شبكة اخبار العراق:
2024-06-16@10:44:17 GMT

إيران دولة حرب أضاعت رئيسها

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

إيران دولة حرب أضاعت رئيسها

آخر تحديث: 23 ماي 2024 - 11:11 صبقلم:فاروق يوسف فعلت إيران المعجزات من أجل تطوير قدراتها العسكرية. ذلك ما فعلته واقعيا وأنفقت عليه أموالا طائلة في محاولتها الدخول في سباق تسلح، كان الاتحاد السوفييتي السابق قد سبقها في الدخول إليه وكان ذلك سببا في انفجاره وتمزقه وعودة روسيا إلى حجمها الطبيعي.طبعا ما يروّج له أتباع إيران يدخل في الجانب الذي يعتبرونه إيجابيا.

ذلك الجانب الذي يركز على إيران باعتبارها قوة عسكرية كبرى مؤهلة للقيام بدور مركزي في منطقة الشرق الأوسط. هناك ما يُقال عن شرق أوسط جديد كانت الولايات المتحدة قد طرحت فكرته للتسويق في وقت سابق. المهم في تلك النظرية أن العرب لن يكون لهم دور سياسي في ذلك الشرق الأوسط. خيال شرّير يصنع خريطة خرافية. وبالرغم من العبقرية الإيرانية فإن سقوط الطائرة التي تحمل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان كشف عن تهالك سلاح الجو الإيراني. ما أكد ذلك أن إيران استعانت بتركيا في مجال البحث والرصد من أجل العثور على حطام طائرة الرئيس.واقعيا فإن إيران بسبب الحصار المفروض عليها قد حُرمت من تحديث سلاحها الجوي. كل طائرات سلاح الجو الإيراني قديمة تضاف إليها الطائرات العراقية التي استولت عليها إيران بعد حرب الكويت وهي طائرات لم تعد صالحة للاستعمال. أما الحديث عن طائرات من صنع إيراني فإنه نوع من الدعاية التي تدخل في مجال رفع المعنويات. في ثنايا الحديث عن طائرة الرئيس التي سقطت وأدت إلى مقتله وهي طائرة عسكرية هناك اعتراف بأن تلك الطائرة كانت قديمة وتنقصها المعدات التي تسهّل عملها في ظروف جوية قاسية. ذلك أمر طبيعي في ظل تهالك سلاح الجو الإيراني. ففي الوقت الذي تمكن فيه الإيرانيون من تطوير صواريخهم البالستية وتصنيع الطائرات المسيّرة فإنهم لم يتمكنوا من تطوير طائراتهم العسكرية والمدنية على حد سواء. ذلك الأمر ليس دعابة ولا يتعلق بالأماني. لقد تعطلت الكثير من الطائرات أميركية الصنع بسبب توقف الشركات عن بيع أدواتها الاحتياطية وقطع الغيار إلى إيران. العبقرية الإيرانية لم تتمكن من تخطي تلك المشكلة. فإيران التي تهدد العالم بمستقبلها النووي هي دولة رثة في مجالات عديدة. لو اطّلعنا على حجم الإنفاق في المجال العسكري لاكتشفنا حجم الكذبة التي جرى تسويقها من أجل فرض واقع زائف يقوم على أساس إيران القوية. في حقيقية الأمر فإن إيران قوية لأن العراق قد تم تدميره من قبل الولايات المتحدة. لو لم يتم تدمير العراق لما استطاعت إيران أن تتمدد من ساحل البحر المتوسط إلى ساحل البحر الأحمر. يكذب الإيرانيون على الجغرافيا مثلما كانوا يكذبون على التاريخ دائما. وفي المجالين فإنهم ضحايا المرض ذاته. الوهم الذي يخلقون من مادته حقيقتهم. الدليل على ذلك أن عقدة البرامكة لا تزال هي الأساس في علاقتهم بالعراق التاريخي. فإن كان الخليفة العباسي هارون الرشيد قد قضى على الفساد في دولته من خلال اجتثاث عائلة البرامكة الفارسية فإن إيران تدير اليوم ماكنة الفساد في العراق من خلال أحزابها وميليشياتها انتقاما. كل الحديث عن قوة إيران الأسطورية وهو مرآة لتعالي الشخصية الفارسية وغرورها يمكن أن يفضح زيفه سقوط مروحية عجزت إيران عن العثور عليها لولا الاستعانة بدولة أخرى لم تتباه بقوتها ولم تدخل علنا في سباق تسلح، تعرف أنها في غنى عنه لتأكيد وجودها.كل الدول المستقلة في العالم تبني جيوشها وتطور إمكانياتها العسكرية في حدود ما يمكنها من الدفاع عن نفسها إلا إيران التي ما أن تصنع صاروخا جديدا حتى تعلن أن مداه يمكن أن يدمّر هذه الدولة أو تلك من دول العالم. إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتقد أن امتلاكها السلاح يهبها الحق في أن تخترق سيادة دول أخرى وتهدّد أمن الشعوب واستقرارها من حولها. دولة حرب أضاعت رئيسها ووزير خارجيته بسبب تهالك سلاح طيرانها هي مجرد فقاعة يمكن أن تنفجر في أيّ لحظة. وهنا ينبغي التذكير بأن كل الميليشيات التي ترعاها إيران في عدد من الدول العربية المستضعفة لا يمكنها أن تمنع سقوطها أو انهيارها من الداخل إذا ما اضطرت الولايات المتحدة بشكل خاص والعالم الغربي عموما إلى التعامل معها بطريقة جادة تنهي خرافة قوّتها.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الرحالة المسلم الذي تفوق على “ماركو بولو” وروى الأعاجيب عن العالم

