قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الخميس 23 مايو 2024، أن كابينت الحرب أصدر تعليمات للفريق المفاوض بالعمل على صياغة مقترح جديد لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس في محاولة لتحريك المفاوضات.

جاء ذلك في حين أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، يعتزم زيارة المنطقة قريبا، في إطار المحاولات الأميركية لإحداث انفراجة في ملف الرهائن.

وذكرت القناة 13 أنه جرى إخطار مسؤولين رفيعي المستوى في فريق التفاوض الإسرائيلي بشأن زيارة بيرنز، وأشارت إلى أن رئيس الموساد، دافيد برنياع، "سيسافر للاجتماع بالمسؤول الأميركي الذي يقود جهود إدارة بايدن لتحرير الرهائن".

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلة أن كابينيت الحرب قرر، الليلة الماضية، توسيع صلاحيات الوفد المفاوض؛ رغم ذلك، أشار موقع "واللا" إلى أنه "ليس من المؤكد أنه سيكون من الممكن تحقيق اختراق في المحادثات حول صفقة الرهائن".

بدورها، نقلت "هآرتس" عن مصادر مطلعة أن "القرارات التي اتخذها كابينيت الحرب، الليلة الماضية، لا تكفي لجسر الهوة مع حركة حماس والتوصل إلى اتفاق"، وأفادت بأن "الوفد المفاوض حصل على موافقة لإبداء مرونة معينة".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن كابينيت الحرب كلف الفريق المفاوض بـ"صياغة مقترح عيني لتقديمه إلى الوسطاء" من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس؛ وأفادت بأن المقترح الذي أعده المسؤول عن ملف الأسرى والرهائن في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألون، سيكون أساسا للمقترح الجديد.

ولفتت إلى أن مقترح ألون يتضمن إبداء إسرائيل الاستعداد للتنازل في ملفات محل خلاف مع حركة حماس، مقابل تشديد الموقف الإسرائيلي في ملفات أخرى، وأشارت إلى أن جميع قادة الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، أبدوا موقفا موحدا في ما يتعلق بضرورة الدفع نحو استئناف المفاوضات.

ولفتت "كان 11" نقلا عن مسؤول رفيع أنه "ليس من الواضح بعد ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى انفراجة في المفاوضات المعطلة".

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين، أن "مصر لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة رغم التشكيك في جهود الوساطة التي تبذلها"، وأضافا أن "القاهرة على اتصال بإسرائيل لتحديد موعد لجولة محادثات جديدة".

وقال المصدران إن الوسطاء المصريين تلقوا اتصالات هاتفية من مسؤولين أمنيين إسرائيليين، يومي الأربعاء والخميس، شكروا فيها القاهرة على دورها. وعبر المصريون خلال الاتصالات عن رغبتهم في استكمال المفاوضات حول غزة، واتفقوا على تحديد موعد للمحادثات.

في المقابل، قال مسؤول مصري رفيع المستوى، في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من المخابرات المصرية، إن إسرائيل "لا تزال غير مؤهلة لإبرام صفقة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن"، دون توضيح الأسباب.

وتحاول مصر وقطر والولايات المتحدة خلال محادثات متقطعة مستمرة منذ أشهر، التوصل إلى اتفاق مرحلي بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يؤدي إلى هدنة في غزة والإفراج تدريجيا عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!

ابراهيم هباني

في السودان لا يحتاج المرء الى جهد كبير ليفهم ما الذي يجعل الاطراف المتحاربة تتفق بسرعة، وما الذي يجعلها تختلف حتى اخر مدى.

يكفي النظر الى ما جرى في هجليج، وما جرى قبله في الفاشر وبابنوسة، ليتضح ان اولويات الحرب لا علاقة لها بحياة الناس، بل بما فوق الارض وتحتها.

في هجليج، انسحب الجيش السوداني الى جنوب السودان، ودخلت قوات الدعم السريع الحقل بلا مقاومة كبيرة، ثم ظهر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت ليؤمن المنشاة الحيوية التي يعتمد عليها اقتصاد بلاده.

ولم يحتج الامر الى جولات تفاوض او بيانات مطولة. اتفاق سريع، وترتيبات واضحة، وهدوء مفاجئ. السبب بسيط: الحقل شريان لبلدين، وله وزن في حسابات دولية تتابع النفط اكثر مما تتابع الحرب.

لكن الصورة تختلف تماما عندما نعود الى الفاشر. المدينة عاشت اكثر من خمسمئة يوم تحت الحصار. 500 يوم من الجوع والانهيار، بلا انسحاب من هذا الطرف او ذاك، وبلا موافقة على مبادرة لتجنيبها الحرب. سقطت الفاشر لانها ليست هجليج. لا تملك بئرا، ولا انبوبا، ولا محطة معالجة. ولذلك بقيت خارج الحسابات.

وبابنوسة قصة اخرى من النوع نفسه. المدينة ظلت لما يقارب 680 يوما بين حصار واشتباكات وانقطاع، ثم سقطت نهائيا.

وخلال ذلك نزح منها ما لا يقل عن 45 الف شخص. ومع ذلك لم تعلن وساطة عاجلة، ولا ترتيبات لحماية المدنيين، ولا ما يشبه العجلة التي رأيناها في هجليج الغنية بالنفط!

بابنوسة، مثل الفاشر، لا تضخ نفطا، ولذلك لم تجد اهتماما كبيرا.

دولة جنوب السودان تحركت في هجليج لانها تعرف ان بقاءها الاقتصادي مرتبط بانبوب يمر عبر السودان.

والصين تراقب لان مصالحها القديمة في القطاع تجعل استقرار الحقول مسألة مهمة.

اما الاطراف السودانية، فاستجابت بسرعة نادرة عندما تعلق الامر بالبرميل، بينما بقيت المدن تنتظر نصيبا من العقل، او نصيبا من الرحمة.

المعادلة واضحة. عندما يهدد النفط، تبرم الترتيبات خلال ساعات. وعندما يهدد الناس، لا يحدث شيء. هجليج اخليت لانها مربحة. الفاشر وبابنوسة تركتا لان كلفتهما بشرية فقط.

والمؤسف ان هذا ليس تحليلا بقدر ما هو وصف مباشر لما حدث. برميل النفط حظي بحماية طارئة، بينما المدن السودانية حظيت بالصمت.

وفي نهاية المشهد، يبقى الشعب السوداني وحيدا، يواجه مصيره بلا وساطة تحميه، وبلا اتفاق ينقذه، وبلا جهة تضع حياته في اولوياتها.

هذه هي الحكاية، بلا تجميل. النفط يوقع له اتفاق سريع. الشعب ينتظر اتفاقا لم يأت بعد.

الوسومإبراهيم هباني

مقالات مشابهة

  • مصادر أمريكية تكشف تبادل معلومات استخباراتية مع إسرائيل خلال حرب غزة
  • كاتب أمريكي: ترامب يحاول البحث عن حل يضع حدًا للحرب في أوكرانيا
  • نتنياهو: أصدرت تعليمات بإحباط مخططات رائد سعد بعد هجوم ضد قواتنا في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال القيادي في حماس رائد سعد
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • قبل مقتلهم في غزة.. فيديو يظهر 6 رهائن إسرائيليين يحتفلون بعيد حانوكا في نفق
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقترح أمريكي بإشراك تركيا في القوة الدولية المقرر نشرها بغزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة