أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، على قطع المياه والكهرباء عن مساكن موظفي هيئة مستشفى ذمار العام، منذ أيام، ضمن أعمال التعسف الممنهجة التي ترتكبها المليشيات، وأبلغتهم بتفريغ المساكن بصورة عاجلة.

مصادر طبية في هيئة مستشفى ذمار العام قالت لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي أقدمت، منذ قرابة أسبوعين، على قطع المياه والكهرباء عن مساكن موظفي هيئة مستشفى ذمار العام، بدون وجه حق، ودون أي سبب يذكر، بالمقابل لم توضح المليشيات وإدارة المستشفى أسباب ذلك التصرف.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات عبر المدعو حمود الموشكي، أحد قيادات الجماعة، طالب موظفي المستشفى الساكنين في مساكن المستشفى بإخلائها بصورة عاجلة، وهدد بطردهم في أقرب وقت، وهو ما يؤكد استعداد المليشيات لطردهم.

وبينت أن الموظفين الذين تستعد المليشيات لطردهم من مساكنهم يعملون في المستشفى منذ سنوات ويقطنون مساكن تابعة للمستشفى، في الوقت الذي يعملون فيه نهاراً وليلاً مقابل الفتات من المستحقات.

بدورهم أدان حقوقيون ونشطاء من أبناء محافظة ذمار، هذا التصرف غير القانوني، وأكدوا أن هذه التصرفات تأتي في سياق التعسفات الحوثية، وفي إطار الهيمنة على كل ما يخص الدولة والموظف والمواطن، وتهدف للاستحواذ والانفراد بكل مقومات الدولة.

وطالبوا منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل، ومنع خروج موظفي هيئة مستشفى ذمار العام من مساكنهم، ووضع حد للانتهاكات الحوثية بحق الكادر الطبي، مشيرين إلى أن المليشيات سخرت موظفي المستشفى للعمل وفق مطالبها، إذ حولت المليشيات المستشفى إلى مستشفى خاص بأتباعها والموالين لها، فيما المواطن لا يجد حاجته فيه.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

تهديدات وتصريحات مُضحكة .. ارتداد الحصار على مليشيا الحوثي يُصيبها بالجنون

عكست تصريحات ومواقف صادرة عن مليشيا الحوثي الإرهابية حجم المأزق الذي تعاني منه المليشيا المدعومة من إيران جراء تداعيات التصعيد الذي تخوضه منذ أسابيع تجاه إسرائيل.

فبعد تهديدات المليشيا بفرض حصار جوي وبحري على إسرائيل، باتت مناطق المليشيا اليوم عملياً تحت الحصار بعد توقف نشاط المطار الوحيد والموانئ الخاضعة لسيطرتها منذ أيام.

وتسبب الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء يوم الأربعاء الماضي في تدمير آخر طائرة مدنية تابعة لإدارة شركة "اليمنية" الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، ما أدى الى إغلاق مطار صنعاء المنفذ الجوي الوحيد الخاضع لسيطرة المليشيا.

في حين لا يزال نشاط موانئ الحديدة متوقفاً منذ أكثر من أسبوعين، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على الموانئ منتصف الشهر الجاري، ما يعني إغلاق تام للمنافذ البحرية الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية.

وإزاء هذا الحصار، لا تزال الهجمات الصاروخية التي تشنها مليشيا الحوثي بشكل شبه يومي على المطار الرئيسي في إسرائيل "بن غورين" تفشل في وقف نشاط المطار باستثناء تعليق لبعض الرحلات، حيث يتم التصدي لأغلب الصواريخ التي تطلقها المليشيا نحو المطار من قبل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي.

في حين لم تنفذ المليشيا الحوثية حتى اليوم تهديدها الذي أطلقته قبل نحو عشرة أيام بفرض حصار بحري على اسرائيل بوقف نشاط ميناء حيفا الذي يُعد الميناء الرئيسي لإسرائيل.

ارتداد مشهد الحصار البحري والجوي على المليشيا الحوثية ، دفعها لمحاولة تبرير فشلها وعجزها العسكري في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية والتصدي لهجماتها عبر إطلاق تهديدات وتصريحات اثارت السخرية.

البداية كانت مع التصريحات التي اطلقها رئيس المجلس السياسي للمليشيا الحوثية مهدي المشاط أثناء تفقده لأضرار الغارات الإسرائيلية صباح الأربعاء الماضي على مطار صنعاء والتي أدت الى إغلاق نشاط المطار.

