لم استغرب أن المنتخب الوطني لكرة القدم وهو يطفئ الشمعة الـ٣٤ لعيد الوحدة المباركة الـ٢٢ مايو ٢٠٢٤م، في تجمعه الإعدادي لخوض اللقاءين المتبقيين من التصفيات المزدوجة لكأسي آسيا والعالم.
فما زالت الرياضة كما هي موحدة لليمنيين، لم تؤثر فيها رياح السياسة، فقد كان الرياضيون قبل السياسيين وصولا لنقطة الوحدة.
صورة لاعبي المنتخب مفرحة؛ فهم من مختلف المحافظات، وكأنهم يرسمون اللحمة الوطنية للشعب من مختلف المدن اليمنية، دون أي حواجز أو موانع أو تعصب ولهذا ندعو دوما للمنتخب بالتوفيق، مهما كانت النتائج.
ما يمر به الوطن، ويظهره المنظر السياسي المرتبك نجده يتلاشى في المنتخب الوطني الذي يتكون من مختلف محافظات الوطن، وفي ذلك رسالة كبيرة لكل القوى اليمنية، ولكن للأسف لا يعرفون قراءة الرسائل التي يبعثها الرياضيون.
منتخبنا الوطني في مختلف البطولات حمل وما زال يحمل هموم كل اليمنيين، فقد نال نصيبه من التعب وهو يمنع من السفر جوا كحال اليمنيين المرضى، فركب البحر تارة، وشق الصحراء تارة، بل وتم حبس أحد لاعبيه.. أليس ذلك صورة مصغرة لحالنا جميعا؟.
المنتخب الذي يمثل الوطن يبحث عن مدينة يمنية تحتضن معسكره الإعدادي، بالرغم من أن صنعاء دوما تفتح كل ملاعبها أمامه، ولكن تأتي السياسة لتحول دون ذلك.
ما يميز العاصمة صنعاء أنها أبقت الرياضة بعيدا عن أي تقسيم، ولعل ما شهدناه مؤخرا من إقامة بطولة كرة اليد من كل المحافظات على ملاعبها، خير دليل على أنها عاصمة كل الرياضيين.
نهائي الدوري اليمني احتضنته العاصمة صنعاء، والذي توج به أهلي صنعاء، وفي كل ذلك اثبات أن عاصمة الوحدة هي عاصمة الرياضة اليمنية.
حضرموت الوادي (سيئون) هي كذلك كصنعاء تتقبل الجميع دون رفض أو تمييز، ولهذا نجحت في أكثر من بطولة في أن تمثل أندية محافظات على ملاعبها، والأمر ذاته في محافظة شبوة.
معظم المحافظات تسعد بأن تقام بطولة تضم أندية لعدة محافظات على ملاعبها، وهذا يبين بأن من يرفضون الوحدة الرياضية، غالبا دوافعهم سياسية.
اللجنة الأولمبية اليمنية موحدة، وأعضاؤها ينتمون لمحافظات مختلفة وفي الأخير قائمة مجلس الإدارة يمثل الوطن الواحد للجمهورية اليمنية.
المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب تضع على قمصانها علم الجمهورية اليمنية وتقف تردد النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، وعندما تفوز أو تحصل على مركز أو بطولة، ترفع علم الجمهورية اليمنية.. فما معنى ذلك؟!.
معناه أن الرياضة والرياضيين يمثلون الوحدة اليمنية في زمن انقسم فيه كل شيء.
نرسل تحية إجلال لكل الرياضيين اليمنيين لحرصهم على تمثيل الجمهورية اليمنية في كل المحافل الخارجية.
مثلما كان الرياضيون هم السباقون للتوحد، واللعب باسم الوطن الواحد، حتى قبل قيام الجمهورية اليمنية، ها هم اليوم يواصلون تمسكهم بالوحدة في الزمن الصعب، ليثبتوا للعالم بأن الرياضة هي المجال الذي يتوحد اليمنيون فيه، وتذوب كل الخلافات، حين يلتف كل الشعب حول المنتخب الواحد للوطن الواحد.. كل عام وكل الرياضيين وكافة اليمنيين بخير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عبر ورقة الإنسانية وتحييد اليمنية.. تذلل حوثي لإعادة تشغيل مطار صنعاء
تحاول ميليشيا الحوثي الإيرانية استغلال حاجة المرضى والمسافرين في مناطق سيطرتها من أجل الحصول على مزيد من الامتيازات لإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي عبر الحصول على طائرة إضافية من طائرات خطوط اليمنية.
وأصدرت الهيئة العامة للطيران المدني الواقعة تحت قبضة الميليشيات، بيانًا، حاولت من خلاله استغلال معاناة المسافرين الجرحى والعالقين في الخارج، للحصول على تعاطف إقليمي ودولي لاستئناف تسيير رحلات جوية من مطار صنعاء بعد تدمر 4 طائرات تابعة للخطوط اليمنية في مطار صنعاء الدولي جراء غارات إسرائيلية سابقة.
بيان الهيئة في صنعاء جاء ردًا على تعميم داخلي أصدرته شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة عدن بعدم قبول أية تذاكر صادره من مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
اعتبرت الميليشيات أن قرار عدم قبول التذاكر الصادرة من قبلهم يمثل ضررًا مباشرًا على المسافرين، وخصوصًا المرضى والعالقين في الخارج، داعين إلى تحييد خدمات النقل الجوي عن أي خلافات إدارية أو مالية داخل الشركة.
تعمم شركة الخطوط الجوية اليمنية في عدن قضي بعدم قبول التذاكر أو حتى إجراء أي تعديل أو تأكيد للحجوزات الصادرة عبر مكتب صنعاء. متوعدًة باتخاذ إجراءات إدارية ضد أي جهة تخالف هذا التوجيه.
ويشمل القرار، الموجه إلى كافة مكاتب الحجز والفروع، حظر التعامل مع التذاكر المحجوزة أو المدفوعة قيمتها في صنعاء، دون أن توضح الشركة أسباب هذا الإجراء بشكل رسمي حتى الآن.
مصدر في الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء أكد أن مكاتب الشركة في صنعاء وباقي المحافظات الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية أصبحت خارج الخدمة، وأن المسافرين لم يعد بإمكانهم قطع أي تذاكر من هذه المكاتب بعد قرار إدارة الشركة في عدن. موضحًا أن الكثير من المسافرين يقومون حاليًا بحجز تذاكرهم عبر مكاتب السفريات الخاصة.
وتسعى الميليشيات الحوثية عبر استغلال ورقة الإنسانية والتحجج بالجرحى والعالقين للحصول على طائرة إضافية من طائرات اليمنية المتبقية والعاملة في المناطق المحررة. إلا أن الحكومة اليمنية ترفض السماح لأي طائرة بالتوجه صوب مطار صنعاء خشية التعرض لإي استهداف جوية من قبل إسرائيل.
وتوعدت إسرائيل بفرض حصار جوي وبحري على ميليشيا الحوثي الإيرانية ردًا على الصواريخ والهجمات التي تنفذها ضد تل أبيب. وأسفرت الغارات السابقة في مايو الماضي عن تدمير 4 طائرات تابعة للخطوط اليمنية كانت متوقفة في مدرج مطار صنعاء، وهو ما عرض حياة الركاب والموظفين للخطر، ناهيك عن تدمير كبير في مرافق وأجزاء المطار.