أعلن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية؛ عن بدء تطبيق نظام الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية (الاندماجات والاستحواذات) اعتبارًا من الأول من يونيو ٢٠٢٤، وذلك في إطار سريان التعديلات القانونية التي أجُريت على قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية رقم 3 لسنة 2005 بموجب أحكام القانون رقم 175 لسنة 2022 وما تلاه من تعديلات اللائحة التنفيذية الصادرة بقرار دولة رئيس مجلس الوزراء رقم 1120 لسنة 2024.



وتنص التعديلات الجديدة على إضافة اختصاصات جديدة لجهاز حماية المنافسة تتمثل في الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية (الاندماجات والاستحواذات)، وقد أوضحت اللائحة التنفيذية بعض الأحكام الرئيسية اللازمة لتطبيق القانون من بيان طريقة حساب رقم الأعمال السنوي، وفئات الرسم، والمستندات المطلوبة لاكتمال ملف الإخطار، ومَن يقع عليه واجب الإخطار بالتركز الاقتصادي، بالإضافة إلى كيفية تقييم آثار التركز الاقتصادي على حُرية المنافسة في السوق، وذلك في ضوء عدة عناصر من بينها؛ فحص هيكل السوق أو الأسواق المعنية، ومستوى المنافسة الفعلية والمحتملة داخليًّا وخارجيًّا، والبدائل المتاحة للمُوردين والعملاء والمستهلكين، والأثر المحتمل للتركز الاقتصادي على المستهلك أو الاستثمارات القائمة أو المحتملة وكذا على الابتكار أو التطوير وعلى حرية المنافسة.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمقر جهاز حماية المنافسة بالقرية الذكية؛ أكد الدكتور محمود ممتاز - رئيس مجلس الإدارة، على أن إدخال نظام الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية يأتي للعمل على تذليل عوائق الدخول والتوسع في الأسواق، وتوفير مناخ تنافسي حر في القطاعات والأسواق المختلفة، وتعزيز فاعلية القانون وآليات تطبيقه، وهو ما يؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتنويع الهياكل الإنتاجية للاقتصاد المصري، وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز رفاهية المستهلك، وهو ما ينتج عنه خلق فرص العمل، والنمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن نظام الرقابة المسبقة ينطبق على عمليات الاندماج والاستحواذات التي تتم بين المشروعات والشركات القائمة بالفعل، ولا ينطبق على المشروعات والاستثمارات الجديدة.

وأضاف إن تبني نظام الرقابة المسبقة على عمليات التركز الاقتصادي يتواكب مع أفضل الممارسات الدولية باعتبار أن هذا النظام معمول به في أكثر من 135 دولة في العالم، ومن شأنه أن يسهم في تحسين وضع مصر في المؤشرات الاقتصادية العالمية خاصة تلك المتعلقة بالتنافسية وحماية سياسات المنافسة، مشيرًا إلى أن أحدث التقارير الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والتي أجرت تقييمًا لسياسات المنافسة في المنطقة العربية أكدت ارتفاع مؤشرات الدولة المصرية نتيجة إقرار التعديلات القانونية.

أضاف؛ أن تلك التعديلات على القانون واللائحة التنفيذية بإضافة اختصاص الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية جاءت بعد طرحها للحوار المجتمعي والاستماع لآراء كافة الأطراف من متخصصين والاطلاع على التجارب الدولية في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن التعديلات حصرت الرقابة على عمليات التركز الاقتصادي التي من شأنها إحداث تأثير دائم في هيكل السوق، ويجوز للجهاز التصريح بإجراء التركز الاقتصادي في بعض الحالات من بينها إذا ثبت أن التركز الاقتصادي سينتج عنه كفاءة اقتصادية تفوق آثار الحد من المنافسة وإذا كان من شأن عدم تنفيذه خروج أشخاص من السوق وغيرها.

وأوضح الدكتور/ محمود ممتاز، أنه منذ صدور القانون رقم ١٧٥ لسنة ٢٠٢٢ قام الجهاز باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتطبيق أحكامه حيث تم إنشاء إدارة خاصة تحت مسمى "إدارة الرقابة على التركزات الاقتصادية" وإلحاق عدد كافٍ من أعضاء الفرق الفنية بها، وتصميم سير العمل الخاص بملفات التركز الاقتصادي داخل الجهاز، كما تم الانتهاء من نموذج ملف الإخطار بالتركزات الاقتصادية باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى الإرشادات التي توضح كيفية تطبيق المواد الخاصة بالرقابة على التركزات الاقتصادية، فضلًا عن الأسئلة والأجوبة الخاصة بالرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية، وذلك حرصًا من الجهاز على توضيح أحكام القانون واللائحة التنفيذية بشكل مفصل، بالإضافة إلى ترسيخ مبدأ اليقين القانوني فيما يتعلق بالرقابة على التركزات الاقتصادية.

