قال الرئيس الزامبي السابق إدغار لونغو، إنه "قيد الإقامة الجبرية عمليا"، متهما الشرطة بمؤامرة لاحتجازه بالقوة "دون سبب".

 الرئيس الزامبي السابق إدغار لونغو

وأضاف  لونغو، أن الشرطة تحشد قواتها لاعتقاله ليلا من مقر إقامته في العاصمة لوساكا.

لكن متحدثا باسم الرئاسة رفض هذه المزاعم، قائلا إن الزعيم السابق "لم يوضع أبدا قيد الإقامة الجبرية".

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من نقل عن الزعيم السابق قوله إنه قد يكون هناك تغيير في الحكومة في البلاد قبل الانتخابات العامة لعام 2026.

وأعلن لونغو عودته إلى السياسة في أكتوبر الماضي، دفع الحكومة إلي سحب مخصصاته التقاعدية، كان قد تقاعد من السياسة بعد خسارته الرئاسة أمام هاكايندي هيشيليما في عام 2021.

ويتهم الزعيم السابق الحكومة بإيذائه هو وأعضاء حزبه الجبهة الوطنية لمنع عودته إلى السياسة.

واتهمت زوجته، السيدة الأولى السابقة إستر لونغو، بالفساد في قضايا سرقة السيارات وسندات الملكية، وهي تنفي هذه المزاعم.

ونفت الحكومة استهداف لونغو وطلبت منه منح خليفته الوقت للوفاء بوعوده الانتخابية.

وأشار  لونغو، إلي  إنه تعرض للعديد من الإجراءات غير الدستورية من قبل الدولة بعد ترك منصبه.

وادعى أن الشرطة كانت تتلقى تعليمات "بنصب كمين لي في الليل ، واختطافي ، وإحراجي ، واحتجازه بالقوة كمجرم متشدد".

وأضاف لونغو "على حد علمي، لم أرتكب أي جريمة تبرر للحكومة، من خلال الشرطة، البدء في التخطيط ضدي بهذه الطريقة".

ولم يتضح ما إذا كان لا يزال هناك وجود للشرطة في منزله يوم الخميس ولم ترد الشرطة على الفور على استفسارات بي بي سي بشأن هذه المسألة.

لكن المتحدث باسم مجلس النواب كلايسون هاماساكا نفى في وقت لاحق مزاعم لونغو، قائلا إن الزعيم السابق كان "يجوب بلداتنا ومدننا بحرية، ويمارس حقوقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات، وهي الحريات التي حرمها الآخرون ذات مرة".

 قال السيد هاماساكا في بيان:"حاليا، إدغار لونغو هو سياسي معارض نشط في زامبيا. قوانين البلاد تحدد بوضوح التوقعات لزعيم المعارضة".

وحذر لونغو، الذي حضر قداسا في الكنيسة يوم الأحد الماضي، من تغيير النظام قبل الانتخابات المقبلة، قائلا "يمكن أن يولد طفل قبل تسعة أشهر".

وقال قائد الشرطة جرافائيل موسامبا إنه سيتم استدعاء لونغو لشرح أقواله، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وقال وزير الإعلام كورنيليوس مويتوا إن الحكومة "تدرس بعناية" تصريحات لونغو، واصفا إياها بأنها "مثيرة للشعر ومذهلة".

ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تحذير الشرطة من أن لونغو يواجه خطر الاعتقال والملاحقة القضائية بتهمة "الانخراط في أنشطة تخل بالنظام العام والسلامة".

واحتشد حوله حشد من الناس بينما كان يتجول في شوارع لوساكا قبل أسبوعين، ظاهريا لتقييم التكلفة العالية لممارسة الأعمال التجارية في المدينة.

وفي فبراير، طلب الرئيس السابق من المواطنين الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، متهما خليفته بالفشل في إدارة الاقتصاد.

كان الزعيم السابق العام الماضي، حذر من الركض في الأماكن العامة،  كما وصفت الشرطة تدريباته الأسبوعية بأنها "نشاط سياسي".

