10 دقائق من ممارسة التمارين يوميًا تجعلك أكثر ذكاء وتركيزًا
تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT
دراسة علمية تؤكد أن دقيقتين من المشي السريع يمكن أن تزيدا من حجم الدماغ، يرغب البعض في زيادة سرعة التعلم، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، وزيادة مستوى الذكاء العام. بحسب ما نشره موقع "Inc."، توصلت دراسة نُشرت في دورية علم الأوبئة وصحة المجتمع، إلى أن مجرد 6 إلى 10 دقائق من التمارين المعتدلة إلى القوية يمكن أن تُحسن الذاكرة العاملة وتحسين المهارات المعرفية عالية المستوى بشكل كبير مثل التنظيم وتحديد الأولويات والتخطيط.
المجهود "المعتدل والقوي"
يتضمن "المجهود المعتدل" القيام بأنشطة مثل المشي السريع أو الركض البطيء أو صعود الدرج. على الرغم من أنه ربما لا يكون نشاطًا سهلاً للبعض فإنه سيسمح بتحقيق الشخص لأهدافه. في حين أن "المجهود القوي" هو ركوب الدراجات أو السباحة أو ممارسة الركض السريع.
تأثير سلبي
على الجانب الآخر، فإن عدم ممارسة القليل من التمارين الرياضية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على القدرات العقلية. كشفت نتائج دراسة أن الإدراك انخفض بنسبة 1 إلى 2%، وهي نسبة قليلة إلى حد ما ولكن عند استبدال 8 دقائق من النشاط البدني المعتدل إلى القوي بالجلوس، فإنها تصبح مؤثرة بمقدار نسبي، وأكثر ضررًا.
كما توصلت الدراسة إلى أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص في ممارسة الرياضة - إلى حد ما - زادت الفوائد العقلية، وبالطبع الفوائد الجسدية.
المدى القصير
وتتفق نتائج الدراسة مع أبحاث أخرى، لسبب واحد، هو أن ممارسة التمارين البدنية يمكن أن تبطئ أو حتى يعكس التدهور الجسدي للدماغ. على عكس الحكمة التقليدية، يمكن إنشاء خلايا دماغية جديدة، فإن نتائج الأبحاث تُظهر أن التمارين الرياضية يمكن أن تزيد من حجم الحُصين، حتى في الستينيات والسبعينيات من العمر، مما يخفف من تأثير فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر.
كما خلصت دراسة تحليلية لعدد من الأبحاث المنشورة في الطب الرياضي الانتقالي إلى أنه حتى "التمرينات الهوائية لمدة دقيقتين بكثافة متوسطة إلى عالية تُحسن الانتباه والتركيز والتعلم ووظائف الذاكرة لمدة تصل إلى ساعتين".
المدى الطويل
كما تبين أن ممارسة النشاط البدني بانتظام لمدة 40 دقيقة 3 مرات أسبوعيًا تؤدي إلى تأثيرات تدوم على المدى الطويل. كشفت نتائج دراسة، نشرت في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences، أن المشاركين الذين ساروا بخفة - بمعدل ضربات قلب مستهدف يتراوح بين 60 و75% من الحد الأقصى - لمدة 40 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع، زاد حجم الحصين بمقدار 60 إلى 75%، أي ما يزيد قليلا عن 2%.
الاتساق والمواظبة
يمكن أن يقوم المرء باختيار أي شكل من أشكال التمارين الرياضية، سواء الركض أو باستخدام دراجة التمرين، أو التدريب على وزن الجسم، مع ملاحظة أن المفتاح الأساسي للاستمرار هو تحقيق الاتساق من خلال انتقاء النشاط أو الأنشطة التي يحب الشخص القيام بها للوصول إلى الهدف الأكثر أهمية الذي يتمثل في زيادة القدرات العقلية إلى جانب الجسدية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدماغ التخطيط المشي السريع الرياضية التمارين الرياضية النشاط البدني الدراسة المدى الطويل ضربات قلب یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كوبان يوميًا.. مشروب شهير يقلل من خطر مقاومة الأنسولين بنسبة 23%
كشفت دراسة جديدة أُجريت في كوريا الجنوبية عن ارتباط استهلاك القهوة يوميًا بانخفاض خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي الحالة التي غالبًا ما تُمهد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
القهوة تقلل من مقاومة الأنسولينوأفاد الباحثون، أن مقاومة الأنسولين تحدث عندما تفشل خلايا الجسم في الاستجابة لهرمون الأنسولين بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويزيد بالتالي من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومتلازمة التمثيل الغذائي، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالتعب والجوع والعطش.
وأجريت الدراسة على أكثر من 7000 شخص تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عامًا، ووجدت أن تناول كوبين من القهوة يوميًا ساهم في مخ ن مقاومة الأنسولين بنسبة 23%، ووفقًا لما نشر في صحيفة "إكسبريس" البريطانية.
ومن اللافت أن تأثير القهوة لم يزد مع تناول أكثر من كوبين يوميًا، حيث لم تُسجل فوائد إضافية لدى من استهلكوا كميات أكبر.
كما بيّنت نتائج الدراسة، أن القهوة السوداء حققت نتائج أفضل مقارنة بالقهوة المحلّاة أو المُضاف إليها الكريمة.
وأشار تقرير نشرته مجلة "نيوز ميديكال" إلى أن شرب كوب أو أكثر من القهوة السوداء يوميًا يمكن أن يقلل من خطر مقاومة الأنسولين بنسبة تصل إلى 26%، فيما كانت الفائدة أكبر لدى النساء.
وساعد تناول ثلاثة أكواب أو أكثر يوميًا على تقليل الخطر بنسبة قد تصل إلى 34%.
أما النساء اللاتي يشربن كوبين أو أكثر من القهوة السوداء فقد انخفض لديهن الخطر بنسبة 36%.
ورغم هذه النتائج المشجعة، شدد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات موسعة في المستقبل لفهم العلاقة بشكل أدق بين استهلاك القهوة ومقاومة الأنسولين، خاصة مع اختلاف الأنواع وكميات الاستهلاك.
ويُرجح الخبراء أن يكون لتأثيرات الكافيين المضادة للالتهابات، واحتواء القهوة على مضادات الأكسدة، دور في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، من خلال إبطاء امتصاص الجلوكوز.
والجدير بالذكر أن الدراسة لاحظت سمات اجتماعية للمستهلكين المفرطين في شرب القهوة، حيث تبين أن من يتناولون أكثر من ثلاثة أكواب يوميًا هم غالبًا رجال أكبر سنًا، متزوجون، وينتمون إلى فئات ذات دخل أعلى.