وكُرس الاجتماع للوقوف على مستوى الالتزام الرسمي و التفاعل الشعبي بتنفيذ إجراءات مقاطعة البضائع الاسرائيلية و الأمريكية و التابعة للشركات الداعمة للعدو الصهيوني.

واستهلت اللجنة اجتماعها بقراءة الفاتحة على روح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي و أرواح وزير الخارجية حسين عبداللهيان ، و الوفد المرافق، الذين استشهدوا إثر سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلهم .

وعبّر رئيس وأعضاء اللجنة عن بالغ العزاء والمواساة للسيد علي خامنئي و لأبناء الشعب الايراني الشقيق وأسر الشهداء بهذا المصاب الجلل، مؤكدين أن خسارة الأمة الإسلامية في استشهاد الرئيس رئيسي لا تقل عن الخسارة الفادحة للشعب الايراني، الذين فقدوا قائدا حرا شجاعا قدّم النموذج في التفاني و العطاء في خدمة وطنه وشعبه وأمته والدفاع عن قضايا الأمة و الانتصار لها و في المقدمة القضية الفلسطينية.

سائلين الله العلي القدير الرحمة و المغفرة للرئيس الشهيد رئيسي و رفاقه الذين استشهدوا في هذه الحادثة المفجعة، وأن يسكنهم فسيح جناته، و يلهم أهلهم وذويهم وأبناء الشعب الايراني الشقيق الصبر و السلوان .

وناقشت اللجنة العليا الآليات الكفيلة بتعزيز الإجراءات والجهود القائمة من قبل مختلف الجهات الرسمية الخاصة بمسار المقاطعة الاقتصادية الشاملة للبضائع الاسرائيلية و الأمريكية ومختلف الدول و الشركات الداعمة للعدو الاسرائيلي ، و الضامنة لمنع دخول تلك البضائع ووصولها إلى السوق اليمنية سيما المناطق الواقعة تحت ادارة المجلس السياسي الأعلى وحكومة تصريف الأعمال .

و واصلت اللجنة الاطلاع في اجتماعها على التقارير المرفوعة من عدد من الجهات المعنية بتنفيذ و متابعة و تقييم مستوى التقيد بقرارات وإجراءات مقاطعة البضائع المعلن عنها في القائمة الخاصة بالمقاطعة .

وشددت اللجنة على كافة الجهات التقيد بالإجراءات والتدابير المحددة و القاضية بمنع استيراد أو إدخال تلك البضائع إلى أمانة العاصمة و المحافظات و المناطق الحرة ، ومواصلة تنفيذ الحملات الميدانية للتأكد من التزام كافة المستوردين و التجار بقرارات و إجراءات المقاطعة.

و سجلت بهذا الشأن تقديرها العالي لكافة المستوردين الذين طبقوا اجراءات المقاطعة و انتقلوا إلى أسواق بديلة لاستيراد البضائع وتوفير احتياجات السوق من البضائع البديلة.

وأكدت اللجنة أهمية مواصلة منظومة الإعلام الوطني ومنابر الوعظ والإرشاد جهودهم الهامة والمباركة في التعريف بالبضائع المقاطعة والتوعية بالأهمية الكبيرة للمقاطعة للبضائع الإسرائيلية و الأمريكية وغيرها في دعم ونصرة إخواننا ابناء الشعب الفلسطيني.

وأكدوا أن جزء كبير من ريع تلك البضائع يسخر لدعم الكيان الصهيوني المجرم و حرب الإبادة الشاملة ضد اخواننا المجاهدين في غزة و الضفة وغيرها من المدن الفلسطينية الحرة وكذا إطالة أمد احتلاله الاستيطاني للأراضي العربية .

وتوجهت بالتحية و الإجلال لأبناء الشعب اليمني الحر الشهم الكريم الذي يقدم اليوم النموذج في النصرة و نجدة المظلوم بمختلف الوسائل المتاحة و يسخر كل إمكانياته من أجل رفع الظلم عن أبناء غزة التي أوغل العدو الإسرائيلي في قتل ابنائها و تشريدهم والتنكيل بهم على ذلك النحو الذي استفز مشاعر الأحرار حول العالم .