أشار كذلك إلى أنه تم عقد مجموعة من الحلقات النقاشية مع الأشخاص العاملة بالسوق وذلك لمناقشة الأحكام الرئيسية لتطبيق المواد القانونية وتلقي الأسئلة فيما يتعلق بالرقابة على التركزات الاقتصادية، وسوف يتم عقد المزيد خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى تلقي جميع الاستفسارات التي تتعلق بنظام الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية وطلبات عقد اجتماعات لعمل نقاشات مسبقة لعملية الإخطار، كما تم تخصيص البريد الإلكتروني [email protected] لتلقي كافة الاستفسارات.

وعن المدد القانونية اللازمة لفحص التركزات الاقتصادية المُخطر بها أوضح الدكتور/ محمود ممتاز أن مدد الفحص التي تم إقرارها سريعة والإجراءات تتسم بالوضوح والشفافية، حيث إن مرحلة الفحص الأولى تتم خلال ثلاثين (30) يوم عمل تبدأ من يوم العمل التالي لتاريخ إيداع ملف الإخطار كاملًا وما يزيد عن 95% من الإخطارات يتم الانتهاء منها خلال المرحلة الأولى وفقًا للنسب العالمية وهو ما سيلتزم به الجهاز.

أوضح كذلك أن الجهاز وضعَ مجموعة من الإجراءات المبسطة التي يتم تطبيقها على التركزات الاقتصادية التي يكون من غير المحتمل أن تؤدي إلى الحد من حرية المنافسة، وذلك نظرًا لعدم تأثيرها بشكل كبير على هيكل السوق. حيث يخضع ذلك النوع من التركزات إلى مدد فحص أقل وتقديم ملف إخطار مختصر عن التركز الاقتصادي. ويأتي ذلك في إطار رغبة الجهاز في تقليل العبء على الأشخاص التي ترغب في إتمام التركزات الاقتصادية التي لا يكون من شأنها إحداث تغيير في هياكل الأسواق المصرية، حيث يتم فحص ملف الإخطار خلال مدة بحد أقصى عشرين (20) يوم عمل فقط، مؤكدًا أن الجهاز وفقًا للقانون يحمي سرية كافة البيانات والمعلومات التي يتم تقديمها من قبل الأشخاص المعنية بالتركز الاقتصادي.
 
وقال إن الجهاز لديه تجارب فعلية في الرقابة المسبقة خاصة في قطاع الرعاية الصحية والدواء، حيث قام خلال الفترة الماضية بفحص أكثر من 800 ملف إخطار في قطاع الرعاية الصحية، وخلال 2023-2024 استغرق الجهاز متوسط 15 يوم عمل في فحص ملفات الإخطار، و72% من الملفات يتم إنجازها في فترة تتراوح من 10 إلى 15 يوم عمل، بالإضافة إلى قيامه بفحص ودراسة الإخطارات بعمليات الاندماج والاستحواذ التي تتم في دول السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا).

وأخيرًا؛ وجه الدكتور/ محمود ممتاز، الشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي على دعمه لجهاز حماية المنافسة في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز دوره ومنحه مزيد من الاختصاصات والصلاحيات التي تمكنه من القيام بدوره المنصوص عليه في القانون وبهدف النهوض بالاقتصاد المصري.


الرقابة على التركزات الاقتصادية وفق أحكام قانون حماية المنافسة:
https://drive.google.com/file/d/1ev3Y9q86k4l5CbBDz3NmaQGcuuCZHgyq/view

أسئلة وأجوبة بشأن الرقابة المسبقة على التركزات الاقتصادية:
https://drive.google.com/file/d/1De4eoIBBK3Hov1kDwaE3T7JkKNsjFRQ7/view

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الترکز الاقتصادی حمایة المنافسة بالإضافة إلى الاقتصادیة ا محمود ممتاز مشیر ا إلى یوم عمل إلى أن

إقرأ أيضاً:

التغذية والنوم بين الحقيقة والمعلومات المغلوطة: دعونا نصحح الأفكار المسبقة

النوم غير الكافي يؤدي إلى اضطراب في الهرمونات المسؤولة عن الشهية. اعلان

لا يمكن حصر العوامل المساعدة على النوم بنوعية الفراش أو الضوء الأزرق الصادر من هواتفنا الذكية. ما نضعه في أطباقنا يلعب دورًا كبيرًا أيضًا. إليكم أبرز الأخطاء التي يجب تجنّبها في وجباتنا إذا كنا نرغب بنوم هانئ.

هل تناول وجبة دسمة يساعد على نوم أفضل؟ خطأ.

