لأول مرة في تاريخ علم الفلك.. رصد ولادة أقدم المجرات في الكون
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
#سواليف
تمكن #العلماء لأول مرة في تاريخ علم #الفلك، من ملاحظة ولادة ثلاث من #المجرات الأولى في #الكون.
وشهد فريق معهد نيلس بور، وهو مركز أبحاث تابع لجامعة كوبنهاغن، لأول مرة، توثيق عملية الولادة “مباشرة” لثلاث من أقدم المجرات على الإطلاق في الكون، منذ ما بين 13.3 و13.4 مليار سنة، باستخدام #تلسكوب_جيمس_ويب الفضائي.
Birth of universe's earliest #galaxies observed for first time @uni_copenhagen @sciencemagazine https://t.co/pdhppJLTVT
مقالات ذات صلة “موطن جديد للبشر”!.. اكتشاف كوكب قريب شبيه بالأرض قد يكون صالحا للسكن 2024/05/26 — Phys.org (@physorg_com) May 24, 2024ومن خلال رؤية التلسكوب بالأشعة تحت الحمراء، تمكن العلماء من تمييز كميات كبيرة من الهيدروجين المتراكم حول مجرة صغيرة في عملية التكوين.
وعلى الرغم من أن عملية ولادة المجرات كانت معروفة بالفعل من خلال النظريات والمحاكاة الحاسوبية، إلا أنه حتى الآن لم يلاحظها أحد “فعليا”.
وبالإضافة إلى ذلك، كان هذا هو أبعد قياس تم إجراؤه حتى الآن لهذا الغاز البارد المحايد، والذي يشكل المكون الرئيسي للنجوم والمجرات.
وقال كاسبر إلم هاينتز من معهد نيلس بور الذي قاد الدراسة: “يمكن القول إن هذه هي الصور المباشرة الأولى التي رأيناها على الإطلاق لتكوين المجرات”. وأشار إلى أنه “بينما أظهر لنا جيمس ويب في السابق مجرات مبكرة في مراحل لاحقة من تطورها، فإننا نشهد هنا ولادتها، وبالتالي بناء أول أنظمة نجمية في الكون”.
ويقدر العلماء أن ولادة المجرات الثلاث قد حدثت بعد ما يقارب 400 إلى 600 مليون سنة من الانفجار الكبير.
وفي حين أن هذا يبدو وكأنه وقت طويل، فإنه يتوافق مع المجرات التي تشكلت خلال أول 3% إلى 4% من عمر الكون الإجمالي البالغ 13.8 مليار سنة.
وبعد وقت قصير من الانفجار الكبير، كان الكون عبارة عن غاز معتم هائل من ذرات الهيدروجين، على عكس اليوم، حيث تتناثر السماء ليلا بغطاء من النجوم المحددة جيدا.
يوضح البروفيسور المشارك داراش واتسون: “خلال بضع مئات الملايين من السنين بعد الانفجار الكبير، تشكلت النجوم الأولى، قبل أن تبدأ النجوم والغاز في الاندماج لتكوين المجرات. وهذه هي العملية التي نرى بدايتها في ملاحظاتنا”.
وحدثت ولادة المجرات في وقت من تاريخ الكون يُعرف باسم عصر إعادة التأين، عندما اخترقت طاقة وضوء بعض المجرات الأولى سحب غاز الهيدروجين.
وهذه الكميات الكبيرة من غاز الهيدروجين هي التي التقطها العلماء باستخدام رؤية الأشعة تحت الحمراء لتلسكوب جيمس ويب الفضائي. وهذا هو القياس الأبعد لغاز الهيدروجين البارد المحايد، وهو لبنة بناء النجوم والمجرات، والتي اكتشفها العلماء حتى الآن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف العلماء الفلك المجرات الكون تلسكوب جيمس ويب
إقرأ أيضاً:
خلال ندوة الحج الكبرى.. السعودية تطلق ملتقى تاريخ الحرمين
مكة المكرمةـ في وقت تتسارع فيه المتغيرات التقنية والبيئية والصحية، وتواجه الشعائر الإسلامية تحدّيات معاصرة، أطلقت المملكة العربية السعودية في مكة المكرمة ملتقى معرفيا وثقافيا جديدا يُعنى بإبراز البُعد الحضاري لتاريخ الحج والحرمين الشريفين.
