الوطن:
2025-08-01@13:19:16 GMT

موسى مصطفى موسى يكتب: حائط صد لمنع مخطط التهجير

تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT

موسى مصطفى موسى يكتب: حائط صد لمنع مخطط التهجير

لا يستطيع أحد لا فى منطقتنا ولا فى العالم أن ينكر موقف مصر (حكومةً وشعباً) التاريخى الداعم للحق الفلسطينى منذ ما قبل العام 48 وحتى الآن، وجهود كل رؤساء مصر وحكوماتها المتعاقبة وشعبها فى سبيل إقرار الحق الفلسطينى فى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى.

ولقد بذلت مصر، الدولة بكل مؤسساتها، كل السبل الدبلوماسية المضنية وغير الدبلوماسية على مدار عقود من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطنى الفلسطينى، ولا تزال مصر حتى تاريخه هى الحارس الأكبر للحق الفلسطينى المشروع فى إقامة دولته، والشعب المصرى هو أكبر شعب داعم للقضية الفلسطينية، وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، ومصر هى القوة الإقليمية الكبرى التى عاشت طوال الوقت تتصدر كل الأشقاء العرب فى الدفاع عن الحق الفلسطينى المشروع.

ولقد بذلت مصر مساعى مضنية منذ 7 أكتوبر الماضى وعلى مدار أكثر من 7 أشهر كاملة فى محاولة منها لوقف الاعتداء الإسرائيلى الغاشم على الفلسطينيين فى كامل أراضى فلسطين ووقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسرى لكل سكان القطاع.

ولقد حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بالدورة «33» للقمة العربية المنعقدة بمملكة البحرين فى خطابه والخطاب سيسجله التاريخ، على أن يخاطب الضمير العالمى، وأن يقول كلمة حق كبيرة من زعيم كبير لدولة كبيرة، حيث اهتم السيد الرئيس بتوثيق المشهد الدولى الحالى توثيقاً كاملاً، مؤكداً أن المشهد له ثلاثة أبعاد، أولها انخراط مصر مع الأشقاء والأصدقاء بالمنطقة والعالم، فى محاولات جادة ومستميتة لإنقاذ المنطقة من السقوط فى هوة عميقة، والثانى هو غياب الإرادة السياسية الدولية الحقيقية الراغبة فى إنهاء الاحتلال ومعالجة جذور الصراع عبر حل الدولتين، والثالث هو تهرب إسرائيل من مسئولياتها وتنصلها من حل الدولتين والإمعان فى الحرب والقتل والتهجير.

كذلك فقد أكد الرئيس السيسى مجدداً رفضه لإصرار إسرائيل تصفية القضية الفلسطينية بهذه الطريقة المكشوفة والمرفوضة، وإصرارها على استمرار الحرب تحت حجج واهية، وغياب الإرادة الدولية فى حل الأزمة ووقف الحرب، والالتزام بحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 67 وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.

ومصر الآن هى أكبر المتصدين لتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية وعبث واستهتار قادة إسرائيل وعنادهم وإصرارهم على مصادرة الأراضى المحتلة وإبادة الشعب الفلسطينى الأعزل، وتهجير ما تبقى منه وتصفية القضية على حساب مصر، ومصر الآن هى أكبر الداعمين بالمساعدات الإنسانية حجماً عبر معبر رفح يومياً وعلى مدار الساعة.

ونحن جميعاً فى مصر نقف خلف القائد البطل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخلف جيشنا العظيم فى التصدى للمخطط الإسرائيلى الجبان، وللتصرفات الإسرائيلية الجبانة، وكل الشعب المصرى جاهز كى يكون خلف جيشه وخلف قائده حائط صد منيعاً، رفضاً لتصفية القضية بهذه الطريقة المجرمة، وابتلاع أرض فلسطين التاريخية، ودعماً لحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته على كامل أراضيه، وصوناً لسيادة مصر على أراضيها، ولقد أكد الرئيس السيسى ضرورة وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطينى، بحجة الرد على «حماس»، كما أكد السيد الرئيس أن الحرب فى رفح الفلسطينية بمثابة خط أحمر، ومصر قادرة فى أى وقت على الدفاع عن أراضيها وصون سيادتها الوطنية على أراضيها.

*رئيس حزب الغد

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر فلسطين

إقرأ أيضاً:

الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية

قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: هدفنا هزيمة حماس حتى لا تقرر الوضع في غزةخطاب السيسي يعيد ترسيخ ثوابت القاهرة تجاه غزة.. وخبير: مصر دائما حاملة لهموم الشعب الفلسطينيالمستشار الألماني: حل الدولتين السبيل لإنهاء الصراع في غزةألمانيا والأردن ينسقان لاحتواء الوضع الإنساني في غزة وإنزال المساعدات جوا

وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.

وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.

وأكد أن حديث الرئيس كان بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".

ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.

طباعة شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي الإسكندرية المهندس إيهاب محمود اللجنة الاقتصادية الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • مصر تتجه لتدريب الشرطة الفلسطينية لدعم الأمن في غزة بعد الحرب
  • أيمن الرقب: مصر رفضت مخطط التهجير القسري من غزة منذ اليوم الأول
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قلب المنطقة النابض.. وتقف حائط صد ضد مخطط التهجير
  • إبراهيم شعبان يكتب: مجاعة غزة وتسونامي الدولة الفلسطينية
  • أحمد موسى: مصر تتصدر جهود دعم غزة وترفض مخططات التهجير
  • مصطفى الفقي: حديث الرئيس السيسي عن القضية الفلسطينية رسالة مختصرة بأن مصر لا تغير مواقفها
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • محمد عبد المنعم: خطاب الرئيس السيسي عبّر عن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية
  • الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرين بالقضية الفلسطينية