عواصم " وكالات ": حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، روسيا من إمكانية إرسال صواريخ توماهوك بعيدة المدى إلى أوكرانيا" إذا لم تنه موسكو الحرب على أوكرانيا قريبا"، مشيرا إلى أنه قد يكون مستعدا لزيادة الضغط على حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام نظام أسلحة جوهري.

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى إسرائيل: "قد أقول لهم: 'انظروا: إذا لم تنته هذه الحرب، فسأرسل لهم صواريخ توماهوك'. وأضاف: "توماهوك سلاح مذهل، وسلاح هجومي للغاية. وبصراحة، روسيا لا تحتاج ذلك".

وتابع:"قد أخبرهم أنه إذا لم تنته الحرب - فقد نقوم بذلك - قد لا نقوم، لكن قد نفعل ذلك. أعتقد أنه من المناسب طرح الأمر".

وجاءت تصريحات ترامب بعد أن تحدث هاتفيا في وقت سابق امس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال ترامب إنه ذكر إمكانية إرسال صواريخ توماهوك خلال تلك المحادثة.

وقال ترامب عن روسيا: "هل يريدون صواريخ توماهوك تذهب في ذلك الاتجاه؟ لا أعتقد ذلك". وأضاف: "أعتقد أنني قد أتحدث مع روسيا بشأن ذلك". وتابع: "صواريخ توماهوك هي خطوة جديدة من العدوان".

وجاء طرحه هذا في أعقاب مهاجمة روسيا لشبكة الكهرباء الأوكرانية امس، وهو جزء من حملة مستمرة لشل البنية التحتية للطاقة الأوكرانية قبل الشتاء. كما أعربت موسكو عن "قلقها الشديد" إزاء احتمال تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ كروز توماهوك.

و أكد الكرملين اليوم الاثنين أنه من غير المقرر في الوقت الحالي إجراء أي محادثات بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب بشأن تزويد أوكرانيا صواريخ توماهوك، بعد تحذير صادر عن الرئيس الأمريكي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال إفادة صحافية "لم يتم التوصل إلى اتفاق محدد حتى الآن بشأن إجراء محادثة هاتفية. حالما يتم التوصل إلى اتفاق، ستُجرى المحادثة".

وأكد أن تزويد أوكرانيا هذه الأسلحة سيعزز انخراط واشنطن في الحرب، لأن "التعامل مع هذه الصواريخ المعقدة سيتطلب مشاركة خبراء أمريكيين بطريقة أو بأخرى".

وكان بوتين نفسه قد أشار في السابق إلى أن تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيضر بشكل خطير بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.

من جانبه، وصف زيلينسكي مكالمته الأخيرة مع ترامب بأنها "مثمرة للغاية"، وقال إن الاثنين ناقشا تعزيز "الدفاع الجوي لأوكرانيا، ومرونتها، وقدراتها بعيدة المدى"، إلى جانب "التفاصيل المتعلقة بقطاع الطاقة".

ميدفيديف: توريد الصواريخ لأوكرانيا له عواقب وخيمة

ورد على تصريحات الرئيس الامريكي، قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف اليوم الاثنين إن توريد صواريخ توماهوك الأمريكية لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع، وخاصة على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال ميدفيديف، وهو من أبرز المتشددين والذي لم يتردد في السخرية من ترامب مرارا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن من المستحيل التمييز بين صواريخ توماهوك التقليدية وتلك المزودة برؤوس نووية بمجرد إطلاقها. وهي نقطة سبق أن شدد عليها أيضا المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين.

وفي منشور له عبر تطبيق تيليجرام، تساءل ميدفيديف "كيف ينبغي لروسيا أن ترد؟ بالضبط!"، فيما بدا تلميحا إلى أن رد موسكو سيكون نوويا.

وكتب ميدفيديف "لا يسع المرء إلا أن يأمل أن يكون هذا تهديدا فارغا آخر... مثل إرسال غواصات نووية إلى مناطق أقرب إلى روسيا".

وكان يُلمح إلى تصريح ترامب في أغسطس بأنه أمر غواصتين نوويتين بالاقتراب من روسيا ردا على ما وصفه بتصريحات ميدفيديف "الاستفزازية للغاية" حول خطر الحرب.

وقال بوتين إن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر، وقادرة على ضرب أي موقع داخل روسيا الأوروبية، بما في ذلك موسكو، من شأنه أن يُدمر العلاقات بين موسكو وواشنطن.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تستخدم صواريخ توماهوك إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف لقناة فوكس نيوز "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقا. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا...لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

الاستخبارات الألمانية: روسيا لن تتردد في دخول مواجهة مع الناتو

في الجانب الاوروبي، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني اليوم الاثنين إن روسيا تُشكل تهديدا مباشرا وإن "السلام البارد" الحالي مع الاتحاد الأوروبي قد يتحول في أي لحظة إلى "مواجهة حامية".

وأكد مارتن ييجر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (BND)، أمام النواب أن روسيا عازمة على توسيع نطاق نفوذها غربا نحو أوروبا.

وقال ييغر، الذي تولى قيادة الجهاز الشهر الماضي، في إحاطة عامة أمام أعضاء البرلمان في برلين "لتحقيق هذا الهدف، لن تتردد روسيا في الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع حلف شمال الأطلسي إذا اضطرت".

وانضم إلى ييجر قادة أجهزة الاستخبارات الداخلية والعسكرية الألمانية.

ورغم أنهم ذكروا تهديدات أخرى تواجهها ألمانيا، مثل التطرف السياسي والديني، إلا أن روسيا هي التي هيمنت على كلماتهم.

وأكد ييجر الذي شغل سابقا منصب السفير الألماني في كييف، ما قاله رؤساء أجهزة استخبارات آخرون تحدثوا الاثنين، مؤكدا أن طموحات روسيا وعدوانها لا يقتصران على الحرب في أوكرانيا.

قال ييغر "ينبغي ألا نجلس مكتوفي الأيدي ونفترض أن هجوما روسيا محتملا سيحدث في 2029 على أقرب تقدير" في إشارة إلى تقييم استخباراتي سابق.

وشدد قائلا "نحن نتعرض لهجوم بالفعل".

وأضاف أن موسكو مصممة على ما يبدو على تقويض حلف الناتو وزعزعة استقرار الديموقراطيات الأوروبية.

وقال ييغر إن "الوسائل التي تستخدمها موسكو معروفة جيدا، محاولات التلاعب بالانتخابات والرأي العام، والدعاية والاستفزازات والتضليل الإعلامي والتجسس والتخريب وانتهاك المجال الجوي بمسيرات وطائرات مقاتلة، والقتل المأجور واضطهاد شخصيات المعارضة المقيمة في الخارج".

وأشار الرئيس الجديد لوكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية (BfV) سنان سيلين إلى العديد من الأحداث التي رصدت في سبتمبر مثل توغل المسيرات، والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) وخرق طائرات مقاتلة روسية المجال الجوي لحلف الناتو.

واعتبر أن هذه الأحدث تؤكد نطاق التهديد.

قال سيلين "رغم أن التحقيقات لا تزال جارية، أصبحت احتمالات هجوم من أي جهة هجينة في المجال الجوي واضحة".

وأضاف "لا شك أن روسيا عدوانية وهجومية وتتجه نحو التصعيد بشكل متزايد".

كالاس:موسكو خاطر بإشعال الحرب بانتهاك المجال الجوي الأوروبي

من جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الاثنين إن روسيا تُخاطر بإشعال الحرب، بعد اختراق مُسيَّرات وطائرات عسكرية روسية المجال الجوي الأوروبي.

عزز حلف شمال الأطلسي (الناتو) دفاعاته على طول حدوده الشرقية متهما موسكو باختبار الدفاعات الجوية للحلف من خلال توغل مُسيرات في العديد من الدول الأعضاء وتحليق طائرات عسكرية في المجال الجوي الإستوني.

وقالت كالاس خلال زيارة إلى كييف "في كل مرة تنتهك فيها مسيرة أو طائرة روسية مجالنا الجوي، هناك خطر بالتصعيد، سواء كان ذلك عن قصد أم لا. روسيا تُخاطر بإشعال الحرب"، داعية أوروبا إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.

وأضافت "لإبعاد شبح الحرب، علينا أن نحوِّل قوة أوروبا الاقتصادية إلى ردع عسكري".

تتمحور زيارة كالاس لكييف حول الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، وخاصة البنية التحتية للكهرباء، في الوقت الذي استأنفت فيه روسيا هجماتها على محطات الطاقة قبل حلول فصل الشتاء.

واضطرت أوكرانيا الاثنين إلى تقنين الكهرباء في سبع مناطق وسط وشرق البلاد إثر الهجمات.

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كالاس "يريد العدو التأثير على معنويات شعبنا... هذا تصرف خبيث خصوصا على أعتاب فصل الشتاء".

وترد أوكرانيا بضرب مصافي النفط الروسية التي استهدفتها بأكثر من 30 غارة منذ بداية أغسطس، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار البنزين داخل روسيا.