رغم أن النوم بمعدة فارغة قد يؤدي إلى الاستيقاظ ليلًا بسبب الجوع، إلا أن تناول وجبة غنية وثقيلة قبل النوم ليس الحل الأمثل. فحسب الدكتورة كورين شيشبورتيش أياش، طبيبة تغذية في باريس، "العشاء الدسم يؤدي إلى صعوبات في الهضم وقد يتسبب بارتجاع معدي عند الاستلقاء". وهذا يفاقم من اضطرابات النوم، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد، والذين هم أكثر عرضة لانقطاع النفس النومي.

هل يجب الانتظار ساعتين بعد العشاء قبل النوم؟ صحيح.

يشرح الدكتور مارك ري، طبيب أعصاب متخصص في النوم ورئيس المعهد الوطني للنوم واليقظة (INSV)، قائلاً: "عادةً ما تنخفض درجة حرارة الجسم ليلًا لتسهيل النوم، لكن خلال عملية الهضم، ترتفع الحرارة".

لذلك، يُفضَّل تجنب التوجه إلى السرير مباشرة بعد الأكل، ومنح الجسم وقتًا كافيًا لهضم الطعام.

Relatedالإنسان يحتاج إلى 8 ساعات من النوم يوميا.. حقيقة علمية أم مجرد خرافة شائعة؟دراسة جديدة: عدد ساعات النوم أثناء الحمل قد يُؤثر على نمو الأطفالهل الكحول يساعد على النوم؟ خطأ.

رغم أن الكحول قد يعطي شعورًا بالاسترخاء ويساعد على الدخول في النوم، خاصة لدى الأشخاص القلقين، إلا أنه يضرّ بجودة النوم لاحقًا. تقول الدكتورة شيشبورتيش أياش: "النوم يكون أكثر اضطرابًا وتقطعًا، وبالتالي أقل فعالية في إعادة الطاقة للجسم".

ولتحقيق نوم مريح، يُنصح بتجنّب الكحوليات مساءً، إضافة إلى الشاي، القهوة، والمشروبات المنشطة مثل تلك التي تحتوي على التاورين بعد منتصف النهار. في المقابل، فإن الأعشاب مثل البابونج قد تكون مفيدة للتهدئة وتعزيز النوم.

هل يجب أن يكون العشاء غنيًا بالبروتينات؟ خطأ.

من الأفضل استهلاك البروتينات والدهون خلال وجبتي الفطور والغداء. أما في المساء، فيُستحسن التركيز على الكربوهيدرات المعقدة مثل البقوليات (العدس، الفاصوليا البيضاء...) التي تعزز إنتاج السيروتونين، وهي مادة تلعب دورًا أساسيًا في تكوين هرمون الميلاتونين المنظّم لإيقاع النوم.

ويحذر الدكتور غيّوم فون، الباحث في التغذية النفسية، من الأطعمة المصنّعة بشدة، التي "تفتقر إلى العناصر الغذائية والألياف، وتضعف الميكروبيوتا المعوية، مما يساهم في الأرق المزمن". أما الفواكه والخضروات، فهي مرحّب بها في كل الوجبات.

Relatedهل تواجه صعوبات في النوم خلال الصيف؟ إليك بعض النصائح للتغلب على الحر والأرقهل يخلّص النوم العميق الدماغ من السموم؟ دراسة تتوصل لنتائج غير متوقعةهل قلة النوم تسبب زيادة في الوزن؟ صحيح.

النوم غير الكافي يؤدي إلى اضطراب في الهرمونات المسؤولة عن الشهية. تنخفض مستويات اللبتين، التي تساعد على الشعور بالشبع، بينما ترتفع مستويات الجريلين، وهي الهرمون الذي يثير الجوع. النتيجة: نتناول كميات أكبر من الطعام، وغالبًا ما تكون من النوع غير الصحي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • وكيل خطة النواب: تحسين مناخ الاستثمار أولوية لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • تفقد عملية دمج المستفيدات من مشروع التمكين الاقتصادي بالحديدة
  • وزير العمل يعلن إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 إلى 9 يونيو
  • التغذية والنوم بين الحقيقة والمعلومات المغلوطة: دعونا نصحح الأفكار المسبقة
  • حماية المنافسة يوافق على عمليتي تركز اقتصادي تشملان استحواذات دولية
  • 3 سيناريوهات.. الاستئناف تحدد مصير المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين 23 يونيو
  • الحديدة.. مناقشة آليات تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وتحديد أولوياته
  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • عماد الدين حسين: حماية المستهلك مهمة لكنها تحتاج دعما وتشريعا أفضل
  • حماية المستهلك يشدد العقوبات لضبط الأسواق.. وهذه إجراءات تقديم الشكاوي