سودانايل:
2024-06-16@05:46:16 GMT

شندي…لا زال في جوفها اللهب

تاريخ النشر: 23rd, May 2024 GMT

==============
د.فراج الشيخ الفزاري
========
ولن تركع لأحد ابدا..من أين جاء ، هذا الغازي, أو ذهب....وواهم من يعتقد أن دخول شندي عابثا بأمنها واستقرارها،هي لعبة أو نزهة كما دخلوا غيرها من المدن..فقد دخلها من قبل ( الباشا) صباحا، بخيله وعتاده وخيلائه ، فقبر بها مساءا ، ولا زال رماد رفاته وومن معه تحت الثري تهيجه الرياح وتعبث به وتبثه في وجه كل من جاء بعده غازيا من السابلة أو القابلة.


مدينة الابطال الصناديد ...لايزال في احشائها اللهب لمن يعبث بخصلات شعرها..وفي جوفها السموم والغضب لمن يقرب صدرها.. الموت الزوؤم لمن يحاول هتك سترها وتدنيس شرفها ، لو بكلمة شاردة..فرجال شندي غير عن كل الرجال... ونساء شندي غير عن كل النساء ..و أطفال شندي غير عن كل الأطفال... حتي مجانينها و
دراويشها، يستفيقون عنوة من جذبة الوجد عندما تغزو الكلاب عرينها ..
هي شندي...في تفردها..مدينة النخوة والهمة والجمال. كريمة الخصال ، حنينة ومفتوحة الذراعين في استقبال من يطلب ودها والعيش الكريم في ربوعها.. فقد سكنها الأغراب من الكجر والغجر..ومن الصحراء والنهر..و..البحر ،وغيرهم كثر..فعاشوا فيها عزازا مكرمين إخوانا..ما داموا حافظين للود والاستقامة..ولكنها سيل جارف... ور يح عاتية،تقتلع الجذور،وسموم قاتلة لمن تجاوز الحدود و نكث العهود غير المكتوبة أو مس كرامة أهلها الطيبين.
اكتب ، كل ذلك ، مذكرا من نسي ، أو متناسيا، مدينة شندي وعظمتها وعظمة أهلها وبأسهم في المحن عبر تأريخهم المجيد....اكتب ذلك ، وفي الخاطر ما يعكره ويكدره بما نقرأ ، هذه الأيام، في وسائل التواصل الاجتماعي، عن غزو وشيك قد تقوم به بعض الفصائل المتمردة لمدينة شندي..وهو غزو مقصود لكسر كبرياء هذه المدينة العظيمة.. و في عمري فتلك مغامرة فاشلة و محفوفة المخاطر و لن تنجح أبدا.. فالذي يغزو للسلب والنهب..ليس كالذي يدافع عن النفس والعرض..فلا خوف علي شندي ولا علي أهلها الكرام المكرمين..ولن يضير
أرضنا الطاهره في شيء ان تقبر في اديمها تلك الجثامين للهالكين المعتدين من أين جاءوا أو ذهبوا ..لا
فرق..فالأرض تحفظها
عظة و عبرة لكل الغزاة الطغاة الفاشلين.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
//////////////////////////  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بهدف حماية البيئة… حملات تشجير تطوعية بعدد من مناطق ريف درعا

درعا-سانا

بهدف الحفاظ على البيئة والغطاء النباتي نفذت مجموعات تطوعية شبابية حملات تشجير بعدد من مناطق ريف محافظة درعا، وذلك بمبادرة مجتمعية وبالتعاون مع مجالس مدن وبلدات بصرى الشام وجاسم ومعربة وجمرين.

رئيس مجلس مدينة بصرى الشام سليمان الشحمة بين في تصرح لـ سانا أن المحافظة بشكل عام عانت خلال السنوات السابقة من آثار التحطيب الجائر وقطع الأشجار الحراجية لأغراض تجارية وهذا الاستنزاف المستمر للغطاء النباتي أدى إلى تدهور البيئة الطبيعية، داعياً إلى زيادة حملات مراقبة الأحراش بهدف حماية هذه الثروة الطبيعية.

المهندس الزراعي سامر البلخي من الوحدة الإرشادية ببصرى أكد ضرورة تكثيف حملات التشجير وخاصة على أطراف المدن والبلدات وشوارعها الرئيسية، والتشدد في تطبيق قوانين حماية البيئة ودعم المجتمع المحلي في كل المناطق بالأشجار الحراجية المتنوعة.

محمد المقداد مسؤول الحملة في بلدة معربة بين أنه تمت زراعة ما يزيد على مئتي شجرة سرو وكينا وزنزلخت في طرقات البلدة وأمام المنازل، فيما عبرت سوسن محمود عن دور الشباب في مختلف الأنشطة الخدمية لتنمية المجتمع .

رضوان الراضي

مقالات مشابهة

  • الارض تقاتل مع أهلها، معركة الفاشر بداية الطريق نحو سحق الميليشيا
  • هل تهدد العواصف الشمسية مستقبل رحلات الاستكشاف المأهولة للكوكب الأحمر؟
  • بمناسبة حلول عيد الأضحى… الداخلية تدعو إلى الامتناع عن إطلاق العيارات والألعاب النارية
  • مباحث شندي توقف متهمان قاما بسرقة أسمدة ومبيدات زراعية مختلفة من ولاية الخرطوم
  • السودان…هنا…والآن
  • السودان..إيقاف متهمان خطيران
  • بهدف حماية البيئة… حملات تشجير تطوعية بعدد من مناطق ريف درعا
  • انفجار فرحة في تعز… شاهد ماذا حدث عند وصول أول موكب من الحوبان (فيديو)
  • تقدمها 35 سيدة … منتجات تراثية متنوعة بمعرض (مبدعات) في حلب
  • حريق هائل في مصفاة نفطية ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق (فيديو)