سوناك يعلن الرابع من يوليو موعداً للانتخابات البريطانية
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةفي خطوة مفاجئة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس، أن الانتخابات التشريعية المرتقبة في البلاد، ستُجرى في الرابع من يوليو المقبل، وذلك بعد أسابيع من التكهنات بشأن موعد الاقتراع، الذي تشير استطلاعات الرأي، إلى تراجع فرص حزب «المحافظين» الحاكم، في تحقيق الفوز فيه.
وجاء إعلان سوناك عقب اجتماع لمجلس الوزراء بدا وأنه رُتِبَ على عجل.
وفي كلمة متلفزة ألقاها أمام مقره الكائن في 10 داوننج ستريت بقلب لندن، كشف رئيس الحكومة البريطانية النقاب عن أنه طلب من الملك تشارلز الثالث، حل البرلمان، تمهيداً للانتخابات العامة، التي كان يُتوقع في السابق، أنها لن تُجرى قبل أكتوبر أو نوفمبر المقبليْن.
واعتبر سوناك أن بريطانيا تواجه الآن اللحظة «التي تختار فيها مستقبلها.. وذلك لنقرر إما أننا نرغب في البناء على التقدم الذي تم إحرازه، أو المجازفة بالعودة إلى المربع الأول، حيث لا خطة ولا يقين».
وأضاف أن الانتخابات ستُجرى في وقت يواجه فيه العالم مخاطر، لم يشهدها منذ نهاية الحرب الباردة، في مطلع تسعينيات القرن الماضي. كما دافع عن سجل حزبه في الحكم خلال السنوات الأخيرة، التي قال إن بريطانيا مرت فيها، بإحدى أقسى فتراتها منذ إسدال الستار على الحرب العالمية الثانية، مشيراً في هذا السياق، إلى أزمة وباء كورونا وتبعاتها، فضلاً عن الأزمة الأوكرانية، التي لا تزال مستمرة.
وفي حين أقر رئيس الوزراء البريطاني، في كلمته التي ألقاها وسط طقس ماطر، بوجود أوجه قصور في سياسات الحكومة التي يقودها منذ أكتوبر 2022، فقد أعرب في الوقت نفسه، عن فخره بما سماه «الإجراءات الجريئة»، التي اتخذتها حكومته.
ويشير سوناك في هذا الصدد، إلى بيانات كان قد أُعلن عنها صباح أمس، وكشفت عن تراجع معدلات التضخم في بريطانيا بشكل حاد، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ نحو ثلاث سنوات.
وأظهرت تلك البيانات، أن التضخم انخفض من 3.2% إلى 2.3% في أبريل الماضي، ليقترب بذلك من المستوى الذي ينشده بنك إنجلترا، ويدور حول نسبة 2%.
واعتبر سوناك هذه المؤشرات، علامة على أن الخطط الاقتصادية والمالية لحكومته تؤتي ثمارها، قائلاً إن الاقتصاد البريطاني، «ينمو الآن بسرعة أكبر مما كان يتوقعه أحد»، بما يضارع ما يحدث على ذلك المضمار، في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا.
وخاطب رئيس الوزراء البريطاني مواطنيه، مُحذراً من أن هناك «أوقاتاً من عدم اليقين» تلوح في الأفق، وأكد أن لدى حكومته «خطة واضحة» في هذا الشأن، دون أن يغفل انتقاد غريمه الزعيم العمالي «كير ستارمر»، مُتهماً إياه بأنه يفتقر وحزبه- ذو توجهات يسار الوسط- لـ «أي شيء يمكن لهم تقديمه».
وبدا ذلك دعوة صريحة للبريطانيين لتجديد الثقة في «المحافظين»، الذين يتأخرون في استطلاعات الرأي أمام «العمال» بأكثر من 20 نقطة، ما يعزز إمكانية أن تسفر الانتخابات المقبلة، عن هزيمة قاسية للحزب الحاكم، تفتح الباب أمام المعارضة العمالية، للعودة إلى الحكم للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وبعد دقائق من كلمة سوناك، أكد زعيم حزب «العمال»، أن إعلان موعد الانتخابات يمثل ما وصفه بـ «اللحظة التي كانت البلاد تحتاج إليها وتنتظرها»، قائلاً إن الوقت قد حان للتغيير، وإن التصويت لحزبه هو «تصويت من أجل الاستقرار».
واعتبر مراقبون أن الإعلان المفاجئ عن إجراء الانتخابات بعد أقل من 45 يوماً من الآن، يشكل «مقامرة جريئة وربما متهورة من جانب سوناك»، الذي يسعى على ما يبدو، للاستفادة من البيانات الأخيرة الخاصة بتراجع معدلات التضخم، قبل أن يتراجع ما أشاعته من أجواء إيجابية في الشارع البريطاني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريشي سوناك الملك تشارلز الثالث البرلمان البريطاني الانتخابات البريطانية انتخابات بريطانيا بريطانيا رئيس الوزراء البريطاني
إقرأ أيضاً:
ترحيب أردني بإعلان رئيس الوزراء البريطاني عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية
رحبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عزم المملكة المتحدة الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، معتبرة ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح المفضي إلى تجسيد حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير الدكتور سفيان القضاة - في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية - تثمين المملكة لقرار رئيس الوزراء البريطاني، باعتباره خطوة هامة للتصدي لمساعي إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتجسيد دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني.
وأضاف القضاة، أن هذا الإعلان ينسجم والجهود الدولية الهادفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد السفير على أهمية المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين الذي يعقد حاليا في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، لحشد دعم دولي لمزيد من الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين، باعتباره سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجدد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية التأكيد على موقف المملكة الثابت في مواصلة العمل مع الأشقاء والشركاء الدوليين، لدعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني.