تجربة علمية أدهشت بها معلمة أمريكية تلاميذها، وهي تتحدى قوانين الجاذبية الأرضية من خلال قلب برطمان مملوء بالماء رأساً على عقب دون أن تتسرب قطرة واحدة منه، الأمر الذي اعتبره الأطفال نوعاً من الخداع البصري قبل أن تخبرهم السبب العلمي وراء ما شاهدوه في لحظة استثنائية تبقى في ذاكرتهم إلى الأبد.

تجربة تتحدى الجاذبية

في مقطع فيديو لا تتجاوز مدته الدقيقة، ظهرت معلمة العلوم «مادن» وهي تغطي برطمان بقطعة ورق مقوى ثم قلبته رأساً على عقب لتظهر فيه فقاعات من الهواء، وببطء سحبت يدها من فوهته والعجيب أن الورقة لم تسقط، وكذلك الماء، وعندما صرخ التلاميذ غير مصدقين ما تراه أعينهم، أوضحت لهم أن ضغط الهواء في البرطمان كان أقوى من الجاذبية وهو السبب الذي أبقى على الماء بداخله، فعند قلب البرطمان يندفع الضغط بشدة إلى الأعلى في كل الاتجاهات، ما يسبب تأثيراً يشبه المغناطيس بين الورقة والماء يمنع وصولهما إلى الأرض.

 

ذكرى في وجدان الأطفال

بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نال مقطع الفيديو الذي تم التقاطه عام 2019، إعجاب الجمهور الذي أعاد نشره بعد سنوات مشيداً بجهود مادن التعليمية، إذ كتب أحدهم: «تبدو سعيدة جدًا لأنها تصنع ذكرى أساسية لهؤلاء الأطفال بينما تقوم بالتدريس»، فيما أكد شخص آخر: «أرى أن هؤلاء الأطفال سيتذكرونها جيدًا في حياتهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مادن علوم الجاذبية ظاهرة غريبة معلمة معلم تجربة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر ولاية صور الدولي يختتم أعماله

تقديم أوبريت يبرز الدور التاريخي - 

اختتمت أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي "البعد التاريخي والحضاري" الذي استمرت فعالياته من 7 إلى 10 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من أكاديميين وباحثين وخبراء بارزين على المستوى الدولي قدموا خلاله 34 ورقة عمل علمية في محاور المؤتمر. جاء المؤتمر برعاية من الشركة العمانية الهندية للسماد والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وجامعة الشرقية، حيث شكّل المؤتمر منصة علمية بحثية هدفت إلى توثيق العمق التاريخي والحضاري لولاية صور وإبراز إسهاماتها في مختلف المجالات.

وناقشت أوراق عمل اليوم الثالث من مؤتمر ولاية صور الدولي (البعد التاريخي والحضاري) محور البعدين الثقافي والاجتماعي لولاية صور من حيث العادات والتقاليد والفنون الموسيقية التقليدية واللهجة الصورية وأثرها بالتواصل مع الشعوب الأخرى والحرف اليدوية والصناعات التقليدية كرمز للهوية الثقافية والدور الثقافي والاجتماعي للمرأة في ولاية صور. بالإضافة إلى ولاية صور الحاضر والمستقبل فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية والسياحية وتأثير التطورات الحديثة والتحديات على التراث الثقافي والتاريخي واستراتيجية عمان للتنمية المستدامة ورؤية عمان 2040 في ولاية صور.

وقد ترأس الجلسة الأولى الدكتور علي بن راشد المديلوي وتناولت أربع أوراق عمل الأولى تحدث فيها الدكتور محمد بن حمد العريمي دكتوراه الفلسفة في التربية، أن صور مدينة بحرية عريقة ازدهرت بالملاحة والتجارة، وتميّزت بمعالمها التراثية. تواجه اليوم تحديات كالتوسع العمراني وتغيّر أسلوب الحياة وضعف التوثيق، مما أثّر على هويتها والحرف التقليدية فيها. فيما تناولت الورقة الثانية عنوان ولاية صور في المدونات الفقهية العمانية وبروزها في كتب الفقه كمركز تجاري وسياسي واجتماعي مهم يعكس واقع الحياة العُمانية قدمها الدكتور ناصر بن سيف السعدي.

وتحدثت الورقة الثالثة حول موضوع التنمية الاقتصادية والسياحية في ولاية صور العمانية وميناؤها العريق لعب دورًا بارزًا في التبادل التجاري بين عُمان وشرق أفريقيا والهند وبلاد فارس قدمها الدكتور سالم بن مبارك الحتروشي والورقة الرابعة تحدثت حول سيرة العالم العُماني محمد بن سعيد القلهاتي من حيث التعريف به والتعُرُف على البيئة الجغرافية والاجتماعية والدينية التي نشأ فيها، ومكانته العلميَة في مجتمعه قدمها الدكتور سليمان الحسيني.