في غضون ذلك، أصابت طائرة روسية مُسيّرة سيارة تقلّ زوجين في منطقة زابوريجيا جنوب أوكرانيا فقُتلا، وفق السلطات المحلية.

وقالت كالاس أيضا إن الاتحاد الأوروبي دعم تسليم صواريخ توماهوك الأميركية بعيدة المدى إلى أوكرانيا.

وأضافت "نرحب بكل ما يُقوّي أوكرانيا ويُضعف روسيا".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد إنه قد يُبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن أوكرانيا قد تحصل على صواريخ كروز إذا لم تُنهِ موسكو غزوها.

من جانبها، قالت موسكو إن تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك سيُمثّل تصعيدا كبيرا.

تهديدات بوجود قنابل تعرقل خدمات القطارات في أوكرانيا

من جهة اخرى، تسببت سلسلة من تهديدات مجهولة بوجود قنابل مرة أخرى في عرقلة خدمات القطارات في جميع أنحاء أوكرانيا، حسبما قالت السلطات اليوم.

وأفادت الشرطة بأن قطار ركاب كان متجها إلى زابوريجيا أجبر على التوقف في قرية بورشتين، حيث تم إجلاء الركاب إلى مسافة آمنة بينما قام المتخصصون والكلاب المدربة على الكشف عن المتفجرات بتفتيش العربات بحثا عن أي عبوات ناسفة.

وبعد إعطاء إشارة زوال الخطر، استأنف القطار رحلته.

وذكرت وكالة أنباء "يونيان" أن عدة قطارات أخرى في مناطق مختلفة تم إيقافها وتفتيشها بعد تهديدات مماثلة.

وكان من بينها قطار دنيبرو-بودابست، الذي يربط أوكرانيا بالمجر.

وتم الإبلاغ عن حوادث مماثلة في الآونة الأخيرة، على الرغم من عدم العثور على أي عبوات ناسفة في أي من القطارات المتأثرة، بما في ذلك المسارات الدولية.

ومع ذلك، تسببت عمليات التفتيش الاحترازية في تأخيرات.

الى ذلك، أشعل هجوم بمسيرة أوكرانية النيران في مستودع نفط كبير في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس".

ونقلت تاس عن زعيم القرم سيرجي أكسيونوف قوله إن المسيرة أصابت المنشأة في مدينة فيودوسيا ليل الأحد، مما أدى إلى اندلاع الحريق. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.

وأفادت التقارير بأنه تم إسقاط أكثر من 20 مسيرة فوق القرم، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعترضت 37 مسيرة فوق مناطق روسية متعددة، والبحر الأسود، وبحر آزوف. وكان المستودع نفسه قد تضرر في وقت سابق من العام الماضي جراء هجوم بمسيرة أوكرانية.

واستهدفت أوكرانيا مرارا منشآت الوقود خلف خطوط المواجهة في إطار استراتيجيتها لتعطيل سلاسل الإمداد الروسية. كما هاجمت روسيا أوكرانيا بالمسيرات والصواريخ.

و قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 3100 مسيرة، و92 صاروخا، وحوالي 1360 قنبلة انزلاقية ضد أوكرانيا في الأسبوع الماضي وحده.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أوکرانیا بصواریخ صواریخ توماهوک فلادیمیر بوتین تزوید أوکرانیا الیوم الاثنین المجال الجوی بعیدة المدى قال الرئیس إذا لم ت

إقرأ أيضاً:

صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن كييف لن تستخدم صواريخ "توماهوك" إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف زيلينسكي لقناة "فوكس نيوز: "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقا. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا. لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

ووفق الرئيس الأوكراني فإنه لا يزال يناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف زيلينسكي: "نرى ونسمع أن روسيا تخشى أن يُعطينا الأميركيون صواريخ توماهوك، وهذه إشارة إلى أن مثل هذا الضغط يمكن أن يُسهم في تحقيق السلام".

وصرّح ترامب الأسبوع الماضي بأنه يريد أن يعرف قبل الموافقة على تقديم صواريخ توماهوك كيف ستستخدمها أوكرانيا لأنه لا يريد تصعيد الحرب.

وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بأنه من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، وبالتالي فإن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد".

وسلط تقرير لـ"رويترز" الضوء على قدرات توماهوك، ولماذا تسعى أوكرانيا للحصول عليها، وقدرتها على إحداث تغيير على الوضع الميداني وتغيير معادلة القوة على الأرض.

وحسبما ذكر التقرير، فإن روسيا تراقب باهتمام احتمال تزويد كييف بهذه الصواريخ، معتبرة الأمر خطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع.

