كشفت المخرجة منال المغربي عن تفاصيل فيلمها الجديد «رمادي»، المشارك في المسابقة الرسمية في دورة العاشرة من مهرجان «Filmmaker Sessions Volume 10» والمقام في لندن إنجلترا.

الفيلم عمل درامي قصير يغوص في أعماق النفس البشرية، ليكشف كيف يمكن للخوف والذنب أن يتحولا إلى دائرة مغلقة من الرعب والاضطراب النفسي، تدور أحداث الفيلم حول موظف بسيط يجد نفسه أسيرًا لخطأ غير مقصود ارتكبه أثناء أحد الاجتماعات، ليبدأ بعدها رحلة طويلة من الاعتذار المفرط لمديره في محاولة يائسة لتصحيح ما حدث.

غير أن هذا الاعتذار المتكرر لا يجلب له الصفح، بل يثير غضب المدير، الذي يُفرغ عليه موجة من الغضب والعنف اللفظي والنفسي، فيتحول خوف الموظف من فقدان وظيفته إلى حالة من الرعب والهلع المستمر.

يشارك في بطولة الفيلم كل من محمد شوقي، جورج ناجي، محمود سليم، وكيرلس رؤوف، وجميعهم قدموا أداءً متوازنًا بين الانفعال الداخلي والانكسار النفسي، خاصة في المشاهد التي تكشف الانهيار التدريجي للبطل.

الفيلم سيناريو وإخراج منال المغربي، التي نجحت في خلق عالم بصري متقشف لكنه مشحون بالتوتر. فقد استخدمت الكادرات الضيقة والإضاءة الرمادية الباردة كعنصر درامي يعكس الضيق النفسي للبطل، ويجعل المشاهد يشعر بأنه محاصر داخل المكتب كما هو محاصر داخل ذاته.

مدير التصوير وليد خضر قدّم لغة بصرية حادة، فيما جاءت الموسيقى التصويرية لـ محمد قابيل لتعمّق الإحساس بالاختناق والقلق. كذلك ساهم مهندس الصوت محمود سليم في إبراز اللحظات الحرجة بصوت أنفاس البطل وصرخات الصمت في المكاتب المغلقة.

«رمادي» ليس مجرد قصة موظف مضغوط، بل تجسيد لحالة اجتماعية يعيشها كثيرون، حيث تتحول بيئة العمل إلى مسرحٍ نفسي يعكس صراع الإنسان مع ذاته بين الرغبة في الأمان والخوف من الفقد.استطاعت منال المغربي أن تحوّل هذا الصراع اليومي إلى تجربة بصرية رمزية تمزج الواقعي بالذهني، لتؤكد أن اللون الرمادي ليس فقط لون الجدران، بل هو لون الروح حين تُطفئها الخشية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد شوقى الموسيقى حالة من الرعب مهندس الصوت مسابقة الرسم النفس البشرية حالة اجتماعية الموسيقى التصويرية المسابقة الرسمية الاضطراب النفسى أعماق النفس البشرية اللحظات الحرجة

إقرأ أيضاً:

رغم جهود الدعم النفسي.. معدلات الانتحار في ليتوانيا تلامس ضعف المتوسط الأوروبي

سجلت ليتوانيا أحد أعلى معدلات الانتحار في الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين، إذ بلغ المعدل نحو ضعف المتوسط الأوروبي، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة بين كبار السن نتيجة العزلة والفقر وضعف برامج الدعم النفسي. اعلان

تسجل ليتوانيا واحدة من أعلى معدلات الانتحار في الاتحاد الأوروبي، وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، إذ يبلغ المعدل 19.6 حالة انتحار لكل 100 ألف نسمة في عامي 2023 و2024، أي ما يقارب ضعف المعدل الأوروبي العام.

كبار السن الأكثر تأثرًا

تشير بيانات معهد الصحة الليتواني إلى أن كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة، نتيجة مشكلات مثل العزلة وفقدان الأحبة وصعوبات المعيشة.

وأوضح مدير مركز أبحاث الانتحار في جامعة فيلنيوس، باوليوس سكرويبيس، أن "إحصاءات العقود الماضية تُظهر تراجعًا في أعداد المنتحرين في جميع الفئات العمرية، لكن الانخفاض كان الأبطأ في فئة من تجاوزوا الخامسة والستين، وهي الفئة التي تسجل اليوم أعلى معدل نسبي للانتحار".

ويرى الخبراء أن أسباب الأزمة تمتد إلى ما هو أبعد من العوامل النفسية، لتشمل الفقر، وفقدان الوظائف، وتدهور الحالة الصحية، فضلًا عن تأثيرات ثقافية وإدمان الكحول وبطء تنفيذ برامج الدعم العاطفي والاجتماعي.

Related دراسة: أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تقلل من خطر الانتحار والجريمة والحوادثاكتشاف رابط قوي بين دواء مشهور يوصف لعلاج تساقط الشعر والميول الانتحارية لدى الرجال"يساعد المراهقين على الانتحار والإدمان".. خبراء يحذرون من دور سلبي للذكاء الاصطناعي الفقر والعزلة يزيدان الأزمة

تُظهر الأرقام أن ليتوانيا تسجل أيضًا أحد أعلى معدلات الفقر المدقع في الاتحاد الأوروبي، حيث يعيش نحو 170 ألف شخص تحت خط الفقر، أي بأقل من 500 يورو شهريًا للفرد أو 1000 يورو لعائلة مكونة من أربعة أفراد.

ويؤكد مسؤولو "جمعية خدمات الدعم العاطفي" أن خطوط المساعدة تتلقى يوميًا نحو 18 مكالمة و13 محادثة عبر الإنترنت تتعلق بخطر الانتحار، في بلد يبلغ عدد سكانه حوالى 2.8 مليون نسمة.

جهود حكومية لمواجهة الأزمة

تحاول الحكومة الليتوانية التصدي للأزمة من خلال تعزيز برامج الرعاية النفسية. ومنذ تموز/يوليو الماضي، بدأت السلطات تنفيذ خدمات لإدارة الحالات النفسية تشمل إمكانية الحصول على دعم من الأخصائيين الاجتماعيين.

مقارنة أوروبية

وفق بيانات عام 2022، كانت أدنى معدلات الانتحار في الاتحاد الأوروبي لدى مالطا وقبرص وتركيا واليونان، حيث تراوحت بين 4.1 و5.2 لكل 100 ألف نسمة، في حين جاءت سلوفينيا في المرتبة الأولى، تلتها ليتوانيا والمجر، مع بقاء بلجيكا وإستونيا وكرواتيا والنمسا ضمن الدول الأعلى في معدلات الانتحار.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • فيلم «رمادي» يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان «Filmmaker Sessions Volume 10» في لندن
  • بقينا صحاب .. تامر حسني يشارك فيديو طريفاً مع طفلة في مطعمه
  • جمهور «لينك» يتفاعل مع الحلقة الثانية.. ويؤكد: عمل يحترم عقل المشاهد
  • خبراء صحة: الذكاء الاصطناعي يخلق شعورا بالتشويس النفسي
  • جامعة نجران تُعلن توفر وظائف أكاديمية لحملة البورد في تخصص الطب النفسي
  • فيلم آخر المعجزات يشارك في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي
  • رغم جهود الدعم النفسي.. معدلات الانتحار في ليتوانيا تلامس ضعف المتوسط الأوروبي
  • الحلقة الأولى من "لينك" تتصدر التريند بعد ساعات من عرضها
  • «ترامب» بني سياسة السالم اخلارجية.. وتفجير األزمات الداخلية