كما ترأس الجلسة الثانية أحمد محاد المعشني وشهدت أربع أوراق عمل الأولى قدمها عبد العزيز الصوري وتناول الحديث حول نزوح عدد من الأسر العُمانية من ولاية صور إلى الكويت في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، واستقرارهم هناك وإسهامهم بخبراتهم في صناعة السفن والتجارة البحرية، مما دعم الحركة التجارية في الكويت خلال تلك الفترة.

وتحدثت الورقة الثانية حول وثيقة عبارة عن رسالة كتبها الشيخ رجب بن حابس الطيوي لأحد أفراد جماعته يحثه فيها على طلب العلم، مستخدمًا أساليب متنوعة للإقناع قدمها الدكتور مبارك بن مسلم الشعبني، وتطرقت هدى بنت عبدالله الحراصية- كاتبة ومهتمة بالبحوث- في الورقة الثالثة حول الفنون الموسيقية التقليدية والأنماط الموسيقية التي كانت وما زالت تُمارس في ولاية صور وتحضى بحضور واهتمام أهل المنطقة. فيما تناولت الورقة الرابعة موضوع الإنتاج العلمي عند نواخذة صور خلال القرنين التاسع عشر والعشرين (الرحمانيات أنموذجا) قدمها بدر بن ناصر العريمي.

وترأس الجلسة الثالثة الدكتور سالم بن سعيد العريمي وشهدت خمس أوراق عمل، جاءت الأولى بعنوان تأثير اللغات الأجنبية في اللهجة الصورية العمانية وتأثير الموقع البحري والتواصل التجاري للمدينة في دخول كلمات أجنبية إلى لهجتها، باعتبارها نتيجة للتفاعل الحضاري مع شعوب المحيط الهندي قدمتها الدكتورة فاطمة المخينية. وتناولت الورقة الثانية أسماء الأماكن والمواقع في ولاية صور والدلالة اللغوية قدمها الدكتور علي بن حمد الفارسي- دكتوراه في الآداب اللغوية-، فيما قدم الدكتور ماجد بن حمد العلوي – دكتوراة الفلسفة في اللغة العربية- الورقة الثالثة موضحا أن الأمثال وسيلة تواصل تحمل معاني نفسية واجتماعية تتجاوز دلالة الألفاظ، وتحدثت الورقة الرابعة موضوع الدور الثقافي للمرأة قبل عام ١٩٧٠ قدمتها عائشة بنت عبدالله المجعلية- باحثة دكتوراة فلسفة التربية-.

واختتمت الجلسة بالورقة الخامسة بموضوع المعالم الأثرية في صور: القلاع والحصون الغنية بالتحصينات الحربية والمدنية التي لعبت أدوارًا هامة تاريخيًا مثل حصن بلاد صور وحصن سنيسلة وحصن العيجة وحصن رأس الحد قدمها أ. أحمد الإسماعيلي.

ويُعَدُّ المؤتمر منصَّة وطنية علمية تسعى إلى استعادة المكانة التاريخية والحضارية الراسخة لولاية صور، من خلال تناول جذورها التاريخية العميقة، وموروثها الثقافي والاجتماعي، ومعالمها الأثرية والمعمارية، ودورها الجيوسياسي في محيطها الإقليمي والدولي عبر الحقب، إلى جانب استكشاف البعد التنموي للولاية في إطار رؤية عُمان 2040 وما تتيحه من آفاق مستقبلية لتعزيز الحضور الحضاري والاقتصادي للمنطقة بهدف توثيق الإرث البحري والتجاري والحضاري لصور وإبراز دورها في بناء الشخصية العمانية وترسيخ حضورها التاريخي على طرق الملاحة والتجارة في المحيط الهندي والخليج العربي، كما عمل على تسليط الضوء على ريادتها في صناعة السفن التقليدية وأثر ذلك في التجارة الإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز الإنتاج الأكاديمي متعدد التخصصات وترسيخ موقع صور على الخريطة البحثية والسياحية العالمية، وفتح مسارات أعمق للحوار العلمي حول تاريخ الولاية وعمقها الحضاري.

وقال الدكتور حامد كرهيلا حمد باحث مشارك من جزر القمر: المؤتمر تميز بحضور الكثير من الباحثين والأكاديميين الذين وفدوا من دول العالم العربي والإسلامي؛ للإسهام الفاعل من أجل بلورة الأثر الحضاري والتفاعل الإيجابي بين التراث العريق في سلطنة عمان. ونأمل أن تتمخض عنه نتائجا إيجابية في المستقبل التاريخي والتقدم والازدهار الثقافي في الوطن العربي وهذه المنطقة بالذات. حيث لعبت ولاية صور دورا حيويا تاريخيا مهما في العصور الماضية حيث كانت امتدادا للإمبراطورية العمانية.