وفي الوقت نفسه، دعت هيئة لحقوق الإنسان الحكومة الزامبية إلى إلغاء إدانة مسؤول معارض قبل أسبوعين بتهمة التشهير بالرئيس على ما يبدو.

وفي 17 مايو، حكم على رافائيل ناكاسيندا، وهو مسؤول كبير في الجبهة الوطنية، بسبب تصريحاته في عام 2021، زاعما أن الرئيس هيشيليما قد أجبر القضاة على إصدار أحكام مؤيدة له.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الحكم بالسجن لمدة 18 شهرا على ناكاسيندا سيكون له "تأثير مخيف واسع النطاق" على الحق في حرية التعبير في زامبيا.

ولم ترد الحكومة الزامبية بعد على بيان هيومن رايتس ووتش.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزامبي لونغو لوساكا الزعیم السابق

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة ضد صعود اليمين تعم شوارع مدن فرنسا

شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس السبت مظاهرات حاشدة ضد الأحزاب اليمينية في فرنسا، تخللتها أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة وفقا لصحيفة La Dépêche.

ولفتت الصحيفة إلى تقرير نشره الاتحاد العام للعمل CGT أشار إلى مشاركة نحو 640 ألف شخص في المظاهرات في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت.

وبحسب الصحيفة شهدت فرنسا السبت 200 مظاهرة بدعوة من خمس نقابات ضد اليمين واحتمال فوزه في الانتخابات التشريعية المقررة في الـ 30 يونيو و7 يوليو.

وأفاد مصدر في الشرطة الفرنسية بأن 250 ألفا تظاهروا في فرنسا ضد اليمين، بينهم 75 ألفا في باريس، بدعوة من النقابات والجمعيات ويسار الجبهة الشعبية الجديدة، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية المبكرة.

وقالت الشرطة إن التظاهرة بعد ظهر اليوم في مدينة تولوز كانت هادئة للغاية، وتم اعتقال ثلاثة فقط، في ظل مشاركة نحو 15 ألف شخص وفقا لتقدير السلطات الأمنية.

هذا وأظهر استطلاع للرأي أجرته منظمة Opinionway أن حزب "التجمع الوطني" بقيادة مارين لوبان سيتفوق على ائتلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات البرلمانية المبكرة بأكثر من 13%.

وفي وقت سابق، وجه الرئيس الفرنسي، على خلفية النتائج الأولية المنخفضة لحزب "النهضة" في انتخابات البرلمان الأوروبي، رسالة فيديو للفرنسيين، أعلن فيها قرار حل الجمعية الوطنية في البلاد وإجراء انتخابات برلمانية جديدة،  ستكون الجولة الأولى منها يوم 30 يونيو الجاري.

ووفقا لتقديرات أولية، فاز حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بأكثر من 30% من أصوات الناخبين الفرنسيين، في الانتخابات التشريعية الأوروبية التي شهدتها فرنسا يوم الأحد، فيما حل حزب الرئيس الفرنسي ثانيا والاشتراكي ثالثا وحزب "فرنسا الأبية" رابعا.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند يترشح للانتخابات التشريعية
  • حرب فيديوهات .. ترامب يسخر من بايدن ويقترف خطأ محرجاً
  • ترامب: زيلينسكي أعظم تاجر بين كل السياسيين الأحياء وسأوقف دفع ملياراتنا له
  • الرئيس العليمي وأعضاء مجلس القيادة يهنئون الرئيس السابق ”عبدربه منصور هادي” بالعيد
  • مظاهرات حاشدة ضد صعود اليمين تعم شوارع مدن فرنسا
  • إعلام أمريكي: هانتر بايدن يسحب دعوى قضائية ضد محامي ترامب السابق
  • دونالد ترامب يستعد للنزال أمام المصارع الشهير لوغان بول .. فيديو
  • نتيجة خلاف عائلي.. اعتقال متهم أقدم على قتل والده طعناً شرقي بغداد
  • الاستئناف يخفف حكما ضد مستشار وزير العدل السابق إلى 3 أشهر في قضية "المال مقابل الوظيفة"
  • بضغط من الوينرز.. الوداد يغير موعد الجمع العام لانتخاب الرئيس الجديد