تورط النجم الكرة العالمي الأرجنتيني قائد برشلونة الأسبق، ونادي إنتر ميامي الأمريكي لكرة القدم حاليا، ليونيل ميسي، في عملية فساد وفضيحة مدوية تتعلق باقتطاع بعض الأموال بشكل سري.
وكشف تقرير إعلامي إسباني وجود احتمالية لتورط ميسي وبيكيه نجمي برشلونة السابقين في قضية فساد مدوية خلال فترة جائحة كورونا عام 2020، بعد أن تلقيا طلبًا من إدارة الرئيس السابق خوان ماريا بارتوميو لتخفيض رواتبهم خلال جائحة كورونا لمساعدة النادي في تجاوز التحديات الاقتصادية الصعبة تزامنا مع الأزمة الصحية العالمية.
وحصل موقع "The Objective" الإسباني، على رسائل وتسجيلات الصوتية المتبادلة بين لاعبي نادي برشلونة في ذاك التوقيت جيرارد بيكيه وليو ميسي مع الرئيس السابق للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم (RFEF) لويس روبياليس ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ألكسندر تشيفرين، تكشف محاولات "تحويل" الأموال من الاتحاد الأوروبي إلى لاعبين معينين للتعويض عن خسارة الأجور التي تكبدوها بسبب جائحة Covid-19.
Messi, Rubiales y Piqué negociaron con la UEFA un «desvío» de fondos para jugadores.
Una noticia de Teresa Gómez (@teresagomezgp).https://t.co/jFN5wZ4iUu — THE OBJECTIVE (@TheObjective_es) May 21, 2024
وبحسب التقرير، تبدأ المحادثة الأولى حول هذا الأمر في 2 نيسان/ أبريل 2020. يتصل روبياليس ببيكيه على الهاتف، الذي يرد بأنه سيتصل به مرة أخرى في غضون نصف ساعة، في تلك المحادثة الهاتفية - كما تمكنت الصحيفة من معرفة بعد تحليل اتصالات الرئيس السابق للاتحاد الفرنسي لكرة القدم مع تشيفرين - يعرب بيكيه، بإذن من ميسي، لروبياليس عن قلق اللاعب الأرجنتيني بشأن الانخفاض الكبير في راتبه بسبب جائحة فيروس كورونا، وكان نادي برشلونة اقترح قبل بضعة أيام تخفيض الراتب بنسبة تصل إلى 70٪ للفريق، ردا على أزمة صحية والتي كان لها أيضا تأثير على الاقتصاد.
في نفس اليوم، بعد ساعة من التحدث مع بيكيه، اتصل روبياليس برئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وأرسل له صوتا عبر WhatsApp، والذي تستنسخه الصحيفة، في الرسالة، يعمل روبياليس كوسيط وينقل إلى تشيفرين القلق الذي أعرب عنه ميسي من خلال بيكيه، ويثير روبياليس إمكانية "استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" للتعويض عن الخسائر المالية للاعبين، لكن كلاهما يدرك أنه إذا تم الإعلان عن ذلك ، فقد يؤثر سلبا على لاعبي كرة القدم الذين يتطلعون إلى الاستفادة من هذه الصفقة، لهذا يؤكد روبياليس على قلق ليو ميسي للحفاظ على "سرية" المفاوضات.
•????مقطع صوتي أرسله روبياليس إلى تشيفيرين للحديث عن أموال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
لا أحد يستطيع أن يعرف أننا نتحدث عن المال لأنهم يقتلوننا "فقط بيكيه وميسي ونحن" ويصر على أن الأمر يجب أن يكون سرياً للغاية .
pic.twitter.com/dVVAuNoNrF — ¡El Càpitano! (@YnRMC) May 21, 2024
وبهذا كشفت التسجيلات محاولات تحويل الأموال من "اليويفا" إلى بعض اللاعبين لتعويضهم عن خسارة الرواتب التي عانوا منها بسبب توابع أزمة الجائحة، وحسب التقرير قد تكون تلك الرسائل والتسجيلات الصوتية المتبادلة دليلا على وجود شبكة فساد محتملة داخل كرة القدم، لكن حتى الآن لم يتم التأكد مما إذا كان ذلك الطلب يقف خلفه ميسي بالفعل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية برشلونة ميسي بيكيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم برشلونة اسبانيا ميسي بيكيه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة رياضة سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
أزمة الإسكان في الاتحاد الأوروبي: الشباب يدفعون الثمن
تتفاقم أزمة الإسكان في دول الاتحاد الأوروبي، وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار ونقص حاد في المعروض، مما يجعل العثور على مسكن ميسور التكلفة مهمة شبه مستحيلة، خاصة بالنسبة للشباب. اعلان
وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات"، ارتفعت أسعار شراء المساكن بنسبة 48% منذ عام 2010، بينما قفزت الإيجارات بنحو 22%. يأتي ذلك في وقت بلغ فيه معدل التضخم التراكمي 36%، ما ضاعف الأعباء على الأسر الأوروبية.
