كتب علي زين الدين في" الشرق الاوسط":باستثناء تأكيد الحرص على حيوية خطوط التواصل المباشرة بين الطرفين، لم تحمل بعثة صندوق النقد الدولي المكلفة الملف اللبناني أي مقترحات جديدة في جولتها الدورية التي تختتمها نهاية الأسبوع الحالي في بيروت، بعد عقد اجتماعات مبرمجة مع أركان السلطتين التشريعية والتنفيذية وكبار المسؤولين في القطاع المالي، وبالأخص البنك المركزي والجهاز المصرفي.



ويُستدل من المداولات الجارية في الردهات الرسمية والخاصة على السواء، على أن «البوصلة» الجنوبية، ووجهتها المرتبطة حكماً بحرب غزّة وتداعياتها، لا تحظى فقط بأولوية مطلقة على مجمل المداخلات الخارجية الخاصة بلبنان، إنما هي تحدّد، في الوقت عينه، معالم خريطة الطريق لمستقبل البلاد السياسي أولاً، والاقتصادي تالياً، التي تشمل ملف النفط والغاز في الحقول البحرية، واستطراداً ما يحفل به البلد من أزمات متشعبة ومتفاقمة.
ويقول مسؤول مالي كبير معني بالأمر، شارك في جانب من الاجتماعات، إنه رغم الطابع البروتوكولي لجولة الوفد الدولي، فقد ساهمت بتعزيز القناعة لدى الطرفين بالفاعلية المحدودة للمعالجات القانونية والتقنية التي يشترطها الصندوق للموافقة على عقد اتفاق ناجز ومعزّز ببرنامج تمويلي بقيمة 3 مليارات دولار، ما لم تتم مقاربتها من ضمن سلة واحدة تكفل وضع الملفات الشائكة، حدودياً وداخلياً، على مسار واحد للاقتراحات الآيلة إلى استعادة النهوض والنمو الإيجابي للناتج المحلي، عبر تهيئة مناخات ملائمة لتعافي قطاعات الاقتصاد.
ويدرك فريق الصندوق المكلف الملف اللبناني، أن معظم مندرجات الاتفاق الأولي الذي تم إبرامه قبل سنتين، وجدول المطالب التشريعية والإجرائية المرفق بالاتفاق، تفقد فاعليتها المنشودة، ولم تعد قابلة للاستجابة المكتملة من قِبل السلطات المعنية، في ظل المستجدات والتداعيات المستمرة لحرب غزة، وما تفرزه من خسائر هائلة في ميدان المواجهات وعلى مؤشرات الاقتصاد الكلي والناتج المحلي.
كما ظهرت، حسب المسؤول المالي الذي تواصلت معه «الشرق الأوسط»، إشارات إلى تبدّل جوهري يعاكس الفشل المشهود للمقاربات الحكومية الخاصة بإصلاح أصول المصارف ومطلوباتها، بحيث رصد كبار المعنيين في القطاع المالي توجهات محدثة لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تتوخى التشاركية في إعداد التعديلات المنشودة على الخطة الأخيرة والجامعة عدداً من مشاريع القوانين المالية والمصرفية و«الكابيتال كونترول» في بوتقة واحدة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مدبولي: النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العامين الحالي والمقبل

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن صندوق النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العامين الحالي والمقبل، وأن صندوق النقد الدولي خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي بسبب التأثيرات المحتملة للحرب التجارية العالمية.

مدبولي: مشروع شين شينج يحظى باهتمام خاص لإسهامه في خفض الفاتورة الاستيراديةباستثمارات 210 ملايين دولار.. مدبولي يفتتح مشروعات جديدة في العين السخنةمدبولي: ندعم جهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًامدبولي يشهد افتتاح مصنع أنابيب حديد الدكتايل بالعين السخنة ويكتب كلمة تذكارية



وأضاف مدبولي ، خلال كلمته بافتتاح فعليات المؤتمر العلمي السنوى الثاني لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، أن  المؤتمر العلمي السنوي الثاني لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ينعقد في ظرف عالمي دقيق في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تباطؤ ملحوظ.

وأوضح أن مصر ملتزمة بسياسة مرنة لسعر الصرف، وأن الحكومة تدرك أن تحسين النمو الاقتصادي لا يأتي إلا بمواصلة الإجراءات الإصلاحية.

ولفت إلى أن الدولة تبنت إصلاحات كبيرة لتمكين القطاع الخاص من المساهمة في الاستثمارات الكلية، والدولة المصرية حريصة على تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الهشة.


 

طباعة شارك مصطفى مدبولي صندوق النقد الدولي صندوق الاقتصاد

مقالات مشابهة

  • توقعات إيجابية من صندوق النقد لنمو الاقتصاد المصري.. وخبير يوضح دلالات التحسن وثقة المستثمرين
  • اقتصادي: زيادة في الناتج المحلي خلال الـ 10 سنوات الأخيرة
  • مدبولي: صندوق النقد رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري رغم خفضها لعدة بلدان
  • مدبولي: النقد الدولي رفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري خلال العامين الحالي والمقبل
  • صندوق النقد الدولي يعلن استعداده لتقديم “مزيداً من القروض للعراق”!
  • السوداني يثمن جهود صندوق النقد الدولي في دعم العراق ومؤسساته
  • "صندوق الإسكان الاجتماعي" يحصد 3 شهادات "أيزو" دفعة واحدة
  • بعثة صندوق النقد: مصر التزمت الإصلاحات الاقتصادية وعليها مواصلة دعم مناخ الاستثمار
  • صندوق النقد: الاقتصاد المصري شهد تحسنًا ملحوظًا بمعدلات النمو وانخفاضًا في التضخم
  • صندوق الإسكان الاجتماعي يحصد 3 شهادات أيزو دفعة واحدة