الثورة نت|

بدأت بصنعاء اليوم مسابقة القرآن الكريم في نسختها الثانية بين طلبة الجامعات اليمنية في إطار مشروع المسابقة التنافسية الثقافية والعلمية التي ينظمها في ثلاثة أيام قطاع الشؤون التعليمية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ضمن مشاريع الرؤية الوطنية.

يتنافس في المسابقة بالتعاون مع الجامعة الإماراتية الدولية 100 متسابق ومتسابقة من 24 جامعة حكومية وأهلية بالأمانة والمحافظات بإشراف لجنة تحكيم خاصة بالطلاب وأخرى بالطالبات في فئات “المصحف كاملاً، والـ 20، و10 وخمسة أجزاء”.

وفي الافتتاح أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، أهمية المسابقة بين طلبة الجامعات لتحفيزهم على حفظ وتجويد كتاب الله وتدبر آياته بما يسهم في بناء جيل واع متمسك بقيم الدين الإسلامي الحنيف وحمايته من التحريف الديني.

وأشار إلى أن مصدر عزة وقوة أبناء الأمة، تكمن في حفظ كتاب الله وتطبيق أوامره ونواهيه والتمسك بمدلولات الثقافة القرآنية باعتبار القرآن الكريم يمثل مشروع أمة ودستور حياة ومصدر عزة وكرامة للانتصار على الطغاة والمستكبرين.

وأشاد الدكتور شرف الدين بجهود لجنة التنظيم في الإعداد الجيد لإنجاح المسابقة في إطار تعزيز الأنشطة الجامعية وتبادل الخبرات والمعرفة بين كافة الجامعات الحكومية والأهلية

من جانبه اعتبر مدير التعليم الأهلي بوزارة التعليم العالي – مدير مشروع المسابقة فؤاد الحداء، مسابقة القرآن الكريم الثانية تعزيز الهوية الإيمانية والقيم الخُلقية في نفوس الطلبة وتحفيزهم على الإبداع وتنمية قدراتهم الفكرية واكتشاف مواهب المختلفة.

وأكد أن التنافس في حفظ القرآن الكريم وتجويده وتطبيقه هدف يستحق كل دعم وتشجيع من قبل الجميع، خاصة من المؤسسات التعليمية بما يسهم في تنمية النشء تربية إيمانية مستمدة من الثقافة القرآنية وغرس حب القرآن الكريم في نفوسهم إضافة إلى تنمية الحصيلة اللغوية ومهارة القراءة لديهم.

بدوره أشار رئيس الجامعة الإماراتية الدولية الدكتور ناصر الموفري إلى أهمية إيلاء كتاب الله الاهتمام الذي يليق بقدسيته وعظمته لتعزيز ارتباط الشباب بالقرآن الكريم والهوية الإيمانية وتحصينهم من الغزو الثقافي والحرب الناعمة تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.

وأكد أهمية تشجيع طلبة الجامعات على حفظ وتلاوة كتاب الله عز وجل وتدبر معانيه وحثهم على العمل به لتأسيس جيل يتحرك بواقع القرآن الكريم.

وفي الافتتاح الذي حضره نائب رئيس الجامعة الإماراتية الدكتور أحمد البعداني والأمين العام الدكتور فؤاد حنش وعمداء الكليات، ومدراء الأنشطة في عدد من الجامعات الحكومية والأهلية، أشار مدير الأنشطة بوزارة التعليم العالي عبدالكريم الضحاك إلى تزامن إقامة مسابقة القرآن الكريم مع فضائل أيام الحج المباركة.

واستعرض شروط وإجراءات المسابقة وآلية اختيار الفائزين.

إلى ذلك بدأت فعاليات المسابقة بين طلبة الجامعات في فئتي “الـ5 ـ 10” أجزاء للذكور والإناث، وسيتم يوم غدٍ إجراء المسابقة في فئتي “المصحف كاملاً والعشرين جزءاً”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء مسابقة القرآن الكريم مسابقة القرآن الکریم التعلیم العالی کتاب الله

إقرأ أيضاً:

من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج

الشهيد القائد / حسين بدرالدين الحوثي

ماذا لو تعرض الحج؟. هل تظنون أنه مستحيل؟. الحج كنا نقرأ من سنين نقرأ من سنين نصوصاً لوزراء بريطانيين ونصوصاً ليهود، وهم يصيحون من الحج، وقرأنا للإمام الخميني وهو يؤكد – قبل أكثر من عشرين عاما ً- بأن أمريكا وإسرائيل تخطط للاستيلاء على الحج.

