سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أكد الفائزون في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، أن دولة الإمارات أصبحت مركزاً لصناعة واستثمارات الذكاء الاصطناعي ونقطة جذب للمواهب العالمية في مختلف مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي، وخاصة البرمجة، مشيرين إلى أن السرعة في مواكبة التغيرات والتوجهات التكنولوجية عامل محوري في نجاح الحكومات والمجتمعات بتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان.


ونوه الفائزون، في تصريحات  لـ «الاتحاد»، بالمبادرة التي وجه بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وتتعلق بإطلاق مبادرة جديدة لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الثلاث القادمة انطلاقاً من دبي. وأشار الفائزون الذين حصلوا على لقب أفضل مهندس للأوامر البرمجية بالعالم، إلى أن هذه المبادرة سيكون لها دور حيوي في إعداد كفاءات وخبرات متمكنة بمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار والتقدم والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات بصفة خاصة، ودول المنطقة بصفة عامة. 

البرمجة أولاً 
وتفصيلاً، عبر آجاي سيريل من الهند، الفائز بجائزة فئة البرمجة، عن سعادته الغامرة بما حققه من إنجاز في الدورة الأولى للتحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، خاصة أن الحدث استقطب مواهب وكفاءات متميزة في مجال هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي. 
وذكر أن مستقبل العالم سيعتمد في جزء منه على الذكاء الاصطناعي واستشراف مستقبل تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبرمجة أوامره. 
ووصف تقدم دولة الإمارات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، بأنها بمثابة مختبر لاستخداماته الواعدة في مختلف المجالات، ووجهة عالمية مستقبلية لمهندسي أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي ومطوري تطبيقاته لخدمة البشرية.

«الأدب الذكي» 
من جهته، تحدث أديتيا ناير من الهند، عن أسباب فوزه بجائزة فئة الأدب، مشيراً إلى أنه ركز في التحدي على الابتكار والإبداع والتفكير بطريقة غير تقليدية والدمج بين العناصر التقنية والأدبية. 
وأشار ناير الذي يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي كخبير استراتيجي في شركة مقرها المملكة المتحدة، إلى أنه في اليوم الأول قدم 3 قصص قصيرة وروايات، ساعدته على التأهل للاختبارات النهائية، التي قدم فيها 4 أعمال أخرى. 
وذكر أن أبرز أعماله التي قدمها في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي وساعدته على الفوز، هي القصة التي كتبها، وجعل فيها الذكاء الاصطناعي كإنسان يتحدث عن نشأته ودوره في خدمة تطلعات البشرية، بالإضافة إلى قصة عن رائد فضاء ضل طريقه في رحلته الفضائية. 
وأكد ناير أهمية التركيز على تشجيع الاستخدام المسؤول والمبتكر للذكاء الاصطناعي في تصميم المستقبل الذي نطمح إليه، وتطوير التقنيات الجديدة التي تصنع فرصاً جديدة، وتفتح الآفاق لمزيد من التنمية على مختلف المستويات.

أخبار ذات صلة 93 ألف شتلة «هدية» لأبناء الظفرة «الإمارات للخدمات الصحية» تدعو لإجراء الاختبار الجيني قبل الزواج

اللوحات تتكلم 
أما الفائزة بجائزة الفن، النمساوية ميغان فوكس، البالغة من العمر 30 عاماً وتعمل في وكالة إعلانات في دبي منذ 4 سنوات تقريباً، فأوضحت أنها، خلال مشاركتها، سعت إلى إضافة روح وحياة للوحاتها ورسوماتها المقدمة في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي. 
وقالت: «حرصت على التفكير بطريقة مبتكرة خلال رسم لوحاتي التي بلغت 7 لوحات على مدار يومي التحدي، وقد نظرت إلى الأمور بطريقة مختلفة»، لافتة إلى أن «من أهم ما قدمته، خلال المسابقات، عملاً يتعلق بعمال ينظفون النوافذ الخارجية للأبراج الشاهقة، حيث وصفتهم في لوحتها بأنهم (أبطال خارقون)، وليسوا عمال نظافة». 

