تدشين مشروع توفير بذور الهجن الفردية للذرة الشامية وتوزيعها للجمعيات في الضحي
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
الثورة نت/..
دشن محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، بمديرية الضحي، اليوم، مشروع توفير بذور الهجن الفردية للذرة الشامية وتوزيعها للجمعيات الزراعية وتقييمها ضمن مشروع التوسع الرأسي لمحصول الذرة الشامية للعام 1447هـ.
ينفذ المشروع المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة بتمويل من وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بالمحافظة، وبرعاية وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، وبالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة وشعبة التعبئة العامة.
وفي التدشين بمزرعة الجرابح بمنطقة الكدن بالمديرية، اعتبر المحافظ عطيفي المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز الإنتاج المحلي لمحصول الذرة الشامية، وتوسيع رقعة زراعته ضمن الجهود الوطنية الرامية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.
وأوضح أن السلطة المحلية تولي اهتماما خاصا بالمشاريع الزراعية المنتجة التي تسهم في تمكين المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم، مؤكدا أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاكتفاء الغذائي.
وشدد على أهمية الاستفادة المثلى من البذور المحسنة لضمان رفع إنتاجية الأراضي الزراعية وتحقيق أعلى مردود اقتصادي للمزارعين، بما يسهم في الوصول إلى مرحلة “نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع”.
من جانبه أوضح مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور عبدالله الوادعي أن المشروع يأتي استكمالًا لجهود المؤسسة في تطوير منظومة إنتاج البذور المحلية وتحسينها وفق المعايير الزراعية الحديثة، بما يضمن توفير أصناف محسنة تتلاءم مع ظروف الزراعة في مختلف المناطق.
وأفاد بأن المؤسسة حققت نجاحات ملموسة في الأعوام الماضية من خلال برامج توزيع البذور المحسنة للجمعيات الزراعية وتمكينها من خدمة المزارعين بكفاءة وجودة عالية.
وبين الوادعي أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا في نطاق العمل الميداني لتغطية أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الزراعية ودعم خطط الوزارة في رفع إنتاجية المحاصيل الإستراتيجية.
من جهته أكد مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية يحيى الوادعي، أن الوحدة مستمرة في دعم وتمويل المشاريع الزراعية المنتجة التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وتطوير القدرات الإنتاجية للمزارعين، مبينا أن المشروع الحالي يمثل نموذجا لتكامل الأدوار بين مؤسسات التمويل الزراعي وجهات التنفيذ الميداني.
وأشار إلى أن وحدة التمويل تعمل وفق استراتيجية واضحة تركز على دعم المشاريع ذات الأثر المباشر على حياة المزارعين، وبما يحقق عائدًا اقتصاديا مستداما على مستوى المحافظة والوطن عمومًا.
وأكد أن دعم مثل هذه المشاريع يأتي انسجاما مع توجهات وزارة الزراعة والثروة السمكية في بناء قطاع زراعي حديث قائم على الإنتاجية والجودة، ويستند إلى رؤية وطنية تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.
ولفت الوادعي، إلى أهمية إشراك الجمعيات التعاونية الزراعية والمزارعين في تنفيذ المشاريع ومتابعة مراحلها الميدانية، بما يضمن نجاحها واستدامتها واستفادة المجتمع المحلي منها بصورة مباشرة، مؤكدا استعداد الوحدة لتقديم كل أشكال الدعم الفني والمالي لتعزيز الدور الزراعي في مختلف المديريات.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها
تقدم الشركات التقنية دوما وعودا بمنتجات مبتكرة ورائدة تتحدى الخيال في بعض الأحيان، وبينما ينتظر محبو التقنية هذه المنتجات الجديدة بفارغ الصبر، فإن الشركات أحيانا تخلف وعودها وتترك محبيها مترقبين.
وتظهر عادة هذه الابتكارات التقنية المبهرة في المؤتمرات السنوية التي تقام لعرض أحدث ما توصلت إليه الشركات، وجرت العادة أن تعد الشركات الصغيرة بمنتجات لا تستطيع تنفيذها.
ولكن في بعض الأحيان تخلف الشركات التقنية الكبرى مثل "آبل" و"غوغل" وعودها وتقتل مشاريع مستقبلية طالما شوقت إليها، وفيما يلي أهم هذه الوعود التي فشلت الشركات في تنفيذها.
"آبل إير باور"كشفت "آبل" في عام 2017 عن منتج ثوري يعد بتقديم تجربة شحن سريع لمنتجات الشركة تختلف عن كل ما قدمته سابقا، وأطلقت على هذا المنتج اسم "إير باور" (AirPower).
وكان يفترض بلوحة شحن "إير باور" أن تقوم بشحن المنتجات لا سلكيا دون الحاجة إلى وضعها بعناية أو الاهتمام بأماكن وضع المنتجات مثل الساعة الذكية والسماعات اللا سلكية وحتى الهاتف.