ووصفت المقاطعة الشعبية الواسعة لأبناء اليمن للبضائع الإسرائيلية و الأمريكية و الدول الأخرى و الشركات الداعمة للكيان ، بالأمر المشرف و المعبر عن الحالة الانسانية والايمانية لشعبنا الذي يرفض الظلم و الضيم.

وأقرت اللجنة العليا البرنامج الخاص بالمسيرة الأسبوعية الكبرى التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء بالتزامن مع المسيرات التي ستشهدها المحافظات وعديد من المديريات الحرة لمواصلة التعبير عن نصرة إخواننا في غزة و الاستعداد المستمر لمواجهة العدو الامريكي البريطاني، و كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على وطننا .

ودعت اللجنة أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة و الحضور الكبير في مسيرات يوم الجمعة المقبل امتدادا للحضور المليوني خلال الجمع الماضية الذي يقلق العدو ومازال محل تقدير واحترام الأحرار في العالم العربي والإسلامي وحول العالم.

وكانت اللجنة قد أطلعت على محضر اجتماعها السابق و أقرته.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

العقوبات الأمريكية بين أبواب الجحيم وأكواب الآيسكريم (وخزة)

إلى الصديق اللدود ماركو روبيرو وزير الخارجية الأمريكية في المنظومة الإبراهيمية ودول دعم الانحياز
مع تحياتي
إن كنت لا تعلم فهنالك قطر عريق وفسيح في أفريقيا والعالم العربي اسمه السودان ملئ بالخيرات والأمجاد وصاحب إرث وشعب طيب ومسالم وشجاع. وعنده مصفاة بضاحية الجيلي حديثة ومنتجة تكفي احتياجات هذه البلاد الممتدة من الجازولين والكيروسين والغاز ومستخرجات عديدة من مستهلكات الطاقة، تسلط عليها مجموعة من الأوباش والمرتزقة والمتمردين، ومن خلفهم بعض الأجانب والدويلات الممولة طمعاً وحسداً واحتلوها وبدءوا بنهب ما فيها دعما لقوافلهم العسكرية القاتلة، واستثمارا للوقود في السوق الأسود وعونا لمجهوداتهم الارهابية. واستطاعوا أن يحتلوا ٧٥% من مساحة السودان كما اجتاحوا ملايين من منازل الأبرياء وقتلوا ونهبوا واغتصبوا وأحرقوا ودمروا كل الممتلكات الخاصة بالسودانيين، وحطموا بالكامل البنية الأساسية للشعب السوداني التي بناها منذ ١٠٠ عام المتمثلة في مصانعه ومشاريعه الاقتصادية ومشروعاته الزراعية وجامعاته ومدارسه ومشافيه ومتاحفه وكل ما تتخيله من مفيد وطيب وجميل.

وعندما استيقظ الشعب وخرج من هول الصدمة التحق بجيشه مقاتلا بالأسلحة الخفيفة والأسنان والأظافر فأجلاهم شبرا شبرا وحرر عاصمته الباسلة الخرطوم وأقصاهم إلى الأطراف والمجاهل، والآن يعيشون على بقايا ما سرقوه يشترون بما نهبوا من مصارفنا المسيرات العمياء التي تدك ما بقي من مشروعات الطاقة ومعينات الشعب على الحياة.
وفي معركة مشهودة بمصفاة الجيلي التي كما تعلم تشكل مستودعا للمحروقات وكيمياء الطاقة مما تستعمل في الفصل والاستخراج للوقود الخام، في هذه المعركة الضارية هرب من هرب من المرتزقة واستسلم من استسلم واحترق من احترق. وفي قلب المستودع فقد الشعب السوداني من جنوده الكثير من الأبطال الذين استشهدوا احتراقا وسط هذا اللهيب فداءً لهذا الشعب واستخلاصا لهذه المنشأة الاقتصادية الاستراتيجية. ولأن الولايات المتحدة تدعي بأنها قلعة للحرية والعدالة وحقوق الانسان فقد فُجعنا أنها صمتت صمت القبور وهي ترى هذه العصابات الارهابية تقتل وتغتصب وتنهب وتمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم وهي التي كانت أصواتها تدوي بالحق والباطل كلما تعرضت ربيبتها إسرائيل لنسمة هواء ساخن من الجيران وتقيم الأرض ولا تقعدها.