ولتعرف أهمية الحج بالنسبة للأمة وفي مواجهة أعداء الإسلام والمسلمين ارجع إلى القرآن الكريم تجد آيات الحج متوسطة للحديث عن بني إسرائيل، وآيات الجهاد والإعداد ضدهم في أكثر من موقع في القرآن الكريم. فهم لا بد، لا بد أن يعملوا للاستيلاء على الحج بأي وسيلة ممكنة، وقد رأوا بأن الأمور تهيأت لهم على هذا النحو، حتى أصبح زعماء المسلمين بعد أن فرقوا البلاد الإسلامية إلى دويلات، كل دولة لا يهمها أمر الدولة الأخرى، فإذا ما ضُرِبَت السعودية تحت مسمى أنها دولة تدعم الإرهاب، والسعوديون أنفسهم نستطيع أن نقطع بأنهم لم يعملوا ضد أمريكا أي شيء، لكنهم يواجَهون بحملة عشواء، ويواجهون بحملات دعائية ضدهم في الغرب، تَصِمُهُم بأنهم دولة تدعم الإرهاب، وأنهم إرهابيون، وأن مصالح أمريكا في المنطقة معرضة للخطر من الإرهابيين، السعوديون أنفسهم لم يفهموا ما هذا؟!. استغربوا جداً لماذا هذه الضجة ضدنا، ونحن أصدقاء، نحن أصدقاء معكم أيها الأمريكيون، ما هذه الضجة ضدنا؟.

كل ذلك يدل أن بالإمكان – فعلاً – أن تضرب السعودية للاستيلاء على الحرمين، ونحن سننظر – في بقية بقاع الدنيا – بأن الذي حصل هو حصل داخل المملكة العربية السعودية، وعلى مناطق هي تحت سيادة المملكة العربية السعودية، ونحن يمنيون وهم سعوديون، نحن مصريون وهم سعوديون، نحن باكستانيون وهم سعوديون، نحن.. وهكذا كل دولة مسلمة ربما تقول هذا المنطق. وسيقول زعماؤها: لا.. السعودية إنما ضُرِبت لأنها دعمت الإرهاب، ثم سيقطع زعماء البلدان الأخرى علاقاتهم مع السعودية، كما قطعوها مع طالبان، ألم يقطعوها مع طالبان سريعاً؟. السعودية والإمارات العربية وباكستان كانت هي الدول التي اعترفت بـ(طالبان).

ظهر في الصورة أن أمريكا تريد أن تضرب هؤلاء هم إرهابيون، إذاً نقطع علاقاتنا معهم، سيتكرر هذا مع السعودية نفسها، وقد يتكرر مع باكستان نفسها إذا ما جُنِّدَت الهند ضدها، وهكذا سيصبح اسم هي العبارة التي تُقَطِّع الأسباب، وتقطع العلاقات، وتُقَطِّع كل أسباب التواصل فيما بيننا كأفراد كمجموعات كشعوب إنها عبارة خبيثة أطلقها اليهود وأرادوا أن يرسخوها حتى هي عبارة سهلة يمكن لأي شخص جبان, يمكن لأي شخص لا يستشعر المسؤولية، يمكن لأي شخص لا يهمه أمر المسلمين، يمكن لأي شخص ليس فيه ذرة من عروبة أن يقول للآخرين: تصبح كلمة للتبرير, يبرر كل إنسان موقفه السلبي من الآخرين، تبرر كل دولة موقفها السلبي من الدولة الأخرى وهكذا. حالة خطيرة استطاع اليهود والنصارى أن يصنعوها، استطاعوا أن يصنعوها.

ماذا يمكن أن نعمل نحن؟. ستقول الدولة: لن يتفوه اليهود بكلمة واحدة أنهم سيحتلون مكة والمدينة، لكن سيحتلونها. وما زالوا محافظين على آثار اليهود في أماكن قريبة من المدينة، بل ويمكن لليمن نفسه أن يكون ضحية لليهود، هل تعرفون ذلك؟. والوثائق بأيديهم، بأيديهم – حسب منطقنا – وثائق.

