سرايا - شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم، اليوم السبت، تظاهرة تضامنية مع فلسطين، ومنددة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وردد المشاركون في التظاهرة هتاف "الحرية لفلسطين"، وطالبوا بإقرار أن الهجمات على غزة هي "جرائم حرب"، وباعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باعتباره "مجرم حرب".

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "الأطفال يُقتلون في غزة"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"فلسطين حرة"، و"مقاطعة لإسرائيل".



وتواصل إسرائيل الحرب رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف جالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما اسفر عن استشهاد 35903 مواطنين، وإصابة 80420 آخرين.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ التصريحات الأخيرة للمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حول ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في قطاع غزة، تمثل اعترافًا صريحًا وخطيرًا يدين الاحتلال من جهة، ويكشف تستر الإدارات الأمريكية المتعاقبة على هذه الجرائم من جهة أخرى.

وفي تصريح صحفي رسمي صدر الثلاثاء، اعتبرت الحركة أن ما كشفه ميلر يمثل شهادة من داخل المؤسسة الأمريكية على الانحياز الأعمى والتواطؤ السياسي الذي مارسته واشنطن طوال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا.

وقالت الحركة إن ميلر، الذي غادر منصبه قبل أسابيع، أوضح بجلاء أن المتحدثين الأمريكيين لم يكن يُسمح لهم قول الحقيقة، وكانوا مجبرين على تبني الرواية الرسمية التي تنكر أو تبرر الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما وصفته حماس بأنه "تستر إجرامي على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين".

وأضافت حماس أن هذه التصريحات تضع الولايات المتحدة في موضع الشريك الكامل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، عبر دعمها السياسي والعسكري والمالي للإسرائيليين، وحمايتهم في المحافل الدولية، وتوفير غطاء دبلوماسي وإعلامي دائم لانتهاكاتهم.

ودعت الحركة المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص المؤسسات القضائية الدولية، إلى التعامل بجدية مع هذه التصريحات، وفتح تحقيقات عاجلة في جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عنها ومن تواطأ معهم، "سواء كانوا مجرمي الحرب الصهاينة أو من قدّم لهم الدعم والحماية".

وأقر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة بايدن، الاثنين، بأن إسرائيل "بلا شك" ارتكبت "جرائم حرب" في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماثيو ميلر، في مقابلة مع بودكاست "سكاي نيوز"، نقلتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" و"تايمز أوف إسرائيل".

وقال ميلر: "لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة".

وأضاف أن "جنودا إسرائيليين ارتكبوا في القطاع أفعالا لا تتماشى مع القانون الدولي، لكنهم لم يُقدَّموا للمحاكمة".

وعندما سُئل عمّا إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتسببت في خطر المجاعة، قال ميلر إنه "لا يعتقد أنها تُشكل إبادة جماعية، لكنه أعرب عن يقينه بشأن ارتكاب جرائم حرب".

إلا أن ميلر ميّز بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، مُشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث مُحددة، وليس كجزء من سياسة حكومية مُتعمدة.

وأقرّ المتحدث السابق بقيود منصبه السابق، موضحًا أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من على المنصة.

وقال ميلر: "عندما تكون على المنصة، فأنت لا تُعبّر عن رأيك الشخصي. أنت تُعبّر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة".

ولفت أن حكومة الولايات المتحدة لم تخلص رسميًا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.

وانتقد إجراءات المساءلة الإسرائيلية، قائلاً: "لم نرَهم يُحاسبون عددًا كافيًا من العسكريين".

واختتم حديثه بالقول إن "السؤال المطروح، هو ما إذا كانوا (حكومة إسرائيل) سيفعلون ذلك يومًا ما".




تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الولايات المتحدة وخارجها، التي تُحمل واشنطن مسؤولية أخلاقية وقانونية عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خصوصًا بعد مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية للقطاع، بدعم أمريكي مفتوح بالسلاح والفيتو.

وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن أي خطة مساعدات يجب أن "تحترم كرامة وسلامة المدنيين وأن تضمن حمايتهم"، مشيرة إلى أن استخدام إسرائيل التجويع كأسلوب من أساليب الإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن أن يمرّ دون محاسبة، وأضافت: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي".

وتواجه إدارة بايدن انتقادات شديدة من أعضاء في الكونغرس، ومن منظمات حقوقية أمريكية ودولية، بسبب موقفها المنحاز بشدة لإسرائيل، وسط اتهامات بتقويض دور المؤسسات الأممية، وعرقلة التحقيقات المستقلة، ورفض وقف توريد الأسلحة رغم الأدلة المتزايدة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

وكان ميلر قد تولى منصب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية منذ العام 2023، وواجه خلال فترة عمله ضغوطًا إعلامية وسياسية متواصلة حول تغطية جرائم الاحتلال في غزة. وتصريحاته الأخيرة، بعد مغادرته منصبه، اعتبرها مراقبون "صفعة قوية للمؤسسة الأمريكية"، وانكشافًا متأخرًا لحقيقة الانحياز المنهجي لدولة الاحتلال.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 179 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة
  • مندوب فلسطين يدعو الصحفيين لزيارة غزة لتوثيق جرائم الاحتلال
  • حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة
  • «رئيس الوزراء الفلسطيني» يجدد دعوته إلى لوكسمبورج للاعتراف بدولة فلسطين
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغط على الاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب غزة
  • 6 جرحى في هجوم بالمولوتوف في كولورادو والمشتبه به يهتف "فلسطين حرة"
  • مستشار رئيس فلسطين: حماس وإسرائيل لا يريدان وقف الحرب على قطاع غزة
  • مركز أوروبي: ضغوط شعبية تطالب بتعويض الليبيين عن جرائم «الناتو» في 201‪1
  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • تظاهرات في عدد من المدن والعواصم العالمية تنديدا باستمرار العدوان على غزة