قد ظننا مخطئين أن أمريكا سوف تقلد عنق هذا الشعب ولو من باب الرمزية طوقا من الياسمين على فدائيته وشجاعته وصموده ضد الغزاة والخارجين عن القانون والشرعية. وبديلا عن ذلك فقد صُدمنا بأن الخارجية الأمريكية تصدر في الأيام القليلة الماضية بيانا بعقوبات ظالمة للسودان بمرافعة هزيلة ومصنوعة، تدعي أن الجيش السوداني كان يستخدم في معركته ضد هؤلاء البغاة والغزاة والمجرمين اسلحة كيميائية محظورة. وهو يعلم قبل غيره كذب هذا الادعاء الذي ما أراد منه إلا أن يمنح هذه العصابة جدلا جديدا لترميم صفوفها ورفع روحهم المعنوية المنهارة بعد هذه الهزائم المنكرة التي أصابتهم في مقتل، وتقليلا لنضال هذا الشعب البطل الذي ناله بالدم والدموع وأشلاء الأبطال الذين تناثروا على رباه وقراه كالدراري شرفا وكبرياء.
همسة عابرة وقرصة أذن لا تستدعي معاودة الطبيب للسيد روبيرو إن مصفاة الجيلي لتكرير النفط المحتلة بالمرتزقة هي ليست أحد أفرع مصانع باسكن روبنز Baskin Robbins للبوظة والآيسكريم والمعنى واضح.

وأخيرا تقبلوا عاطر التحايا من أحفاد ملايين القتلى في مذابح الهنود الحمر السكان الأصلاء بأمريكا وذراري أكثر من ٢٠ مليون من عبيد أفريقيا الذين نقلوا في نخاسة السخرة عمالا بلا أجر في مزارع القطن ورعاية الأبقار وحفر الأنفاق والمجاري خدما للمنازل وجواري في أسواق الدعارة والمراقص والسقوط.

تقبلوا التحايا العاطرات الدامعات من أحفاد مئات الالاف في هيروشيما وناجازاكي وطوكيو، والالاف الأبرياء المحترقين في فيتنام الشمالية، والالاف الضحايا في قرى أفغانستان الجريحة، وأكثر من مليوني قتيل في العراق الذي اغتصب ونهب ومُرغ أنفه بالتراب ولم تتواضع أمريكا لترسل حتى خطاب اعتذار بعد أن أعلنت بلا حياء أمام العالم أن معلومات اسلحة الدمار الشامل التي أدت لغزو العراق كانت مضللة وكاذبة

تقبلوا أيضا التحيات العاطرات لآلاف من الأطفال المبتورين في غزة والخيام المحروقة، ومئات الأسر التي شطبت بفضل قنابلكم المزلزلة من قوائم السجل المدني.

وبالمناسبة ماذا فعلتم بشأن تدمير مصنع الشفاء السوداني للأدوية؟ الذي كان مصنعا حديثا لتصنيع أدوية الملاريا والكوليرا والمضادات الحيوية والذي زعمتم كذبا وزورا أنه أقيم خصيصا لتصنيع الأسلحة الكيميائية القاتلة.

وصدق المثل العربي القائل “رمتني بدائها وانسلت” ولأن أمريكا علمتنا السير ضد طبيعة الأشياء فإنها ترميك بدائها ولا تنسل ولا تبالي، وتبقى أبداً وإن غادرت مثل داء الزكام في بيوت الفقراء في ليالي البرد القارسات.

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حجة.. مناورة قتالية تجسّد الجهوزية لخوض معركة “الفتح الموعود” نصرةً لغزة
  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأمريكية
  • وقفات قبلية في جبل الشرق بذمار نصرةً لغزة والبراءة من الخونة
  • وقفة احتجاجية لنزلاء الإصلاحية المركزية بالضالع نصرةً لغزة
  • مجلس سوق الجمعة يناقش مع سفير الاتحاد الأوروبي تثبيت وقف النار في طرابلس
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • العقوبات الأمريكية بين أبواب الجحيم وأكواب الآيسكريم (وخزة)
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • المحاقري يناقش سير تنفيذ قرار مقاطعة البضائع الامريكية
  • وزير الاقتصاد يرأس اجتماعا للجنة المقاطعة