ولكن لم تطرح "آبل" المنتجع على الإطلاق، ولم تتحدث عنه مجددا حتى عام 2019 عندما خرج دان ريتشيو، نائب الرئيس الأول لهندسة الأجهزة في الشركة، عن صمته وأوضح لموقع "تيك كرانش" أن "إير باور" لا يرتقي لمعايير "آبل" المرتفعة لذلك ألغي.
وأوضح ريتشيو في رسالته إلى الموقع بأن المنتج كان يعاني من مشاكل كبيرة في الحرارة، وبالتالي لم يكن آمنا على المستخدمين، فضلا عن صعوبة دمج الشحن الخاص بساعات "آبل" الذكية في اللوحة.
وبعد عدة أعوام، كشفت "آبل" عن تقنية "ماغ سيف" التي تعد أقرب ما يكون إلى "إير باور" الذي ظهر للمرة الأولى عام 2017، ولكنه ما زال يحتاج إلى وضع الهاتف والمنتجات في أماكن محددة مسبقا.
مشروع "غوغل" لبث الألعابكشفت "غوغل" عن مشروع "ستاديا" (Stadia) للمرة الأولى في عام 2019، ووقتها كانت فكرة المشروع ثورية بكل تفاصيلها.
إعلانبدءا من إمكانية بث الألعاب بدقة عالية تنافس الحواسيب المكتبية الرائدة ومنصات الألعاب، وحتى سهولة استخدام الألعاب والوصول إليها، فكل ما كنت تحتاج لفعله هو الضغط على رابط من مقطع "يوتيوب" لتجد نفسك في منتصف اللعبة.
ولكن ظهرت المشاكل في هذا المشروع بشكل سريع، بدءا من النموذج المالي للمشروع الذي اعتمد بشكل كامل على شراء اللعبة ودفع ثمنها كاملا، ثم الاشتراك في خدمات "ستاديا" التي تتيح لك بث الألعاب بأعلى جودة وشراء الملحقات الخاصة بها.
وبعد 4 أعوام تقريبا، انضمت "ستاديا" إلى مقبرة المشاريع التي قتلتها "غوغل"، وقامت الشركة بإعادة الأموال مباشرة لجميع من اشترى منتجات المشروع أو الألعاب داخله، ولكنها لم تعد قيمة الاشتراكات.
عملة "فيسبوك" الرقميةقرر "فيسبوك" في عام 2019 قبل أن يصبح "ميتا" أن يطرح عملة رقمية جديدة تدعى "ليبرا" (Libra) وذلك تزامنا مع الإقبال العالمي على العملات الرقمية وانتشارها الواسع.
ووعدت المنصة أن تجربة هذه العملة ستكون سهلة للغاية ويمكن استخدامها من أي مكان في العالم وداخل المنصة مباشرة، وذلك حتى تتمكن من إرسال الأموال واستقبالها وبيع المنتجات مباشرة باستخدام العملة.
وبينما ترقب المستخدمون طرح هذه الخدمة الجديدة والكشف عنها في مختلف دول العالم، فإن كبرى الشركات العاملة في قطاع الأموال كان لها تحفظات عديدة على المشروع أهمها كان شبهة غسل الأموال سواء أكان من المنصة أم من المستخدمين.
لذلك انسحب العديد من الداعمين للمشروع مثل "باي بال" و"فيزا" و"ماستركارد"، ولاحقا غيرت المنصة اسم العملة الخاصة بها لتصبح "دييم" (Diem) ولكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذ المشروع.
وفي عام 2022 اختلفت العملة تماما بعد أن بيع المشروع لشركة "سيلفرغيت" (SliverGate) الاستثمارية، مثبتا بذلك أن مهما كان مشروع "فيسبوك" طموحا ورائجا فإنه ليس كافيا لتحدي النظم العالمية.
مشروع "آرا" من "غوغل"قدمت "غوغل" هذا المشروع الثوري في عام 2013، وكانت فكرته بسيطة للغاية، إذ كان عبارة عن هاتف قابل للترقية وتحديث مكوناته بشكل كامل.
واعتمدت فكرة المشروع على فكرة أقرب إلى مشروع "فريم وورك" (Framework) التي تقدم حواسيب محمولة قابلة للترقية عبر قطع تشبه قطع الليغو.
ورغم كون الفكرة مبتكرة وجذبت العديد من المستخدمين حول العالم، فإنها لم تنجح في التحول إلى واقع يمكن استخدامه واستعراضه أمام الجمهور.
وفشلت "غوغل" في عرض نسخة فعالة من الهاتف بمؤتمرها عام 2014، وفي عام 2016 أصبح تحقيق المشروع أمرا شبه مستحيل بسبب العقبات التقنية واللوجستية بين مصنعي الهواتف المختلفين، فضلا عن التصميم السيئ للهاتف وحجمه، ولاحقا في العام ذاته تم إلغاء المشروع تماما والتخلي عنه.