روسيا – قطع الرحالة، محمد بن عبد الله اللواتي المعروف بلقب ابن بطوطة خلال 29 عاما من التجوال في أنحاء الأرض مسافة تقدر بحوالي 120700 كيلو متر، وزار مناطق في 44 دولة حديثة.

 لم يشتهر ابن بطوطة مثل أقرانه الأوروبيين. على سبيل المثال، يعرف الكثيرون في العالم الرحالة ماركو بولو الذي انكب الباحثون على أعماله وتحول إلى رمز في هذا الميدان، في حين أن ابن بطوطة “1304-1368″، لا يعرف على نطاق واسع في العالم على الرغم من أنه وصل إلى مناطق أبعد من تلك التي زارها قبل ذلك بنصف قرن، ماركو بولو “1254 –1324”.

حين بلغ من العمر 22 عاما، انطلق ابن بطوطة في أول رحلاته من مسقط رأسه طنجة. وجهته الأولى كانت مكة المكرمة لأداء فريضة الحج. مر في تلك الرحلة بالإسكندرية بمصر، وكانت منارتها العجيبة لا تزال قائمة حينها.

وصف هذا الرحالة الكبير تلك الانطلاقة الأولى التي قام بها بمفرده على ظهر حمار قائلا: “قد انطلقت وحدي، دون أن يكون معي رفيق مسافر قد أجد البهجة في صحبته، ولا قافلة يمكن أن أنضم إليها، ولكنني كنت متأثراً بدافع طاغٍ بداخلي ورغبة عزيزة في صدري منذ زمن طويل لزيارة هذه المقدسات اللامعة. فعقدت العزم على ترك أحبتي، إناثا وذكورا، وهجرت بيتي كما تفارق الطيور أعشاشها. وكان والداي على قيد الحياة، وقد ثقل علي فراقهما، وقد أصابنا كلاهما وأنا حزن من هذا الفراق. كنت في الثانية والعشرين من عمري في ذلك الوقت”.

أهمية هذا الرحلة المسلم الأمازيغي الذي كان فقيها وتولى القضاء في الهند وقام بمهمات دبلوماسية في عدة مناطق وخالط الملوك والأمراء وتعامل أيضا مع البسطاء من صائدي اللؤلؤ ووقادة القوافل، وواجه الكثير من الأخطار، تظهر من خلال المناطق البعيدة التي وصل إليها والتي ضمها كتابه “تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الأسفار” الذي أملاه على الكاتب ابن جزي الكلبي.