المشاط الذي حاول التخفيف من تداعيات الغارات ، قدم تبريراً لافتاً لعجز المليشيا الحوثي في التصدي للمقاتلات الإسرائيلية التي نفذت عشرات الغارات على اهداف داخل مناطق المليشيا خلال الأسابيع الماضي.

حيث زعم المشاط بان الدفاعات الجوية التابعة للمليشيا قادرة على التعامل مع طائرات الـ(F35) الأمريكية التي تُعتبر احدث مقاتلة في العالم من الجيل الخامس، وتملكها إسرائيل.

الا أن المشاط برر عدم قيام المليشيا باسقاطها قائلاً : "الذي كان يمنعها هو اختباؤها بالقرب من طيران مدني مما سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية".

هذا التصريح أعاد التذكير بتصريح مماثل كان اثار سخرية واسعة وادلى به ناطق المليشيا الحوثي في بداية الحرب عام 2015م لتبرير عجز المليشيا اسقاط طائرات (F16) التابعة للتحالف العربي ، بأن مقاتلات التحالف تتعمد التحليق بجوار طائرات إغاثة تابعة للأمم المتحدة.

هذه السخرية لم توقف المشاط في المضي في روايته ، حيث نشر إعلام المليشيا يوم الجمعة تصريحاً له ، بشر فيه بان المليشيا "ستتمكن من التعامل مع الطائرات الاسرائيلية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية".

مضيفاً بان وجه مليشياته بتحديد المسارات التي تستخدمها المقاتلات الإسرائيلية في هجماتها "كمناطق خطرة لجميع شركات الطيران" ، مشيراً الى أن ذلك يأتي "لسلامة الملاحة الجوية والبحرية في مناطق عمليات المليشيا".

ومجدداً اثارت هذه التصريحات سُخرية النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي ، الذي أكدوا بأن شركات الطيران العالمية تتجنب العبور فوق الأجواء اليمنية بشكل عام منذ اندلاع الحرب عام 2015م ، وان طائرات 

"اليمنية" وحدها من تحلق في أجواء الجمهورية اليمنية.

ونشر العشرات من النشطاء على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ملتقطة من مواقع تتبع حركة الطيران العالمية ، وهي تُظهر خلو الأجواء اليمنية من أي حركة طيران.

ولم تتوقف المليشيا الحوثية عن إطلاق مثل هذه التصريحات المثيرة للسخرية ، حيث نشر إعلام المليشيا امس السبت تصريحاً باسم "مصدر بوزارة الدفاع" دعا فيه المستثمرين والشركات العاملة لدى اسرائيل سرعة المغادرة "لأن البيئة لن تكون آمنة" ، حسب زعمه.

المصدر الحوثي برر هذا التحذير بالقول ان صواريخ المليشيا التي تطلقها نحو إسرائيل "مصممة بعدة رؤوس حربية في حال اعتراضها تنقسم لتصيب أهداف أكثر" ، زاعماً بان ذلك يجعل من منظومات الدفاع الاسرائيلية "بلا فائدة".

مقالات مشابهة

  • سخط شعبي بعد قرار مستشفى شبوة العام فرض رسوم “جبايات” جديدة على المرضى
  • مليشيا الحوثي تحول عشرات المزارع في الدريهمي إلى ثكنات عسكرية
  • ذمار..فعالية لمكتبي هيئة الأوقاف والتربية والتعليم لإحياء ذكرى الولاية
  • تكريم كوادر العنايتان المركزة والجراحية بهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة
  • استشهاد مدني وإصابة اثنين من أقاربه بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في البيضاء
  • تهديدات وتصريحات مُضحكة .. ارتداد الحصار على مليشيا الحوثي يُصيبها بالجنون
  • تظاهرة نسائية في تعز تطالب بتحسين الخدمات وإنهاء أزمة المياه والكهرباء
  • كيف تعاملت مستشفى قنا العام مع حالة ولادة لمصابة بـ "الإيدز"؟
  • مجاميع مسلحة من قبيلة الحدا تقتحم صنعاء وسط تصاعد التوتر مع مليشيا الحوثي
  • استشهاد طفل بانفجار مقذوف من مخلفات مليشيا الحوثي في مأرب