وتزامنا مع فعاليات المؤتمر تم في الفترة المسائية تقديم فنون عرضة الخيل واستعراض الموروث الشعبي والفنون المرتبطة بالخيل. كما تم تقديم أوبريت رحلة التبادل الثقافي حيث أبرز الدور الثقافي الذي لعبته ولاية صور بواسطة الرحلات البحرية قدمته فرقة الأنغام الموسيقية وفريق صور للمسرح. الأوبريت عملًا مسرحيا غنائيا نوعيا يعاد من خلاله تقديم السرد البحري لولاية صور بوصفه أحد أهم روافد التفاعل الحضاري في المنطقة.

واستعرض الأوبريت محطات الرحلات العمانية التي شكلت جسورا للتلاقي الثقافي بين صور وعدد من الموانئ الإقليمية والدولية عبر عشر لوحات فنية متتابعة. وركز الأوبريت على إبراز عدد من القيم والمعاني الجوهرية مثل الدور التاريخي لصور في التفاعل الثقافي عبر البحر وما أثمره من تنوع فني واجتماعي، وانفتاح المجتمع الصوري وقدرته على استيعاب وتقدير الثقافات المختلفة التي التقت بها سفنه الشراعية، بالإضافة إلى أهمية السفن العمانية التقليدية بوصفها وسيلة للتواصل الحضاري وناقلاً أساسياً للمعارف والفنون.

وقد قدم الأوبريت رؤية فنية تجمع بين الدقة التاريخية والإبداع المسرحي، ليمنح الجمهور تجربة متكاملة تبرز العمق الحضاري لصور وتسهم في إحياء الذاكرة البحرية للولاية بصورة معاصرة وثرية. حيث جسد انطلاق الرحلة من صور في مشهد تتداخل فيه مشاعر الوداع والأمل، لتبحر السفينة عبر الخليج وتصل إلى البصرة، قبل أن تتوجه جنوبا نحو زنجبار، ثم تعود إلى صور في خاتمة تجسد معنى العودة محملة بالمعرفة والتجارب الإنسانية المتنوعة. وتأتي كل لوحة بأسلوب مسرحي غنائي يوظف الأداء الدرامي والعروض الحركية والموسيقى المصاحبة، بما يعكس خصوصية كل ميناء وطابعه الثقافي.

كما اختتمت برنامج كتابة الشعر للأطفال والتي شارك فيها عدد من الشعراء والمهتمين التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة جنوب الشرقية. واختتمت أيضا فعاليات ملتقى الطفولة الذي احتضنته جمعية المرأة العمانية بصور بالتعاون مع عدد من المدارس الحكومية والخاصة.

كما شهد اليوم الأخير لأعمال المؤتمر سلسلة من الزيارات الميدانية لموقع مدينة قلهات التاريخية وهي إحدى أقدم المدن العُمانية المدرجة على قائمة التراث العالمي وتم التعرف على المكونات الأثرية الموجودة والاطلاع على ضريح بيبي مريم وبعض خزانات المياه ومخازن القلال والقبور المغلقة ومقابر كبار الجن والاطلاع على هندسة بناء المنازل قديماً والمصانع ومكوناتها والجامع الكبير وحظيت الزيارات على مناقشات ميدانية بين الباحثين والأكاديميين والخبراء والإشادة بالدور الحكومي للحفاظ على هذا المواقع الأثرية ومحتوياتها.

بعدها توجه المشاركين إلى نيابة طيوي وتم استقبالهم بفن الرزحة والتوجه إلى وادي طيوي والوقوف على عوامله الطبيعية والبيئية الجميلة وزيارة قبر علي بن مقرب ومعرفة سبب وضعية هذا القبر ولماذا بني في هذا الجزء من الجبل. بعدها قاموا بجولة بحرية على السفن الخشبية، وفي ختام اليوم توجه المشاركين لزيارة سوق صور القديم للتعرف عليه عن قرب والوقوف على بعض البضائع القديمة التي كانت يتاجر بها أهل صور.

مقالات مشابهة

  • منطقة حدة بصنعاء تذهل العالم بقرار تاريخي .. ومسئول حكومي يعلق!
  • القاهرة الإخبارية: آلاف الأطفال في غزة يواجهون برداً قارساً بعد غرق المخيمات
  • دراسة جديدة تهز الأفكار التقليدية: الخصوبة لا تعتمد على ملامح الجاذبية الأنثوية
  • الورقة سقطت والأمل فى "النقض"
  • هجوم واعتداء زوج على معلمة داخل مدرسة اثار الذعر بين الطلبة
  • جلال كشك.. الذي مات في مناظرة على الهواء مباشرة وهو ينافح عن رسول الله
  • خبراء: استنشاق بخار الماء يعزز ترطيب الجهاز التنفسي خلال الشتاء
  • مقررة أممية: الجوع الذي يعانيه الأطفال في فلسطين نتيجة خيارات” تل أبيب” ودعم العواصم الغربية
  • ماذا فعلت البورصة المصرية خلال جلسة الأربعاء ؟
  • مؤتمر ولاية صور الدولي يختتم أعماله