وجاء الإعلان عن الملتقى على هامش انعقاد ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ49، التي جاءت هذا العام تحت عنوان "الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة" بمشاركة علماء وباحثين من داخل المملكة وخارجها.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أعلن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، عن الإطلاق الرسمي لملتقى "تاريخ الحج والحرمين الشريفين" مؤكدا أن الملتقى سيكون منصة علمية وثقافية رائدة تعزز التبادل المعرفي بين المملكة والعالم الإسلامي، وتُبرز الإرث الديني والتاريخي العميق لهذه الرحلة الإيمانية.
وقال الأمير فيصل إن السعودية لا تكتفي بتقديم الخدمات اللوجستية والتنظيمية لضيوف الرحمن، بل تسعى أيضا لتوثيق الرحلة الكبرى للحج وتاريخ الحرمين الشريفين، ضمن مشروع علمي رائد تنفذه دارة الملك عبد العزيز، يهدف إلى توثيق الجوانب الحضارية والتنظيمية للحج منذ نشأته وحتى اليوم.
من جانبه، أكد وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة أن ندوة الحج الكبرى تمثل منبرا إسلاميا معرفيا يواكب مستجدات العصر، ويسلط الضوء على أبعاد فريضة الحج الدينية والإنسانية والبيئية، داعيا العلماء والباحثين المشاركين إلى توسيع النظر في مفهوم "الاستطاعة" بحيث يشمل الاعتبارات التقنية والصحية والبيئية المستجدة، ويقرب الأحكام الشرعية من واقع الحجاج وتحدياتهم المعاصرة.
إعلانولفت الربيعة إلى عدد من المبادرات النوعية لتحسين تجربة الحج، من بينها تظليل أكثر من 170 ألف متر مربع في المشاعر، وزراعة 20 ألف شجرة، وإنشاء مسارات مطاطية لتقليل الإجهاد البدني، إلى جانب خطة تشغيلية مرنة للنقل تضم الحافلات وقطار المشاعر، وتُدار من خلال مركز نقل عام تشاركي بالتنسيق مع أكثر من 10 جهات حكومية.
كما أوضح الوزير أن الرعاية الصحية شهدت نقلة نوعية هذا العام، عبر إنشاء مستشفى طوارئ، و15 وحدة إسعافية، و71 نقطة تدخل سريع، مما يعزز سلامة الحجاج واستجابتهم للحالات الطارئة.
أما وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، فقد كشف عن إدخال الطائرات المسيّرة (الدرون) لنقل الأدوية إلى المستشفيات الميدانية خلال موسم الحج، مما يقلّص زمن الإمداد من ساعة ونصف الساعة إلى 6 دقائق فقط، مشيرا إلى أن هذه التقنية ساهمت في تسريع الاستجابة وإنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة.
واستعرض الجلاجل قصة واقعية لحاج أُجريت له عملية قسطرة قلبية ناجحة في أحد مستشفيات المشاعر، وتمت متابعته بعد خروجه من المستشفى من خلال ساعة طبية ذكية ترصد المؤشرات الحيوية وتبثها مباشرة إلى الأطباء المختصين.
وعن أبرز الابتكارات الصحية التي شهدها موسم هذا العام، تحدث الوزير عن وحدة علاج السكتات الدماغية المتنقلة داخل الحرم، التي أنقذت حياة حاج أوغندي يبلغ من العمر 66 عاما، وتمكن الأطباء من تقديم الرعاية له في زمن قياسي لم يتجاوز 36 دقيقة، ليغادر المستشفى خلال أقل من 24 ساعة بصحة جيدة.
وفي مداخلة له، أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس صالح الرشيد أن مكتب متابعة مشاريع الحج يعمل على مدار الساعة لضمان التنسيق بين أكثر من 60 جهة معنية بالحج، معلنا إطلاق مركز خاص للتحكم في عمليات النقل، يراقب الأداء ميدانيا والتزام الجهات بخطط التفويج المقرّة مسبقا، مما يسهم في ضمان بيئة تنقل آمنة وسلسة.
إعلانوأشار الرشيد إلى أن منظومة النقل لهذا العام شملت تشغيل قطار المشاعر بطاقة استيعابية تصل لـ300 ألف حاج خلال أيام الحج، إضافة إلى النقل الترددي عبر 3 مسارات رئيسية، مع خطة مستقبلية لإنشاء مسار رابع خلال الموسم القادم، في خطوة تهدف لرفع كفاءة النقل وتحقيق الانسيابية بالحركة داخل المشاعر.