مصير غامض يكتنف ناشط سعودي معارض في صنعاء
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
مصير غامض يكتنف الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين التي لجأ إليها قبل عدة سنوات.
وقال القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي -محافظ ذمار لدى الجماعة- عن فرار المعارض السعودي ماجد الأسمري من صنعاء باتجاه شبوة ووقع في قبضة الحزام الأمني التابع لقوات الانتقالي، معلنا استعداد جماعته لعقد أي مبادرة مقابل إطلاق سراحه.
وظهر "الأسمري" في صورة ملتقطة له مع البخيتي أنزلها الأخير في صفحته على إكس بتاريخ 12 مايو الجاري دون أن يشير إلى أن الصورة "مع المعارض السعودي الاخ ماجد الأسمر في صنعاء"، مضيفا أن "صنعاء ترحب بالمعارضة السعودية بكل توجهاتها".
وأضاف البخيتي -في منشور على صفحته في منصة (إكس)- رصده "الموقع بوست" "عندما زرت ماجد الاسمري في السجن قبل عيد الفطر أخبرته بأن لا رغبة لنا في بقائه في السجن وإننا على استعداد لإطلاق سراحه ومساعدته للانتقال إلى أي دولة يرغب فيها أو البقاء في صنعاء مع احتفاظه بحق النقد شرط عدم قيامه بأي اعمال استفزازية"، حد قوله.
وأفاد أن الأسمري وافق على عدم استفزاز ما سماها "حاضنتنا الشعبية" وطلب البقاء في صنعاء، وعلى هذا الأساس تم إطلاق سرحه، مشيرا إلى أن "الجهات المعنية قامت باستضافته في فندق حتى يتم تجهيز سكن مناسب له ولكنهم اتصلوا بي في اليوم الثالث وأخبروني بأنه قد غادر الفندق واختفى".
وأردف البخيتي: اليوم تواصلوا بي وأخبروني بأنه قد انتقل إلى شبوة وأنه قد تم اعتقاله قبل ساعات من قبل من سماهم "مرتزقة الحزام الأمني" وتم إرساله على الفور إلى عدن.
واستدرك بالقول "ماجد الاسمري لاجئ سياسي لدى اليمن سواء كان في صنعاء أو في عدن ولا يجوز تسلميه للنظام السعودي مهما كانت المخاطر أو المغريات، ونحن على استعداد لعقد أي مبادرة مقابل إطلاق سراحه".
بدوره الناشط السعودي المعارض المقيم في صنعاء "علي هاشم" حمل الاسمري مسؤولية حياته بتصرفه المخلة بالاتفاق مع جماعة الحوثي وفراره من صنعاء خلسة.
وقال هاشم إن "ماجد الأسمري أخل باتفاقه مع محمد البخيتي وهرب من صنعاء إلى شبوة حيث يتواجد فيها تنظيمات إرهابية ومتطرفة وجزء منها تحت سيطرة ما سماها "مرتزقة السعودية" وتم اعتقاله من قبل المرتزقة الموالين للسعودية"، حسب قوله.
وأضاف "نأمل عدم تسليمه للنظام السعودي، هو لاجئ سياسي وضيف في اليمن".
بدوره قال الإعلامي حسام الهمادي "المعارض السعودي ماجد الأسمري وصل صنعاء سنة 2018 تقريبا وأقام فيها ومارس فيها نشاطه المعارض، في سنة 2022 نشر فيديو اعتبر مستفزا لجماعة الحوثي، وقد تم سجنه لمدة سنتين، ثم تم الافراج عليه بعد عيد الفطر لهذه السنة".
وأضاف أن "محمد البخيتي زاره في السجن قبيل عيد الفطر وقال له إن حكومته لا مصلحة لها في بقاءه في السجن وانهم على استعداد لإطلاق سراحه ومساعدته للانتقال إلى أي دولة يرغب فيها او البقاء في صنعاء مع احتفاظه بحق النقد وممارسة نشاطه شريطة عدم القيام بأعمال استفزازية للحوثيين، لكنه هرب إلى شبوة وتم اعتقاله وارساله إلى عدن".
وتوقع الهمادي تسليمه إلى السلطات السعودية.
وتابع "الآن نتحدث في الفرضيات لأن المعلومة الصحيحة عند ماجد الأسمري حول أسباب "انتقاله لشبوة" مع معرفته المسبقة بمدى خطورة ذلك المكان عليه بسبب سيطرة قوات أمنية حليفة للسعودية والإمارات: ذهب بإرادته ولا نعلم السبب بالضبط.
وأردف "ذهب بدون إرادته والغرض تسليمه للسعودية ولا نعرف من تورط في ذلك لأن سلطة صنعاء (الحوثيون) عرضت عليه البقاء وتوفير المسكن حسب تأكيد محمد البخيتي".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: محمد البخیتی فی صنعاء فی السجن
إقرأ أيضاً:
الادعاء التركي يحقق مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض
فتح ممثلو الادعاء في تركيا تحقيقا مع رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض أوزغور أوزيل لاتهامه بتهديد وإهانة المدعي العام في إسطنبول، في أحدث تطور بحملة واسعة النطاق على المعارضة.
وقال ممثلو الادعاء في إسطنبول في بيان إنهم بدؤوا التحقيق مع أوزيل بسبب تعليقات أدلى بها عن المدعي العام في تجمع في إسطنبول أمس الأربعاء، وانتقد فيها استهداف المعارضة.
وكذلك انتقد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري دينيز يوجيل قرار فتح التحقيق.
وقال على إكس "لن نستسلم لهذا النظام الخارج عن القانون الذي خلقتموه".
وتركزت الحملة التي استهدفت المعارضة، على رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حيث أمرت السلطات بحبس إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وفي 19 مارس/آذار الماضي كشف وزير العدل التركي يلماز تونتش أن رئيس بلدية إسطنبول يواجه تهمتين تتعلقان بـ"الفساد" و"مساعدة منظمة إرهابية".
وقال الوزير حينها إنه لا أحد فوق القانون بمن في ذلك رئيس بلدية إسطنبول، وإن التحقيق الجاري ولا دخل له برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، وشدد على أن الدستور واضح والمحاكم والقضاة في تركيا لا يأخذون تعليماتهم من أحد.
إعلانوقالت بعض الدول الغربية وجماعات حقوقية وحزب الشعب الجمهوري مرارا إن هذه العمليات معادية للديمقراطية وتهدف إلى القضاء على الآفاق الانتخابية للمعارضة.
وقبل نحو أسبوع، قالت وسائل إعلام رسمية إن السلطات التركية أمرت باعتقال العديد من أعضاء أحزاب المعارضة في إسطنبول، وداهمت بلديات تديرها المعارضة.
وأشارت وسائل إعلام تركية حينها إلى أن السلطات أصدرت مذكرات اعتقال بحق 47 شخصا في 4 تحقيقات منفصلة بقضايا كسب غير مشروع، وتم احتجاز 28 منهم.