الصحة العقلية.. زيادة ملحوظة في عدد حالات الاستشفاء
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
أشرف وزير الصحة، البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، صباح اليوم الإثنين، على فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للصحة العقلية، تحت شعار “ترقية الصحة العقلية الجوارية”، وذلك على مستوى المعهد الوطني للصحة العمومية بالأبيار.
وحسب بيان للوزارة، أشار وزير الصحة إلى أن الصحة العقلية أصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا من عناصر الصحة العمومية.
وأكد وزير الصحة أن الوزارة جعلت من الصحة العقلية أولوية وطنية، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة منذ الاستقلال إلى اليوم. سواء على مستوى تطوير الهياكل الصحية أو من خلال الإصلاحات القانونية والتنظيمية.
وأوضح الوزير أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في عدد حالات الاستشفاء، خاصة الاستشفاء الإجباري. مما استدعى فتح مرافق جديدة في مختلف الولايات، ووضع إطار تنظيمي وتقسيم قطاعي يتماشيان مع الواقع الحالي.
وفي هذا الإطار، تم إعداد المخطط الوطني لترقية الصحة العقلية، المتوافق مع خطة العمل العالمية للصحة العقلية (2013-2020) الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
كما شدّد وزير الصحة على أن مكافحة ظاهرة التعاطي والإدمان على المخدرات باتت من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع. خاصة في أوساط الأطفال والمراهقين.
ودعا في هذا السياق إلى تشديد العقوبات على المتاجرين والمروجين للمخدرات. مع تعزيز جهود الوقاية والتكفل والتوعية بالتنسيق بين القطاعات المعنية.
وأشار الوزير إلى أن الإدمان يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تتجاوز الاضطرابات النفسية لتشمل أمراضًا جسدية مزمنة. مثل اضطرابات القلب وارتفاع ضغط الدم وقصور العضلة القلبية.
وفيما يخص الجوانب العملية، أوضح وزير الصحة أن الوزارة أنشأت مجموعات عمل متعددة القطاعات، بهدف إعداد نصوص تنظيمية متكاملة. من بينها النص المتعلق بالاستشفاء الإجباري، إلى جانب تنظيم خدمات الصحة العقلية بصفة عامة.
وأضاف أن الدولة خصصت موارد متزايدة لبناء وتعزيز الهياكل الصحية، حيث بلغ عددها 55 مركزًا. منها 5 مراكز استشفائية و50 مؤسسة جوارية.
كما تم تدعيمها بأكثر من 1200 طبيب مختص في الطب العقلي وطب الأطفال العقلي. وهو ما يعكس التقدم الملموس الذي تحقق في هذا المجال.
وختم الوزير كلمته بالتأكيد على أن تعزيز الصحة العقلية ليس عملًا ظرفيًا أو موسميًا. بل مسار وطني مستمر يعكس رؤية واضحة وإرادة جماعية.
ودعا جميع الفاعلين، من مهنيين وقطاعات شريكة ومجتمع مدني ووسائل إعلام وأسر، إلى مضاعفة الجهود وتوحيد الطاقات لتحقيق الأهداف المسطرة لتحسين الصحة العقلية في البلاد. وتوفير رعاية شاملة، مستدامة، وقريبة من المواطن.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الصحة العقلیة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
مجمع اعلام قنا وجامعة جنوب الوادى يحتفلان باليوم العالمي للصحة النفسية
نظم اليوم مجمع إعلام قنا بالتعاون مع جامعة جنوب الوادي، ندوة بعنوان" الصحة النفسية للمرأة.. طريقنا للاستقرار المجتمعي" فى إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، تحت رعاية الدكتور أحمد عكاوى رئيس الجامعة، ويوسف رجب مدير مجمع الإعلام، دعماً لقضايا المرأة وتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية كركيزة أساسية لاستقرار الفرد والمجتمع.
حاضر بالندوة الدكتورة هالة خير سناري، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، وأدار اللقاء سهير السيد عبد الرازق، مسئول البرامج بمجمع إعلام قنا.
وقالت الدكتورة هالة خير سناري، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، إن الصحة النفسية، حالة إيجابية تتضمن التمتع بصحة العقل وسلامة السلوك وليست مجرد غياب والخلو من أعراض المرض النفسي، كما أنها لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية، بل تشمل حالة من التوازن النفسي والعاطفي والاجتماعي ما يمكّن المرأة من التكيف مع ضغوط الحياة، واتخاذ القرارات السليمة.
وأكدت سناري، أهمية الصحة النفسية في تحسين الصحة الجسدية، والمساعدة في الشفاء من الأمراض العضوية، وتعزيز جودة النوم وتجنب العادات السلبية وزيادة الإنتاجية، تحسين العلاقات مع الآخرين بجانب الحفاظ على وزن صحي.
وأشارت أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة جنوب الوادي، إلى مؤشرات الصحة النفسية الجيدة، تتمثل في الشعور بالرضا عن الذات، والقدرة على بناء علاقات اجتماعية متوازنة، والتحكم في الانفعالات، والتفكير الواقعى في مواجهة المشكلات اليومية.
وناقشت سناري، العوامل المؤثرة على الصحة النفسية للمرأة، ومن أبرزها الفقر، الضغوط الأسرية والاجتماعية، والتعرض للعنف النفسي أو الجسدي، وتحديات العمل والسعي للنجاح في العمل والمنزل وتربية الأبناء والعلاقات الأسرية والاجتماعية بدون مشاركة الزوج أو بمشاركة خفيفة.
واختتمت فعاليات الندوة، بتقديم عدة نصائح للحاضرات، أبرزها التواصل مع الآخرين، ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب الجلوس منفردة لفترات طويلة، والمشاركة في الأعمال التطوعية، مع تناول الطعام الصحي، الحصول على قسط كاف من النوم.