وبينما تتوزع آثار الأزمة على مختلف الفئات، إلا أن الشباب يتصدرون قائمة المتضررين. ففي عام 2023، أنفقت الأسر الأوروبية نحو 19.7% من دخلها المتاح على السكن، إلا أن نسبة كبيرة من الشباب تجاوزت هذا الحد، حيث أظهرت الأرقام أن شريحة واسعة منهم تخصص أكثر من 40% من دخلها لتكاليف الإسكان وحدها.
كما يعيش نحو 26% من الشباب الأوروبي في مساكن مكتظة، مقارنة بنسبة 16.8% في صفوف عموم السكان، ما يعكس مدى هشاشة أوضاعهم السكنية.
Relatedرغم التحديات.. أين يمكن تأسيس شركة ناشئة بسهولة في أوروبا اليوم؟أزمة السكن في أوروبا.. عشرات الآلاف من الإسبان يحتجون على ارتفاع الإيجارات في برشلونة أزمة السكن في أوروبا: هل تجد دول الاتحاد الحل؟تقول سورشا إدواردز، الأمينة العامة لمنظمة الإسكان في أوروبا، في حديث مع يورونيوز: "نحن نهدد قدرة الشباب على الاستقلال بذاتهم والانتقال إلى مرحلة بناء حياة خاصة بهم. هناك فجوة كبيرة بين الحاجة والإتاحة، وفي البلدان التي تمتلك نسبة كافية من المساكن ذات الربح المحدود، نرى أن سن الاستقلالية يكون أعلى، ويجد الشباب فرصًا أفضل للانطلاق".
وتؤكد إدواردز أن الحل يبدأ من تغيير الذهنية السائدة حول السكن، مضيفة: "لقد اعتمدنا كثيرًا على آليات السوق، لكن منذ أزمة 2008، تعرض قطاع البناء لضربة قوية، وتراجعت قدرته على تلبية الطلب المتزايد. لو كانت الإيجارات وأسعار البيوت قد تطورت بالتوازي مع الدخل، لما كنا في قلب هذه الأزمة".
وتشير إدواردز إلى أن السماح بالإيجارات قصيرة الأجل دون ضوابط واضحة أدى إلى تفاقم المشكلة، قائلة: "نحن نشهد تآكلًا في معروض الإيجارات طويلة الأجل. الشقق أصبحت استثمارات فارغة، والطلاب يُدفعون إلى خارج المدن، والعائلات إلى الأطراف، بينما يُحرم العاملون من السكن قرب أماكن عملهم".
أمثلة رائعة يُحتذى بهاورغم قتامة الصورة، إلا أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في تبني نماذج بديلة أكثر استدامة. ففي ألمانيا، يعيش أكثر من 3.2 مليون شخص في تعاونيات سكنية تعمل بنظام غير ربحي وبإدارة ديمقراطية وفي منطقة فلاندرز البلجيكية، ساهم السكن الاجتماعي في خفض معدل الفقر بنسبة 40% بين الفئات المستفيدة.
أما الدنمارك، فأطلقت برامج تضمن منحًا دراسية للشباب لمنع انزلاقهم إلى ما يُعرف بـ"التشرد على الأريكة"، أي التنقل بين بيوت الأصدقاء والعائلة بسبب عدم توفر سكن دائم. وفي هولندا، يقيم نحو 20 إلى 30% من السكان في مساكن محدودة الربح.
وتختم إدواردز حديثها بدعوة صريحة لإعادة النظر في السياسة السكنية الأوروبية: "نحتاج إلى نموذج جديد لا ينظر إلى السكن كسلعة، بل كحق أساسي. يجب أن نبني كتلة حرجة من المساكن المسؤولة التي تلبي احتياجات الناس، لا أرباح المستثمرين قصيرة الأجل".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة