضافة قدرة هجومية في المنطقة: تُظهر هذه الشراكة رغبة الولايات المتحدة في تعزيز قدرة اليابان العسكرية، وتحويلها إلى قوة عسكرية أكثر فاعلية في المنطقة.

كما تعمل الولايات المتحدة أيضا على تعزيز التعاون مع حلفائها من خلال، اختبار أنظمة اتصالات آمنة جديدة، تعزز هذه الخطوة قدرة الولايات المتحدة على التواصل مع حلفائها في منطقة سريعة التغير.

توقيع صفقات للمشاركة في إنتاج الأسلحة: يُتيح هذا التعاون تعزيز القدرات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة، وتقاسم التكاليف بشكل أكبر.

تأمين إمدادات الدم من المستشفيات في جميع أنحاء المنطقة: يُعزز هذا التعاون قدرة الولايات المتحدة على الاستجابة لحالات الطوارئ والعمل مع شركائها في مواجهة الأزمات.

التدريب مع العديد من الدول بطرق أكثر توسعية: تُشير هذه الخطوة إلى رغبة الولايات المتحدة في تطوير قدرات حلفائها العسكرية بشكل أكبر، وتحسين قدرتهم على العمل بشكل جماعي.

تسلط هذه العمليات التعاونية الضوء على كيف ترى منطقة آسيا والمحيط الهادئ الصين، حيث تخشى العديد من الدول تنامي قوة بكين العسكرية وعدوانيتها، خاصة تهديداتها ضد جزيرة تايوان الديمقراطية ومطالبتها بمعظم بحر الصين الجنوبي والاستيلاء على الأراضي قرب الحدود مع الهند.

يدرك حلفاء واشنطن أن الصين تشكل تحديًا كبيرًا، حيث تُشير تقارير "نيويورك تايمز" إلى تزايد انعدام الثقة بين حلفاء واشنطن بشأن الصين كشريك اقتصادي. فبينما تباطأت وتيرة الاقتصاد الصيني في مرحلة ما بعد كوفيد، يبدو أن الصين تتحول بعيدًا عن السياسات الداعمة للنمو وريادة الأعمال، مما يُثير المخاوف بين بعض حلفاء واشنطن.

وتساءلت الصحيفة عن إمكانية رهان الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة على المدى الطويل على أمريكا بدلًا من الصين؟ أم أنهم يدركون قوتهم المتصاعدة ويتصرفون بـ"طريقة براغماتية" للحصول على أكبر قدر ممكن من الفوائد من القوة العظمى المتقطعة الأوصال؟.

يشير تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تسيطر على العالم كما كانت تفعل من قبل. فمنذ الحرب العالمية الثانية، انخفضت حصة الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي إلى النصف، ويعود ذلك في الغالب إلى صعود الاقتصاد الآسيوي. وتنتج الصين وحدها نحو ٣٥٪ من السلع المصنعة في العالم، أي ٣ أضعاف حصة الولايات المتحدة.

وتقول الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتكيف مع عالم متعدد الأقطاب، وتتعلم كيفية التعاون مع حلفائها في مواجهة التحديات الجديدة، خاصة في ظل صعود الصين كقوة عظمى منافسة.

يظهر هذا التحول أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على فرض شروطها على حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بل أصبحت بحاجة إلى العمل معهم بشكل تعاوني لمواجهة التحديات المستقبلية.
 

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: انفجار ناقلة الجند برفح صعّب العثور على الجثث
  • الرئيس التركي: اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين سيغير الأجواء في المنطقة إلى الأفضل
  • موقع أميركي: التورط في دعم إسرائيل يعمق عزلة الولايات المتحدة
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلية السابق يسأل عن اليوم التالي حال شن حرب على لبنان
  • «نيويورك تايمز: واشنطن تتراجع عن قوتها العظمى فى مواجهة صعود الصين
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين
  • نيويورك تايمز: أمريكا زعيم لفصيل محدود.. ولم تعد تقود العالم
  • إسبانيا وتركيا تحثان الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين
  • إسبانيا تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية للمساهمة في عملية السلام