أولاً ماذا يمكن أن يعملوا؟. كثير من الذين كانوا هنا يعارضوننا يوم كانوا يستلمون من السعودية مبالغ، ألم يكونوا هم من سهل للوهابيين أعمالهم؟ وهم يستلمون مبالغ من المال من السعودية؟. سيستلمون مبالغ من أمريكا، لكن لعمل آخر؛ ليسكتونا ليضربونا، ليضربوا تراثنا، مدارسنا بحجة أنها إرهابية.

ثم عندما تتهيأ الأجواء على شكل أكبر وأكبر، ستسمع نبرة أن اليمن كان هو شعب يهودي في السابق، في التاريخ، أليس كذلك؟. {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُود ِ(4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)} (البروج) هذا كان في أيام أحد ملوك حِمْيَر الذي فرض على اليمنيين أن يكونوا يهوداً، فرض اليهودية في اليمن، وكان كثير من اليهود الذين كانوا ما يزالون في اليمن هم من بقايا اليهود الذين كانوا في أيام الدولة الحميرية في بعض مراحلها. ففرضوا اليهودية على اليمن والنصرانية كانت ما تزال دينا قائما قبل الإسلام.

حينئذٍ سيقول كُتَّاب – من نوع أولئك الذين تأسفوا على أن بلقيس ذهبت إلى سليمان لتسلم: – أقلام هنا في اليمن ستخدم اليهود، بعض الأحزاب حاولت أن يكون في أعضائها يهود – لا أذكر اسم ذلك الحزب بالتحديد – ، في بعض مناطق تعز وفي صنعاء.. يحاول أن يكون له علاقة قوية باليهود، وأن يكون في أعضائه يهود، ويفتخر بذلك، سينطلق كُتَّاب من هذا النوع يذكرونا بأمجادنا بحضارتنا السابقة.

ألم يبدأوا بربطنا نحن اليمنيين – من قبل فترة طويلة – بتلك الأعمدة التي كانت ما تزال من آثار دولة بلقيس، دولة السبئيين والمعينيين، الأعمدة والآثار ألم يربطونا بها وأنها شاهد على حضارتنا وعلى مجدنا في التاريخ؟ سيصبح في الأخير شاهد على حضارتنا كأمة لها ثقافة أيام كنا يهود، سيقولون هكذا، ليس بعيداً، لا تستبعدوا شيئاً أليس هناك داخل لبنان عملاء لإسرائيل ضد اللبنانيين؟.

أليس هناك داخل الفلسطينيين من أبناء الفلسطينيين أنفسهم ممن يرون أبناء وطنهم أبناء إخوانهم، أبناء أمهاتهم يُذبّحون ويُقتلون فيعملون مع إسرائيل وبكل إخلاص مقابل دولارات؟. ألم يحصل هذا؟. هل نحن اليمنيين لسنا على هذا النحو؟. والله كثير – فيما أعتقد – وسيظهر كثير من زعماء القبائل وليس فقط من الصغار، صغار وكبار سيظهرون، ومثقفون وكُتَّاب سيظهرون. من باع دينه – والدين سواء يباع من وهابي أو من سعودي أو من إسرائيل أو من أمريكا – الذي باع دينه من هذا سيبيعه من هذا، والذي سيدفع أكثر سيبيعه منه قبل أن يبيعه من الطرف الآخر.

دروس من هدي القرآن الكريم

الصرخة في وجه المستكبرين

ألقاها السيد/ حسين بدر الدين الحوثي

بتاريخ: 17 /1 /2002م

اليمن – صعدة

 

 

مقالات مشابهة

  • «جامعة أبوظبي» تنظم «بحوث طلبة الجامعات وابتكاراتهم»
  • جامعة أبوظبي تستضيف مسابقة «بحوث وابتكارات طلبة الجامعات»
  • وزير التعليم العالي يُكلف الدكتور السيد تاج الدين بتسيير أعمال مدينة زويل للعلوم
  • البشير والنذير في القرآن الكريم
  • القرآن الكريم والحديث.. انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية 2025 للشعبة الأدبية
  • «الإدارة الاستراتيجية».. كتاب جديد للدكتور بهاء الدين سعد
  • تكريم الفائزين في مسابقة ومضة نور بتعليمية البريمي
  • إمام بالأوقاف يتبرع بجزء من جائزته في مسابقة القرآن الكريم لأهل غزة
  • من هدي القرآن الكريم:أمريكا وإسرائيل تخططان للاستيلاء على الحج
  • ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