ما هي قدرات توماهوك؟

- توماهوك صاروخ موجه بدقة عالية يُستخدم عادة من البحر، لكن يمكن أن يُطلق أيضا من منصات برية في بعض النسخ.

- يصل مدى صواريخ توماهوك إلى 2500 كيلومتر، وهو مدى طويل بما يكفي لضرب العمق الروسي، بما في ذلك موسكو.

- تصل تكلفة الصاروخ الواحد حوالي1.3 مليون دولار.

- تخطط الولايات المتحدة إلى تحديث أنظمة التوجيه للصاروخ في العام 2026.

- وزن الصاروخ: 1600 كيلوغرام.

- السرعة: 880 كيلومتر في الساعة.

- الشركة المصنّعة: رايثون.

لماذا تريد أوكرانيا "توماهوك"؟

- تنفيذ ضربات بعيدة في عمق الأراضي الروسية، تستهدف بُنى تحتية مثل قواعد لوجستية، مراكز قيادة، مطارات، مخازن ذخيرة، والتي هي خارج مدى الأسلحة الأوكرانية الحالية.

- من منظور استراتيجي، التوماهوك تمنح أوكرانيا ورقة ضغط وردع، ليس فقط على الأرض، بل على المستوى النفسي والدبلوماسي، لتغيير التوازن ورفع الكلفة على موسكو، وفق تحليل "رويترز".

- سيمكّن الصاروخ كييف من أن تفرض على روسيا إعادة توجيه القدرات الدفاعية إلى الداخل بدلا من التركيز على الجبهات الأمامية.

العقبات والمخاطر

 المخزون والالتزامات الأميركية

تقول "رويترز" إن مصادر تشير إلى أن مخزون التوماهوك لدى الولايات المتحدة مُلزَم بخدمة البحرية وغيرها من الاستخدامات، مما يجعل توريدها إلى كييف أمرا معقدا وغير مضمون.

وربما تُفضِّل واشنطن تقديم أسلحة ذات مدى أقل بدلا من التوماهوك، بسبب هذه الالتزامات اللوجستية.

القيود التشغيلية والبنى التحتية

تفعيل التوماهوك في أوكرانيا يتطلب تجهيز منصات إطلاق، ودمجها مع أنظمة المراقبة والسيطرة، والبنية التحتية اللازمة لدعمها، وهو أمر قد يستغرق وقتا ويواجه عقبات كبيرة.

الرد الروسي والتصعيد المحتمل

روسيا ترى في تزويد أوكرانيا بالتوماهوك نقطة تحول كبيرة، وقد ترد بقوة إذا ما تم تنفيذ ضربات على عمقها.

كذلك فإن هناك خشية من أن يُستخدم توريد هذا السلاح لكييف ذريعة لتصعيد مفتوح أو ردود عسكرية واسعة النطاق من جانب موسكو.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك آراء في الولايات المتحدة تركز على ضمان أن تستخدم التوماهوك ضمن قيود محددة لتجنب الاشتباك الكامل مع روسيا.

ماذا لو حصلت أوكرانيا على "توماهوك"؟

إذا أدخلت أوكرانيا التوماهوك بفعالية، فقد تُحدث تغييرا نوعيا في القدرة الهجومية لأوكرانيا، خصوصا في ضرب أهداف استراتيجية روسية بعيدة.

ومن الناحية النفسية، يعد حتى مجرد الإعلان عن إمكانية تقديم هذا السلاح لكييف، عامل ضغط على موسكو ويجبرها على إعادة تموضع دفاعاتها الداخلية.

لكن الاستخدام المتهوّر أو استهداف منطقة مدنية قد يقود إلى ردّ روسي مدمر أو تبعات دبلوماسية خطيرة، وربما فقدان الدعم الدولي لكييف.

وأخيرا ربما تبقى التوماهوك ورقة يُستخدم الإعلان عنها كرسالة تهديد أو ورقة تفاوضية، دون استخدامها مباشرة، إذا لم تتهيّأ الظروف التشغيلية أو الإجماع الدولي على منح هذا السلاح لكييف.

مقالات مشابهة

  • تباين على المنصات بعد تهديد ترامب بإرسال صواريخ توماهوك لأوكرانيا
  • ترامب يهدد بوتين بإرسال صواريخ توماهوك لأوكرانيا
  • ترامب: صواريخ توماهوك رسالتي إلى بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
  • موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
  • صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
  • ترامب:  إذا لم يتم إنهاء الحرب الروسية سأرسل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • لوكاشينكو يعلّق على احتمال تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا
  • مكالمة هاتفية بين ترامب وزيلينسكي.. صواريخ «توماهوك» على أعتاب أوكرانيا!
  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن