قالت نهى بكر، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عمل على دعم حقوق المرأة وضمان المساواة والتمكين الاقتصادي لها.

وأوضحت عضو القومي لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي تعتبر جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، حيث يعتبر تعزيز حقوق المرأة ترجمة حقيقية لدورها الرئيسي والأساسي في المجتمع.

التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي

وأضافت أنه منذ انضمام مصر إلى اتفاقية القضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة في سبتمبر 1981، والتزامت بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وحتى تضمين المادة 11 في الدستور التي تكفل المساواة بين الجنسين، تعكس جميع هذه الخطوات الاهتمام الجدي بدور المرأة وحقوقها في مصر.

حملة «نسمعك ندعمك»

وأكدت أن مبادرات التحالف الوطني تستهدف تعزيز ودعم المرأة، وهو جزء من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، من خلال تقديم الخدمات المجانية مثل الكشف المبكر عن سرطان الثدي والعمليات الجراحية ونشر الوعي من خلال حملة «نسمعك ندعمك»، والتي تهدف إلى تغيير الثقافة المجتمعية حول المشكلات النفسية، وتقديم الدعم النفسي للنساء اللواتي يعانين من الأزمات النفسية، فضلا عن تعليم الحرف ودعم المشاريع لتحقيق تمكين اقتصادي لهن.

وأضافت: «التحالف يعمل أيضًا على دعم المرأة في مجالات مختلفة، ويعتمد على قاعدة بيانات دقيقة توفرها منظمات المجتمع المدني الأعضاء في التحالف. ويعكس هذا النهج اهتمامًا مباشرًا بالمرأة المعيلة والنساء ذوي الهمم».

ولفتت الى أن هذه المبادرات تلعب دورًا هامًا في تقليل العنف الموجه ضد النساء وتعزيز مكانتهن في المجتمع، وهي خطوة حقيقية نحو تحقيق المساواة وتمكين المرأة كشريك أساسي في التنمية التي تقودها الدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي لحقوق الإنسان التحالف الوطني التمكين الاقتصادي حقوق المرأة التحالف الوطنی لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية

في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.

ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.

وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.

وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.

واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.

جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.

اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة

كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟

الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو

مقالات مشابهة

  • الدبيبة يتابع انطلاق «البرنامج الوطني للإسكان والتعمير» ويؤكد على دوره كمحرّك اقتصادي وطني
  • خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
  • دور محوري للتحالف الوطني.. ربع مليون متطوع مصري يعملون على توفير المساعدات لغزة
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ
  • شرطة أبوظبي تنظم «تمكين الشباب وتعزيز المواطنة الإيجابية»
  • الائتلاف المصري لحقوق الإنسان يختتم تدريبات متابعيه لانتخابات الشيوخ
  • الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: 1200 مسن ماتوا جوعا في قطاع غزة
  • عصام شيحة: مشاركة المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ خطوة في صناعة القرار
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاء تنشيطيا لمنظمات المجتمع المدني
  • ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية