سهم إنفيديا.. مرآة تعكس مستقبل الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تحول سهم شركة إنفيديا العملاقة في صناعة الرقائق، والمدرجة في وول ستريت، إلى مرآة لمستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي عالميا، من خلال نمو متسارع في سعر السهم، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول.
ويظهر مسح أجرته الأناضول لبيانات سهم الشركة، أنه زاد بنسبة 116% منذ مطلع 2024 حتى نهاية جلسة الخميس إلى 1038 دولارا للسهم.
ويعول كبار المستثمرين في الصناعة -بمن فيهم المنافسون- على الشركة، لتصنيع أشباه موصلات قادرة على الانتقال لمرحلة جديدة من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وخلال وقت سابق من العام الجاري، اقتحمت "إنفيديا" (Nvidia) النادي الحصري للشركات التي تبلغ قيمتها السوقية تريليونَي دولار فأكثر لتستقر بنهاية جلسة الخميس عند 2.55 تريليون دولار.
وبذلك، تحتل الشركة المرتبة الثالثة في وول ستريت؛ كأكبر شركة مدرجة بعد كل من مايكروسوفت 3.2 تريليونات دولار، وآبل 2.92 تريليون دولار، متفوقة على عمالقة أمثال ألفابت، وأمازون، وميتا.
والأربعاء، قالت الشركة إن إيرادات الربع الثاني الجاري ستبلغ حوالي 28 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين البالغة 26.8 مليار دولار.
كما تجاوزت النتائج في الربع المالي الأول الذي انتهى في 28 أبريل/نيسان الماضي، التوقعات مدعومة بالنمو في قسم مركز البيانات في إنفيديا.
وحققت الشركة إيرادات بقيمة 26 مليار دولار في الربع الأول بنمو 262% على أساس سنوي، ودخل صافي 14.88 مليار دولار بنمو 629.41% على أساس سنوي.
وتنظر شركات التكنولوجيا بما فيها العملاقة إلى سهم إنفيديا على أنه مرآة أو مؤشر لمستقبل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، كونها الشركة الأميركية الأكثر إنتاجية وتسليما لأشباه الموصلات المتقدمة.
والأربعاء، قال الرئيس التنفيذي للشركة جنسن هوانغ إن هناك بزوغا لفجر حقبة جديدة.. وقال في تصريحات صحفية له: هذه بداية ثورة صناعية جديدة.. هذا مثير حقا.
واعتبر هوانغ أن الشركة ستكون المؤشر الأبرز على مستوى العالم، لمعرفة المسار الذي ستتخذه صناعة الذكاء الاصطناعي، وقال: "ما زال أمامنا الكثير للقيام به في هذه الصناعة".
وتعزز التوقعات المتفائلة مكانة إنفيديا باعتبارها المستفيد الأكبر من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي؛ وأصبحت ما تسمى بمسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، سلعة رائجة في العامين الماضيين.
وهذه المسرعات، هي الرقائق التي تساعد مراكز البيانات على تطوير روبوتات الدردشة وغيرها من الأدوات المتطورة، وهو ما أدى إلى ارتفاع مبيعاتها.
وخلال الربع الأول 2024، تجاوزت إيرادات أكبر 7 شركات تكنولوجيا أو ما يطلق عليهم في وول ستريت السبعة الكبار (Big 7)، حاجز 450 مليار دولار، مدعومة بطفرة الذكاء الاصطناعي.
والشركات السبع هي: أمازون، آبل، ميتا، إنفيديا، ألفابت، مايكروسوفت، تسلا، وجميعها حققت نموا من خانتين على الأقل في الربع الأول 2024.
وأصبحت سيارات تسلا إحدى أبرز زبائن إنفيديا على مستوى العالم، في حين يعني هذا التبني من قبل شركة السيارات التابعة للملياردير إيلون ماسك إحدى العلامات على هذا التوسع في الصناعة.
وتستخدم شركة صناعة السيارات معدات إنفيديا، لتطوير البرامج التي ستعمل على تشغيل المركبات ذاتية القيادة والتي يجري بناء أنظمتها على مختلف السيارات المنتجة من تسلا.
رقائق بلاكويلوتنظر إنفيديا إلى أن منصة الرقائق الجديدة للشركة، والتي تسمى بلاكويل، دخلت مرحلة الإنتاج الكامل بحلول مارس/آذار الماضي؛ وهي رقاقة ستضع الأساس للذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكنه التعامل مع تريليونات من البيانات والمصفوفات، بحسب هوانغ.
وقال: "إن الشركة ستحصل على الكثير من إيراداتها لعام 2024 من رقائق بلاكويل الجديدة"؛ وسط تجاوز الطلب على منتجاتها العرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)