الفائزون بـ«التحدي الدولي» لـ«الاتحاد»: الإمارات مختبر عالمي لصناعة واستثمارات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الفائزون في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً لصناعة واستثمارات الذكاء الاصطناعي ونقطة جذب للمواهب العالمية في مختلف مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي، وخاصة البرمجة، مشيرين إلى أن السرعة في مواكبة التغيرات والتوجهات التكنولوجية عامل محوري في نجاح الحكومات والمجتمعات بتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.
ونوه الفائزون، في تصريحات لـ «الاتحاد»، بالمبادرة التي وجه بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتتعلق بإطلاق مبادرة جديدة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث القادمة انطلاقاً من دبي. وأشار الفائزون الذين حصلوا على لقب أفضل مهندس للأوامر البرمجية بالعالم، إلى أن هذه المبادرة سيكون لها دور حيوي في إعداد كفاءات وخبرات متمكنة بمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار والتقدم والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات بصفة خاصة، ودول المنطقة بصفة عامة.
البرمجة أولاً
وتفصيلاً، عبر آجاي سيريل من الهند، الفائز بجائزة فئة البرمجة، عن سعادته الغامرة بما حققه من إنجاز في الدورة الأولى للتحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، خاصة أن الحدث استقطب مواهب وكفاءات متميزة في مجال هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وذكر أن مستقبل العالم سيعتمد في جزء منه على الذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبرمجة أوامره.
ووصف تقدم دولة الإمارات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بأنها بمثابة مختبر لاستخداماته الواعدة في مختلف المجالات، ووجهة عالمية مستقبلية لمهندسي أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي ومطوري تطبيقاته لخدمة البشرية.
«الأدب الذكي»
من جهته، تحدث أديتيا ناير من الهند، عن أسباب فوزه بجائزة فئة الأدب، مشيراً إلى أنه ركز في التحدي على الابتكار والإبداع والتفكير بطريقة غير تقليدية والدمج بين العناصر التقنية والأدبية.
وأشار ناير الذي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي كخبير استراتيجي في شركة مقرها المملكة المتحدة، إلى أنه في اليوم الأول قدم 3 قصص قصيرة وروايات، ساعدته على التأهل للاختبارات النهائية، التي قدم فيها 4 أعمال أخرى.
وذكر أن أبرز أعماله التي قدمها في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي وساعدته على الفوز، هي القصة التي كتبها، وجعل فيها الذكاء الاصطناعي كإنسان يتحدث عن نشأته ودوره في خدمة تطلعات البشرية، بالإضافة إلى قصة عن رائد فضاء ضل طريقه في رحلته الفضائية.
وأكد ناير أهمية التركيز على تشجيع الاستخدام المسؤول والمبتكر للذكاء الاصطناعي في تصميم المستقبل الذي نطمح إليه، وتطوير التقنيات الجديدة التي تصنع فرصاً جديدة، وتفتح الآفاق لمزيد من التنمية على مختلف المستويات.
اللوحات تتكلم
أما الفائزة بجائزة الفن، النمساوية ميغان فوكس، البالغة من العمر 30 عاماً وتعمل في وكالة إعلانات في دبي منذ 4 سنوات تقريباً، فأوضحت أنها، خلال مشاركتها، سعت إلى إضافة روح وحياة للوحاتها ورسوماتها المقدمة في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي.
وقالت: «حرصت على التفكير بطريقة مبتكرة خلال رسم لوحاتي التي بلغت 7 لوحات على مدار يومي التحدي، وقد نظرت إلى الأمور بطريقة مختلفة»، لافتة إلى أن «من أهم ما قدمته، خلال المسابقات، عملاً يتعلق بعمال ينظفون النوافذ الخارجية للأبراج الشاهقة، حيث وصفتهم في لوحتها بأنهم (أبطال خارقون)، وليسوا عمال نظافة».
تمثيل مشرف
كانت محل ترحيب واهتمام من المتسابقين في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، ما حققته المواطنة، سارة المخدوم، بخوضها للتصفيات النهائية ودخولها في منافسه قوية للحصول على المركز الأول في فئة الفن.
وذكرت المخدوم التي تعمل في شركة بالقطاع الخاص متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدبي، أنها تقدمت بـ 7 لوحات متنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن أبرز المكاسب التي حققتها من هذه المشاركة، هو التعرف على جنسيات مختلفة وأشخاص مبتكرين في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وأفادت بأنها خلال يومي التحدي استطاعت أن تكتسب مهارات وطرقاً مبتكرة اطلعت عليها من خلال أفكار ومشاركات المتسابقات والمتسابقين الآخرين، حيث تميز كل واحد بطريقة خاصة.
وأكدت المخدوم أنها تشعر بالسعادة والفخر لما حققته من نتائج متميزة في أول مشاركة لها في حدث عالمي بهذا الحجم، مشيرة إلى أنها فخورة بتمثيل الإمارات في هذا المحفل الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الذكاء الاصطناعي البرمجة التكنولوجيا حمدان بن محمد بن راشد فی التحدی الدولی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)