زيلينسكي يحث الرئيسين الأميركي والصيني لحضور قمة السلام بسويسرا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ الأحد لحضور قمة من أجل السلام في أوكرانيا تستضيفها سويسرا في يونيو/ حزيران المقبل.
وتأمل كييف في حضور أكبر عدد ممكن من الدول في المحادثات بهدف توحيد الرأي العام العالمي بشأن كيفية وقف الحرب وزيادة الضغوط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لم توجه له دعوة للحضور.
وتحدث زيلينسكي في مقطع مصور باللغة الإنجليزية تم تسجيله في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، داخل حطام متفحم لمطبعة دُمرت يوم الخميس في هجوم صاروخي روسي، وقال إن أكثر من 80 دولة ستحضر.
وخلال المقطع، ناشد زيلينسكي الرئيسين الأميركي والصيني حضور القمة، وأضاف "من فضلكما أظهرا قيادتكما في دفع السلام قدما، السلام الحقيقي وليس مجرد فترة توقف بين الضربات".
وقال مسؤول أميركي الأحد إن الولايات المتحدة ستشارك في القمة، لكنه امتنع عن تحديد من سيشارك أو على أي مستوى.
المشاركون
ومن بين المشاركين المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ونظيراها الإسباني بيدرو سانشيز والكندي جاستن ترودو، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وحلفاء آخرون لكييف.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن نصف الدول التي أكدت مشاركتها في القمة حتى الآن هي دول أوروبية.
كذلك وعدت الهند بالمشاركة، وكررت السلطات السويسرية من جديد تأكيدها أهمية مشاركة دول الجنوب.
وقالت روسيا في وقت سابق إنها لا ترى أي جدوى من عقد مؤتمر حول أوكرانيا، وأشارت مرارا إلى أن تنظيم قمة من دون مشاركتها "لا معنى له".
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الخميس، أنه لا جديد في جدول أعمال "القمة"، معتبرة أنها "محكومة بالفشل".
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد، إن الحديث في الغرب عن ضربات أميركية على روسيا "يعكس حالة من اليأس".
وشدد لافروف على أن "روسيا أظهرت للغرب أنها لن تتسامح مع محاولات استخدام أوكرانيا كتهديد لأمن روسيا الاتحادية، وأداة للقضاء على كل ما هو روسي فوق الأراضي الروسية التاريخية"، مشيرا إلى "أنهم في الغرب بعد ذلك بدؤوا اتخاذ قرارات بما في ذلك توريد الأسلحة إلى كييف".
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ قد دعا دول الحلف إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية في توجيه ضربات إلى أهداف داخل الأراضي الروسية.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع مجلة "إيكونوميست": "حان الوقت للحلفاء للنظر فيما إذا كان ينبغي عليهم رفع بعض القيود التي فرضوها على استخدام الأسلحة التي تبرعوا بها لأوكرانيا".
وأضاف أن أوكرانيا "لا تملك القدرة على استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف عسكرية مشروعة على الأراضي الروسية، وتجد صعوبة كبيرة في الدفاع عن نفسها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف عملها على وثائق متطلبات تسوية الحرب الأوكرانية
ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو تواصل العمل على الوثائق الخاصة بشروط تسوية الصراع الأوكراني، على الرغم من استفزازات كييف وهجماتها المكثفة الأخيرة بالطائرات المُسيرة، وفق ما أوردت وسائل إعلام متفرقة.
وقال لافروف: “هناك محاولة واضحة لعرقلة محادثات السلام وتقويض العملية التي بدأت في إسطنبول عقب اتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
وأضاف: “نص اتفاق إسطنبول على تبادل أسرى الحرب ألف مقابل ألف، ومواصلة العمل على وثائق تحديد الشروط والمتطلبات الضرورية لإبرام الاتفاقات، وسنواصل هذا العمل، بغض النظر عن أي استفزازات”.
وتابع لافروف: “نحن ملتزمون بالتوصل إلى تسوية سلمية، ونحن منفتحون دائمًا على المفاوضات، وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك مرارًا وتكرارًا علنًا وفي مفاوضاته مع المسئولين الأجانب”.
خلال ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن الهجمات التي شنتها كييف بالطائرات المسيرة على موسكو في مايو الجاري تهدف لمحاولة تعطيل المفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا ومنع تنفيذ الاتفاقات الأولية التي تم التوصل إليها في إسطنبول.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان: “تأتي الأعمال البربرية الأخيرة التي قام بها نظام كييف كمحاولة لتعطيل عملية المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة، التي استؤنفت بمساعدة الإدارة الأمريكية بهدف التوصل إلى تسوية نهائية للصراع، وكذلك لمنع تنفيذ الاتفاقات الأولية التي تم التوصل إليها في إسطنبول في 16 مايو، بما في ذلك تبادل أسرى الحرب واسع النطاق”.