الجوزو: على أحرار العالم تأسيس كيان لمواجهة التمادي الأميركي في العدوان على الحرية
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
دعا مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو، في تصريح، الى "مواجهة أميركا وليس إسرائيل فقط، لأن إسرائيل تنفذ المخطط الإستعماري الأميركي وتثير المشكلات في العالم.".
وقال: "لقد تحولت أميركا الى زعيمة لعصابات القتل والجريمة والعدوان على الآخرين، وهي التي تمول وتسلح أكبر دولة إجرامية في الشرق، إسرائيل .
اضاف: "أجل كل ما تقوم به اسرائيل من عدوانية واستبداد وغرور ومبالغة في إرتكاب الجرائم الوحشية تموله وتسلحه أميركا، هذه الدولة التي لم تعد دولة الحضارة والقيم، بل أصبحت أكبر ممول للجريمة الدولية، وأكثر الدول اعتداء على حقوق الإنسان، ورمز الخيانة والغدر وقتل الناس بالجملة ."
واعتبر ان "ما يلاقيه أهل غزة ورفح وفلسطين من عدوان غاشم وقتل وحشي مبرمج وغرور بالقوة العسكرية الصهيونية وراءه أميركا . أميركا تمتدح إسرائيل وتدافع عنها، وتجعل منها أكبر دولة للجريمة وقتل النساء والأطفال في فلسطين ".
وقال الجوزو: "أميركا عدو الإنسانية الأول في العالم اليوم، وما نراه من غرور وكبرياء وتطاول في ارتكاب الجرائم الوحشية الاسرائيلية هو عمل أميركي . وعلى أحرار العالم أن يؤسسوا كيانا جديدا تشارك فيه الدول التي تعشق الحرية وتحافظ على حقوق الإنسان لمواجهة التمادي الأميركي في العدوان على الحرية وحقوق الدول الضعيفة الصغرى، وذبح الأبرياء بلا رحمة ."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الوعد الصادق 3″ يوجع كيان الاحتلال.. “هل يندم نتنياهو على عدوانه؟
شارل أبي نادر
“بمئات الصواريخ البالسيتية -عبر دفعات ثلاث- ردّت إيران على العدوان الصهيوني الذي استهدفها ابتداء من يوم الجمعة 13 يونيو 2025م؛ فانهمرت الصواريخ مثل المطر، وفقًا لتوصيف وسائل الإعلام الصهيونية، على “تل أبيب” ومدن عدة في فلسطين المحتلة، محققة دمارًا غير مسبوق ومسقطة العشرات من الإصابات؛ بحسب إذاعة العدو.
لقد انتظرت إيران حوالي ست عشرة ساعة للرد على العدوان الإسرائيلي، وفي الوقت الذي كان ردها أكيدًا، أعلنته صراحة على لسان مسؤوليها، مقارنة مع العدوان “الإسرائيلي” الغادر والخادع برعاية أمريكية، أثبتت إيران قدرة تماسك استثنائية في القيادة والسيطرة، وفرضت بفعالية صواريخها ومسيراتها ودقة استعلامها موقعها الثابت وإمكاناتها العسكرية.
قد يكون الاعتداء “الإسرائيلي” الغادر على إيران مؤلمًا؛ لناحية استشهاد عدد كبير من المدنيين، أو استهداف قادة أساسيين من الحرس الثوري والجيش الإيراني، استشهدوا في مراكز قياداتهم مع عسكرييهم ومساعديهم، أو استشهدوا غدرًا، وهم نيام في منازلهم مع عائلاتهم.. ولكن بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا الأمر أساسي وثابت وقدر منتظر في مسيرة الثورة، وفي مسار مقاومة كيان الاحتلال الغاصب.
أما بالنسبة إلى الكيان الغادر، فقد كانت فرحته نتيجة عدوانه قصيرة جدًا، فبعد أن كان نتنياهو يستجمع معطياته لعرض ماذا حقق بعدوانه الغادر على إيران، جاءت الضربة الإيرانية صاعقة بعدد الصواريخ، وبنماذجها الجديدة وغير المعروفة أو الجديدة، وصاعقة بتوزع استهدافاتها من عمق “تل أبيب” على وزارة الحرب ومراكز مخابرات الكيان إلى مواقع عسكرية أساسية في مدن شمال فلسطين المحتلة وصولًا إلى قواعد جوية رئيسة في النقب وغيرها، وصاعقة بفعاليتها وبقدرتها على تجاوز أهم منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، والتي كانت أساسًا جاهزة ومستنفرة بالتواكب مع تنفيذ العدوان على إيران.
في المحصّلة، قد يكون من المبكر تقديم إحاطة دقيقة أو كاملة عن نتائج هذه المواجهة الاستثنائية أو “الحرب” الدائرة، اليوم، بين كيان الاحتلال وبين إيران؛ حيث لا توقيت واضح عن نهايتها في ظل تلميح إيراني بأنّ ردها جاء بجولة أولى من بين عدة جولات مقررة ومنظمة ومدروسة، وفي ظل كلام “إسرائيلي” بأن ما ينتظرهم غير واضح، وبأنّ هذه المواجهة اليوم مختلفة عن سابقاتها. ولكن الأكيد، والذي يجب الإشارة إليه هو أن نتنياهو قد أدخل كيان الاحتلال في مستنقع غامض، من غير الواضح كيف ومتى يمكن الخروج منه؟
الأهم من ذلك كله؛ أن عدوانه الغادر، والذي كان يرمي من خلاله ومن خلال النار التي أشعلها وقف التفاوض مع إيران وإخضاعها وإرضاخها وإجبارها على التخلي عن صواريخها وعن برنامجها النووي، أصبح هذا العدوان اليوم، مع الرد الإيراني الموجع الذي لا يمكن للكيان وحتّى لداعميه استيعابه، بابًا أكيدًا نحو تفاوض متوازن، لن تقبل طهران من خلاله، بأقل من اعتراف أميركي وإسرائيلي حتّى، بحقها في امتلاك برنامج نووي علمي ولأغراض سلمية.