تمثيل مشرف 
كانت محل ترحيب واهتمام من المتسابقين في التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي، ما حققته المواطنة، سارة المخدوم، بخوضها للتصفيات النهائية ودخولها في منافسه قوية للحصول على المركز الأول في فئة الفن. 
وذكرت المخدوم التي تعمل في شركة بالقطاع الخاص متخصصة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدبي، أنها تقدمت بـ 7 لوحات متنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن أبرز المكاسب التي حققتها من هذه المشاركة، هو التعرف على جنسيات مختلفة وأشخاص مبتكرين في مجالات الذكاء الاصطناعي. 
وأفادت بأنها خلال يومي التحدي استطاعت أن تكتسب مهارات وطرقاً مبتكرة اطلعت عليها من خلال أفكار ومشاركات المتسابقات والمتسابقين الآخرين، حيث تميز كل واحد بطريقة خاصة. 
وأكدت المخدوم أنها تشعر بالسعادة والفخر لما حققته من نتائج متميزة في أول مشاركة لها في حدث عالمي بهذا الحجم، مشيرة إلى أنها فخورة بتمثيل الإمارات في هذا المحفل الدولي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الذكاء الاصطناعي البرمجة التكنولوجيا حمدان بن محمد بن راشد فی التحدی الدولی للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی إلى أن

إقرأ أيضاً:

آمال واعدة بتحقيق اقتصاد رقمي مزدهر مع إقرار البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات

الرؤية- سارة العبرية

شهدت السنوات الأخيرة تضافر الجهود الوطنية لتوظيف وتوطين التقنيات المتقدمة لمواكبة التطورات التي يشهدها العالم، لتتوج هذه الجهود بأن أقر مجلس الوزراء برئاسة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المُتقدمة وتنفيذ مشاريعه ومبادراته.

ويهدف هذا القرار إلى رفع ترتيب سلطنة عُمان في مؤشر جاهزية الحكومات في الذكاء الاصطناعي من خلال تبنّي وتوطين التقنيات والتشريعات المُتعلقة به، وتعزيز إنتاجية القطاعات الاقتصادية والتنموية وزيادة عدد شركات التقنية الناشئة المتخصصة في تطوير الحلول المحلية في هذا المجال.

ولقد بادرت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في عام 2020 بإنشاء البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كجزء من هيكلة الوزارة وأحد البرامج التنفيذية للبرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، حيث يُعتبر هذا البرنامج توجهاً استراتيجياً لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في سلطنة عُمان، استناداً إلى مراجعة استراتيجيات دول مثل الصين واليابان والمملكة المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى متابعة التقارير الدولية من مؤسسات مختلفة.

وتضمن البرنامج تنظيم عدة لقاءات وورش عمل مع شركاء من القطاعين العام والخاص، وكذلك الأكاديميين ورواد الأعمال المتخصصين في هذا المجال؛ بهدف الإشراف على تطوير برنامج وطني شامل يتناول السياسات والتشريعات وبناء القدرات والبحث والابتكار، فضلاً عن التصنيع والاستثمار وتطوير الشركات الناشئة، وتعزيز التنسيق والتعاون بين أصحاب المصلحة وتبادل المتطلبات المُتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التواصل مع الجهات المحلية والدول المتقدمة والمنظمات الدولية المعنية.

ويسعى البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي إلى مضاعفة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي ليقفز من 2% في العام 2021 ليصل إلى 10% في عام 2040، بالإضافة إلى ذلك، يستهدف البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي أن تتبوأ السلطنة مراتب متقدمة عالميًا في مؤشرات الاقتصاد الرقمي المختلفة التي ترصدها رؤية عمان 2040 مثل مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية ومؤشر جاهزية الشبكات.

ويحتوي البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي على مجموعة من البرامج التنفيذية متوسطة المدى، مثل برنامج التحول الرقمي الحكومي وبرنامج البنى الأساسية وبرنامج الصناعة الرقمية وبرنامج التجارة الإلكترونية وبرنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وبرنامج الفضاء.

ويهدف برنامج الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة إلى تعزيز مكانة السلطنة كقوة تنافسية في هذا المجال، من خلال رؤية تستند إلى بناء ميزة تنافسية مستدامة.

ولتحقيق ذلك، يتمحور البرنامج حول عدة مهام رئيسية تشمل بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات العامة والخاصة والأكاديمية ورواد الأعمال، لتوحيد الجهود لتطوير القدرات المحلية وربطها بمتطلبات سوق العمل، كما يسعى إلى تشجيع استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الأساسية مثل التعليم والصحة والدفاع، بهدف تحسين جودة الخدمات الحكومية.

ويركز البرنامج أيضاً على تحفيز القطاعات الإنتاجية لتحقيق التنويع الاقتصادي من خلال دمج التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى دعم الصناعات القائمة على إنتاج المكونات الأساسية لهذه التقنيات عبر إشراك القطاع الخاص.

ويتطلع البرنامج إلى تحديث منظومة التعليم لتواكب المتطلبات التقنية الحديثة، ودعم البحث العلمي والابتكار، وتعزيز البيئة التنظيمية من خلال وضع تشريعات مرنة تواكب التحولات التكنولوجية، وتحديد معايير قياس الأداء بما يضمن تقدم السلطنة في تبني هذه التقنيات بالمقارنة مع الدول الإقليمية والعالمية.

ويركز محور تعزيز إنتاجية القطاعات المستهدفة للتنويع الاقتصادي على تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات اقتصادية متنوعة مثل الثروة السمكية والزراعة والنقل والطاقة، مع أهمية تأهيل الكوادر البشرية لمواجهة تحديات المستقبل، كما يسعى لتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال دعم البحث والتطوير وبناء البنية التحتية اللازمة، ويشمل أيضًا تسريع نشر تقنيات الاتصال الحديثة وتعزيز الأمن السيبراني.

ويهدف محور تنمية القدرات البشرية في الذكاء الاصطناعي إلى التعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتطوير برامج تعليمية متخصصة، وإطلاق تدريبات عملية مع الشركات الرائدة، بالإضافة إلى نشر الوعي حول إمكانيات الذكاء الاصطناعي من خلال ورش العمل والفعاليات، كما يشجع على الابتكار والشراكات لتمويل الشركات الناشئة، ويستقطب المواهب الدولية في هذا المجال.

ويتمحور تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الأساسية حول تطبيق الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية لتعزيز التجارب للمواطنين والمستثمرين، مع دور حكومي داعم لتبني هذه التقنيات، ويتضمن ذلك تطوير الخدمات الحكومية الذكية، وزيادة الطلب على التطبيقات من خلال المشتريات الحكومية، وتسهيل الوصول إلى البيانات الوطنية عبر منصة لإدارة البيانات المفتوحة.

أما بالنسبة لمحور حوكمة الذكاء الاصطناعي برؤية محورها الإنسان فيُسلط الضوء على تعزيز الاستخدام الأخلاقي والعادل والآمن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من خلال مراجعة وتحديث القوانين والسياسات، ويهدف إلى تحفيز تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة مع مراعاة القضايا الأخلاقية، من خلال وضع أسس تركز على الإنسان وخصوصية المجتمع، بالإضافة إلى حوكمة عمليات جمع البيانات وتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

 

مقالات مشابهة

  • آمال واعدة بتحقيق اقتصاد رقمي مزدهر مع إقرار البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي والتقنيات
  • بيع أصوات المطربين للذكاء الاصطناعي.. استنساخ أم تطور فني؟
  • ليس من بينها اليمن…11دولة عربية على مقياس عالمي للذكاء الاصطناعي
  • متخصصون: الإمارات توفر البيئة مثالية للاستثمار في الذكاء الاصطناعي
  • 11 دولة عربية على مقياس عالمي للذكاء الاصطناعي
  • مفوضة الاتحاد الأفريقي تستعرض الميثاق الرقمي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي أمام قمة المستقبل
  • “يقابل بايدن وهاريس” الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وغزة والسودان.. “أولويات” في زيارة بن زايد لواشنطن
  • الإمارات.. فتح التسجيل لدورات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي والاقتصاد.. أولويات في زيارة بن زايد لواشنطن
  • السعودية تحقق المركز الـ14 عالميًا والأولى عربيًا في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من بين 83 دولة