علاوة على مصر والحجاز وسوريا والعراق وآسيا الوسطى، زار بلاد فارس واليمن وتجول في سواحل شرق إفريقيا وعبر البحر الأسود وبلغ أراضي المغول فيما يعرف بالقبيلة الذهبية وزار مناطق بروسيا الحالية.

علاوة على كل ذلك تجول ابن بطوطة في مناطق السهوب على طول طريق الحرير وبلغ مناطق من غرب آسيا الوسطى.

قائمة زياراته تضم أيضا ترانسوكسانيا وأفغانستان بآسيا الوسطى، وصولا إلى دلهي بالهند وكذلك سومطرة والصين. بعض الدارسين يعتقدون أن ابن بطوطة لم يصل إلى البر الصيني، مرجحين أنه زار ما يعرف حاليا بفيتنام وكمبوديا.

أقدام ابن بطوطة وصلت إلى سيلان التي تعرف حاليا باسم سريلانكا وإلى جزر المالديف التي كرمته بنقش لصورته واسمه على عملة معدنية.

زار ابن بطوطة البحرين ووصف عمليا صيد لآلئها الشهيرة قائلا: “إذا أراد الغوص أتي بكسوة من عظم السلحفاة ويصنع منه شكل الأنف، ثم يربط في وسطه حبل ويغوص ويتفاوتون في الصبر في الماء فمنهم من يصبر الساعة أو الساعتين. ودون ذلك فإذا وصل الى قعر البحر يجد الصدف هناك فيما بين الأحجار مثبتاً في الرمل فيقلعه بيده أو يقطعه بحديد معه ويجعله بمخلاة جلد منوطة بعنقه فإذا ضاق نفسه حرك الحبل فيحس به الممسك للحبل من الساحل فيرفعه الي القارب فتؤخذ منه المخلاة فيفتح الصدف فيوجد في جوفه قطع لحم تقطع بحديده فإذا باشر بها الهواء وجمدت صارت لؤلؤا ويجمع جميعها من صغير وكبير”.

من بين المواقف المثيرة والخطيرة التي تعرض لها ابن بطوطة حادثة جرت له أثناء إبحاره في سفينة قرب ساحل مليبار، جنوب غربي القارة الهندية. هناك كاد الرحالة أن يفقد حياته غرقا بعد أن هوجمت سفينته من قبل القراصنة الذين سلبوه كل أمتعته وثروته من اللآلئ والمجوهرات التي كان أهداها له حاكم سيلان ولم يتركوا له حتى ملابسه باستثناء “السروال”!

على الرغم من المخاطر الكبيرة التي واجهته، واصل ابن بطوطة السفر دون كلل. في رحلاته الأخيرة زار غرناطة ومناطق الصحراء، ثم وصل إلى مملكة مالي في غرب إفريقيا. في كل سفرة ترك للأجيال اللاحقة وصفا مليئا بالعجائب والغرائب والمبالغات، كما اعتاد الكتاب في عصره، علاوة على الكثير من المعلومات القيمة.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • قيادة الجيش: على العالم أن يدرك أن التعايش مع ذراع إيران خطيئة كبرى
  • 40 دولة توجه طلباً فورياً وغير مشروط للمليشيات
  • دبلوماسيو الاحتلال متهمون بالفشل.. ونتنياهو متورط بتعيينات لأغراض حزبية
  • رفع السرية عن تقارير صادمة: إسرائيل دعمت إيران في حرب الثمانينات ضد العراق!
  • رفع السرية عن تقارير صادمة: إسرائيل دعمت إيران في حرب الثمانينات ضد العراق!-عاجل
  • لماذا تأخّر حسم الجنجويد في الجزيرة؟!
  • تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية.. هل تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم؟
  • حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية إذا فاز بالانتخابات
  • ميقاتي استقبل عزام الأحمد... وعقد إجتماعاً خصص لمرفأ طرابلس
  • الرحالة المسلم الذي تفوق على “ماركو بولو” وروى الأعاجيب عن العالم