تونس تنفذّ خطة لإعادة المهاجرين طواعية لبلدانهم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بدأت تونس في تطبيق برنامج يستهدف الحدّ من تواجد المهاجرين غير الشرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء على أراضيها، وذلك بفتح الباب أمام عودتهم الطوعية إلى بلدانهم وتقديم تسهيلات لكل الراغبين في ذلك.
التغيير ــ وكالات
ويتواجد في تونس أكثر من 32 ألف مهاجر في البلاد، من بينهم 23 ألفا يتواجدون بصفة غير قانونية وينتظرون فرصة للعبور إلى السواحل الأوروبية، حسب أحدث احصائيات وزارة الداخلية، وهو أمر يثير قلق سلطات وسكان البلاد.
وفي محاولة لاحتواء هذه الأزمة، قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار في كلمة يوم السبت بمناسبة الاحتفال بـ”يوم إفريقيا”، إن بلاده تعمل على ضمان العودة الطوعية للمهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم في ظروف إنسانية، بالتنسيق مع الدول الشقيقة والشركاء المعنيين، مشيرا إلى أنهم ضحايا للشبكات الإجرامية.
مشاهد أرعبت التونسيين.. صراخ وعصي ومهاجرون في صفاقس
وبالفعل بدأت تونس في تنفيذ هذه الخطّة، حيث أكدّ وزير الداخلية المقال كمال الفقيه، خلال حضوره هذا الأسبوع جلسة برلمانية، عودة 7109 أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلدانهم بصفة طوعية، ضمن برنامج العودة الطوعية للمهاجرين، وذلك في الفترة الممتدة بين مارس 2023 ومايو الجاري.
في الأثناء، تواصل السلطات المسؤولة تسجيل بيانات عدد من المهاجرين الراغبين في العودة إلى بلدانهم، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، حيث أعلنت الأخيرة في بيان هذا الشهر، أن المهاجرين المسجلين سيحصلون على العناية الواجبة، بما في ذلك الاستشارة الفردية، والدعم الطبي المستمر ومساعدة إعادة الإدماج لبناء حياة جديدة في أوطانهم.
لكن مراقبين يعتقدون أن هذه الخطة غير كافية، إذا ما رافقها تشديد الرقابة على الحدود البرية بالتنسيق مع دول الجوار، من أجل منع دخول أعداد متزايدة من المهاجرين غير الشرعيين، خاصّة بعد تشديد الرقابة على الحدود البحرية، وحصر المهاجرين داخل الأراضي التونسية.
وفي عامي 2023 و 2024، عرفت تونس تدّفقا قياسيا للمهاجرين من دول جنوب الصحراء، رغبة في العبور نحو أوروبا، الأمر الذي أثار انزعاجا محليّا، خاصة بعد “تكتلّ” المهاجرين وانتشارهم في مخيّمات في عدّة مدن تونسية.
وفي أكثر من مرّة، شدّد الرئيس قيس سعيّد، على رفضه أن تكون بلاده أرضا لتوطين المهاجرين أو معبرا لهم.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تونس عودة طوعية مهاجرين هجرة غير شرعية
إقرأ أيضاً:
قارب المهاجرين باليونان| غرق وفقدان 32 شخصا.. وغالبية الضحايا من مصر والسودان
لقي 17 مهاجرا حتفهم فيما لا يزال 15 آخرون في عداد المفقودين إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصا قرب جزيرة كريت اليونانية ونجاة اثنين فقط من بين الركاب.
وأعلنت السلطات المحلية في اليونان أن غالبية الركاب من السودانيين والمصريين.
وبحسب رواية الناجيين الوحيدين (2)، فإن القارب كان يفتقر إلى الأغطية والطعام ومياه الشرب، كما أدى اضطراب البحر إلى فقدان توازنه قبل أن يغرق في ظل أحوال جوية قاسية ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إن "جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة"، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف وراء مصرع عدد منهم داخل القارب.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى تدخل سفينتين من خفر السواحل وثالثة تابعة لوكالة "فرونتكس" الأوروبية، إضافة إلى مروحية "سوبر بوما" وطائرة أوروبية وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي قوله إن جميع الضحايا من الشباب، وإن القارب كان مفرغا من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة.
وقد أدى تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا إلى غرقه على بعد 26 ميلا بحريا جنوب غرب كريت.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجيين أبلغا بسقوط 10 أشخاص في البحر، بينما عثر على بقية الجثث داخل القارب الذي كان يتسرب إليه الماء.
وأشارت المسؤولة إلى أن عمليات البحث ما تزال مستمرة بإشراف خفر السواحل.